#سانية_جدي🌹
#الفصل_الثاني «شطرٌ من القلب»
#الحلقة_الخامسة_عشر
______________________
«الحلقة اللي فاتت في غلط، كتبت ان ديما شهادة السني وهي اصلًا مواليد 93 توا خاشة ثاني ثانوي، حنعدل الحوار بينها وبين صفاء اسفة جدًا وقراءة ممتعة»
ويصبح صبح ثالث أيام العيد.. ومن بعد الغدي يوصل صبري للسانية مروح ببناته الزوز
فريال: حطنا فالحوش بابا
عليا: حطها هيا عن نفسي بنمشي معاك لحوش جدي
صبري استغرب شوية ..مش عوايدها لما تروح من حوش خوالها ماتمشيش تشوف جدها وحناها..
فريال: نبي نمشي حتى اني لكن القراية بتبدا خلاص بنشوف شن ناقصني باش نطلع نشريه غدوة ونتفق مع البناويت
صبري درس قدام حوشه: انزلي هي
فريال جت بتفتح الباب ..كبهت عليها عليا من ورا وهمستلها: صدقتك
فريال فنصت فيها ونزلت بسرعة وهي تقول: سلموا ع الحج منصور والست حليمه «قالتها بالمصري»
ضحك بوها بعدين تحرك بالسيارة.. اما عليا كانت تشبحلها من الروشن كيف خاشة للحوش
لين بوها تكلم: حمزة بيجيب مقاول قال جدك
عليا انتبهت معاه: ليه وقت يفكر فيها مرة عمتي ذهيبة حكت عالموضوع
صبري: حتى خليفة كان نلقاه يبدا فالدور الثالث ع الاقل حوسة وحدة مع الولاد
عليا: كلمه بابا عادي وشوفه شن رايه
صبري شبحلها: عجباتك الهدرزة شورك!
ضحكت عليا بعدين غيرت عيونها القدام لما حست بالسيارة وقفت
ونزلوا الزوز خشوا داخل..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
في حوش بلقاسم..
تظفر في شعرها عالجنب وشادة التليفون بكتفها: توصلوا بالسلامة يا قلبي
: ان شاء الله.. اول مانوصلوا بنروح عندك بعد نشوف جدو وحنينة
مريم بابتسامة: اكيدة هادي.. وكملت بحماس مخلط بتوتر: باش نجهزوا للكلية غدوة اول يوم يا ريتك معاي
: اس معاش تفكريني بالله.. بنخلي المقعد اللي جنبي فاضي زي ايامات الثانوي لما تغيبي ومانعطيش مكانك للفرخات
ضحكت مريم: ايه ماهو زي مانبوا حني..
: زي مانبوا ونص وعشرة واللي مش عاجبه يشرب من البحر ع قولة ماما
مريم: خلينا فالجد باهي.. متوترة هلبا هي كأنها عالم
:عادي مريومة اعتبريه زي اول يوم فالمدرسة
مريم: مهما كان الجامعة ليها وهرة..
: ماتوترينيش معاك!.. سكتت شوي ومريم سمعت صوت حد ينادي ع راوية .. بعدين رجعت راوية تكلمت: مريومتي سلام توا بنتوكلوا
مريم ابتسمت: نستنى فيك.. سلامات
صكرت منها ونزلت التليفون جنبها..
ع خشة مفيدة للدار
مريم وقفت وهي تكمل في ظفر شعرها وتقول بابتسامة: امتى جيتي!
مفيدة قعمزت ع كرسي الزيانة: توا بس.. وين امي مالا مالقيتهاش؟!
مريم: في حوش جدي هي والموعا..غيرت عيونها لبطن مفيدة وكملت بابتسامة: بطنك طلعت
هي ابتسمت وحطت يدها عليها: اي حتى حركتي حسيتها بدت تثقل والخطوة بحسابها
مريم: يا روحي.. اجر كله بأجره
مفيدة رقصت حواجبها لأختها: غدوة اول يوم مريومة
مريم شبحتلها وهي تربط في اخر شعرها من لوطا بعد ظفراته سبوله واللي تطلع فيه لا قوة الا بالله: تعرفي ميتة توتر
مفيدة: عادية جدًا معاش تفكري فيها
: خديجة..مريم
مفيدة: وووه يا حشمتي كيف بنقابله ببطني هادي! قعدت تتلفت وادور بعيونها: اعطيني حاجة نلفها عليا
مريم وصوتها باينة فيه الضحكة: في الدار بابا.. بعدين كملت بهمس: البلوزة فضفاضة مش باين شي عادي
مفيدة مزال مش مقتنعة: زعما؟!
ردت مريم وهي متوجهة ناحية الباب: اي غير تعالي هيا
طلعوا الزوز ورا بعض لقوا بوهم في الكوجينة مطلع شيشة من التلاجة وطاسة بيشرب
مفيدة قدمتله والوجه متحمرط: ع سلامتك وبيي
بلقاسم: الله يسلمك.. كيف حالك
ردت ووجهها قريب يزرق من الخجل: الحمد لله في خيار الخير
بلقاسم ابتسم: دوم ان شاء الله.. بعدين غير عيونه لمريم: منذر قاعد ولا طلع؟!
مريم: قبل شوية جاه زهير وقالي حتى عالعشي ماتراجونيش طالع مع جماعته ما جماعته
هز بلقاسم راسه وقال: غدوة اني بنرفعكم خليل كلمته قال مايركبش في طلبة كليات
مريم: توقعته من الاول لكن قلنا لعل وعسى غير رايه مانبوش باص غيره الحق واخد علينا وواخدين عليه
بلقاسم ابتسم بتضييقة عيون: واني عارفكم هدا علاش خديتها من قصيرها حتى فتحي بيدور واحد تاني ماخليتاش
ضحكوا الزوز مريم ومفيدة..
مريم بعد وقفت ضحك: والمرواح بابا
بلقاسم: بعدين ساهل.. يا نجيكم اني يا خليفة فتحي عنده خدمة
: الله اكبر..الله اكبر
التلاتة بتفاوت: صدق الحق..
بلقاسم بعد شرب طاسة الميه حطها عالرخامة وقال: وقت عالعصر
مفيدة تنحنحت: اني دايرة عليا الميه بنمشي نصلي
وطلعت تجري..
اما مريم التفتت لبوها اللي حتى هو بيطلع: في امان الله بابا
رد عليها وقال: في امان الله
طلع هو ومريم مشت تتوضى.. لما سمعت باب الحوش تصكر ضحكت ونادت بصوت مسموع: تعالي يا هرابة وينك
مفيدة طلعت من الصالة وهي لابسة الملاية: مايكملوا التسع شهور لين وجهي يتقشر قدام منصور وبوي
مريم تضحك عليها وع منظرها
مفيدة: اضحكي توا لين تعيي نشوفوك بعدين لما تتزوجي وتحملي شن ديري
مريم فاتت من جنبها ومزال تضحك: وقت عالعصر
مفيدة بضحكة: ناديا امتى مشت لماليها
ردت عليها بصوت عالي: مع العشرة طلعوا
مفيدة ولت للصالة وهي تقول: خسارة قبل نبي نهدرز عليها
•🌹•🌹•🌹•🌹•
شرق البلاد.. في مزرعة عيلة العقوري
عبدالرؤوف ويونس يجهزوا فرواحهم باش بيطلعوا للصيد..
طلعوا السيارة الصحراوية من القراج.. عبدالرؤوف واقف جنبها وشاد في يده حبل غليظ يلف فيه.. لابس سروال كارجو كعادته بيج عليه تيشرت ابيض وفوقه قميص شبيه بالجاكيت كمامه مثنيات وتخربيشته تشبه النقشة العسكرية وفي رجليه كدار.. لاف اللثام حوالين رقبته وعاقد حواجبه بسبب اشعة الشمس اللي جاية ع وجهه
الصادق جاهم: معديين
عبدالرؤوف شبح لبوه: الجو اليوم لنقنه جو صيد
ابتسم الصادق بعدين غير عيونه ليونس: حكولي انك بتصيد المرة هضي
يونس قام كتافه ونزلهم: ادعيلي عمي الصادق حالي توا ماتوده لعدوك
قعد الصادق يضحك..
وعبدالرؤوف ابتسم عالجنب ومزال يلف فالحبل.. لين كمل وقال: هي بسرعة نبي نلحق على جدي الريم
يونس مشي بسرعة ركب مكان السواق
الصادق: هو نا ماتعلمتش الصيد كيفك وكيف جدك لكن على قصاد مانعرف جدي الريم صعيب واجد تمسكه
عبدالرؤوف ابتسم عالجنب: مسكته مرة لما جيت هنا قبل فاتحة ديما
تفاجأ الصادق: هربلا! حتى جدك ماشده زمان مغير مرة انظني.. وكمل بمزح: بنبدا نغبطك يا ليد
قعد عبدالرؤوف يضحك بعدين حك راس خشمه بصبعه
•ومن روشن كوجينة الاستراحة اللي كان موقعه استراتيجي ويطل على المزرعة من قدام؛ واقفة صفاء وتتفرج على خطيبها بهيام.. ضحكته بالذات لما تكون من قلب تحب تتفرج عليها.. هي بصفة عامة تحب تشوفه مع بوه هلبا لانه الصادق يعامل في صغاره ع انهم اصحابه ويحب يهدرز معاهم بأريحية.. وطبعه هدا يخلي في ولده عبدالرؤوف غصب عنه يتخلى عن طبيعته المتحفظة.. للأمانة منظرهم وهما يهدرزوا وخصوصًا عبدالرؤوف يخليك تتأمليه غصب بدون ماتعرفيه مرات يا بال لو كنتي تحبيه وذايبة فيه!..
قعدت ع هالحال لين طلعت السيارة برا المزرعة وصكر صالح الباب.. وخرت عن الروشن وهي تتنهد..
•وفي حين هيا كانت سعيدة وتحسب فالايام باش تولي مع خطيبها.. خوها كان مضايق هلبا وهو يسمع في بوها شن يقول
سالم: انت قتلي مغير نخطبها نبدا قريب اكثر من خالي ويعدني كيفي كيف ولاده، ونا بيش نساعدك خليتك تعقد عليها اخرى هضا كله وماصار شي
ابوبكر رد بضيق: مزال شوي يا باتي حتى انكان هو خالي بيتم الصادق العقوري اللي مايعطيش الامان لحد خطا عياله من ما كان
سالم بشك: هذين بروع ادير فيهن وقيسك خطيت عالموال اللي بتغنيه
ابوبكر: نا معطيك كلمة يا باتي
سالم: لا نا مادخلني، ماطلبت منك انت اللي جيتني وحكيت بنحط وبنفعل مفيت نمسك بنت خالي ونا عجبني كلامك بس ونريدك تصبي وراه
ابوبكر: ونا مارديتش فيها كلمتي لكن نبي وقت بس ماتزرش عليا
سالم يشبحله بربع عين: خوذ وقت كي ماتبي
نهوا كلامهم لما شافوا راجل غزالة جايهم وهو يقول: الخضار ماشاء الله ودك غير اتم هنا وماترد على بنغازي بكل
سالم: لا معليش بنغازي الكبيدة
ابتسم راجل غزالة..
وسالم شبح لابوبكر اللي كان سارح وقال: صبي جيب متراس لعمك
بوبكر استاقض ووقف وهو يقول: حاضر
تحرك من جنبهم وثقل الدنيا كلها على صدره..طلع تليفونه وشرين ع وحدة من خواته باش تلاقيه بالمندار.. مايبيش يشوف ديما توا ولا حتى بالصدفة.. مش ناقص تأنيب ضمير
غير عيونه جهة الاسطبل شاف خوته واقفين مع خالهم وغيث ويهدرزوا.. والسايس متاع الاحصنة يبان يطلعلهم فالخيل
حسدهم.. مش مجبورين يكذبوا وينافقوا ..يتكلموا وعيونهم في عيون خالهم بدون مايحسوا انهم انذال وانتهازيين
غير عيونه عنهم وزفر بانفعال.. بس عيونه جو هالمرة ع جمال اللي متوجه لحوش صالح المتواضع وينادي: جدي يدور فيك
صالح كيف طالع من حوشه ويرد باستعجال: معليش بطيت عليه ..
جمال ضحك ببصارة: حي عليك منه
ضحك صالح ضحكة خفيفة وسرع خطواته..
حي عليك منه.. قعدت الكلمة ترن في وذان بوبكر كأن جمال وجهها ليه مش لصالح.. صح كيف نسي جده؟! جده اللي لو يندري باللي يدور في باله يعدمه ويوريه ايام سود واحتمال مش بعيد يقطعهم كلهم بسببه هو بس! خاف.. هالمرة خاف بالمعنى الحرفي
مرر يده في شعره وادرك كويس هو في شن ورط روحه بالزبط..
بالسيف كمل طريقه للاستراحة وخدي المندار من اخته رفعه لراجل خالته بعدين مشي طول وين مامدرسات السيارات.. ركب سيارته وتحرك بيها برا المزرعة.. يبي يهرب من واقعه بالك لما يصفى ذهنه يلقى حل.. بس للأسف يا ابوبكر سبق السيف العدل وانت اللي حطيت روحك في هالموقف ماحد جبرك..
