#سانية_جدي🌹
#الفصل_الثاني «شطرٌ من القلب»
#الحلقة_السادسة_والعشرون
____________________________
قبل ساعات..
فجر يوم الاحد..
الجو مصقع وفي ندوة ع مرش السيارات والابواب
طلعت زينات من الحوش في يدها صاكو متوسط وجنبها جمال لابس سروال اسود وفانيليا رقبة لونها كريمي ع جاكيت جلد باللون البني وبوت اكحل وفي يساره ساعة
جمال: متأكدة من كل حاجة؟!
هي ردت: ايوا يا سيدي ماتقلقش اللي قولتو كله موجود..
هز راسه بابتسامة وعيونه جوا ع سيارة خوه الكبير مدرسة ووالعة بس مافيها حد.. غير عيونه لزينات تاني وكمل: هاتي خلاص وخشي جوا صقع..
مدتله زينات الصاكو وهي تقول: رايح مع الاستاز يحيى؟!
جمال: اها..
ولف باتجاه الباب الصغير متاع الجنان فتحه وطلع منه..
قدام سيارة خالد مدرسة سيارة عبد الرؤوف اللي فيها ديما متكية عالقزاز ومغمضة عيونها بنعاس..
شوي وانفتح الباب وركب الكوني متلحف بجرده والشنة الحمرا ع راسه: يا الله..
ساوا روحه بعدين صكر الباب اللي دخل نسمة مصقعة طيرت النوم من عيون ديما
قعمزت ع حيلها وهي تساوي فوشاحها: مزال جدي..
الكوني وهو شاد زقيته وعيونه من القزاز ع باب الحوش: مزال
•داخل..
في صالة الحوش واقفين هما التلاتة..
عبد الرؤوف: توصي شي يا باتي؟!
الصادق ابتسم: سلامتكم اربحوا..
مريم: حاجتك كلها معانا تعال بطولك بس..
هو شبحلها وضحك: امرك.. غير عيونه لعبد الرؤوف وكمل: الفلوس معاك شيل شيلة كويسة يا صقر مانوصيكش
ابتسم ورد: حاضر ان شاء الله..
الصادق: نا عالمغرب نكون غادي كان حيانا ربي
الزوز قالوا بتفاوت: توصل سالم.. توصل طيب
عبد الرؤوف: هي يما مزال مشوار الطريق..
خدت الكاب من ع الصالون حطاته ع كتافها وهي تقول: حكيت مع ريما؟
عبدالرؤوف: بدري شوي دق غيث قال طالعين..
هزت مريم راسها.. ع خشة زينات عليهم: يا ريتك يا ستي خليتيني الفلكوا كم حاجة كدا الطريق طويلة والجوع كافر
عبدالرؤوف: المحطات فيهن كل شي ماتعبيش روحك..
مريم شبحت لراجلها: فطورك تو تسويه لك زينات والغدا عند برنية..
غمض الصادق عيونه وفتحهم: عارف عدي وماتفكريش..غير عيونه لولده وهو يقول: بيش ترد عالهاتف ماتشغلنش
هو هز راسه بمعنى باهي وطلع جنب الى جنب مع امه وزينات وراهم تودع فيهم
وين وصلوا للباب شافوا عيلة خالد نازلين من فوق ..
مريم كملت طريقها باتجاه السيارة.. اما عبدالرؤوف كان بيلحقها لما شرين تليفونه في جيب سرواله الامامي..
طلعه وشاف الاسم كانت صفاء استغرب.. مالاش هلبا مكلمها
قام راسه قدام لقي خالد واسماء ركبوا سيارتهم وامه كذلك .. تلفت ومشي لجهة بعيدة وهو يفتح فالخط: ايوه..
جاه صوتها الباكي يقول: طلعتوا؟!
رد عليها وهو عاقد حواجبه: توا.. صاير شي صوتك مش عاجبني؟!!
:ضروري تعدي رؤوف..
ضحك باستغراب: صفاء! كنك يا بنتي..
: علمي ضايق يا رؤوف من حيشن دويتلي انك ماشي لطرابلس حاجة جت وقعدت على قلبي!
وسكتت..
عبدالرؤوف زبطها تبكي: اششش خلاص ماتبكيش انكان تحبيني..
هي هدت شوي وهو كمل كلامه يقول: عليش هذا كله بس؟!
: مش عارفة شي المهم مانبيكش تعدي وتبعد عني تم هنا الله يربحك
هو زاد استغرابه: كيف نبلد بأمي ونا واعدها، هذوم هلها يعني هلي حتى نا..
: عارفة والله عارفة لكن ايش ندير قلبي مقبوض واجد ردلي هذاك الاحساس اللي حكيتلك عنه قبل مخنوقة يا رؤوف!
عبد الرؤوف: تعوذي من الشيطان صفاء.. هذينا مغير وساوس صبي صلي ركعتين وارقدي شوية قبل الفجر..
: باهي.. وكملت تقول وهي ترشف: قديش بتموا غادي
عبدالرؤوف بتضييقة عيون: سنة
ضحكت وهي تقول: رؤوووف!
هو ضحك عالجنب وقال: ماحكيتلك اسبوع ولا عشرة ايام!.. تحولت ضحكته لابتسامة وكمل: ديما خلك تضحكي هك تمام؟!
: حاضر.. وانت منين توصل غادي دق عليا
عبدالرؤوف بابتسامة: ان شاء الله.. هي استودعتك يا سمحة عينك من روحك..
: انت عينك من روحك ورد بسرعة
ضحك بدون صوت بعدين تلفت شاف الغفير يفتح في باب الجنان الصغير: ماشي تمام..
صكروا الخط.. ولاول مرة عبدالرؤوف يفشل في انه يبدد ضيق صفاء .. هي ذات نفسها ماكانتش عارفة علاش يساور فيها هالاحساس وعلاش بهالقوة المرة هادي بالذات؟! مش بدافع غيرة لانه ياما سافر قبل وهي ضامنة اللي عندها شن ..كل اللي تعرفه صفاء حاليًا انها ماتبيشي يطلع من بنغازي بدون تفسير واضح تقدر تقولهوله او تقوله لنفسها..
•واقف قدامها وهو يوصي فيها: وكالك وشرابك يا ريما وافطني لادويتك نا وصيت عمتي لكن مايمنعش نقولك
هي ابتسمت بملل: حفظت يا غيث كل حاجة اطمن..
غيث: بندق عليكي كل دقيقة وانتي ردي تمام؟
ريما: تمام ماتخافش..
هو بتنهيدة: انكان ماهم عرب برانية راني عديت معاكم
ريما ضحكت بتعجب: لهالدرجة خايف عليا!
غيث شبحلها: اها واكثر من هك اخرى..
ابتسمت ريما ع جية عبدالرؤوف: من بدري نرجوا فيكم
غيث: سلمتها لك يا رؤوف ردلي بالك منها سلم خيي..
هو شبحلها بعدين رجع شبح لنسيبه: ماتوصينيش عليها هذي الاريل
ابتسمت
غيث: توصلوا طيبين..
عبدالرؤوف: ان شاء الله..
خدي الشنطة من ريما ومشي هو وياها باتجاه السيارة
بينما غيث جبد الباب صكره ومشي ركب سيارته اللي مقابلتها بالزبط سيارة يحيى فيها جمال جنبه وثريا من ورا..
•شبحت لسيارة خالد اللي كانت اسماء مقعمزة فيها جنبه بعدين رجعت عيونها قدام باتجاه سيارة عبدالرؤوف ..وصلوا فيها هو فتح الشنطة بمفتاح السيارة وحط فيها شنطة ريما مع باقي الشناطي..
وهي طول فتحت الباب الخلفي وركبت: السلام عليكم صباح الخير..
ردوا كلهم بتتالي: وعليكم السلام..صباح النور.. صباح الورد
الكوني: اش حالك وحال غيث
ريما وهي تواسي في تقعميزتها: الحمد لله يا جدي يسلم عليك غيث..
هز الكوني راسه..
وريما حركت راسها لامها واختها اللي مقعمزات عن يسارها وهي تقول بابتسامة: متحمسات؟!
مريم: نا عارفتني..
وديما ابتسمت بعيون ذبلانة من النوم: متحمسة واجد
ريما: انتي قيسك قاعدة ماطيبتيش نومك..
ديما: والله خشيت بدري لمرقدي لكن وعينا عالساعة ثلاثة ماكملتش ست ساعات..
مريم وهي تفتح في شنطة اليد متاعها: هي حتى وكال مابت تاكل ..طلعت منها علبة فيريرو روشيه صغيرة وفتحتها: خودن بيش تصحصحن
مدوا الزوز يديهم وخدوا طرف طرف..
مريم: بلكي تبي شكلاطة عمي
الكوني: صحة مش غالية علي..
انفتح الباب وركب عبدالرؤوف بعدها صكره.. فرك يديه ببعض بعدين شد الستيرسو بيد وحدة يستنى فالغفير يفتح باب الكونشيلو
مدتله امه طرف شكلاطة خداها منها ورجعت العلبة لشنطتها..
انفتح الباب وطلع بالسيارة وخالد وراه.. لقوا غيث مزال مدرس.. كلكسلهم وقام يده حيا بيها الكوني اللي ردهاله
يحيى تحرك وراهم بعد ما كلكس لغيث.. اللي بدوره حتى هو تحرك مولي لحوشه..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
في الوجهة اللي هما قاصدينها..
طلعت من كوجينة حوشهم في يدها طاسة ميه خشت بيها لدار التقعميز ومدتها لمرت خوها اللي قالتلها: صحيتي مرومه
مريم بابتسامة: سلمك..