وصل لاطراف البلدة متاعهم وكانت بر.. نزل من السيارة وهو يتفرج عالافق قدامه.. وفجأة صرخ بصوت عالي وقعد يخبط في مقدمة السيارة بقبضة يده لين حس بألم ..
بعد فش غله.. قعمز بهدة ع الارض واتكا بظهره ع سيارته.. يفكر ويفكر ويفكر ومش قادر يوصل لحل ..ببساطة لانه مافيش الا طريقتين يطلع فيهم من تحت الضغط واحلى هالطريقتين مع الاسف مر..
كره ابوبكر نفسه كره شديد ولكن الندم توا مايرد شي..
•شن قصة بوبكر وعلاش هدا كله صاير فيه؟!
بوبكر من زمان كان معجب بخاله الصادق وكيف قدر يبني كل شئ من لا شئ بدون جميل حد وبمجهوده وعرق جبينه.. الصادق بسبب طموحه غير حياة عيلة كاملة.. بوبكر كان ديما يتخيل في نفسه انه ممكن يكون زي خاله يومًا ما لدرجة خش نفس مجاله فالجامعة.. لكن للاسف بوبكر ماكانش عنده اصرار وعزيمة خاله ومن اول المشوار انحبط وقرر يشوف للطريقة الاسهل..
صار هدا كله بالتزامن مع خطبة عبدالرؤوف لصفاء اللي ماكان حد متوقعها.. خُيّل لابوبكر انها اشارة من ربي وفرصة لازم يستغلها.. في نفس الوقت سالم كان يماطل بموعد العرس مش لسبب معين وانما هكي وخلاص.. وبوبكر وقتها قرر قرار شافه يصب في صالحه وصالح اخته وهو انه يخطب ديما.. وبالفعل فتح الموضوع مع عبدالرؤوف وكان مايبيش يشارك حد بنيته الحقيقية من الخطبة في نفس اليوم كان عندهم الصادق جاي لسالم وفتح معاه موضوع العرس من جديد وكالعادة رفض لين تكمل صفاء قرايتها.. لما روح بوبكر يومها قرر يخبر بوه باللي يفكر فيه وشرط عليه انه لو انفتح موضوع عرس عبدالرؤوف وصفاء من جديد يوافق احسن ماخاله يفوت بكل وسالم وافق ..بس اللي ماحسبله حد حساب انه بوبكر يطيح في حب ديما وبالسرعة هادي!.. فالاول قاوم بس قدام الحب ماحد يقدر يصمد هلبا ..واعلن بوبكر راية الاستسلام قدام ديما و كل شي خططله قبل لغاه خلاص ..لكن بوه ماخلاشي وقعد وراه يفكر فيه بوعوده وهدفه الاساسي من هالخطبة.. ومن مايعرفش سالم لو قرر حاجة حتمشي يعني حتمشي..
هادم هما السببين اللي دفعوه يخطب ديما واللي لمحتلهم قبل.. الاول ع خاطر يتقرب من خاله ومرة عن مرة تزيد الثقة ويبدا سبره بسبر عبدالرؤوف وبالتالي يسهل عليه مشوار طويل هلبا.. والتاني ع خاطر صفاء وكيف يقدر يقنع بوه يبطل تصكير راس ويخليهم يديروا العرس..
كان يحساب روحه حيكون اسعد الناس بعد هالخطوة.. بس هو توا اتعس الناس ونادم بيموت انه فكر هالتفكير في عيلة خاله.. واللي نادم عليه اكثر ان شارك افكاره الخبيثة مع بوه وقعد شاده منهم
نزل راسه بين رجليه وابواب الدنيا كلها حسها مسكرة في وجهه..
ايييه ربي مايخلي شي يا بوبكر.. فوق ما انك كنت ناوي تستغل خالك وصحبتك مع ولده ..بكل وقاحة دخلت بنت بريئة في مخططك القذر.. بنت اقل ما يقال عنها انها نقية وطيبة ..ماتعرف شي عن الخبث ولا متخيلة في يوم تجيها الخونة من اللي من دمها واللي المفروض ولى سندها وامانها بعد اهلها.. كنت تقدر تحقق غاياتك بطريقة نظيفة بطريقة الرجالة.. تمشي لخالك وتطلب منه يساعدك مش عيب.. كنت تقدر تقنع بوك بألف طريقة يوافق ع تحديد موعد للعرس.. بس انت اخترت الطريقة الاوسخ ..وسبحانه ربي خلا عقابك بيها.. باللي كنت ناوي تستعملها اداة توصل بيها لمبتغاك.. جعل عذابك في عيونها اللي كل ماتشوفهم تلعن روحك الف مرة.. عاقبك بحبها اللي زرعه في قلبك وخلا ضميرك يستاقض ويحرمك طعم النوم الهني.. اللي زي ديما يا بوبكر قيمتهم كبيرة عند ربي لان الدنيا ماقدرتش توسخ سريرتهم.. وللاسف انت ماتندريش كان هدا ماتتجرأش حتى بينك وبين نفسك وتفكر ترتكب في حقها غلطة زي هادي .. غلطة حتدفع ثمنها بالشوي بالشوي..
خلي نحكيلكم ع حاجة في ديما..
في كل صلاة في موضع السجود تدعي في ثلة من الادعية.. مرات تقعد 10 دقايق ساجدة وهي تطلب وتتمنى.. اماني دنيوية واخروية بدون ماتفكر ولو لثانية انها كثرت.. وكيف بتفكر هكي وهي تسأل في مالك الملك من له خزائن السموات والارض؟!
ضمن هالادعية كان في دعاء ديما تعاود فيه حتى من صوتها تزيد فيه اللهفة لما تقوله.. اللهم تولني فيمن توليت.. ومعروف العبد اللحوح المتيقن يغير الله حتى القدر عشانه.. واستجاب ربي لدعوة ديما وتولاها سبحانه بمعيته.. وبدون ماتعرف قاعد يردع عنها في كل من نواها بشر كبير كان او صغير..
«من كان الله معه فمن عليه؟!»
•قال الشيخ صالح عبدالعزيز آل الشيخ: مَن كان الله معه، فالخوف منه بعيد، وكذلك الأذى بعيد عنه بمراحل.
ومنها: أنْ لا غالب له، ومن لا يُغلَب فإنَّه لا يحزن
•🌹•🌹•🌹•🌹•
في السانية..
تحديدًا حوش الجد..
في صالته مقعمزين كناينه زمزم وكلثوم ومعاهم حمواتهم
وكذلك خولة وعليا وليلى ونور
رقية: مدام بتوتي لقرايتها خلوها ماتنادوهاش
خولة شافت لعمتها برفعة حاجب..
وهي شدت ضحكتها قدام الكناين
كلثوم ويدها ع بطنها: والله مرت خوي لامس عاودت كلمتني عليها.. قلتلها اني عطيتك رقم امها وقالتلك مافيش نصيب شن مزال تبيني ندير
وضحكت..
زمزم: فراولة تمشي واطيح شورها
قعدوا يضحكوا كلهم..
بعدين رقية سألت كلثوم: كيف بديري للمدرسة توا كلثوم..
هي ردت: واخدة اجازة وضع قداش ليا
نور ابتسمت: متشوقة امتى يجي البيبي
خولة: العام هادا الله يبارك بنزيدوا تلاتة
سعاد: ربي يحفظهم ان شاء الله
شوي وشرين تليفون كلثوم.. كان راجلها
وقفت وجت ليلى تساعد فيها
زمزم: موعدك؟!
كلثوم خدت شنطتها: ايه هوا هداكا.. هي بالسلامة توا
ردوا عليها: بالسلامة.. في امان الله
هي طلعت وخشوا بعدها مفيدة ومريم..سلموا وقعمزوا
مريم: حناي وين مالا؟!
رقية تاكل فالمكسرات: مشت مع امك لامالي الراجل اللي طلع من المستشفى رفعهم خليفة
سعاد: ناديا مشت لحوش بوها اليوم؟!
مريم: ايه من الصبح.. وكملت تقول: من في فالمربوعة خاطي جديده
نور: عمي صبري وعمي حسين وبشير وحمدي وكمال وتوا جي عبيدة قبلكم بشوي
ابتسمت مريم وقالت: عيلة عمي فتحي كيف طلعوا من غريان
زمزم: ايه قالت رقية
رقية بابتسامة: شن جو الحمل فوفو
مفيدة ابتسمت: ماشي الحال هاني نكر
سعاد: ماقالولكش شني معاك
مريم لما لقت عمتها ومرت عمها لاهيين بالهدرزة مع مفيدة قربت لعليا وسألت: وين فراولة
عليا قامت حواجبها ونزلتهم: فالحوش
خولة سمعتهم: هالسفتولة هادي.. تعرفوا حمزة ليه يومين يدور في كسبرة
ليلى: حي عليها هادي مع من تلعب تحساب روحها
خولة: راهي تتعلم من الفالحة نجلاء هونها تتمعشق فالكوجينة
البنات قعدوا يضحكوا
وهما يتناقشوا.. علي كان في دار التقعميز يتفرج ع دراغون بول.. بعد كملت الحلقة طلع وفي يده مالقي ميه قاعد من الغدي.. شاف بنات خواله قارنات الروس ويوشوشوا .. ضحك بشر وقرب منهم ع روس صوابعه
مفيدة بتفنيصة قالت: نوضوووووا
هما مالحقوش يقيموا روسهم الا وغسلهم بالميه
سعاد شهقت بعدين قعدت تضحك.. والباقيات زيها
خولة ناضت في جرته طول وعليا وليلى وراها وماخلوا عليه كلمة بالذات خولة.. اما نور ومريم مشوا وراهم وهما يضحكوا..
خدوها بالروح الرياضية
علي ماقدرش يهرب من جهة المربوعة خاف من هزايب جده.. مشي لممر الكوجينة وهما وراه
ونور ومريم ورقية لحقوهم يبوا يعرفوا شن بيصير..
يخش علي هاد عالكوجينة ويلقى فيها نجلاء مع ابراهيم.. زي اللي خنس من اللقطة لكن وقتها مافيش مجال يدير شي غير يهرب بس
نجلاء انسمطت.. وابراهيم زيها لكن حاول يدارك الوضع لما خش عالخط: وين بيها
خولة خشت بعصبية وهي تتحلف: والله وبكسر الهاء يا فرخ علي لما نمرجك طريحة!
وجت بتمشيله.. هو بلمح البصر فك طاسة الميه اللي كانت في يد ابراهيم للتمويه وبزعها عليها
شهقت ع طول حسها وغضبها زاد اضعاف..
عليا كانت بتباغته وبتعطيه عنفقة بس استاقضلها وباللي جي قدامه
مريم حطت يدها ع فمها وهي تضحك.. كان في طنجرة صغيرة عالغاز فيها طبيخة مكرونة من الغدي عالصب بس ..خداها وعباها بيها..عيطت
وابراهيم ميت بالضحك
رقية: غدي خوك يلي ماتتحشم!!
علي مشي جري للتلاجة فتحها وطلع باكو حليب.. وقبل ماخولة توصل فيه فتحه ورشها بيه.. بعدين كمل عقابه ع ليلى
ليلى تعفلقت وجت بتطلع من الكوجينة
نور ومريم بعدوا عن الباب وهما يضحكواع منظرها المبهدل
ويقابلها بشير جاي ع صوت الدوشة لما شافها استغرب هلبا وقال: خيرك هكي مولية حالة؟!
هي قريب ماتت.. اذكرت كيف جهزت روحها قبل ماتجي هني بعد ماقاللها انه جاي حتى هو وكيف كله مشي بلمح البصر وانقلب للنقيض بسبب بصارة علي الثقيلة..
اضايقت ومشت من قدامه وهي تحاول ماتخليشي يشوفها: حول من قدامي حول!
ع جية كمال استغرب: خيركم جدي يسأل راهو؟!
بشير لحقها وهو عاقد حواجبه: تي تكلمي ليلى وين ماشية ومخليتني!
هي هربت عنه ومابتش ترد
مريم كانت تتفرج وهمست بينها وبين روحها «ردي عليه يا غبية»
هدا كله واللي فالكوجينة زي الفار والقطوس..
بشير بنفاذ صبر: اوقفي لما نكلمك!
نور عقدت حواجبها بخوف.. ورقية ماقدرتش تكلمه خافاته يزيد
هي حست بالاحراج وردت عليه بانفعال: مانيش مش بالسيف هيا!
بكلمتها هادي استفزاته..
كمال طول جبده من يده: تعال نطلعوا
هو نفضه ولحقها: نعم كيف قلتي؟!!
ع طلعة سعاد وزمزم ومفيدة لما سمعوا الدوشة زادت..
ليلى لما شافت عزوزتها شدت بصوابعها بين عيونها وقالت بصوت باين فيه البكي: كلميه يا عمتي!
بشير بانفعال: طلعتي تعرفي الكلام يا هانم!!
زمزم قدمتله: خيرك معاها؟!
على الصوت طلعوا اللي في الكوجينة كلهم
مفيدة خدت ليلى من يدها وخلتها جنبها.. والاخيرة دموعها نزلوا موقف اخي بكل
بشير بعصبية ويتكلم بيده: اني لما نكلمها توقف وترد مش تمشي وتخليني ننبح زي الكلب!!
رقية مشت طول لليلى وقعدت تهدي فيها..
واللي كانوا فالكوجينة مش فاهمين شي..
زمزم بهدوء: حشاك..صل عالنبي سلم ولدي هي ماقصدهاش
رقية وهي حاضنة بنت خوها ردت: كله من الفرخ علي وبصارته المالغة!
كمال: كيف؟!
خولة بعصبية: الحيوان نقعنا ماخلا حاجة ماصبها على روسنا.. شوفوا هاه!
وقعدت تأشر عالبنات بالوحدة
بشير شبح لليلى اللي كان وجهها مدفون في حضن عمتها..
ادرك قداش لبز وحس روحه يبي يقتل علي زايد ناقص
وهو عرفه طول..توجه لباب الكوجينة وقال: باش مرة تانية تقعمزوا ع ماعطاكم ربي وماتحاولوش معاي
وطلع يجري هارب..
سعاد بغضب وصوت عالي: راك تهفت وتعقل يا قليل الادب!
غيرت عيونها لولد خوها لقاته بيلحقه.. خافت وشداته من ذراعه: بشوره سلم ولدي على خاطري فوته وحسابه عندي ولا يهمك
نور همست بغيظ: يبيها الطريحة المرة هادي والله مفروض يوكلهاله!
بشير تحشم من عمته وكيف طلباته مالقاش سبيل من الموافقة: قوليله معاش يوريني خليقته لين نهدا
ومشي من قدامهم..وكمال لحقه وهو يهز فراسه ويضحك
خولة: اني بنروح ندوش
عليا: حتى اني..
مشوا الزوز وطلعوا من باب الكوجينة..
اما مريم ونور توجهوا طول للصالة وين مافي الباقي..
زمزم جت لليلى فكتها من رقية: ووووه علاش الدموع خلاص للوشة
ليلى رشفت وردت: نستأذنكم بنمشي ندوش.. شبحت جهة عمتها وبنت عمها واختها: وحدة منكم تجي معاي
هما فهموها.. وبدال وحدة مشوا التلاتة
زمزم قالت وهي متوجهة للجلسة بترجع تقعمز: بشير مش عصبي بكل غير فيه هالخصلة الزفتة مايحبش من يخليه يتكلم ومايردش عليه
مفيدة: هي عارفة لكن ماكانتش تبيه يشبحها مبهدلة يا روحي
سعاد: عليوه هادا ربي يهديه وخلاص
مفيدة: اني بنمشي نضم الكوجينة اكيد خلوها حالة
وقفت زمزم: خليك خليك تو نمشيلها اني..
ومشت طلعت من الصالة..
وقبل مامفيدة ترجع تقعمز خش حمدي، شبحلها وقال بتساؤل: شن في؟!
مفيدة: ماجاكش كمال؟!
حمدي: لا طلع هو وبشير معاش ولوا.. جدي طارتله من الدوشة
مفيدة جت بترد قصت عليها سعاد: مافي شي قوله البنات وعلي يبصروا
حمدي شبح لمفيدة اللي قامت حواجبها ونزلتهم
رجع شبح لعمته وقال: تمام
بعدين مشي من وين ماجي..
•وفي الكوجينة
نجلاء حاطة قبضة يدها ع فمها وهي تقول بقلق: شافنا شافنا يا هيما!
ابراهيم بتطمين: ماتخافيش مافهم شي لان وقفتنا عادية جدًا.. بعدين هوا فاش ولا فاش وقتها
نجلاء مش مقتنعة: خايفة هلبا ..صح اني عبيطة شوية لكن مش حنتغبا في خوي، علي زقطي يا ابراهيم يفكر فالشينة قبل وانت تعرفه
هو خش الشك لقلبه لكن دماغه يقوله انها تهول فالامور من خوفها: تي ماتكبريهاش يا قلبي مش حيصير شي بإذن الله
نجلاء سكتت ومزال قلقانة..
ع خشة زمزم.. الزوز ارتبكوا وهي دارت الحولة
ابراهيم تنحنح وقال: خلاص زي ماقتلك اول مايروح الزبير قوليله يصلحهولك
نجلاء ببلاهة: شن هيا؟!
ابراهيم فنص فيها
وهي استوعبت: اه اي باهي حاضر..
مشي ابراهيم وطلع من باب الكوجينة اللي يفتح ع برا..
ونجلاء غيرت عيونها لزمزم لقتها توتي في طلية باش بتسيق بيها الكوجينة
قالت بتوتر: نساعدك خالتي
زمزم: مدابيااا.. التفتتلها وكملت: طلعي الملمع هونا الحليب متنطر ع الدولاب امسحيه بنيتي
نجلاء بمجاملة: حاضر
ومشت ادير زي ماقالتلها.. عرضت خدماتها باش تطلع من الاحراج ماتحسابش زمزم بتورطها😂
بينما زمزم كانت تصب فالوركينه وهي شادة ضحكتها
•وبرا..
تمشي معاهم وهي تتكلم: والله ابشع شعور حسيته ساعتها..واضح زي عين الشمس اني مانبيشي يشبحني هكي وصنتي حليب! لكن قلبها عليا وناض يلعلع حشمني قدام الكل
مريم: يا للوشة كلنا عارفين ان هدا طبعه بشير مفروض رديتي عليه وخلاص شن فيها
ليلى بضيق: هادا اللي صار تفلوشت لما ريته
رقية: ماتكدريش روحك حبيبتي حصل خير
نور: حي بشير جاينا
التفتوا كلهم ..شافوه جاي وكمال اللي كان معاه قعد واقف في مكانه
ع اساس ماشيين لحوش الامين لكن عمكم بشير لما شاف ليلى غير طريقه تجاهها طول..
هي نزلت عيونها وكملت طريقها والبنات معاها
بشير وصل فيهم: ليلى
هي ماردتش وكملت طريقها ومريم ونور مشوا معاها.. هادا علاش نادتهم توقعت تتلاقى معاه ولو كانت بروحها حيجبرها تسمعه..
رقية مشتله: بشوره خليها توا متكنطية منك كلمها بعدين بعد تروق وراضيها
بشير نفخ بضيق: زودتها معاها يا رقية وياريت غير بروحنا!
رقية بقيمة حاجب: شوف بشوره اني ماتهونوش عليا ولا نحب نكلمكم لكن المرة هادي وسامحني راك غالط هلبا شن مادير بتتحملها وغصب عنك!
بشير حط يديه في نصه وهو يمرر في عيونه عالسانية
رقية بربع عين: انت احمد ربك عمك ومرته طلعوا قبل مايصير هادا كله كان هادا راك انحطيت في موقف رسمي
بشير من قلبه: الحمد لله! .. رورو خليك معاي بالرسايل اللي تقوله عاوديهولي
رقية ابتسمت باستسلام: حاضر.. هي اني بنمشيلها كان كملت!
بشير: مطلوق سراحك
مشت رقية وهي تضحك
وبشير لف ورجع يجر في اذيال الخيبة لكمال.. اللي كان يشبحله بشماتة ومرة مرة يضحك
•🌹•🌹•🌹•🌹•
الساعة 7:30 مساءًا..
الجو صحو الا من نسمة خفيفة وباردة تهب بين الفينة والتانية..
مفرشات النساوين حصيرة كبيرة ومقعمزات في وسط طبيعة المزرعة الحلوة.. اليوم ماداروش عالة قهوة بس واللي يبي نسكافيه
برنية كانت تشبح في بناتها اللي يجروا في جرة بعض بالارانب ومرة مرة تنهى فيهم لما يعلى صوتهم ولا يصير فيها العياط..
ريما وصفاء يهدرزوا مع بعض في مواضيع عامة..
الرجالة وقتها كلهم كانوا معزومين عند واحد من قبيلتهم لما سمع بجية الصادق مافوتش فرصة وقرر يعزمه من باب الود وعزم معاه الباقي كلهم..
جمال وصغار عمته مامشوش وفضلوا يقعدوا ..وبالفعل قعمزوا حتى هما وجابوا الكارطة
بينما ديما كانت تتمشى في جهة بعيدة عن العاملين فالمزرعة .. تشم في هوا نظيف وتمتع في عيونها بالمنظر الخلاب قدامها
فجأة سمعوا صوت باب المزرعة ينفتح.. مشت لين بان عليها يونس يفتح فالباب والسيارة الصحراوية قابلت
رجعت وين مافي النساوين وقالت: رؤوف روح
ريما شبحتلها وبحماس: عطاني كلمة المرة هضي يمسكلي جدي ريم.. وقفت وهي تحط فوشاحها على راسها: بنعديله
غزالة: عدي يا حنة عدي
ضحكوا مريم وبرنية..
صفاء كان خاطرها تنوض بس تحشمت من خالتها ومرت خالها
ريما وهي فايتة نهضتها بالغفلة مع يدها: كنك منسبهة انتي لاخرى..صبي!
صفاء ابتسمت بسعادة ولبست وشاحها حتى هي
ديما كانت تشوفلها وتبتسم.. تصرفاتها فاضحات حبها لرؤوف
ريما تساوي في وشاحها وتقول بصوت عالي: هيا انتن كان تبن تحقن الغزال
خوات صفاء طلقوا الارانب ولحقوا ع ريما واللي معاها
مشوا لين وصلوا قريب من حوش صالح
ريما بعقدة حواجب: كنهم مايولعوا الضي العين ظلمت
ع كلمتها كان واحد من العمال ماشي لمفاتيح الكهرباء.. رفعهم فوق ولعوا كواشف المزرعة ووضحت الرؤية..
كملوا البنات طريقهم لين وصلوا للسيارة.. لقوا جمال وصغار عمته سابقينهم
يونس نزل وقال وعيونه لوطا: نا بنعدي للحوش
جمال رفع يده: عندك الاذن
مشي يونس.. هني ريما تكلمت بحماس وهي دور بعيونها: وين الريم؟! ناعلي من حيشن اجوزت معاد حقيته!
نقز عبدالرؤوف من صندوق السيارة ونزل اللثام وهو يقول: هنا
: ماشاء الله لنقنه يذهب الشيرة منظره
جمال بضحكة: كنك يارا حيوان فالنهاية
: يونس ماصادش ولا ايش
رد عبدالرؤوف بضحكة: دار سبلته الرخصة
ديما كانت واقفة ورا اختها وهي مبتسمة بتوتر.. تخاف منهم موت
عبدالرؤوف فك الحبل.. وع غير العادة الغزال خاوته فركها وشيط يجري ناقز من الصندوق
البنات عيطوا ووخروا بسرعة
: شد شد!!
: يا بي يا بي كنه هذا خاش بالشر!!
عبدالرؤوف طول وراه.. يجري والغزال محصل غايته..
جمال والولاد لحقوه باش يساعدوه..
ديما بخوف: نا بنعدي داخل معاش نريدله تبحيت!
ريما شدت يدها: مايدير شي
صفاء كانت اتبع في خطيبها بعيونها: غريبة كيف فلت منه!
: حكالك خوك خاش بالشر! ناعلي يا ديما حتى نا نريد نخش ماصارليش
: ونا معاكم
•جمال وقف وباعد رجليه ع بعض: غير وين هالب وين
الغزال وخر ع وراه وفات بسرعة.. لاقاه خو صفاء الكبير وحاصره وهو يضحك
وين جي بيهرب شده عبدالرؤوف وكتفه بيديه
بعدين وقف ع حيله ومشي بيه وهو يضحك: دهشني فالصحرا وتوا
جمال: حلال نذبحوه ونسمروا عليه الليلة.. بعدك طعمته حاجة خيال
عبدالرؤوف وهو يمشي: انت ولد امك ديرها وتحق بعدها
ضحكوا كلهم..
هو بصوت عالي: ريما..جبتلك ولد عمك
ضحكوا البنات.. وصفاء مش معاهم.. هايمة فالغزال اللي شاد غزال😁
لما قربلهم.. ديما وخرت بخوف
هو وقف قدام ريما ونزله شوية باش اطوله: وهضا جدي الريم
ريما ابتسمت: مسمحه.. مدت يدها بتردد وجت بتمسح ع راسه
هو قعد يحرك فيه بقوة وانفعال.. وخرت ريما بخلعة وصفاء نطت في مكانها..
اما ديما والباقي طاروا مسافة 10 ميترو
: لا الشاب مش ناوي خير
عبدالرؤوف بضحكة وهو يمرر فعيونه عليه: معصي من بدري .. قام راسه جو عيونه ع صفاء لابدة ورا اخته..
قام حاجبه وابتسم ابتسامة خفيفة.. هي بالصدفة شافت تعابيره هادم طول قالت: نادخيلتك لا!
هو دار روحه يقرب منها والبنات يترقبوا بخوف.. بس في لحظة بلمح البصر لف ومشي بيه لديما ..عيطت ع طول حسها..
والتانيين ماتوا بالضحك..