خديجة وهي شادة كف كنتها وتحرك فيه: الله يبارك امك تلصيقها عمري ماريت زيه
مريم وهي تتفرج عالحنة باعجاب: يديها يلتفوا بالحرير.. قامت عيونها لمرت خوها وكملت: حتى للو حنيتيها
ناديا: حنتها خالتها خطيفة..
مريم: يا ريتك خطمتيها نشبحوها الكركوبة
خديجة: ركبها بوها راقدة بالنوم يا روحي..
ناديا: قبل بنبات ونروح الصبح بكري لكن بعد جفت الحنة قلت نروح وخلاص ..شبحت ليد مريم اللي احد اصابعها ملطخ بلون الحنة وقالت: كيف كنتي عند مفيدة شكلك..
مريم ضحكت: قبلك بشوي حتى شعري قاعد مبلول من الدوش
خديجة: قلت كل مايقرب مرواح الحجاج خير باش ماطيرش الا والناس خلاص فضت..عروس ماصكرتش عام شن منظر يديها بلا حنة..
مريم: حتى عمتي ذهيبة قالتها
قامت خديجة حاجبها ووقفت تقول: اركبي لراجلك وصغارك سلم بنتي وراك نوضة من الصبح غدوة..
بعد قالت كلامها طلعت من الدار وهي تواسي في شدادة شعرها
تنهدت مريم باستياء: مافيش فايدة
ناديا ابتسمتلها: يجي يوم ويولوا زي الوخيات واعز راهي الدنيا كل مرة بحال وين تندري باللي جاي انتي..
مريم شافتلها وقالت: عطلناك ندو
هي ضحكت وقرصتها من خدها: وخيتي عالاسلوب متاعك تنزمطي زمط
خشت عليهم مها الدار: هيا مريم وصال في حوش جدي..
تلفتولها الزوز واختها قالت: وانتي شكون قالهالك؟!
قامت يدها وقعدت تحرك فيها بالتليفون متاع مريم: راوية بعتتلك رسالة..
ضحكت ناديا ومريم قالت: كلا انتي امان فعلًا! استنيني نلبس حاجة عالصقع وجاية
هي طلعت من الدار ومها قربت لمرت خوها قعدت تتفرج ع الحنة
بينما مريم لبست جاكيت ع توتها وخدت وشاح غليظ لبساته ع راسها بعدين كبهت من باب دارها جهة دار امها وبوها ..مافيش صوت ولا حركة يعني خديجة طول رقدت ومش في نيتها تطلع من الدار تاني
صكرت مريم ضي دارها ومشت طول للكوجينة فتحت احد الدواليب اللي خاصات بماعين الضيافة ونادر ينفتحوا في اليوميات العادية.. بعدت الباكو متاع طواسي الشاهي وجبدت من وراه صحن صغير ملفوف بعناية بكيس معتم، حطاته عالرخامة وصكرت فردة الدولاب
ع جية مها بعد ماركبت ناديا لحوشها: حي عليييك! ماما حالفتلك عليها مريم..
خدت الصحن وهي تفنص فأختها وتقول بهمس: اصصص ..وبابتسامة كملت: ماحلفتش المرة هادي .. مشت باتجاه الباب ومكملة تقول: مبكري سهفتني قمت منها طشة عارفة حنة عمتي ذهيبة كيف تغريك
مها طلعت وراها وهي تهمس: بندير حتى اني راهو..وصال حنت
مريم بضحكة خفيفة: حسبت حسابك..
وطلعوا الزوز من باب حوشهم بعد لبسوا في رجليهم
جبدت مريم الباب وقعدت تمشي بخطوات متسارعة لان الجو متلج.. اما مها عطتها الشياط لين وصلت قدام حوش جدها وقعدت طقطق بالشوي وهي ترجف من الصقع..
انفتح الباب وكانت وراه نجلاء.. ع طلعة خليفة من المربوعة شعره مبعثر وعيونه معبيات نوم: وين نجلوا حني وين!
ع وصلة مريم زبطت انه فاق بصوت الباب.. هو رجع خش للمربوعة جنب صغار اخته الزوز اللي راقدين بنوم عميق وصكر بابها وراه..
خشوا الزوز من فم ساكت ونجلاء صكرت الباب ببطئ شديد وحذر.. بعدين خشوا تلاتتهم للصالة
رقية: حسه هب فيكم خليفة..
مها مشت طول جنب وصال: والله طقطقت بالشوية
بينما راوية تضحك بصوت خافت وهي تلصق للتوامه وتغريد فيديهم..
بدت مريم تنحي فالوشاح وتقول: شن اديروا
ردت سعاد وهي تستف فالحلو في صفر التقديم: هانا نوتوا..
حطت الصونية متاع الحنة ع جنب ومشت طول لوين مامقعمزة كلثوم مرت عمها وبحداها راقد عرفة.. طبست عليه بالشوية لقاته يحرك فيديه وبيبدا ينقنق.. ضحكت وقعمزت: عادي نقيمه عمتي
كلثوم متغطية ببطانية خفيفة وتتفرج عالبنات وعماتهم كيف يستفوا: قيميه حبيبتي بروحه من بكري ينق
مريم شداته برفق وهي مبتسمة: بالك جعان يا قلبي..
راوية ورقية يشبحولهم بابتسامة
كلثوم: ليلى مشت تسخن فالميه راحت..
قربت مريم ولد عمها لوجهها وقعدت تبوس فيه بلطف وتشم فريحته: يهبل نجيه يا ربي
«مريم تعشق حاجة اسمها اطفال تموت فيها»
ابتسمت كلثوم.. ع جية ليلى تمشي بخطوات سريعة والشيشة في يدها تخض فيها: عطلت عليك عروفي..
خدتها منها كلثوم نقطت ع ظهر يدها كم نقطة باش تعرف حرارتها
مريم نزلاته في حضنها وهي تقول: هاتي عمتي تو نرضعه اني
مدتلها كلثوم الشيشة وقعدت تغطي فيه بالبطانية متاعه: خلي راسه عالجنب باش مايشرقش مرومه..
دارت زي ماقالتلها مرت عمها.. ومها ووصال جوا جنبها يتفرجوا
نجلاء مقعمزة ع سطل معبي قرينات سكر اطلع وتستف: صنة الحنة فاحت فالحوش..
رقية: حنة ذهيبة هادي ديما صنتها قوية
قلبت سعاد وجهها..
راوية بعد قطعت اللصقة بالمقص: مريومه كانت تحني في مفيدة بكري تراهو جابت حصتها..
هي ضحكت بعدين قالت: حتى انتم فاتحين سريب حنة
ليلى اللي كانت تمسح في الصفر: هادم السفتولات ع قولة خولة شرطوها علينا في اخر لحظة .. عجنتهالهم عمتي سعاد بعقاب الباكو متاعها..
مها ووصال زبطوا علاش سعاد طارتلها لما انجبدت سيرة ذهيبة وشدوا ضحكتهم.. وزيهم خواتهم الكبار الزوز اللي تبادلوا النظرات سريعًا
سعاد: لالا نجيوه حطيه قريب من بعضه باش تتعبى الصفرة باهي..
رقية: زيني اني هكي
نجلاء قعدت تشبح لخالتها ودير زيها..
مريم: معادش كلموا جدي وحناي؟
ليلى: بعد بكري اللي حضرتيها خلاص..
كلثوم: بيضموا حوايجهم وبيستريحوا قبل الرحلة هوا هداكا.. وكملت تقول بلغة طفولية وهي تضحك لولدها: صحيحة عروفة صحيحة..
ابتسمت مريم وهي تنحي فالشيشة من فمه بعدين مدتهولها برفق باش تقرعه..
راوية وهي ترد في اللصقة لباكوها: بري وصال جيبي صونية الحنة
سعاد: تلقيها بحدا الكوشة..
ناضت مريم وجت جنب راوية: هاتي نحنيهم معاك
راوية بضحكة: لا انتي استنيني نكمل ونحنيك..
نجلاء بعد تلفتت عليهم: وتي جنابك لهزيبة خالتي خديجة بس
رقية: فوتيها مريومه امك عندها حق راهو..
مريم: مانقدرش نقاوم ريحتها يا رورو
سعاد شبحتلهم: عادي اطرف صويبعاتها شن فيها! اهي نجلا دارت مبكري وحتى نور..
ابتسمت مريم..واخيرًا جت المساندة من الشخص الغير متوقع
بينما راوية سألت: حقا وينها نونا هي قبل لاصقة في عرفة..
كلثوم بضحكة: بعتتها للحوش قلتلها اضمه وتبات غادي ياسرها وهي شادة ركنه
ليلى وهي شادة طرف سلة مكسرات تحط فيه في الصفرة: خلتني نستاحشه هي هنايا مع امي واني حصلت فالحوش تحديد ع غسل ع ضمان..
ضحكوا.. ورقية قالت: ربي يحفظها
مريم: مها تعالي نلصقلك مدامني فاضية..
هي ناضت طول تربعت قدام اختها اللي قالت: ترا ويري اللصقة
عطتهولها راوية ع خشة وصال بصونية الحنة مدتها لاختها ومشت قعمزت بحدا مها وهي تسأل: شن بديريلها مريم
مريم: حوتة..
مها: لالا نبي هدوكا الخطوط مرة دارتهم بنت فالمدرسة
تغريد عكرشت وجهها وهي تقول: وتبدا يدك فطحة وزي المجررة؟!
قعدوا يضحكوا كلهم ع تعليق تغريد بينما هي مدت شواربها كدس قدامها بزعل
مريم وصوتها قاعدة باينة فيه الضحكة: هاتي تو نديرلك الخطوط ع قولتك
وصال وهي ترقص فحواجبها: ايه ديريهم مهوشة سحنة في حنتهم اللي زي حنة صغار صف اول..
جيداء: والله يا حلوة وحني شن دخلنا!
غيداء: بعدين حبيبتي ماكش كبيرة هلبا راهو
قبل لترد وصال مدت راوية يديها بيناتهم وهي تقول بسهوكة: حزاز خلاص..
رقية: ماتتعاركوش حبيباتي عمكم راقد حرام
سكتوا كلهم والحزبين يلوحوا في شبحات لبعضهم من تحت لتحت..
رقدت كلثوم ولدها بعدين خداته ليلى لدار عمته حطاته غادي فالدفي
ولان كلثوم تعبانة والعشية كانوا عندها ماليها حلفت عليها رقية تخش ترقد حتى هي..
وهما كملوا تستيف الحلو في صفر بتنسيقات متنوعة وحلوة بعدين غلفوهم رقية وليلى وحطوهم في الدار الى جانب باقي الحاجات وطلعوا وصكروها
لوز وسكر لهوا بالصغيرات يحنوا فيهم ويهدرزوز الزوز عن جدهم وحناهم وياترا شن يديروا توا ..بعد كملوا فرشولهم في دار رقية ورقدوهم وسعاد بعد تممت ع كل شي انه تمام خشت رقدت حتى هي
ما قعد حد الا نجلاء اللي جاها ابراهيم تهدرز معاه فالكوجينة
وليلى ورقية مع مريم وراوية اللي تحني فيها..
ومع اقتراب عقارب الساعة من السادسة فجرًا كان الحوش كله في سبات عميق باش يستقبلوا يوم غدوة💕
•🌹•🌹•🌹•🌹•
الساعة 5:00 مساءًا
مطار طرابلس العالمي..
نزلت طيارة الخطوط الافريقية ع اراضي الوطن..
انفتح بابها وبدوا الحجاج ينزلوا منها ..
ع جنب واقف عبيدة بيونيفورم الخدمة وفوقه البالطو الازرق كحلي والنظارات الشمسية ع عيونه.. بواسطته في مكان عمله قدر يخش لهني مع انه الطيارة هادي مش تحت اشرافه هو وفريقه
ارتسمت بسمة واسعة ع وجهه لما شافهم نازلين من الدروج.. جده زادت هيبته بالبدلة العربية البيضا تحت كبوط لونه قهوي بلون الكندرة اللي فرجليه وع راسه الغترة البيضا وهي بجنبه ببالطو طويل واصل اقدامها لونه اسود وشاربة كبيرة كريمية.. النور باين في وجوههم والسعادة تشع منهم تحسي بيها ع بعد امتار
عيون حليمة جو ع حفيدها ضحكت وهي تقول: هونا عبودة يا حاج..
لف منصور وين ماتشبح هي وابتسم.. قام عبيدة يده وحياهم هما ردوهاله
واول ماكملوا الدروج جاهم طول
حضن جده وهو يقول بضحكة فرح: حجاج الحمد لله ع السلامة انستوا الجماهيرية ..وخر وباسه ع راسه: حج مبرور وذنب مغفور ان شاء الله..
ضحك الحاج منصور والفرحة مزينة وجهه وهو متكي بيديه ع زقيته: ان شاء الله
تلفت لحناه ضمها طول وقال بهمس في وذنها: حاجة حلومه ليك وحشة مولية تهبلي
ضحكت وهي حاضناته: نجيلي هالقد المربوع ..عقبالك يا ربي
طلقها بعدين باس راسها وخدي يديها الزوز باسهم حتى هما وشبح لجده بابتسامة: شن الجو غادي..
منصور وهو مبتسم رد: راحة وسكينة تمنيت مانروحوا بكل
ابتسمت حليمة وهي تسمع فيه شن يقول وتذكر في ايامها غادي
عبيدة بابتسامة: هي يا حجاج العيلة تستنى قريب باتوا فالمطار مبارح..
تحركت مشاعر الشوق لولادهم واحفادهم..
منصور وهو يمشي بمساعدة زقيته: من خليت فيها السانية..
عبيدة: ماريتش حد اني من السبعة هنايا..
هز الحاج منصور راسه وكملوا طريقهم مع باقي الواصلين باتجاه الحافلة اللي حتحطهم قدام احدى البوابات
الزوز فرحانين بعبيدة ..وين مايفوتوا يسمعوا كان باش مهندس عبيدة والمعاملة الخاصة المصاحبة لهالتحايا.. ختموا ع جوازاتهم اول الناس واستلموا شناطيهم قبل الكل..
: الحمد لله ع سلامتهم باش مهندس ان شاء الله في عودة
عبيدة بعد ماحط الشناطي في الحاملة متاعهم: حبيبي والله تسلم..
مشي وهو يدف فيها لين وصل وين ماواقفين جده وحناه قال بابتسامة: تراهم وصلوا عمي الامين والولاد
حليمة نفشت ريشها: خليهم المطار على حسابنا..
ضحكوا عبيدة والحاج منصور ..وبعد خشوا لصالة الوافدين تلامحوا من بين الناس الامين ومعاه فتحي بالاضافة لشباب العيلة
ابتسموا حليمة ومنصور والاخير بقال بتضييقة عيون: عبيدة جو رامض لا..
هو رد: اطمن يا حاج..
هز منصور راسه وكمل مشي
بينما حليمة قالت: عبودة
عبيدة بابتسامة وهو يدف فالكروسة: نعم..
حليمة: دعيتلك بيها قدام الكعبة يما..
شبحلها عبيدة بصدمة وعيونه مفتوحات ع اخرهم..
هي ابتسمتله: خيرك سهمت يا ولد! ايه نقصد البلغارية مافي شي يدرق راهو..
دق قلبه بعنف وابتلع ريقه.. ثواني باش قدر يستوعب.. دعوة في مكة؟! فالحرم وقدام الكعبة الشريفة؟!
بابتسامة واسعة قاللها: ورب البيت اللي كنتي فيه كان اللي نبيه صار ليك عندي هدية كبيرة وهلبا يا حلومة!
نبرة الفرح في صوته خلت حناه تتساءل في خاطرها هي دعوة ضحكت عيونه هكي مالا بعد ياخدها كيف؟!
ماتندريش بحقيقة الامر في بالها ان راوية تتغلى عليه هي الادرى بطبع حفيدتها متوقع منها حركة زي هادي..
تلفتت لعبيدة وردت: هديتي نشبحها في حوشك..
فر قلبه وطار.. حليمة اليوم مصرة تقضي عليه💓
اول ماكملوا الممر اللي ماشيين فيه وفاتوا من الالة الخاصة جوهم الباقي طول سلام واحضان..
ركب حمدي الشناطي في سيارة بوه اللي بدوره ركب فيها ع يمينه الحاج وخلفه الحاجة..
تحرك الامين ووراه الاولاد في سياراتهم قالبين الدنيا كلاكسات
•🌹•🌹•🌹•🌹•
فتحت عيونها ع صوت امها تفتح في روشن الدار وتقول: نوضوا هيا جدكم وحناكم فالطريق..
جت راوية مقعمزة: الساعة كم!!
بهية شبحتلها: خمسة الساعة.. نوضي ونوضي بنت عمك هيا الناس وصلت وانتوا قاعدات راقدات
طلعت من الدار بعد كملت كلامها.. وبنتها نطت بسرعة من ع سرير جدها وقعدت تهز في مريم اللي كانت راقدة بحداها عليه برفق: مريم ..مريومه..مريم نوضي الساعة خمسة يا حليلنا!
فتحت مريم عيونها وقعمزت ع حيلها وهي تقول: كيييف؟!!
راوية وهي تفك في شعرها وتعاود تلم فيه بسرعة: شكله خدتنا نومة
وقفت تسمع فالدوشة جاية من برا: تو كيف بنطلعوا من قدام الناس هكي
راوية قامت تليفونها باستعجال: نفوتوا بسرعة ماحد يستاقض.. غير هيا اوقفي جدو وحنينة قريب يوصلوا راه..
جتها وهي تقول: قيميلي شعري فوق ويري
راوية بدت تلوي فيه باش تلفه كعكة فوق ومريم عيونها ع يديها المربوطات بقماش.. كانت ناوية تخلي الحنة ساعتين تلاتة وتغسلها لكن رقدت بيها بدون ماتحس..مية فالمية صبغت شن يخلصها من امها توا
راوية: هيا مريومه..
استاقضت شبحتلها وطلعوا الزوز من دار جدهم بعد صكروها وراهم
كان الحوش معبي بروايح البخور والوشقة ..العالة محطوطة ومقعمزة عليها ذهيبة..
: وتوا العالة والطابونة..والحجاج قريب يجونا
الصوت جاي من دار التقعميز فيها البنات الصغار يدربكوا ويغنوا وفي وسطهم لتين ترقص..
كملوا مريم وراوية طريقهم ع وجه السرعة لين طلعوا برا من حوش جدهم بعدها كل وحدة توجهت لحوشهم بتبدل وترجع..
ريحة البصلة من الكوجينة تفحفح.. فيها خديجة وزمزم مع وسيلة
تعاون فيهم وحدة من نساوين الجيران: ماشاء الله اللحم ع مفاصله
زمزم تصب في الكسكسي في الكسكاس: ذبحوا فالمجزرة اليوم الصبح..