هي مسكينة جمدت في مكانها وقريب تبكي
عبدالرؤوف: تي كنك ماياكلش را!! كذا مدي يدك وجربي
ديما تحرك فراسها بخوف والعيون مغمضات بقوة: لالا مانبش!
عبدالرؤوف: نا معاك هيا
هي فتحت وحدة من عيونها لقت الغزال في وجهها رجعت غمضتهم بفزع..
ضحكوا عليها
عبدالرؤوف: مغير بحتي فيه! هضا وجه يخوف هضا! سبحان الخالق اللي صوره!
هي رجعت فتحت عيونها شوي شوي.. خدت نفس وقامت يدها
بعدين شبحت لخوها بتردد.. هو هز راسه بمعنى كملي
مدت ديما يدها وحطتها بحذر ع راس الغزال.. اول مامست وبره جلدها كش بس تحاملت ع روحها ونزلت يدها كلها.. هو ما ابداش اي رد فعل الشي اللي شجعها تستمر.. وشوي شوي انسجمت وقعدت تبتسم بفرح
ديما شبحت لرؤوف بتعجب: ماخافش مني!
هو ضحك..
: صحة لك ديما العقبالي..
رجعوا يضحكوا كلهم..
•المشهد اللطيف هدا كله كان تحت عيون بوبكر اللي كيف روح للمزرعة.. اكثر شي ركز عليه هيا..خوفها وبراءتها وفرحتها الطفولية بعدين خلوه يسرح فيها ومايستاقضش الا بصوت باب حوش صالح وهو ينفتح وصاحبه طالع منه..
تنهد بحزن.. ومشي بيركب سيارته باش يدخلها القراج
•🌹•🌹•🌹•🌹•
يمشوا الزوز جنب بعض..
هو حاط وحدة من يديه في جيب سرواله ومبتسم
راوية: تو انت علاش جاي معاي!
عبيدة: خايف عليك من الريح اللي تهب
راوية ضحكت ضحكة صفرة: هاهاها خفيف دم
هو رد بعد حك لحيته: نعجبك يا بلغارية
راوية ربعت يديها وهي تمسح بكف اليسار ع ذراع اليمين: بس بجد شن يديروا كلهم في حوش عمي طاهر؟!
عبيدة: للمرة العشرطاش نقولك مندري.. ركز عليها وكمل: صقعانة؟!
هي ردت: اممم..حسيت الجو بادي يتغير
عبيدة: خفي رجلك وخشي بسرعة تو تمرضي
راوية: قولها لروحك قبل اللي لابس تيشرت حتى في عز الحنحاطي مايلتبس.. عكرشت وجهها وكملت وهي تشد ع روحها لان النسمة زادت قوت: مقوى قلبك!
هو ضحك بعدين قال: فوتي بسرعة انتي ماتتحمليش ريح الخريف هادي بالذات تهلك فيك
راوية عقدت حواجبها: الله يبارك بقولي المعلومة هادي ماما بس تعرفها حتى بابا مش مركز
عبيدة شبحلها وغمز: لشن ترمي بالزبط يا عيون الفستك؟
راوية غيرت عيونها عنه: سألتك سؤال لا نرمي لا نحدف.. رجعت شبحتله وقالت: لقب جديد هادا عيون الفستك.. وكملت بابتسامة: لكن حلو
عبيدة وعيونه يفيضوا حب: زيك
تحولت ابتسامة راوية لابتسامة غرور.. وهو ضحك بعدين سرع خطواته وقف قدام باب حوش الطاهر وقعد يطق
راوية وقفت جنبه: زعما علاش اللمة هادي هني؟!
عبيدة رفع يده لفوق راسه بشوي واتكا بيها عالحيط ومزال يده التانية في جيبه: نفختيهم يا بلغارية وهلبا نشهد بالله
ضحكت راوية: مش عاجبك مثلا؟! برا الطريق قدامك ماجبرتكش تجي معاي
عبيدة تنهد بابتسامة حب وفي خاطره يقول «مش مستحق اجبار»
انفتح الباب واللي فتحاته نور لما شافتهم مع بعض ابتسمت وعجبوها هلبا قالت بتلقائية: كتكوتة جنب عبيدة طلعتي
ضحكوا الزوز وراوية جت لنور سلموا بالاحضان
عبيدة: مالا طارق مهناش
نور وهي تسلم ع بنت عمها: مشي لحوشكم من بكري قال في مباراة اليوم
عبيدة هز راسه وقال: تشاو عليكم ..
نور: سلاام
هو تحرك وهي صكرت الباب..
كان يمشي ويفكر في حبيبة قلبه، اللي استملكاته من راسه لعند صبع رجله الصغير.. الولد قاعد يزيد يعشقها يوم عن يوم.. والعشق شي مختلف كليًا عن الحب.. اقوى وصعب التحكم فيه وكبحه بالذات اللي حالتهم زي عبيدة اللي يشوف في راوية كل يوم ..
خدي نفس بعدين تنهد.. كان ناوي يروح يرقد لانه من بكري في حوش جده يستنى في راوية.. بس تراجع لما اذكر ان شرف الدين وطارق غادي فمش حيرتاح في وجودهم هما وصياحاتهم عالمباراة..عاد هما الزوز برشا وبشير مدريدي خودلك يا عرايك.. يحساب بشير معاهم
لهذا غير طريقه وقرر يمشي لحوش عمه الامين
•🌹•🌹•🌹•🌹•
: غير يطيح بين يديا الفرخ علي هادا نقطعه ونريشه نعاود نربيه هالبارد المستفز!
مريم بضحكة: والله مستفز حقا.. تخيلي وهو طالع وبعد طينها ناض يتحلف!
ع خشة مها وهي تقول: وصال في حوش جدي راوية؟
راوية: لالا روحت لحوشنا بريلها غادي
طلعت مها تجري..
وليلى بعد تأكدت انها مشت قالت: قصدي هو اكثر واحد عارف علي ومقالبه حله يتعود مفروض فهم ع طول!
نور: مابعدك والله..ع قولة عليا الحب لوعة
راوية بعد تربعت ع السرير: ع ذكر عليا اختها مش ناوية تبطل هبال ولا شنو..
رقية كانت غاطسة في تليفونها قامت راسها ع كلمة راوية: مانحكيلك يا حنة قسمًا بالله من يوم العيد وهي حالفة ما توريه وجهها
ليلى: قاتلك خولة يرحي فالدخان سبسي ورا التاني هبل من تحتها مسكين
مريم تمرر في عيونها عليهم: غدوة بنفضوا الحوش مع رورو نحسها تجي ماتسيبناش
: نور تعالي اقليلي دحي
هي نزلت من السرير وتقول: باهي يا نزار
مشت لين طلعت من الدار
راوية شبحت لرقية: اتصلي بيها رورو قوليلها تجي
رقية طلعت من الرسائل وقعدت ادور فرقمها: اللي عنده بنات عم زيكم سعدوده
ضحكوا بنات خوتها..
وهي ابتسمت ومزال ادور لين لقاته.. فتحت عليه وضغطت عالخضرة بعدين حطاته ع وذنها
نادى نادى بعدين انفتح الخط وجاها صوت فريال الرنان: مسرع استاحشتوني
رقية بابتسامة وقامت حواجبها: هلبا ناس مستاحشين وانتي حارمتيهم
: واااك هدا علاش متصلة رقية
رقية بضحكة: لا لكن انتي فتحتي الموضوع شوره خاطرك
هي قعدت تضحك: متعلمة بسالة يا رورو حي عليك
رقية: غير اسمعي فراولة غدوة بنضموا الحوش بتجي ولا بتخليني
: مانقدرش نخليكم حتى البلغارية روحت بنقعد غير اني اللي حدفة رشادة
ضحكت رقية: معناها جاية!
: اه جاية يا عينيا
رجعت رقية ضحكت: اعتزلي المصري يا فيفي عبدو خلاص
: بااااهي يا روحها.. وجهت كلامها لرقية من جديد وكملت: مرت خوك مستغلة قعادي اليوم ونازلة فيا ادعيلي
رقية بضحكة: ماشي سلامات
صكروا من بعض ورقية شبحت للبنات وقالت: بتجي
•🌹•🌹•🌹•🌹•
مع الساعة 11 ليلًا..
الهدوء عم ع السانية ..والكل رقد بعد تلات ايام العيد اللي كانت حافلة ..غدوة يوم السبت بداية الاسبوع واللي معناه اعمال وكليات وحياة روتينية..
بشير في هالوقت كان في داره ..يراجع في رسايل عمته وهو مضايق..
طلع منهم خش عالسجل.. اكثر من 15 مكالمة صادرة بدون رد.. هدا غير الرسائل اللي كلها عبارات اعتذار وندم
بس زي ما انت عاندت وصكرت راسك حتى هي عندها راس بتصكره.. والحكاية وراثة مش غريب ع سانيتكم وصاحبها..
•كاسر هدوء الليل ضي طالع من احد رواشن حوش بلقاسم.. الروشن مفتوح بس الستار مغطيه وريح خفيفة تحرك فيه.. الضي عاكس خيالات تتحرك عالستار واصوات هدرزة خفيفة تنسمع منه
راوية قايمة شعرها كعكة فوق وفي خصلات هاربات منه، واقفة قدام دولاب مريم وتفكر بحيرة.. وصاحبتها جنبها.. رافعة شعرها الطويل ذيل حصان ..كان مقيدها فالحركة والتقعميز وطول الوقت تحرك فيه ..فوق مايثبتش بسبب ملمسه الناعم واللي زاد خلاه زي الميه اهتمامها بيه..
وعالسرير مقعمزة مها تتفرج عليهم
راوية: اي حاجة فيها احمر لا.. تخافي يعاكسك شعبوط قدام خليفة تقعمزي فالحوش
ضحكت مريم وهي تعاني فشعرها: اصلًا رقية ماخلتنيش نشري اللي تلقى فيه شوية احمر ترده من يدي.. اشرت بعيونها عالدولاب وكملت: شبه ماعندي شي احمر متاع طلعة بيجامات بس وقفطان عرس حمدي ومفيدة.. وبضحكة كملت: وطبعًا اللبسة هديكا سبب البلي كله
راوية حطت يدها تحت صدرها وحطت التانية عليها وبكفها شدت ذقنها: شن رايك في هادي.. وطلعت شاطار معلق فيه قميص طويل لونه موف: نركبوا عليه سروالك الاسود وجاكيت
مريم: هوا حلو لكن الجو غدوة بيجي مصقع.. ومشت حولت الستار من عالروشن ..حست بنسمة مصقعة كشت ووخرت: ريتي
راوية التفتت للدولاب وقعدت تقلب.. مريم قدمتلها وطلعت شاطار تاني: شن رايك نمشي في هادا.. لونه حلو وقماشته ثقيلة نوعًا ما
راوية ابتسمت: اي قنين.. وركبي عليه وشاح بيجي مريومة وشنطة وكندرة بنفس اللون يطلع حاجة
مريم ابتسمت بحماس: خلاص هوا معناها..
ومشت علقاته جنب لبسة بنت عمها اللي جابتها معاها لما روحوا من حوش الطاهر بكري..
مها: نطفي الضي خلاص؟!
ضحكوا الزوز ومريم ردت: خلاص
وقفت مها ومشت تجري صكراته وهي تقول: من بكري نراجي
بعدين خشت لسريرها من جديد وتغطت
بينما مريم جابت المشطة وزيت الزهر وقعمزت ع سريرها مقابل سرير مفيدة اللي بترقد فيه راوية.. بدت تخلص في شعرها وتهدرز هي وراوية بصوت خافت
لين مريم سألت: يقولوا الكلية من لما تخشي بابها القلب يبدا يدق
وضحكت
راوية كانت راقدة ع جنبها مقابلة مريم ردت بغرور: اني نخلي القلوب ادق لكن ماحد يقدر ع قلبي.. وكملت بضحكة: حتى ايام الاعدادي نذكر خولة وفريال وليلى معلقات صور في دوالبيهم اشكال الوان وائل كفوري وابصر من ثاني مدايرات بيهم العار، راجيت روحي ندير زيهم لكن شي ..اهو يعجبني حد شي شي ..من يومي جكتورة
مريم قعدت تضحك
راوية: قلبي بسفاراته قاعد عندي فضول ع سعيد الحظ اللي بيكسبه يا مريم
هي تحولت ضحكتها لابتسامة وقالت: واحد طايح سعد
راوية جبدت المخدة من تحت راسها وحدفتها ع مريم وهي تضحك: مبردك!
مريم خوت الضربة وقالت: بجديات.. حيكون واحد يحبه ربي هلبا وامه ديما ديما تدعيله ..وسيم وانيق وخلوق
راوية ضحكت: حبيته حسني من توا
مريم تنهدت بابتسامة وفي عقلها تقول.. «قدامك وانتي مش شايفتيه»
•🌹•🌹•🌹•🌹•
في حوش جمعة المزداوي..
ماليهمش هلبا مروحين من خوالهم..
جي جمعة تعشى غادي وهدرز بعدين قاللهم هيا..
الزبير روح المغرب وبعد الصلاة مشي للمحل يشد مكان حمزة ولتوا قاعد ماجاش ..