: لحم القعود عاصي يبي وقت باش يهبز
ردت عليها خديجة: حطيناه من الساعة اربعة يلحق يطيب وزيادة..
ع خشة نجلاء عليهم وهي تقول بفرح: الزبير كلم ماما قال جايين فالطريق..
•في صالة الحوش..
كلثوم مقعمزة مع الضيوف هي وبهية اما ذهيبة تخدم فالشاهي وتمد وبحداها نور تفرق فالنواشف وتعول ع امها وخوها..
ع جية قيس يجري تلوح ع امه..
بهية شداته عنها: ع بطن امك يعطيك السلامة!
هو فك روحه من بهية وقعد يقول: امتى بيروحوا جدي وحناي
ناديا وهي تمسح ع شعره تواسيله فيه: مزال شوية حبيبي..
بهية: برا العب خلي ماما تهدرز عيب
طلع قيس يجري.. هادي حالته من الصبح يغيب فترة ويجي يجري يسأل.. اما عمه الصغير كان ماشي مع خوته وولاد عمامه للمطار
•في الدار اللي بحدا دار رقية واللي حاليًا فيها الحاجات..
مقعمزات يغلفوا في صحون الموز والتفاح اللي بتتقدم جنب الغدي
خولة: من وين فرخة ليلى الساعة هادي..
فريال: ايه مش شابحتها عليك قبل..
هي ابتسمت: من بشوره حبيبي هادي جابهالي امس الصبح
خولة: اشيه.. غيرت عيونها لفريال: وانتي فراولة هانم
ردت بترقيصة حواجب وهي تستف فالصفرة: مش لازم نوريكم كل شي نخاف من العين يا وخيتي..
ضحكت خولة وقامت رولة النايلون ع اساس بتحدفها بيها
هي قعدت تضحك وتقول: يا ودي مانقدرش نلبسهم نخاف عمتك وسيلة تقولي من وينلك بعدها نادي ع خوك يجاوبها..
ضحكوا ليلى وعليا اللي مقعمزة وتاكل من سطول الحلو
فريال شبحتلها: فالحة غير فالماكلة وياريت طالعلك على خيال..
جت عليا بتتكلم وقفتها خولة: غير اص.. مررت عيونها عليهم بالوحدة وهي تقول: صوت كلاكسات هادا ولا!
هما اطرقوا السمع وبالفعل كل ماله الصوت يقرب..سيبوا اللي بين يديهم وطلعوا يجروا من الدار..مش غير هما بس الحوش كله تقلع
•خشوا طابور والسواقين يديهم ماتنحتش من ع الكلاكس..
زحمة السيارات هالمرة كانت اكثر بهلبا من التسقيد..
درس الامين وجي خليفة يفتح لبوم وامه فالبيبان.. وهالمرة بدال مايركبوا الشناطي نزلوهم
الولاد ماداروش العاب نارية بسبب تهديدات عمامهم..
ع طلعة النساوين من باب الحوش بالزغاريط.. وياللفرحة اللي اجتاحتهم لما شبحوا اساس العيلة وعمدانها رجعوا زي مامشوا.. بفارق انهم فاقدين شوية وزن ومكتسبين سمرة خفيفة لا تكاد تذكر.. اما النور والفرحة هي اللي كانت طاغية ع ملامحهم
: مرحبتين اهلا انستوا..هاللي بيت الله لمستوا
حليمة قدمت طول ويجوها بناتها الزوز يجروا تغمروها وانهمروا بالبكي..
وراجلها الحاج منصور قعد بين كناينه ..وحفيداته اللي تشده تقعد تبكي ..جت خديجة وفكت سعاد ورقية عن امهم بصعوبة..
خليفة لما شافهم بلا حجابات طلب من بوه يقدملهم، وخواته تلقوه بالدموع والتغمير الحار.. هو كان مستاحشهم هلبا كلهم كلهم
ع جيتها تجري وتقول بصوت عالي: جدي جدي جدي..
ضحك الحاج منصور من قلبه بينما عماتها بعدوا وهما يمسحوا فالدموع ويضحكوا..
عقد عبيدة حواجبه بغيرة.. جيتها من حوش فتحي ومرورها بالقرب من الكم هدا من الرجالة ولع النار في قلبه..سرعان ما ارتخوا تاني بعد ركبت ع الدرجات وادرقت
فتح الحاج منصور يديه لراوية وهي طول شدت فيه وقعدت تحضن: جدو حبيبي استاحشتك.. الحمد لله على سلامتك
هو بضحكة يضم فيها بيد وبالتانية شاد الزقية: الله يسلمك يا بلغارية..
وزاد ضمها بحب بعدين قال: كيف حالك
راوية وهي ترشف: اخي لين روحتوا..
قعد يضحك بعدين سأل باستغراب: مرومه وين ماريتهاش..
ع كلمته جت هي وطول حضناته بقوة وهي تبكي..
وتطلع خولة بالدربوكة في يدها ..خشت جابتها وجت: سلم الحاجة والحاج.. جونا في طيار قزاز..
زغرطوا النساوين وهما يردوا فالشتاوة وراها ويصفقوا..
بعدت مريم عن جدها وقعدت تصفق وتغني: يا سعدي زار الحرمين.. مشي باسم وروح بإسمين
زغرطت راوية والكل قعد يرد فيها وراهم..بينما حليمة كانت تسلم ع جاراتها وضيوفها والحاج منصور توجه للرجالة
قعدوا يشتوا ويغنوا لين خشوا بحليمة داخل هني جوها اخر احفادها مريم وراوية يضبطوا فيها ويشموا فريحتها بشوق..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
خشوا السيارات التلاتة من بوابة السانية..طول بانت عليهم الزحمة
مريم وهي تتفرج عليها قالت في نفسها «زادت سماحة هالسانية»
اما بناتها الزوز كانوا يتفرجوا باستمتاع وكل مااقتربوا من موعد لقائهم مع احباب امهم حماسهم يزيد..
الكوني حتى هو عجباته السانية، اول مرة يجيها
وعبدالرؤوف كان يتكلم مع بوه فالتليفون يبلغ فيه بوصولهم لوجهتهم بالسلامة.. لكن المكالمة ما لهتش عيونه عن الجمال الاخضر اللي قدامه.. وين ماحرك عينه شجر وورد بيناتهم حياش متوزعة .. من كثر اعجابه بالمنظر ابتسم..
: دابينا اطمنت عليكم بنخش للاجتماع ..بالسلامة
عبدالرؤوف: وانت طيب يا باتي..
صكر الخط بعدين نزل التليفون وحطه بحدا المارشة
كل ما قدموا تجاه الحوش زادت دقات قلب مريم
ريما: قيسهم كيف واصلين..
ديما ابتسمت: اها..
الكوني: درس قريب من الحوش بيش ينزلن امك وخياتك
•في السيارة اللي وراهم..
اسماء: عربهم واجد
خالد: لكن مزرعتهم سمحة سمحة.. واضح مهتمين بها
ردت عليه بدون نية: امممم
وهو درس فالوسعاية بعد شاف خوه الصغير مدرس قدام الحوش
•جمال: ننزلوا ولا ايش توا؟!
يحيى: على جدك ورؤوف..
حس جمال بنبرة سخرية في كلام يحيى وعقد حواجبه باستياء
اما ثريا كانت ساكتة وتتفحص بعيونها بس
شوي وشافوا الكوني نازل من السيارة ومتوجه لباب واللي هو باب الدروج ..وين ماكان الحاج منصور واقف مع مجموعة رجالة من ضمنهم النعاس نسيبه وبلقاسم ولده الكبير..
رمي طرف الجرد متاعه ع كتفه وقال بصوت جهوري: حاج منصور..
انتبهوا كل اللي معاه لمصدر الصوت والمقصود تلفت وراه وشاف شيباني متوجه ناحيته.. ضيق عيونه بتفكير.. فالاول مازبطاش اساسًا هما 3 مرات اللي تلاقى معاه فيهم عرس بنت خو مرته ووفاتهم، بس لان ذاكرته قوية الهيئة المميزة متاع الكوني بالجرد والشنة الحمره وصلاته لهويته..
ضحك بصدمة وهو يقول بصوت مسموع: الكوني الشرقاوي!
الكوني ضحك بدوره وجوا الزوز لبعضهم بدوا يسلموا في سلام حار
فتحت مريم باب السيارة ونزلت ..الكناين وين شبحوها نازلة نزلوا حتى هما ومشولها..
كذلك نزلوا رجالتهم وسلافهم الزوز..
اخر وحدة ديما فتحت بابها ونزلت منه وهي تواسي في بالطوها الابيض ووشاحها الازرق بلون السمي لابستهم ع سروال جينز وسبيدرو ابيض: هات نشيل نا الصاكوات اوفا
عبدالرؤوف مايبيهاش تقعد برا والدنيا خاشة طالعة: تو نحطهن صدار الباب بعدها ساهل.. عدي جوا انتي
هي فهمت عليه ولفت من قدام السيارة باش تركب الدرجات وتلحق ع امها والباقي..
في لفتها هادي جوا التلاتة من جهة باب الكوجينة في يديهم صفر الروزاطة والعبمبر
شرف الدين وين شافها فتح فمه فيها: هادي شني هادي مني!
طارق شبح وين ماهو يشبح وزيه كمال.. الزوز بانت في عيونهم نظرة الاعجاب الشديد والاخير قال: لا والله شكلي بناخد بنصيحة حناي ونعمر على روحي ع قولتها! تي شن القمر هادا بنسيح اني
طارق: هادي هكي مالا الحور العين كيف!
شرف الدين وهو يتبع فيها لين خشت ورا مجموعة نساوين: وجه يجلي الهم..
جمال ديما ملفت هلبا ..رسمة ملامحها متناسقة وتشد العين من صغرها يابال كبرت قعدت عبارة عن حُسن خالص.. هي احلى صغار الصادق يجي بعدها عبدالرؤوف وجمال
طلع الزبير من وراهم وهو يقول بضحكة: بالله العظيم ماتكساب حشم انت وياه!
كمال شبحله ورد: ماريتهاش انت ولد العمة كان هدا سيبت كل شي وقعدت تتأمل في ابداع الخالق..هادي هي اللي انقال عليها المثل متاع تنحي القمر وتقعد مكانه
ضحك شرف الدين: تي هي القمر بروحه شن تقول انت..
الزبير وهو يضحك: والله الا كلاب! تي تحشموا شوية شن جاكم من امتى تتمقلوا في بنات الناس انتم..
طارق بتنهيدة مصطنعة: هادي مش انسية قول جنية قول حورية اي شي..
الزبير قعد يشبحلهم بنظرات عدم تصديق وتعجب.. وهما يضحكوا
•🌹•🌹•🌹•🌹•
الدربوكة مزال رابخة.. حليمة مترأسة الجلسة في حجرها حفيدها عرفة وتهدرز
اما عيلتها مجبورين يقوموا بواجب ضيوفهم ويأجلوا شوقهم ليها لوقت تاني..
كانت تحط فالملمع ع فمها قدام المراية اللي لاصقة عالحيط جنب المربوعة: كان نلقى نقعد بحداها بس
مريم وهي تنحي في عبايتها ووشاحها: مالا اني يا ويري، مش طايقني صبر امتى يروحوا الرجالة ويخش جديده..
وخرت راوية وصكرت الملمع بعدين شبحت لمريم: الحنة سودة
هي ردت بتوتر: يا رب ماما ماتقول شي..
راوية: هاتي عبايتك اني بنخش نسلم تو نحطها ع طريقي فالدار وانتي خودي الملمع حطي منه وواسي شعرك
مريم خداته منها بعدين شبحت للمرايا وقعدت تساوي فالخصلات اللي منزلتهم من شعرها ع وجهها وهي تقول: طالعة تهبلي يا قلبي..
رمشت راوية عيونها بغرور بعدين ردت: زي صاحبتي..
ضحكت مريم بعدها ضمتها من كتفها..
باستها راوية ع خدها وقالت: كملي فيسع وتعالي ..
ومشت للصالة خشتلها..
شوي وانفتح الباب المردود بالتزامن مع صوت طقات خفيفة عليه وروايح نسائية مخلطة فاحوا في خشم مريم
:السلام عليكم..
تلفتت بوجهها بس واستغربت.. كلهم وجوه غريبة ولا عمرها شافتهم
لكن قدمتلهم وهي تبتسم ببشاشة: وعليكم السلام، تفضلوا
وبدت تسلم كانت لابسة قونة كاثفة حايرة لنص الساق ماشية عالجسم لونها قرفي وفيها فتحة من الجنب سادة بخطوط منها فيها ..خصرها عالي وعليها من فوق لابسة فانيليا غليظة صوف قصيرة حاشية مقدمتها فالقونة مبينة الحزام ع خصرها ..رقبتها بقصة القارب لونها عنابي، شعرها مقيوم كله ذيل حصان وفي رقبتها سلسلة اما يدها مزينتها حديدة جدها..
اول وحدة قدامها كانت مريم.. سلمت عليها وهي ترحب بعدين مشت للباقي..
كانت مستغربة هلبا لهجتهم.. وفي خاطرها تقول «من وين جدي يعرف شراقة؟!»
مريم الساقزلي كانت تمرر في عيونها عالحوش اللي ياما جاته
هي تكلمت بابتسامة: تفضلوا..
نحوا من رجليهم وخشوا ورا بعض للصالة.. مصدر الهدرزة والدرابيك
اما مريم مشت باتجاه الباب.. وين جت بترده انخلعت لما شافت واحد مطبس قدامه ويحط في حاجة.. طول وخرت ورا الباب قبل ليرفع راسه ويشبحها..
هو قام راسة بتلقائية لما سمع صوت شكشكة حديدة.. ضيق عيونه بعدين وقف ع حيله ولف نزل من الدرجات
هي لما سمعت صوت رجليه بعدوا راجت شوي لين تأكدت معاش في حركة.. حطت يدها ع صدرها وتنفست براحة «الحمد لله» ..فتحت الباب شوية بحذر ولقت قدامه صاكوات..
زاد استغرابها وفي خاطرها تقول «شناطي؟شكون هادم يا ربي؟!»
وقعدت ادخل فيهم وتحط فالمربوعة وهي تفكر
•🌹•🌹•🌹•🌹•
: وين الشاهي باتي منفصل..
هادي وحدة من خوات صفاء خشت عليها الكوجينة
: تي يا بنت كنك.. صفاااااء..
هي استاقضت من سرحانها: ها نعم..
: باتي يرجى فالشاهي كنك معاد جيتي؟!
صفاء وعيونها عالساعة المعلقة في الكوجينة: مفروض وصل صاح؟! كنه مادق علي لتوا..
: سمعتي خالي الصادق شن قال عالغدا بدري، بالطيارة وتبي ساعة وشوي ..وبعقدة حواجب كملت تقول: كذا من امتى انتي متعلمة هالخبر مش لكي قبل البروع هذينا..
صفاء بضيق وهي تنزل في براد الشاهي من عالنار: نا بروحي مش عارفة كني، احساس شين لدرجة دقيت عليه بعد الفجر قتله ماتعديش
شهقت اختها: لااااا انتي انهبلتي رسمي يا بت! قعاد ايش دوته تو يقول شن هالمطرشقة اللي خطبتها..افطني لروحك صفاء راكي اللي تخطر تحكيها له ماكنتيش هك انتي..
صفاء وهي تجهز في صفرة لبوها: خطيني كذا وحلي موش ناقصتك
: نا حكيتلك بس وجعني الراجل منكدة عليه معيشته..
وطلعت من الكوجينة.. اما صفاء نفخت وطلعت وراها بالصفرة
•🌹•🌹•🌹•🌹•
بالرجوع للسانية..
خشت للصالة وبناتها والكناين وراها..ع طلعة سعاد منها قاصدة الكوجينة
لما شافتها خاشة قعدت تشوفلها بتركيز.. وريما تشبحلها كيف تشبح لامها اما ديما تتفرج عالصالة المزحومة بالناس ..ركزت بنظرها ع العزوزة الكبيرة صاحبة الوجه المريح اللي مقعمزة في صدرها.. ابتسمت وقالت في نفسها «هي هذي واضح»
الكلام طويل لكن الوقفة خدت ثواني لعند ما قالت سعاد: هيييييه مريم!
هي ضحكت وعيونها لمعوا بالدموع..سعاد جتها تجري تغمرتها: وينك يا مرومه وين كنتي عمتك حجت يا مرومه..
ضمتها مريم بقوة وهي تقول: طيب فينا يا سعاد طيب فينا ياخيتي..
وقفوا فريال وخولة تدربيك لما حسوا ان الضيف مش اي ضيف.. والناس انتبهت..
حليمة: ترا شدي العيل يا كلثوم..
جت ليلى خدت عرفة من حناها رفعاته لامها..
حليمة وقفت ومشت باتجاه بنتها وبنت خوها اللي كانوا حاضنات بعض
جوا عيون مريم عليها.. التجاعيد زادوا ع وجهها لكن ماغيراتاش
طلقت سعاد وهي ترشف ودموعها تنزل..
سعاد تمسح في دموعها: ريتي يام جاتك مريم اللي مستاحشتيها
الكناين الكبار لما سمعوا الاسم تذكروها اخيرًا..
اما حليمة كانت محتاجة كلام زي اللي قالاته سعاد باش تصدق ان بنت خوها قدامها فعلًا: حليلي بنيت خوي ..تعالي جاي تعالي!
قدمت مريم تغمرتها وقعدت تبكي: رايفت عليك يا عمتي رايفت واجد.. قتلني الشوق للحيين والميتين يا عميمتي..
حليمة ضم فيها وتبكي: اخي عالدنيا الفراقة يا بنيت الغالي يا بنيتي اللي ماجابتها بطني..هكي اديري مرومه هكي يا للات الحسن
اول ماسمعت مريم هالكلمة انهارت بالبكي، مستحيل تنساها.. لقبها اللي ماناداها بوها بغيره لين مات..
حليمة بدموع: جيتي بالحق يا بنيت الغالي..
ومريم تبكي في حضن عمتها..
اسماء وثريا مش عاجبتهم وقفتهم هكي.. اما ديما وريما اللي تبكيه امهم يبكوه زيها تأثروا ع الاخر.. ومش بس هما كل من حاضر وصلاته المشاعر المتضاربة.. الشوق والفرح والعتاب..
ع خشة مريم اللي كانت مستغربة حالها حال بنات عمامها
صبت مفيدة طواسي ميه وقدمت بيهم للبنات وهي تقول: تفضلوا اشربوا
مسحت ديما عيونها وشبحتلها: شكرًا
وريما خدتها منها وهي تبتسم..
وقفت مريم بحدا صاحبتها اللي قالت: مريومه.. شكلها بنت خو حنينة اللي مرة حكتلنا عليها
شبحتلها مريم: شن؟!