•فتح باب الدار وخش..
هي كانت ترقص قدام المراية وشادة فرشة الشعر زعميتها مايك وتقلد في مودل احد الكليبات اللي كيف طالعة وقتها..
الطريقة اللي انفتح بيها الباب خلعتها: طيحت قلبي! ..حطت يدها ع صدرها وكملت: خيرك خاش هالخشة
علي قام حاجبه: زيدي استعبطي
نجلاء توقعت انه حيكلمها ع وقفتها مع ابراهيم.. اساسًا من قبل مايروحوا من السانية وهي تتخايل فيه جايها ويسأل فيها
تصنعت نظرات الملل وقالت: اسمع كانك خانب تيشرت الزبير مرة تانية بنخبره ساد المرة اللي فاتت ماما هزبتني
علي: معاش تخشي وتطلعي عارفة ع شن قصدي.. وكمل بنبرة فيها تهديد: اني المرة هادي مش متكلم وبندير روحي مصدقك باهي، لكن كان شفتك مرة تانية معاه يا نجلاء ويطلع اللي فكرت فيه صح طول نقولها لبوي وسانية جدي حتى فالحلم تنسيها بعدها
نجلاء وجهها استصفر لكن اتبعت اسلوب الرد بالهجوم وبانفعال مصطنع قالت: شن الدوة الفاضية اللي تعاود فيها هادي! شن تحسابلي روحك كان هددت وتعنترت خلاص وليت راجل! اصلًا قداش ليا نشوف في تصرفاتك متغيرة ومولي واحد تاني شكلك مخلط ع وحدين مش تمام لاعبين بعقلك ..فنصت فيه وكملت بانفعال اكبر: اني اللي بنخبر فيك بوي وتوا يخي..
هو وبالرغم من ان كلامها ماليشي اساس من الصحة لكن خاف.. طبيعته المشاغبة مخلياته ديما محط شك بوه.. اللي كل يوم يشم في حوايجه لما يروح من المدرسة ويحسبله فالطلعة بالساعة والدقيقة.. ونجلاء عارفة هالشي زين وضرباته بيه باش تخوفه منها
علي وقفلها فالباب: اسمعي اني قتلك بنسكت وبنحسن الظن المرة هادي لكن مرة تانية ورب الكعبة نوصلها لبوي وخبري كان بتخبري ولا انطحي راسك فالحيط
ومشي عنها وخلاها..
تنفست الصعداء لكن مزال اوصالها ترتعد.. اندهشت هلبا في ردة فعلها اللي طلعت بيها في ثواني بس ..هي بروحها كادت تصدق
مشت بشوي وكبهت من باب دارها مالقت حد.. رجعت صكراته وابتسمت وهي تهمس: ع خاطر حبك يا هيما نلوح روحي فالنار.. بعدين بسرعة قالت: استغفر الله استغفر الله مرات نقول في كلام حتى اني!
خدت نفس و زفراته ومشت قعمزت في سريرها وهي تفكر «لكن تو لازم نتريص ع روحي علي بيبدا وراي عالدعسة والغلطة بورطة اكبر من راسك يا نجلاء »
•🌹•🌹•🌹•🌹•
ويصبح صبح ثاني يوم.. الاجواء الخريفية كانت سيدة هالنهار من اوله..
طلعوا مريم وراوية من حوش بلقاسم لابسات وجاهزات باش يمشوا لكلياتهم..
مريم لابسة قفطان شبيه بالعباية لونه ازرق ملكي مخربش بأوراق شجر عالبيج ..معاه وشاح بيج وشنطة كتف وكندرة بنفس اللون.. وفي يسارها ساعة بناتية
وراوية لابسة سروال جينز ازرق غامق لا ضيق ولا واسع.. عليه بلوزة بيضه لنص الفخذ وفوقها طرف زيتوني زي القولف قماشه صوف اقصر من البلوزة بشوي وفيه فتحتين من الجناب نظامه حزام من الوسط من نفس قماشة القولف يرتبط ع قدام ..سبيدرو ابيض ووشاح ادكن بكم درجة من القولف وشنطة بيضه..
كانوا طالعات يهبلوا .. وجوههم صافية مافيهاش ولا نقطة مكياج .. الزوز فيهم لقطة انهم واثقات هلبا من انفسهم خصوصًا راوية اللي مغرورة بروحها وتشوف فيها ع غيرها من البنات.. والبنات اللي نقصدهم هنايا زميلاتها وقريباتها من درجة تانية ..مش بنات عمامها او عمتها
بس مريم رغم جمالها اللي يضاهي بنت عمها مافيهاش صفة الغرور لا من قريب ولا من بعيد.. ايه واثقة وهلبا من نفسها وحتزيد توضح شخصيتها عندكم مع مرور الحلقات وتوالي الاحداث، لكن مقتنعة وعارفة كويس ان الغرور يعمي البصيرة ..وبلهجتنا العامية يهبع بصاحبه.. هو شن خلى ابليس ينطرد من رحمة الله غير الغرور؟!
الحقيقة هادي حتدركها حتى راوية يومًا ما ..حتدركها بطريقة مستحيل تنساها ماعاشت..
كانوا يمشوا مع بلقاسم.. لين وصلوا لحوش الحاج منصور..
خشوا كلهم والبنات طول لجدهم
منصور بضحكة: صباح الورد والفل والياسمين
ضحكوا الزوز ..
مريم جت باست راسه: صباحك كل الحاجات الحلوة جديدي
راوية دارت زيها وقالت بابتسامة: فطرت جدو ولا مزال
منصور: عمتكم نايضة مأخر
مريم: نمشي نعاونها ونجيبه بالمرة.. بنفطروا معاك اليوم
منصور ابتسم: يعطيك الصحة مرومة
راوية وقفت وراها: بنجي معاك نبي نفتلك صفرة جدو بيديا الزوز
ضحك منصور.. وهما مشوا يجروا للكوجينة
خفتت ضحكته وولت ابتسامة وهو يفكر ويقول لروحه«كبروا بسرعة..ربي يحفظهم ويعطيهم الوقت الطيب»
: السلام عليكم.. صباح الخير جدي
منصور استاقض من سرحانه ..لقي شرف الدين وعبيدة وايوب خاشين من الباب.. ابتسم ورد السلام
•:وين وين قال جدي نوم
رقية شبحت للباب وابتسمت: شن الجمال هدا كله انتي وياها
ابتسموا الزوز بفرح
رقية: عيني عليكم باردة حبيباتي.. ضروري ترقوا رواحكم قبل لتطلعوا
ابتسموا وجوا باسوها كل وحدة من خد
مريم بعدت عنها وبدت ادير وهي تقول بابتسامة شقاوة: شكلك ساهرة مبارح رورو
راوية كانت اطلع فالحليب والعصاير من التلاجة وتسمع
رقية ابتسمت بخجل: لين سقدتهم للجامع
راوية باستعباط: سقدتيهم.. من هما؟!
مريم غمزت بخبث: خيرك يا ويري جدي وخليفة بس .. مافيش غيرهم حتى حوش عمتي روحوا
راوية: يا روحي عاللي ماعنداش رورو كيف بيدير مريومة
مريم تحط فالطواسي: يجي يخطبها
رقية بضحكة: ارفعوا الصفرة وبروا من عليا
: وين الفطور
رقية بصوت عالي: هيا بلقاسم اهو جايين.. وكملت باستعجال: بسرعة ارفعوا
راوية: مافي حد اليوم ديروا في دار التقعميز كله وخلاص
رقية شبحتلها: راي.. غيرت عيونها لمريم وقالت: مرومة شوفي عمك ناض ولالا
مريم طلعت من الكوجينة وهي تقول: حاضر
راوية: حني وجدي بنفطروا برا راه ماتعبوش بينا .. واشرت عالصفرة اللي كانت توتي فيها هي
رقية: مافي حد بقولي غير عمك بلقاسم
ع جية مريم من جديد: ولاد عمي حسين جوا توا شكلهم ..وسمعت صوت طارق ..وخليفة هونا فالحمام كيف خش
زادت رقية طواسي وقامت الصفرة متوجهة بيها لدار المعيشة
مريم ابتسمت: نمشي نادي جديده.. وانتي اسبقينا لبرا
راوية: تم
وجت للصفرة خدتها وطلعت بيها برا الكوجينة.. الجورغم انه كان ريح لكن حلو
حارت راوية تركب للفيراندا ولا تمشي لطاولة السعف.. الزوز الفطور فيهم لا يقاوم.. فالاخير استقرت عالفيراندا.. ركبتلها وحطت الصفرة بعدين مشت تجري لدار الدروج طلعت الحصيرة باش تفرشها..
هي طلعتها وركبت بيها واول ماواستها عالوطا وصلوا منصور ومريم ..
منصور: لا تقعميزة مليحة..
مريم خدت منه الزقية وهو قعمز بعد قال: يا معين
حطت حفيدته الزقية جنبه وقعمزت حتى هي.. وراوية نزلت شنطتها من ع كتفها وانضمتلهم..
ياكلوا ويهدرزوا وجل الكلام عن القراية ..الحاج منصور يحفز فيهم ويوصي فيهم
كملوا ماكلة ومزال يهدرزوا ..لوز وسكر منسجمات مع جدهم اللي كان يحكيلهم ع ايام زمان..
لين طلع بلقاسم يدور فيهم: هيا بناتي وقت راهو
ناضوا الزوز ومريم ردت: هيا بابا..بعدين طبست عالصفرة قامتها
ومشت تجري بتنزلها
منصور: غير كان خليتيها بالك تتعطلوا!
مريم وصوتها يبعد شيئًا فشيئًا: ولا يهمك جديدي
ضحك الحاج منصور.. بعدين وقف وراوية جت تمدله فالزقية
منصور: صحيتي يا بنتي
هي تعنقت ذراعه وقبل ماينزلوا بلقاسم قال: بنمشي نقرب السيارة راجوني
راوية: حاضر
مشي بلقاسم جهة حوشه..
ع طلعة عبيدة من داخل.. سأل عنها رقية وقالتله انها برا تفطر مع مريم وجدها
توقعهم ع طاولة السعف بس لما مشي مالقاهمش.. غير طريقه وولى للفيراندا بس وقف في مكانه لما شافها وهي تنزل من الدروج جنب جدها
راوية لما شافاته قالت بابتسامة: صباح الخير عبيدة
رد وهو يمرر في عيونه عليها من فوق للوطا: صباح النور
لما وصلوا لوطا راوية طلقت يد جدها.. والاخير جاه اتصال طلع هاتفه وقري الاسم: هدا الحاج الشريف طلع اسمه فالقرعة معانا السني.. تبعد عن احفاده وهو يمشي بمساعدة الزقية بعدين رد: صباح الخير
راوية شبحت لعبيدة لقاته مزال يفصل فيها بعيونه.. قالت بحماس: شن رايك.. لفت حوالين نفسها وكملت بغرور: حلوة ولا؟!
عبيدة شبح لوجهها وصفر بعدين قال: مش غير حلوة.. وكمل بابتسامة: لكن بري يا حلوة غيريه وتعالي
راوية انصدمت: نعم!!
عبيدة بنفس الابتسامة: ينعم عليك.. امشي غيري اللي لابساته يا بلغارية ماتحلميش بيها الطلعة هكي
هي عصبت: وعلاش ان شاء الله!
عبيدة: لغاية في نفس يعقوب ..اسمعي الكلام وبري خيرنا عاد!
راوية للحظة فرحت لما جابلها دماغها مشهد من الذاكرة لموقف شبيه بهادا صار بين خولة وحمزة قبل.. شعور الخو الكبير اللي فاقداته حساته توا..
فجأة تغيروا ملامحها وابتسمت: تمام..كان جي عمي بلقاسم قوله مش معطلة
بعدين لفت ومشت بخطوات سريعة لحوشهم
وعبيدة تنهد بانفعال وهو يقول بصوت هامس: تبي تطلعلي بالمنظر هادا والماشي والجاي يكحل!! وفوقها النم الاخضر هادا اللي عاكس على عيونها!
طلع قبضة يده من جيب الجاكيت وكمل: ثبت عليا العقل يا رب!
•اما هي.. في طريقها للحوش عقلها فسرلها تصرف عبيدة تفسير اخر.. معاكس تمامًا للي قبله.. عقدت حواجبه وهي تحرك فراسها كأنها تطرد فالتفسير وتحاول بقدر الامكان تقنع روحها انه وهم فقط لا غير.. ونجحت
•🌹•🌹•🌹•🌹•
في حوش عمها صبري..
مقعمزين كلهم يفطروا فالكوجينة..
صبري ياكل عالواقف وراه خدمة
ووسيلة ادير لعليا في نص ..والصغيرونة تغريد لاهية بنفصها حتى هي وقريب تكمله
اما فريال.. تفطر وتفكر فيه ..قلبها قعد يدق ..هي فنصت وخافت يسمعه حد طول خدت طاسة ميه شربتها
صبري: ابراهيم خيره لتوا
ابتسمت وسيلة بهزوة وفي خاطرها تقول «من التديقين اللي لبعد الفجر!»
فريال جاوبت وهي مزال مرتبكة: نوضته غير خش يدوش بيطلع للمحل
هز صبري راسه..
وقفت فريال وطلعت من الكوجينة وهي تقول: صحة وصحتين وتلاتة اني شبعت الحمد لله
ردوا عليها بتفاوت: سلمك.. صحة.. صحتين
كملت فريال طريقها لين خشت للدار ..خدت تليفونها من عالزيانة وهي تفكر في مشية بعدين لحوش جدها.. حتمًا حتتلاقى معاه
فتحت التليفون وحطت ع رقم خولة بعدين قعمزت ع سريرها واتكت بظهرها عالحيط وهي شادة اطراف شعرها اللي مقيوم ذيل حصان مرخي وتلعب بيهم
نادى الخط تلات مرات بعدين انفتح: ايييه كبيرة هادي.. وينك يا قردة ليك يومين!
ضحكت فريال: نقيس في غلاي ولا مايجيش عليا
: الدوة هادي ماتتفاهميش فيها معاي اني يا فراولة قارصة
فريال ضحكت ضحكتها الرنانة وردت: قالتها الخوخة الحلوة فوتيه عاللي مايعرفكش!
هي بضحكة: حتى بندير حزب مع خوي مانقدرش، يعطيك نقطة في خفة دمك
فريال بدلع وصوت مضحك في نفس الوقت: شربات يختشيي
ضحكت تاني وقالت: توا خلينا فالمهم..المكالمة هادي من صبح ربي محبة فيا ولا شي تاني؟
فريال طلقت شعرها وقالت: الزوز .. قالتلك رقية بضم الحوش اليوم؟!
: ايه امس قبل لتصير فينا العملة متاع السفتول علي
فريال ضحكت: باهي بنسألك.. اختفت الضحكة وبان توتر في عيون فريال: مع العشية حمزة قاعد فالسانية زعما؟!
لما قالت اسمه انتابها شعور حلو هلبا زاد من سرعة دقات قلبها💞..
: امس سمعته يتصل بالزبير المفروض يتلاقوا اليوم فالمحل ع حسابات اخر الشهر ولا شن هما
ابتسمت فريال: نقدر نجي غادي براحتي معناها!
: وديني ويميني ماك ساهلة يا فرخة فريال ..لكن مقيوله راهي اللي يتغلى مايلحقه كان ظله وحمزة خلوقه ضيقة لما ينوض عليه البوري ينسى حتى امه اللي جاباته، نخافه يخط فيك لما يلقاك تتشحطي ويمشي يجيبلنا وحدة تانية والحق اني استانست بجو بنت عمي مرت خوي حتى نركها طريحة فاهمات بعض اني وياها مش زي البرانية
فريال: وكان نجي مرت خوك يا خوخة نشدك ليه ونخليه يسحن كبدك ويقطعك طروف طروف ويلوحك لكلب عيت الصغير
بعدين قعدت تضحك: مايطلعش عليا الشر ولا
هي بضحكة: بكل بكل..بعدين كملت تقول: المهم خديتي المفيد حسه كمال ناض يبي فطوره..نتلاقوا بعدين
فريال ابتسمت: بايات..
نزلت التليفون وصكرت بالحمرة.. بعدين وقفت ومشت طلعت من الدار
•🌹•🌹•🌹•🌹•
في نفس الوقت كانت سيارة بلقاسم كيف طالعة من بوابة السانية..
بعد ماغيرت راوية لبستها وعطاها عبيدة الاوكي
وورا سيارة بلقاسم بدقائق سيارته هو متوجهة لمطار طرابلس اللي ولى مكان عمله..
لما طلعوا من المنطقة كل سيارة خدت اتجاه
مشت سيارة بلقاسم مسافة لين وصلت جامعة ناصر..
هو فتح تزدانه وطلع فلوس مدهم لمريم: خودي هادم بابا
مريم خدتهم منه وابتسمت: صحيت بابا
بلقاسم رد التزدان لجيب جاكته الداخلي وقال: ردي بالك من روحك ماتخافيش وماتتوريش ..مش تقولي بوي شباني مايعرف شي.. وكمل بضحكة: ايام قرايتي كنت ماننزلش عن الممتاز
مريم وراوية ضحكوا..
وبلقاسم كمل: لكن ليلة العيد امك قالتلي فريال بتمشي معاك اول يوم خيرها ماجتش
مريم شبحت لراوية ابتسمت بعدين رجعت عيونها لبوها: مش عارفة اعتقد ناقصينها حاجات بتاخدهم ومالحقتش
بلقاسم هز راسه: بينها كان هكي.. هي انزلي في امان الله.. عارفة الطريق؟!
مريم شبحت قدامها: اي هكي بعد نطلع من هنايا طول قالت فريال مبناها يبان عليا اول مانقدم
بلقاسم: بري هي مالا
فتحت مريم الباب ونزلت وراوية دارت زيها باش بتقعمز في مكانها
خدت شنطتها من عالكرسي الوراني وصكرت الباب بعدين قدمت لصاحبتها وقالت بتحفيز: قدها مريومة ..وكملت: ردي بالك تنسي وعدنا
مريم بابتسامة: مستحيل..
وحضنوا بعض الزوز
راوية: هادي اول مرة نتفارقوا في حاجة
مريم بعدت عنها وهي تقول: ان شاء الله تكون اكبر المصايب
ضحكت راوية.. بعدين ركبت السيارة جنب عمها وهو بدا يوخر
قامت راوية يدها ولوحت لمريم ومعصمها تلمع فيه حديدة جدها
تودع فيها لين طلعت السيارة من البركيدجو..
ومريم كملت طريقها وهي تتفرج حواليها بابتسامة يشوبها شوية توتر.. وصلت لكليتها سألت ع مكان القسم ومشتله
قاللها الموظف ان تنزيل المواد يبدا الاسبوع الجاي..
وهي طالعة وقفتها بنت: معليشي يا بنية
مريم شبحتلها بابتسامة: تفضلي
: جديدة ولا
مريم: ايه دفعة 91
البنت ضحكت بفرح: زيني.. وشكلك يا اما ماعندكش صاحبات يا اما باعوك زي حالاتي
مريم ابتسمت مسايرة
: عادي نولوا زميلات غير مانبيش نقعد بروحي وبصراحة من لما شفتك حبيتك هلبا وارتحتلك
مريم عقدت حواجبها ومزال ع وجهها نفس الابتسامة: احممم شن بنقولك.. اكيد عادي
البنت فرحت: اخيرًاااا.. قاعدة انتي توا ولا؟!
مريم: مزال شوية اي
: ممتاز.. معناها تعالي نستكشفوا كليتنا بين ماجوك اماليك .. ولا تسوقي انتي؟!
مريم تمشي في جنبها: لا مانسوقش
وقفت البنت وقالت: حقا ماتعرفناش شن اسمك؟!
هي ردت: اسمي مريم.. وانتي؟!
: عاشت الاسامي..اني شيماء
مريم ابتسمت: بالجودة
: بيك يا حلوة.. هي تعالي نلودوا
مريم مشت معاها ومزال حذرة في كلامها وتصرفاتها.. تعرفوا اكثر ومريم ارتخت شوية وقعدت تاخد وتعطي معاها براحة اكثر ..لكن طبعًا مستحيل تخلف بوعدها لرفيقة عمرها
•🌹•🌹•🌹•🌹•
ورفيقة عمرها وقتها كيف وصلت بوابة جامعة الفاتح..
تتفرج بعيونها وهي متوترة ع فرحانة.. الزحمة كانت اكثر من زحمة جامعة ناصر بهلبا..
كلية العلوم ماكانتش بعيدة هلبا عن البوابة ..درس بلقاسم قدام الكيمياء بالزبط..بعدين طلع فلوس ومدهم لراوية
راوية: والله عندي يا عمي عطاني بابا
بلقاسم باصرار: واني عمك وزي بوك ماترديهمش عليا
راوية استسلمت وخدتهم منه وهي تقول: صحيت عمي
ابتسم بلقاسم وقام عيونه يشبح لواجهة الكلية: زحمة كليتك
راوية التفتت للروشن: وكبيرة..بعدين بدت تفتح فالباب
بلقاسم: ساعتين تلاتة ويجيكم خليفة
هي هزت راسها وقالت: ان شاء الله.. مع السلامة عمي
بلقاسم: في وديعة الله
صكرت الباب ومشت.. وبلقاسم تحرك بالسيارة وكمل طول باش يرجع يطلع من البوابة
وهي سمت بالله وخطت اولى خطواتها تجاه القسم
•🌹•🌹•🌹•🌹•
طلعت من الدوش وفي يدها حوايجها اللي يبوا غسل.. حطتهم في سلة الحوايج وكملت طريقها للدار..
صوت امها في دار التقعميز فاتحة التلفزيون.. بينما بوها من بعد فطر وتسقدوا احفاده اللي فطروا هني لاشغالهم طلع كعادته باش يلف عالسانية ويسقي الزرع
خشت للدار وقفت عالزيانة تخلص في شعرها ..شرين تليفونها خداته لقاته سليمان ابتسمت..
فتحت الخط وقالت: الو صباح الخير
: صباح الورد عالورد.. وكمل بضحكة: توقعت حتى اذان الظهر مايجيبكش بعد امس لكن باين عليك نشاط يا بنت بلحاج
ضحكت رقية: تعرف خطرت عليا حاجة
: شن هيا
رقية: عندي بنت خوي طاهر ماتقولك الا ولد النعاس
هو ضحك بعدين قال: وانتي شن تقوليلي
ابتسمت رقية وسكتت
: ماتسكتيش.. نعطيك راي احكيلي ع صغار خوتك لما تتكلمي عليهم تنسي روحك واني المستفيد الوحيد.. منها نسمع هالصوت ومنها باش نزبطهم لاني نتلخبط فيهم
ضحكت رقية: باهي
وقعدت تحكيله عنهم بالواحد.. البنات تكتفي بذكر اسمائهم اما الولاد بالتفصيل الممل..
بعد نص ساعة انفتح عليها باب الدار وخشت نور
رقية ما انتبهتش: يقرا هندسة بقولي خاش سيمستر سادس توا نديد طارق وفريال ..هوا وطارق ومعاهم بشير يعتبروا شلة وحدة قراب من بعض هلبا ومخرومين حاجة اسمها كورة هو بالذات بزيادة لدرجة سقط مرة في جرة دوري ولا مش عارفة شني جي مع امتحاناته، لصق الامتحانات فالحيط وشدها مباراة ورا التانية ضاع عليه سيمستر
: يا ستير.. خطر عليا جمهور الارجنتين يموتوا في حاجة اسمها كورة يديروا اي شي ع خاطر مباراة لمنتخبهم ولا لمارادونا الجديد «ميسي»
نور ابتسمت وانسحبت بالشوي باش تخليها براحتها..
رقية: فكني منها الكورة مانحبهاش
:باهي مالا اسمعي..
ابتسمت وردت: نعم
: العرس معاش يطول راهو
وجهها تحمرط وحست بحرارتها ارتفعت
هو ابتسم وكمل: قبل مايتسقدوا اماليك للحج بنحدد موعد
•🌹•🌹•🌹•🌹•
في مزرعة عيلة العقوري
من الصبح بوبكر اتصل بارضي الاستراحة وطلب من ديما يشوفها وهي وافقت ولقتها فرصة مناسبة تعطيه هديته..
كانت لابسة بيجامة اخضر فالاصفر.. حدها واست شعرها وبخت عطر وطلعت
هو قاللها تجيه من الجهة الخلفية ..مشت غادي مسافة باش بان عليها
لابس سروال توتة اسود وعليه تيشرت خريفي خفيف رصاصي اديداس .. حاط وحدة من يديه في جيبه والتانية يحك بيها في ذقنه واضح يفكر
حس بصوت خطواتها عالعشب والتفت
ابتسم من قلبه لما شافها.. حالتها طبيعية جدًا رغم انه حلالها لكن مافكرتش تتزين او تتكلف في شكلها عكس اي بنت تانية لو كانت في مكانها..عفوية وبريئة هلبا
وصلت فيه وقالت بابتسامة ومدت يدها بتصافحه: كيف حالك
هو شد يدها وكرها سلم عليها بالخد: توا تما زاهي
وجهها انقلب احمر وقلبها دقاته بدوا مسموعة ليها وليه وهادا اللي زاد خجلها..
بوبكر فرح ان قادر يأثر عليها هكي.. قام يده حطها ع شعرها ووخرهلها قصتها ورا وذنها: رايفت عليك
ديما يدوب قادرة ترد من الخجل: حتى نا..مدتله كيسة الهدية وكملت: حاجة بسيطة اذكرتك بها منين كنا في مصر
بوبكر نزل عيونه من وجهها ليدها الممدودة وابتسم بسعادة: جايبتها ليا نا هضي؟!
ديما شبحتله وضحكت ضحكة خفيفة: اها.. كنت حايرة واجد ايش ناخدلك لكن اوفا فهمني ودار الواجب معايا
بوبكر خداها منها وقال: خوكي هضا مرة يكحلها واخرى يعميها
ديما عقدت حواجبها بابتسامة: كنه؟!