راوية وعيونها ع حناها اللي مزال حاضنة بنت خوها وتبكي: نادتها بنت الغالي.. وهي تقوللها يا عمتي..
ابتسمت مريم بدهشة ورجعت تشبحلهم: معقولة! سبحان الله بعد السنين هادي كلها!
راوية ابتسمت..
شرين تليفون ليلى قاماته لقاته خطيبها..فصلت المكالمة وجت بعدها ع طول رسالة مكتوب فيها «تعاليلي بحدا الباب نبيك ضروري»
عقدت حواجبها بعدين توجهت لفم الصالة وطلعت منه لقت بشير واقف قدام الباب الرئيسي..
لما شافها ابتسم وقال: عسلي شن الجو
ليلى بابتسامة: الحمد لله بشوره..
هو عقد حواجبه: صوت بكي؟!
ليلى: هادي مراة شكلها تقرب لحنينة وقداش ليهم معاش تلاقوا..
بشير: اكيدة الشراقة اللي جوا توا.. هادا علاش مناديك اصلًا
عبست ليلى: كيف قصدك مش ع خاطري!
ضحك بشير ورد: غير بري لامي توا قوليلها الحوش فتحه بوي للرجالة يقعدوا فيه تشوف جوها كان بتبعت وحدة منكم دير دورتها عالمربوعة.. وبغمزة كمل: وخاطرك هادا خليه عليا نتفاهموا فيه بعدين..
نزلت عيونها وهي مبتسمة بخجل: تو نكلمها
• في الكوجينة..
وسيلة: نهاري الحشمة مامخليين ماجايبين الناس..
ع خشة زمزم لقت الكوجينة مطروحة خضرة ع فواكه وزوز سقايط ع كبرهم: الله يبارك جيبة مقومة..
وسيلة شبحتلها: وين بنمشوا بيه هادا يا وخيتي الفريز معبي
حمزة اللي كان واقف فالباب ودخل الحاجات مع الزبير ونزار: شوفوا فريز واحد من عمامي لين نفضوا بيهم ونقطعوهم..
زمزم: ارفعوهم كان هادا توا سلم ولدي
جوا التلاتة قعدوا يقيموا..
وزمزم مع وسيلة تشيك ع طناجر العشي لين خشت عليها ليلى
• مقعمزة في مكانها وبجنبها بنت خوها: والله العظيم غير مستاحشاتك كان هادا وريتك..
ضحكت مريم وهي تقول بحب: ناعليا ديري اللي تريديها
ابتسمت حليمة.. بينما مريم تلفتت ع كناينها وبناتها اللي كانوا يسلموا ع الناس ..
لما قربوا يوصلوا قالت بابتسامة: هذين بناتي وكنايني يا عمتي.. اقربن سلمن
حليمة وهي مبتسمة: ماشاء الله عيني ماضرهم..
اول وحدة كانت ريما اللي ابتسمت: حكتلنا عنك واجد امي.. الحمد لله على سلامتك
حضنتها حليمة: نجيها يا ربي.. ماشاء الله هادي نفسها اللي زمان تجي معاك صغيرة ولا..
مريم مبتسمة: اها هي..
رجعت حليمة شافت لريما وهي تقول: الله يبارك كبرتي رحتي مراة
ضحكت ريما ورجعت هي ضمتها.. بنت الغالية حتى هي
بعدها هي نساوين خوتها سلمت عليهم حليمة بحرارة وترحاب..اخر شي كانت ديما اللي ذابت في قلب عمة امها زي كعبة السكر.. والشعور كان متبادل ..هي واختها حبوا حليمة من كلام امهم عليها بس شوفتهم الزوز ع الواقع والحميمية بيناتهم بالاضافة لاستقبال حليمة ليهم خلا حبهم ليها يكبر..
وقفت خديجة وخدت المترد متاع الدقلة من ع الطاولة فالوسط، نحت الشنترو من عليه وبدت تفرق عليهم بعد سلمت ع مريم..
طبست سعاد لبنت خالها تقول: قاعدة مرومه
جت بترد سبقتها حليمة: قاعدة بالسيف عليها..
هي ضحكت: اها قاعدة لين تملي مني
سعاد: معناها تو نهدرزوا براحتنا بعدين..
مريم بابتسامة: عندك الاذن عدي شوفي ضيوفك
وقفت سعاد ع حيلها ومشت جنب عواطف..
ع طلعة رقية من الدار متاع الحاجات بصفرة كبيرة فيها طواسي الروزاطة ووراها عليا ونور بصفر العبمبر ..
نادت عليها امها باش تسلم ع مريم او بالاحرى تعرفها عليها لانها من حال بنات خوتها واختها..
قعدت حليمة اضبح ع حفيداتها بالوحدة تعرف فيهم ع بنت خوها وعيلتها..
عكس الكناين اللي تزبط مريم منهم ذهيبة وخديجة شكلًا واسمًا.. اما باقيهم ماتتذكرش فيهم هلبا..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
بعد صلاة المغرب حطوا العشي..اللي حليمة ماخلتهمش يسقوه لين يوصل الصادق راجل بنت خوها..
في صالة الرجالة كانوا عيلة العقوري منسجمين هلبا مع عيلة بلحاج.. قعمزوا عبدالرؤوف وجمال ع نفس الصفرة مع حمزة ومنذر.. طول التقعميزة هدرزوا في هلبا مواضيع يطلعوا من واحد يخشوا فالتاني
خالد ويحيى ما كانوش اقل من خوتهم.. ارتاحوا هلبا عكس ماكانوا متوقعين..
اما بالنسبة للصادق والكوني تعشوا مع الحاج منصور وهما يهدرزوا في مواضيع عامة والاكثر عن ايام زمان وقصة جيتهم المفاجئة
•🌹•🌹•🌹•🌹•
الساعة 8:20 مساءًا..
: وينك امك من بعد العصر هنايا..
فيروز: بابا كان عنده مشوار قالي استنيني نمشوا مع بعض وشداته زحمة الطريق اني بروحي كان خاطري نجي بكري ونحضر..سمعت الكلاكسات مبكري ركبت فوق الحيط نتفرج
: نور تعالي فرقي الحلاوات ورا راوية قالتلك مفيدة..
شبحت لنجلاء اللي ماشية بطواسي الشاهي للكوجينة وردت عليها: باهي تو نجي..رجعت عيونها لفيروز وكملت: تعالي معاي صفرتين هما
مدتلها فيروز تلاتة كراسات: خودي هادم قبل.. كراساتي فيهم اللي خديناه اليوم.. حقا ابلة الفيزياء زادتنا درس قالت داخل في اختبار غدوة..
نور بضجر: اني قريت الجمعة باش اليوم نبدا فاضية تمشي هي ادير هكي!
كبهت عليا من فم الصالة: نور تعالي عمتي كلثوم تبيك.. غيرت عيونها لفيروز واشرت بيدها وهي ترفع فحواجبها وتنزل: شن الجو فيروز..
ردت بابتسامة: مليح الحمد لله..
نور: قوليلها باهي..
عليا: فيسع تبي حوايج لعروفي بتغيرله..
ومشت..
شبحت نور لصاحبتها وقالت: خليك هنايا نمشي نشوفها شن تبي بالزبط ونجيك باش بالمرة نحط الكراسات غادي ونوريك دارنا شن رايك..
هي ضحكت بحماس: تمام..
مشت نور سألت امها عن اللي تبيه وجت لقت فيروز وين ماخلتها واقفة.. طلعوا الزوز برا حوش الحاج منصور متوجهات لحوش ولده الطاهر
•وورا الحوش..
منذر يكلم في خوه معاذ: صحة ليك طلعتها..
معاذ: لقيتها مع منصور في الصالة
ابراهيم: هيا بس مدامهم لاهيين..
زهير عطي لابراهيم شبحة متاع «انت عندك اكبر واسطة»: بدال مانعبوا عليك عابي علينا..
فنص ايراهيم وعلي غصب عنه وقف هلبا عند الكلمة اللي قالها زهير..
منذر يغير فالموضوع: بسرعة نكملوا قبل ليفقدوها بوها ولا امها..
وقام لتين في غمره: نبوا منك طلب عمو باهي
لتين ببراءة: شنو؟
ايوب: مانقدرش اني بننسحب.. مش عارف كيف خطرت عليكم الفكرة اصلًا..
وشبح لعلي بربع عين: ريتك مستعمل دماغك في حاجة فايدة
هو ضحكله باستفزاز بعدين جي خدي لتين من منذر: للو اسمعيني.. بنلعبوك لعبة باهي
ابتسمت لتين بحماس وعلي كمل يقول: كان خشيتي من الروشن هادا متاع الدار وجبتي اللي نقولولك عليه نعطوك حاجة باهي!
شهق معاذ بصدمة: كان يسمع منصور يضربك!
علي شبحله بربع عين: ماتقولاش انت ماعنده من وين يعرف..
معاذ: وكان طيحتها!
هني لتين خافت..
منذر كره من يده: فرخ انت ضمه فمك!
سكت معاذ ع مضض وهو عاقد حواجبه
لتين قعدت تتنقل بعيونهم بيناتهم بريبة: كان طحت؟
ابراهيم: مش حطيحي غير ديري زي مانقولولك كركوبة..
ايوب اتكى عالحيط: لولا ما الواحد جيعان.. وشبح لمنذر: خسارة مانك دكتور مفروض ضميرك حي..
منذر: ذليتوني بيه دكتور دكتور!
ابراهيم بنفاذ صبر: تي دخل البنت مدام الدار فاضية!
زهير: ابدا برجليها قبل..