بوبكر: شرط علي مانتلاقى معاكي الا بعلمه ووقت معين وين يتم يدق علي طول..وانتي تحكي انه شاريلك كم حاجة ليا
اكتفت ديما بابتسامة.. فاهمة كويس علاش خوها هكي يدير..هي صغيرة وهو حريص عليها هلبا لهذا مقيدهم بمواعيد معينة يتلاقوا فيها ماتتجاوزش الساعة خصوصًا وان العرس مزال عليه وقت..
بوبكر مد يده لذقنها وشده: تعرفي ان هضي اغلى هدية تجيني
ديما بابتسامة: تبيد بالهنا يا رب
بوبكر: آمين..نا طبعًا كبيرتك عطتها لكي امي ايش رايك فاللي جبته..
ديما بفرح: سمح كله يا بوبكر عجبني واجد الساعة بالذات اطير العقل حتى امي وريما عجبتهن
بوبكر بحب وهو يتأمل فوجهها: ماشي من قيمتك حبيبي
ديما نزلت عيونها بخجل وقلبها رجع يدق..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
الساعة 12:03 مساءًا
الجو خريفي بامتياز..
وراوية كيف طالعة من ملتقى تعريفي داراته الكلية للطلبة الجدد في مسرح العلوم..
فتحت شنطتها وطلعت التليفون.. اول شي كلمت مريم
قعدت تستنى ترد عليها وهي تمشي وادور في مقعد فاضي تقعمز عليه
لين انفتح الخط: ويري
راوية ابتسمت: مريومة شن جوك توا
: الحمد لله حبيبتي.. مكسدة نتعرف ع كليتي بعد بنت عمك رخت بيا
راوية: نزلتي موادك؟
: لا قالولنا السبت الجاي انزلوهم والاحد نبدوا نحضروا رسمي
ابتسمت راوية: بالتوفيق..
: اجمعين ويري.. وانتي شن صار فيك.. مبكري شوي اتصلت مارديتيش
راوية اخيرًا حصلت مقعد فاضي طول قعمزت عليه: حني يا حنة كنا في المسرح لمونا فيه الكل يعرفوا فينا ع النظام
: ماتلاقيتيش مع حد من مدرستنا
راوية ضيقت عيونها: لالا زحمة الكتف فالكتف مافرزتش حد ..مررت عيونها عالمكان قدامها وكملت بابتسامة: لكن عجبتني الكلية حلوة .. انتي شن اول انطباع
: حبيتها.. وفي بنية تعرفت عليها سايرنا بعض ..وبضحكة كملت: عرفنا مكان الكافيتيريا
راوية بقيمة حاجب: والله.. جو صار
: عارفتيني كويس ويري بعدين البنية هي اللي جتني نمشي ونخليها اكيد لا
راوية بضحكة: عارفة وطبيعي تبي معاك زميلات تتساعدي معاهم لكن اني متعودة بيك في كل شي
بضحكة ردت عليها: نعاود ونقولك يجعلها اكبر المصايب
ضحكت راوية تاني..ورجعوا يهدرزوا عن تفاصيل يومهم بعدين صكروا بعد مامريم قالت انها حتكلم عمها باش تبلغه بانهم كملوا
اما راوية وقفت وقررت تمشي تاخد حاجة تاكلها.. سألت بنت عن مكان الكافيتيريا والاخيرة قررت توصلها لعند غادي .. شكرتها راوية وخشت ..طلبت بطاطا بس ومشت جهة التلاجة بتاخد حكة عصير
وهي واقفة تختار فالنكهة اللي بتاخدها سمعت صوت واحد يمل في رقمه..فالاول ماعدلتش
لكن هو قدم خطوة وقال: ماشاء الله عليك.. ليبية انتي؟!
راوية شبحتله بحدة.. بعدين خدت العصير ومشت طول للكاصة خلصاته
والولد بعيونه معاها
وقفت ع متاع السندويتشات وسألاته عن البطاطا لقاته كيف يرشقلها فالشوكة فوقها.. خدتها منه وطلعت من كل الكافيتيريا
وفي عيون كانوا مركزات عليها من لما سمعوا الولد عاكسها وشافوها بالصدفة..
وين ادرقت راوية عن هالعيون ارتخت نظرتهم وكأن صاحبتهم وصلت لنتيجة اخيرًا وقالت بينها وبين روحها: «صح هيا.. بنت بهية الكبيرة»
•🌹•🌹•🌹•🌹•
في حوش الطاهر..
روحت ليلى من الكلية لقت امها واقفة ع نور فالكوجينة ..شكلهم يتساعدوا عالغدي
الطاهر حطها ومشي لحوش حسين وين ماموجودين صبري والامين معاه..خليفة حكالهم عن اقتراح سعاد بخصوص الكوجينة وهما التموا باش يتكلموا عن الموضوع باستفاضة..
كملت طريقها للدار لقت تغريد والتوأم يلعبوا في نساوين
طلبت منهم يطلعوا باش تبدل.. وبالفعل بدلت ومشت تتوضى
لما طلعت من الحمام لقت نور جاياته
حطت يدها ع صدرها بخلعة: ليلى! امتى روحتي؟!!
ليلى: ليا ربع ساعة بالك.. بدلت وتوضيت الظهر ع اذان
نور: باهي اني بنخش ندوش ماتحكيش لماما شي عن الكلية الجديدة لين نجيكم
ابتسمت ليلى ومشت: حاضر
فاتت من قدام الكوجينة لقتها فاضية وضيها مطفي وطنجرة الغدي عالنار.. غيرت طريقها للصالة لقت امها غادي واقفة وفي يدها ريموت المكيف تصكر فيه
كلثوم: ليلى روحتي..ردت الجهاز مكانه وكملت: شن جو الكلية
هي ردت بعد قعمزت: كويسة ماما.. اليوم نزلت موادي والاسبوع الجاي نداوم
كلثوم قعمزت: بالنجاح ان شاء الله
ليلى: يا رب
كلثوم: مبكري جانا بشير يسأل عليك.. وكملت بشك: مش قايلتله بتمشي اليوم شورك؟!
ليلى باندفاع: لا اكيد قلتله لكن الباين نسي.. ماهو ماقتلكش شكلني.. قرر يوقف بني هوا وعبيدة الحوش قريب على حوش جدي وبيقرب ذي الحجة يبدا ضروري المشي غادي والعمال بيقيدونا
كلثوم زادت شكت من كلام بنتها
وهي توترت من صمت امها: نزار وين في حوش جدي مالا؟!
كلثوم: لا بعثته يشري قضية الحوش خوك طارق مع هالمباريات اللي كثروا على غفلة معاش نحصل فيه وبوك قداش منه مسكين..
ليلى فهمت انه قصدها ع دوري ابطال اوروبا وضحكت..
كلثوم جت بتعاود ع موضوع بشير
ليلى انتبهت وسبقتها: بندير دورة عالحوش وبقولي نرقد شوية ماتنوضونيش للعشية باش نمشي لحوش جدي
كلثوم: تو نقيمولك حصتك
ليلى وقفت: تمام
ومشت بسرعة هاربة من امها ..ضمت الحوش وبخرت.. بعدين خشت للدار لقت الصغار فيها
هي قالت: كملوا لعبكم كملوا لكن بالشوية اني بنرقد
جيداء: باهي
مشت ليلى تمددت في سريرها ..تفكرت تليفونها ناضت وطلعت شنطتها من الدولاب جبداته منها وفتحاته لقت عرم رسايل ومكالمات
ابتسمت بشوق لكن مابتش ترد
•🌹•🌹•🌹•🌹•
جامعة الفاتح..
خشت سيارة خليفة من البوابة الخلفية..
لما فات بيها من جنب كليات الطب والصيدلة اشر عليهم وقال: وين مامنذر وزهير يتعذبوا
ضحكت مريم
وخليفة كمل بالسيارة طول وهو يهدرز مع مريم.. مرة مرة يوقفوا بسبب الزحمة لين وصلوا للعلوم.. درس خليفة فالبركيدجو بعدين قام تليفونه واتصل براوية.. ضبح ضبح بدون رد.. زاد عاود من جديد نفس الشي
نزل التليفون من ع وذنه وهو يقول: ماتردش
مريم: بالك صامت ولا فالشنطة
هو زاد عاود بدون فايدة..
رد فالهاتف لجيب سرواله وقال: ننزلوا ندوروها وخلاص
مريم ابتسمت بحماس.. فتحوا البيبان ونزلوا وهي تمرر في عيونها ع كلية بنت عمها
مشوا الزوز لقسم الكيمياء دوروا هلبا بس ماليهاش اثر
مريم وهي ادور بعيونها شبحت لمبنى العلوم اللي مقابلها ع الطرف التاني من الطريق وقالت: مرات مشت لمبنى الكلية الاساسي.. صح هيا قالت كنت فالمسرح والمسرح غادي!
خليفة شبحلها: باهي اللي جبتك معاي..
ضحكت مريم وتحركوا مع بعض
قبل ليقصوا الكياس خليفة شد يد مريم
قصوه وخشوا للكلية
وهو يدور بعيونه ويقول: تو كيف بنطلعوها من القوم هادم كلهم.. شبحلها وكمل: زيدي جربي عليها لوز
طلعت مريم تليفونها واتصلت لكن بلا فايدة..
قعدوا يدوروا مع بعض ومريم طول ما هي تمشي تتصل
خليفة فنص: هونها غااادي!
قامت مريم عيونها لقتها مقعمزة ع مقعد وتتفرج حواليها وهي تشرب فالعصير
قبل مايتكلموا هي طاحوا عيونها عليهم.. ابتسمت وناضت لوحت حكة العصير بعد كملتها وجتهم طول
خليفة: وين وين يا سكر لينا قريب نص ساعة نشرينوا عليك راهو
راوية عقدت حواجبها باستغراب.. فتحت الشنطة وطلعاته لقاته بالفعل يشرين لكن بصوت واطي
مريم استاقضت انها قاعدة مافصلتش المكالمة وضغطت عالحمرة
راوية حطت يدها ع خدها: هادي وصال تاخد فيه مني بالدرقة وتنقص في صوت اللعبة.. امس كبستها ونسيت نرده عادي
خليفة: مش من الصوت الواطي هو من النغمة الراقدة اللي دايرتيهاله..
مريم شدت ضحكتها
وراوية شبحتله عالجنب.. هو قرصها من خشمها وقال بضحكة: فوتوا قدامي فوتوا
مشوا الزوز وهو وراهم
وصاحبة العيون نفسها اللي بكري بالصدفة شافتهم وتبعتهم بنظراتها.. لفتها خليفة
فجأة وهو يمشي التفت بعد خبط فيه واحد.. اعتذر منه الولد وخليفة جو عيونه عليها بالصدفة لقاها تشبحله..
لا اراديًا ابتسمتله.. وهو قام حواجبه
لكن التفت وكمل طريقه عادي مع بنات خوته..
نزلت البنت عيونها وهي مضايقة.. اول مرة مايعطيهاش راجل اهتمام وهي اللي تعودت بيهم يجروا في جرتها!
اضايقت بجد وجوها تغير
•🌹•🌹•🌹•🌹•
بعد العصر..
الحفيدات التموا في حوش جدهم ومزال بنات صبري بس ..
•ابراهيم بانزعاج: مفروض من الصبح مشيتوا قبل ليوصلوا العمال! الواحد مروح تاعب يبي يرتاح يحصل في هم تاني!
فريال كانت تضحك وهي تلبس فالملاية متاع الصلاة باش بتصلي العصر
وعليا ساكتة..تخاف منه لكن في خاطرها اتمتم «ع اساس ضربناك ع يدك قلنالك وصلنا! اوووف الامراض النفسية في دمهم شوره!»
ع جية وسيلة كانت تصلي حتى هي: برا وصلهم وتعال فيسع مش تقعد تهدرز غداك حطيته فالكوشة يسخن
هز ابراهيم راسه هزة خفيفة
بعد عشر دقايق جتهم فريال قاعدة بالملاية وقالت: هيا كملت
ابراهيم طلع وهما طلعوا وراه.. وين قربوا حوش جدهم جي جنبهم وهمس: خفوا رجليكم
فريال غطت فمها بيدها وقالت: كانش نقيمهم في غمري!
وضحكت بكتمان..
ابراهيم خدي نفس وزفره لكن ماقدرش يشد ضحكته..
خلاهم لين خشوا حوش جده وولى بطريقه لحوشهم..
•ومن بعيد كان حمزة كيف طالع من الحوش ..لابس سروال جينز ازرق غامق وقميص اكحل وفوقه جاكة بنفس اللون.. نظاراته السودا ع عيونه وتليفونه ع وذنه
يتكلم وطرف سبسي في فمه يولع فيه: مسافة الطريق ونوصل انت اطلع تلقى زهير قدامك .. مانبيش نتعطل وراي مشاوير وهم مايلتم ..سكت شوية يسمع في رد الطرف التاني وهو يمشي.. عيونه جو ع حوش جده تلامحها وهي خاشة.. ابتسم ع الجنب بعد نفخ الدخان وقال: ماشي سلام توا
صكر الخط ونزل التليفون ومشي بطريقه لحوش جده وهو يمهس: كبستك يا فراولة!