علي: عارف عارف.. هي للو خشي بالشوي باهي..
هزت لتين راسها ومساورها شي من الخوف
خششها علي من فتحة حديد الروشن لين قدرت توقف ع حافظة كبيرة محطوطة تحته بالزبط.. او بالاحرى زوز حوافظ
دخل راسه من الحديد وقعد يمرر في عيونه اللي يلمعوا عالدار شاف كم صحن خفاف متاع الفاكهة قاعدات فاضيات: تو افتحي السطول واغرفي بالصونية هاديكايا ومديلي..
لتين مشت وين ما اشر وخدت اول صحن..
ابراهيم من ورا علي: تي نحي هكي خل نختاروا
علي: للو للو افتحي اهيا اللي كنتي واقفة عليها.. وبشهية كمل: من بكري في عيني..
زهير بصوت مسموع: مقروض لا للو..
ايوب شبحله: والله ماتعرف تاكل.. فايتك شي مش للضي بكلل حاجة صقع
زهير: حشا النعمة تمر معبد فوسط عجينة سميد!
هما يتناقشوا ولتين تجبد فالحافظة لين نزلتها عالوطا بعدين فتحتها بصعوبة وبدت تاخد بالطرف وتحط في الخفاف..
علي: تي زيدي شن هادا اللي حاطيه..
قعدت تنزل فصوابعها بالواحد بعدين قامت راسها واشرت: ستة انتوا
قعد منذر يضحك.. وابراهيم قال: ستة لكل نفر هي عدي للو..
هي يا روحي داخت: خدينا للعشرين بس فالروضة..
ايوب دفهم الزوز ودخل راسه من الفتحة: ديري هرم فالصونية فيسع قبل ليخشوا..
علي: موضوع كان كل سطل بتقعمزله التقعميزة هادي..
شبحله معاذ بامتعاض..
شوي ورفعت لتين الصحن وهي واقفة ع الحافظة التانية: كملللت
قالتها وكأنها دايرة انجاز..
مدوا ابراهيم وعلي وايوب يديهم كل واحد بياخد منها..
ويجي منذر يخطف الصحن من قدامهم: عمها خو بوها اولى..
لتين رفعت يديها فوق: هي طلعني عمو
تلفتلها علي: ردي الحفاظة التانية فوق هادي باش نقدر نقيمك..
نزلت ووين جت بترفع الحافظة ماقدرتش: رزينة
بلع منذر ريقه وكبه: ترا حاولي تاني للو..
لتين ترفع فالحافظة بكل جهدها: ماقدرتش..
شبحوا لبعض كلهم ..
وايوب قال: حاولي تفتحي الباب
هي دارت زي ماقاللها بس بدون جدوى .. تلفتت عالروشن وهي تقول بخوف: كيف اني حصلت؟!
وقعمزت تبكي..
معاذ: هاه ريتوا!
قعدوا يحاولوا يسكتوها بالدوة لكن البنية خلاص ..عقلها الطفولي قاللها انها انحبست بدون طلعة
لين فجأة تحرك القفل وانفتح باب الدار، كانوا وراه مريم وراوية خاشات بيطلعوا روزاطة وعبمبر لضيوف كيف وصلوا..
لما شافوا لتين انخلعوا ومريم جتها تجري: للو.. ضمتها ليها وهي تقول: كيف نسوك هنايا بس نحسابك بحدا بوك اني!
الولاد وخروا اول ماشافوهم لانهم بلبس كاشف نوعًا ما.. وفي نفس الوقت منعوا باللي قدروا يحصلوه😁
راوية بقيمة حاجب: مايبطلوش تزفريت هادم بكل..
شبحت مريم للروشن وقالت: قصدك تقوليلي مدخلينها من الروشن!.. نهاري
راوية قعمزت جنبها: شوفي الحافظة حتى تصكير مش مصكرة زين.. خدت لتين من مريم وكملت تقول: تعالي ماتزعليش يا عمري
لتين قعدت تمسح في دموعها..
ومريم وقفت.. خدت وشاح لخولة محطوط ع جنب لبساته وغطت بيه روحها بعدين وقفت فالروشن.. لفت راسها هني وهني مالقت حد: خدوا الغنيمة وهربوا
راوية: مقنينتهم..اسمعي اني بنرفع لتين لامها ونخبرها وانتي جيبي الضيافة
ضحكت مريم ع اول كلمة بس تلاشت ضحكتها تلقائيًا لما سمعت صوت يقول: شن يدير راسك البرا ..
وخرت طول وحمزة وقف فالروشن وحدف الدخان لوطا عفس عليه: هاه نسمع فيك
مريم: احمم الولاد كانوا هنايا..
حمزة: الكلاب..ماعزموش حتى بالكذب..
ماقدرتش مريم تشد ضحكتها
وقف التدرببك فجأة وسمعوا صوت: حنينة سلم غاليها.. في عرفات ادهور بيها
ويرجع التدرببك والغني تاني ..
حمزة بضحكة: بري كلميهالي بري..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
في حوش الطاهر..
قعمزت فيروز ع السرير: قصدك توا بيقعدوا في حوش جدك؟
نور وهي تحط فالكراسات في الرف بابتسامة: شكلهم.. باين عليها هلبا مستاحشة المرا.. شبحتلها وهي تصكر في دولاب المكتب وكملت: عندها بنية شكلها يعطي انها نديدتنا شن رايك نهدرزوا عليها.. وببصارة كملت: مدام البنات لاهيات نسبقوهم حني
فيروز: اكيدة تهبل زيكم بما انها تقربلكم
ابتسمت نور..
فيروز وهي تمرر في عيونها عالدار: حلوة داركم والاحلى انكم الاربعة فيها..
تلاشت بسمة نور وقعدت تشوفلها بنظرة عطف..رغم انطوائية فيروز لكنها ملهوفة ع مايكون عندها اخ او اخت تتشارك معاها الاكل والحكايات والغرفة..بانلها هالشي بوضوح في جياب عرفة لما جت مع امها باركت طول الوقت مانزلش الولد من يدها..
فيروز: هي نونا جيبي حوايج الببوش باش نمشوا للبنية الشرقاوية
نور بابتسامة: فكرتني بيك لما جيتي اول مرة في التسقيدة.. خاشة بعضك هلبا
ضحكت فيروز وردت: زعما..
نور وهي طالعة من الدار متوجهة لدار امها وبوها: ان شاء الله تطلع حبابة زيك روزتي.. دقيقة نجيب قامجو عروفه ونجيك
قعدت فيروز تحرك فرجليها ع البساط بعبثية وهي تستنى في صاحبتها..
فجاة قامت راسها لما سمعت: معليشي نحسابك وحدة من البنات
كان طارق واقف في باب الدار
فركت يديها بارتباك وردت بصوت خافت: لا.. قصدي نور هني في الدار
ضحك طارق: لابدة مالا..
فيروز زاد احراجها: الدار التانية يعني..
حس انها فهمت بصارته هزوة.. مسح ع رقبته بالجنب وهو يقول: مش قصدي شي لقيت الباب مفتوح خشيت طول ندور فالبناويت من بكري ماحصلتهمش
هي قعدت ساكتة.. وطارق حاس برغبة فالهدرزة معاها اكثر واستكشاف اعماقها..
قطع عليه خياله جية نور بالحوايج في يدها : امتى خشيت ماحسيتش بيك بكل
وخر طارق شوية عن الباب: توا.. باش تحددولي السروال الازرق نبيه غدوة عندي امتحان..
نور: باهي..
لف ومشي بعد ماخطف نظرة لفيروز وفي خاطره يقول «طفلة قسمًا بالله»
نور: هيا روزي..
وقفت فيروز ومشتلها: هيا
•🌹•🌹•🌹•🌹•
استئذن من الولاد ونزل من الصالة..
طلع تليفونه من جيبه .. تلفت يمينه شاف دروج الفيراندا.. مكان مناسب للمكالمة خصوصًا مع منظرها الحلو اللي اغراه يستكشفها
ركب درجتين بدرجة وهو فاتح ع رقم صفاء ويحرك في عيونه عالفيراندا
ضغط ع الاتصال وحطه ع وذنه.. نادى تلاتة مرات بعدين انفتح الخط ..
ابتسم وهو يسمع في صوت انفاسها: زعلوا العرب..
: واجد واجد..
مسح بيده ع ذقنه وقدم وقف ورا السياج اللي يطل ع الجهة الامامية: من وصلتي هذا وين فضيت.. رجالة وعشا فالنهاية نحن جايينهم عيب نصبي من يلاهم دغري..
ردت بتنهيدة: صح كلامك.. لكن شغلتني عليك يا رؤوف تخيل لو ما خالي دق على امي طمنها..
عبدالرؤوف بابتسامة: حقك علي يا سمحة.. ايش اللي ترضيك احكي
: مايجيش يوم تسيبني
هو ضحك بخفة: لنقنه قعد موضوع.. تحولت الضحكة لابتسامة: نا رايدك وانتي رايدتني عليش بنسيبك بس..
ابتسمت بخجل بعدين قالت: عجباتك طرابلس؟!
عبدالرؤوف: ماحقيتهاش كلها مانقدرش نحكم.. لكن المكان اللي نا فيه سمح واجد
: اسمح من بنغازي؟!
عبدالرؤوف: بنغازي هي بنغازي.. وعربها حصتي نا
ذابت وسخنت خدودها..«صفاء بنغازية اصل ومفصل»
عمره ماغازلها غزل صريح.. بس كلامه المميز يعصف بيها اكثر بمليون مرة من كلمة «حبيبتي» .. يعرف كيف يرضيها هادا في حال زعلها اصلًا..