•🌹•🌹•🌹•🌹•
داخل..
مريم وراوية وخولة ونور يضموا فالصالة.. ودار التقعميز فيها ليلى وعليا ورقية وفريال.. لما وصلوا فريال وعليا كانوا البنات قايمات المنادير وجلسة الصالة ومستفاتهم في وحدة من الديار
بدوا يلفوا فالبساطات باش يسيقوا تحتهم
وتلفزيون دار التقعميز كان مفتوح اخر مرة ع قناة ميلودي خولة حطت عليها..
يضموا ويحوسوا و الأغاني أغنية ورا أغنية وهما منسجمات ويردوا وراهم ويخدموا بكل نشاط..
كملت الاغنية اللي كانت مفتوحة وجت اللي بعدها ، وكانت اغنية ملحم زين «بدي حبك» ..
خولة: علي ليلى علي نراجي فيها من بكري
ليلى مشت تجري للتلفزيون وعلت الصوت
بدي حبك شوقلتي ..قبلتي ولا ماقبلتي..
و البنات مع الفرقة يردوا وراه: بدوا يحبك شو قلتي .. قبلتي ولا ماقبلتي
:قولولها قولولها بالله
انخلعوا لما سمعوا صوته وقريب ماتوا .. جمدوا في مكاناتهم ويراجوا فيه يخش يصكر عليهم التلفزيون ويقيم الريسيفر اسبوع ويبدا يهزب زي مايدير كل مرة يلقاهم فيها فاتحات اغاني..
وملحم مكمل: فارض حبي عليكي فرض..الغيمة البتشتي ع الارض ..مابتستأذن تتشتي
و البنات قاعدات ع حالتهم من الجمود
:الله عليك يا .. شن اسمه هو اللي يغني؟!
ردت عليه اخته لما حساته هادي: ملحم .. ملحم زين
هو من برا: اشهد بالله مسح ع كبدي وقال اللي في خاطري كله
البنات شبحوا لبعض وابتسموا .. وسرقوا نظرات للمعنية بكلامه.. واللي قلبها بدا في الهبال من لما سمعت صوته💞
حبيني حبيني اكتر..خلي الرمش الغافي يظهر..قلبك لاتخليه مسكر..انتي للحب خلقتي..
جاهم صوته عالي بزيادة
:قوللها يا ملحم قول .. وقولولها انتم فهموها باهي
ومعاش سمعوا صوته بعدها..
مريم كسرت الصمت وقالت بغمزة وهي تشبح لفريال: بدوا يحبك
البنات قعدوا يضحكوا وجوها يجروا اللي تناشب واللي تنخص فيها
راوية مشت للتلفزيون خدت الريموت وعلت بزيادة.. وهداكا ملحم صوته صدح في كل الحوش
وهما خدوا راحتهم.. تصريح من حمزة وتم والحوش فاضي لا جدهم ولا حناهم اللي خدت كناينها ومشوا للمة وحدة من الجارات
بينما فريال كانت حاسة بكمية مشاعر حلوة.. كأنها طايرة فالهوا كانت تضحك كعادتها ومدايرة جو حلو.. لكن قلبها وعقلها مشوا معاه لما طلع..
•وسبب هدا كله اللي كان ناوي يواجهها اليوم وبوجود البنات وقصة التنفيض ماقدرش.. قرر ان مايضيعيش فرصة وصلاته بيها وان كان بكلمات بسيطة بس توصل الرسالة وبامتياز.. زي ماقال ملحم حمزة فارض نفسه عليها ومش مخيرها نهائي ولا بأي شكل💖
•🌹•🌹•🌹•🌹•
ومن حال حمزة لحال بشير..
في مكان خدمته وسارح.. يوم واحد اللي فات بدونها حسه دهر
تعود عليها جزء لا يتجزأ من يومه .. كل يوم يبعتلها فالرصيد باش لو ماقدرتش ترد عليه لاي سبب الرسايل موجودة
ليه من امس لليوم باعت قريب 100 دينار ع اساس يناشب فيها لما ماردتش عالمكالمات..وكل مايخطر عليه السبب يلعن سلسفيل سلسفيله..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
عدا اسبوع..
حمزة وفريال ع حالهم.. هي لابدة فالحوش وهو قريب يهبل في جرتها..
وبشير وليلى مش احسن حال.. زمزم فالحوش تعطي فيه ع راسه شهدت خوته وبوه عليه.. زايداته ع مابيه
اما هي كانت تتهرب من امها كل ماتسأل ودايرة روحها امورها تمام ولاهية بالقراية ع اساس لين تشعفه.. لكن القلب البلي كله من تحت راسه مايصبرش ع حبيبه مهما دار..
لوز وسكر.. الاولى نزلت موادها واول دوام رسمي ليها كان اليوم.. اما الثانية بدت من الاسبوع اللي فات تاخد في محاضرات..
واولاد الحاج منصور حكوله عن مخططهم للكوجينة وهو رد «اللي تبوه ديروه وشاوروا اختكم قبل»
•🌹•🌹•🌹•🌹•
يوم الاحد..
12/10/2008
الجو اليوم صافي عكس الايام اللي سبقوه..
جامعة ناصر وتحديدًا كلية اللغات..
فريال كانت واقفة مع صاحباتها منزلة يدها اليسار وشادة بيها الدوسيه متاعها.. اما اليمين كانت بالتليفون ع وذنها
لما انفتح الخط قالت: خلوفة وينك
: اهلًا بالمغيبة ليك معاي حساب كبير
ضحكت فريال: فوت حاجة واثنين يا راجل خيرك
جاها صوته يضحك بعدين قال: لوز معاك ولا وين
فريال: لا فالمحاضرة قاعدة.. قامت يدها اليسار بالدوسيه شبحت الساعة بعدين نزلتها وقالت: خمس دقايق وتطلع
: تمام اني توا جاي من عند صاحبي فالفرناج بنخطم ع راوية الاولى لانها اقربلي مرات نعطل عارفة البلاد زحمة وواحد وزيدها يا زايد اليوم احد
فريال: بتحكيلي عليها الكبيدة.. خود وقتك حتى اني ناوية نغدي مريم اليوم ع ذوقي وحسابي البنت دايسة بساطي تعتبر
صحباتها قعدوا يضحكوا عالهزاز..
وعمها قعد يضحك حتى هو: اني كان بناخد معاك ونعطي تفلسي بيا معادش نلقى باش نشرين..
فريال: اوكي بايات مالا
: اوينا
صكرت الخط
: يعطيك السلامة انتي وروحك الكوميدية من وين وارثتيها يا همي اقسمي عليا فالحوش ماينادوا فيا كان الكلوطة
ضحكوا صاحباتهم
: حقا انتي ماتعرفيش حتى الهدرزة تكسري الكرايم
: ضمي فمك خيرلك وانتي استانستي
فريال: اني بنمشي نشوف بنت عمي وانتو تقاتلوا براحتكم
: راجي خودينا كلنا معاك جعانين الشر بيقتلـ..
وسكتت لما شافت اللي ورا فريال
التانيات استكوا حتى هما..
وحدة منهم بس تكلمت: فريال
واشرت بعيونها وراها
هي التفتت وشافاته.. كان جاي باتجاهها لابس سروال اكحل وفانيليا خفيفة رمادية.. بوت اكحل للكاحل وساعة بنفس اللون وماننسوش النظارات الشمسية الكحلة ختم الجودة😁..
اشرلها بيده تلحقه ومشي قريب من شجرة كبيرة..هي بلعت ريقها بصعوبة ومشت وراه
وخلت صاحباتها عيونهم قلوب قلوب..
: شن هالسخطة هادا يا كبدي هيييه!
: لا اني اليوم مش طالقتها تروح بنفصفصها تفصيص عليه خش راسي يا بنات هو مزال في منه اصلًا!.. وكملت باعجاب شديد: مهيووووب
: يا مسكينات واضحة مرتبط بيها ويبيها تفصفصي من يا روح امك ع قولتها
: تي مش سألناها هديكا المرة لما جاها روح بيها قالت ولد عمي وزي خوي!
: بالك ماتبيش تقول خايفة ينخطف منها من حقها!
: دون ماتقولها صراحة هكي اني مانقدرششش.. غير شوفوهولي بالله شن يتنحى منه؟! هو طول هو عرض هو زين هو هيبة نعد محاسنه ونغلط
: في هادي صدقتي عنده جاذبية ماريتهاش في راجل غيره
وحدة منهم مررت عيونها عالساحة وهي تقول: انتي لما تشوفي الفرخات كيف يبحلقوا فيه تفهمي انه من الاساس مافيش راجل غيره الا قلة
صاحباتها قعدوا يضحكوا..
•وعند المهيوب ع قولتهم..
واقف يشبح لفريال كيف تمشي باتجاهه.. وهي رغم ان عيونه مغطية بالنظارات لكن حست بالتوتر..
وقفت قدامه وهي تقول: صباح الخير
حمزة حول النظارات من ع عيونه: شن نرد عليك توا؟!.. وكمل بقيمة حاجب: قلتها قبل لكن مافيش باس نعاودها، انتي راك تبي طريحة وربي ومانعبد تبيها
فريال شافتله وقالت: متسبل عليا شورك
حمزة: شن قلتلك بعدها ولا نسيتي.. مانقدرش نعطيهالك مضروب ع راسي ونحبك
سخن وجه فريال ومن قوة الشعور ضحكت ضحكة خفيفة وهي مضبطة الدوسي ع صدرها..
حمزة ابتسم لما شاف ضحكتها.. بعدين نزل عيونه لاظافرها لفته اللون اللي عليهم
عقد حواجبه وقال: شن اللبز هادا؟!
فريال عقدت حواجبها: لبز شن؟!
حمزة مد يده وشد اطراف صوابعها: هادا الشعشاعي!.. رجع عيونه ليها وكمل بملامح متمعضة: اخرلك مرة تحطي حاجة زي هكي برا حوشكم
فريال ويدها في يده كان قلبها يدق.. جبدتها بالشوي وهي ادرق في ابتسامتها: حاضر
هو هدا روحه و ابتسم وعيونه يلمعوا بحب: شني فراولة.. تملحت في جرتك راني حزي هيا
قلبها نبضاته تسارعوا بجنون.. الاسم هادا ومن فمه هو!
معاش قدرت حطت يدها يسار صدرها وابتسامتها ع وجهها: حمزة معاش تقولهولي الاسم هادا تربح..ولا نقولك ديما قوله بالك نتعود ونبطل عار
هو رد: بنكلم عمي اني خلاص ..
رقت حرارتها وشبحتله ونزلت يدها بعد حست روحها هدت: اصبر شوية.. تنحنحت وكملت: خليها فترة مش طول
حمزة ماقدرش يرفض ماصدق وصل فيها: لعيونك يا فراولة
فريال شبحتله وابتسمت ابتسامة حلوة.. ريحت حمزة فيها
•🌹•🌹•🌹•🌹•
ومن ناصر للفاتح..
لكلية العلوم تحديدًا..
البنت ام عيون من اول يوم معاش تصادفت مع راوية تاني..
توقعت انها تقرا فالعلوم لما لقتها فيها اول يوم وع حسب رؤيتها التوقع خاب بعد فات اسبوع كامل معاش شافتها فيه..
كل اللي شاغلها كان خليفة.. الراجل قعد في دماغها وعاندت روحها تجيبه تجيبه.. هي اعجبت بيه وصدمها انه ما ابداش اي اهتمام ليها لما ابتسمتله لهذا تحدت نفسها فيه
ومن حسن حظها اليوم راوية تجي لكلية العلوم .. شافتها البنت بعد طلعت من الكافيتيريا شادة في يدها شيشة اميه
: مانلقاش زي الفرصة هادي لو خليتها توا حتريح مني تاني
رسمت ابتسامة بشوشة ع وجهها ولحقت راوية اللي وقفت جنب الواجهة..
قربت منها وقالت وهي عاقدة حواجبها ع اساس تستذكر: السلام عليكم معليشي انتي امك اسمها بهية صح
راوية شبحتلها وحست ملامحها مألوفة: اي امي اسمها بهية علاش تعرفيها؟!
ابتسمت البنت ومدت يدها لراوية: اني هياتم بنت عمها ناجي اللي ساكنين في طرابلس.. وكملت بضحكة لطيفة: اكيد تزبطينا
راوية مدت يدها وصافحت هياتم.. بس الاخيرة جبدتها وسلمت بالخد..يتبع..
«لو عجباتك الحلقة اضغطي عالنجمة واعطيني رايك🤍»
أنت تقرأ
سانية جدي🌹
Romansa«من لما بديت نعرف واني عايشة فيها.. كلنا عايشين فيها مع بعض ..ديما ضحك ومقالب وسهريات ..ماتوقعتش ولا تخيلت في يوم يصير فينا اللي صار.. اللي يشوفنا وقتها مستحيل يصدق شن يراجي فـ كل واحد فينا.. ممكن لو جي حد زمان وقالي بيصير فيكم هكي وهكي كنت لزيته وا...