ردت عليه بصوت خافت في طياته ارتباك: رؤوف..
هو بابتسامة: نحسابك رقدتي
ضحكت بخفة بعدين قالت: نحبك..
وصكرت طول..
هو نزل التليفون من ع وذنه وقعد يضحك..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
: قالوا غزالي هنايا
حمزة بقيمة حاجب وهو يشبح لوجهها: هادا شنو اللي فوجهك!
فريال قدمت للروشن: نساوين بس حبيبي..
حمزة: ماهو البلي والنهارات السود كلهم من تحت راس النساوين..
فريال: شن ادير ترا..
حمزة: العار..وباش ماتبيها حاضر..
ضحكت وهي شادة في حديدات الروشن: وووك عليا انت حتى اللي بيشبحلي بترزيه في عمره
حمزة: العين اللي تنحط عليك نسلها ..
ابتسمت.. بعدين قالت بحماس: تي حقا ريت حناي مش طلع عندها بنت خو فالشرق!
ضحك.. يا قداش تعباته عباطتها في امور بديهية او لا تحتمل الشرح
قاللها: وجت كعابي مالا..
شبحتله بعدم فهم.. بعديين استوعبت وطلعت يدها من بين الحديد ضرباته بخفة ع يده
هو شدهالها.. ضحكت وقالت: اللي يغلبك بوحميز باااهي
حمزة بحب: ماغالبني واحد غيرك يا عيوني..
ابتسمتله وهي تشبح لعيونه ..لما معاش قدرت تتحمل نظراتهم طلعت بـ: شن رايك نحكيلك ع قصة حناي وبنت خوها.. حقا شكون جابها بكري سوسو قالت راجلها وصل عالعشي بالزبط
حمزة: شن مالك بيه اللي جابها انتي..
ضحكت: نجيهولي الغيور وخلاص
حمزة وصوته باينة فيه الضحكة: اسمعي
هي كانت متوقعة كلمته المعتادة.. بس هو قال: اكثر من هكي خلاص اني بنكلم جدي عليك راهو .. حوشنا غير يفوتوا ايامات ونحصل مقاول ينعبى عليه بس ..صبرت هلبا فراولة فوق الصبر صبرت..
ابتسمت فريال وقلبها يدق: امتى
حمزة بابتسامة جانبية: تفض الناس من عنده ونتم فيك ..اسبوع بالكثير
تسارعت نبضات قلبها ..كل نبضة كانت تنطق باسمه هو
حمزة شبح للدار بعدين رجع شافلها: طلعي حاجة اخلعينا بيها حبي..
ضحكت بعدين جبدت يدها منه: من عيوني..رفعت شعرها كعكة وكملت: في شن خاطرك حبيبي
حمزة: اللي يجي منك..
هي جت للخفاف وقعدت تعبي فيه من السطول حلويات مشكلة.. غريبة ع مقروض ع سلة ع قرينات والكعك بأنواعه ..دارتها صونية مدلعة
جت بيها ومدتهوله من بين الحديدات هو خداه منها وحطه ع الروشن بيناتهم.. وقعدوا ياكلوا ويهدرزوا💖
•🌹•🌹•🌹•🌹•
الساعة 12:10 صباحًا..
مقعمزين كلهم في الصالة..
مريم بتضييقة عيون: بنت الامين.. شبحت لذهيبة وكملت: سمحة يا ذهيبة
ذهيبة بضحكة: عاد بنية وحدة بتلقط الزين كله..
مريم غيرت عيونها لنجلاء: كيف سعاد حتى هي راس بنية الله يبارك عليها..
حافظت ذهيبة ع ابتسامتها قدر الامكان، مش كرهًا في نجلاء لكن اللقطة جت مع سعاد اللي اكيد ماتفوتش فرصة
ابتسمت بقيمة حاجب وهي تشبح بطرف عينها لمرت خوها: سلمك مرومه
ونجلاء احمروا خدودها بخجل وضحكت..
كملت سعاد كلامها وهي توجه في نظرها لبنات مريم: مالا بنياتك تشوفي وحدة تنسي التانية
حليمة وهي شادة عرفة: ماجابوه من برا لاميمتهم..
ابتسمت مريم وزمزم قالت: صدقتي يا عمتي ..ماكبرتش بكل حتى كان مانذكرش فيها هلبا يعطيهالها وخلاص..
ضحكوا كلهم..
وريما قالت: نا مامسكتش في دماغي مفيت زوز.. شبحت لنجلاء وقالت: نجلا عشان بنت خالتي سعاد حفظتها طول هي وامها.. غيرت عيونها جهة مريم وراوية اللي مقعمزات ع مقربة من كلثوم: ومريم عاد اول وجه حقيته من حيشن خشيت.. اه وعشان اسمها كيف اسم امي
ضحكوا.. وثريا تتفرج ع مريم باعجاب.. من اول ماشافتها لما وصلوا وعيونها مانزلوش من عليها بكل
•بينما اسماء..
: يالا الباب اللي حطيتونا عنده.. فيسع خلوده نريد نغير ونرقد
دقايق وسمعت صوت خطوات تقرب من الباب.. فتحاته وخدت الشنطة من يد راجلها بعدين قالت: انتم وين بتباتوا..
خالد: حوش ولد الحاج منصور اللي يلاهم .. اتصلتي بهلك نشدتي عالعيال؟!
اسماء: بدري شوية دقت علي امي عطتني نحكي معاهم.. واكلين شاربين راقدين ماناقصتهم حاجة مش كيفي نا قاعدة عند عرب غريبة ماحتى عرفناهم!
خالد: تحملي هالاسبوع ونا بكرا بنشيلك تغيري جو
ابتسمت: ايه احكي هك من الاول.. لنقني خاطري نجقها جق..
خالد: خلاص خشي جوا عن الصقع والصباح رباح
وخرت اسماء وصكرت الباب بعدين مشت باتجاه الصالة لقت رقية واقفة وين ماخلتها تراجي فيها..بعتتها حليمة معاها باش توريها وين تبدل..
مشت واسماء في جرتها فاتوا من الصالة لين وصلوا دار رقية..
واللي فالصالة مكملين جولة التعريف.. مريم زبطت البنات بسهولة كون آبائهم ولاد عمتها وتعرفهم كويس.. اما بناتها الزوز خدوا وقت باش قدروا يحفظوهم..بشق الانفس
وثريا طول حفظتهم هما وامهاتهم..
ع تشريينة تليفون عزوزتها.. قاماته وقالت: يحيى..هي يا عمتي
وقفت حليمة وهي تقول: يا رب..
طلعوا الزوز من الصالة ومشوا تجاه الباب الرئيسي..
ع جية اسماء ورقية من الدار.. غيرت اسماء حوايجها ولبست قفطان شتوي متاع حوش ..قعمزت قريب من سلفتها وسألت: وين معدية عمتك
ثريا وهي تشبح فالكل لاهي يهدرز مع ريما وديما همست: بتعرف عمتها على عيالها..
قامت اسماء حواجبها ونزلتهم بعدين رجعت ركزت مع الهدرزة ومرة مرة تشارك
•قدام باب الحوش..
مريم بابتسامة: وهضا يحيى دغري على راس خالد راجل ثريا كنتي الشعلة «الشقرة»
هو صافح حليمة بيديه الزوز: الحمد لله على سلامتك يا حاجة..ان شاء الله موش اخر مرة
حليمة بابتسامة: آمين آمين الله يسلمك وليدي..اني وكل مشتاق.. طلقت يده وكملت: خالد ويحيى نتفكر فيهم شوي شوي..غيرت عيونها لعبدالرؤوف وجمال: لكن الغزلة الزوز هادم ناسية سماواتهم الحق يا ربي
ضحكت مريم بعدين اشرت بيدها تقول: هذا عبد الرؤوف بعد يحيى وقبل رويمه..خاطب بنت عمته وفرحه شهر الفاتح الجاي
حليمة وهي مبتسمة: الله يبارك الله يبارك عريس..
ابتسمت مريم..
هو مد يديه الزوز سلم عليها بشي من الاحراج: يبارك في عمرك يا جدتي.. مبارك الحجة
الكلمة فرحت مريم ع الاخر.. وحليمة قالت باعجاب: الله يعزك يا ولد الغالية..
قام خالد حاجبه واستئذن.. ولسانه حال يقول علاش حتى اللي ماليشي هلبا يعرفه يميزه طول.. انعمي قلبه ومالاحظش الطريقة اللي سلم بيها عبد الرؤوف ع حليمة.. فيها تقدير اكثر
ويحيى اللي بادي يعوم ع عوم خوه الكبير استئذن ولحقه حتى هو لحوش حسين فتحهولهم عبيدة..
مريم بابتسامة: وهذا جمال بعد رويمه دغري
حليمة شبحتله: خاطب ولا متزوج..
ضحك جمال ورد عليها: لا هذي ولا هذي فاضي يا جدتي.. قرب وسلم عليها: حج مبرور وذنب مغفور ان شاء الله
حليمة بضحكة: ان شاء الله وليدي ان شاء الله.. بديتوا رجالة مصنعة الله يبارك عليكم.. غيرت عيونها لبنت خوها وكملت: راحت ايام الهروب من المدرسة مرومه من قال يصير منك وتعقلي بعد هدوكا العمايل ..
ولادها فنصوا بصدمة
وهي تضحك باحراج: الله يسامحك يا عمتي عليش كب الشوالات تو!
•وراجل عمتها نازل حاليًا هو والكوني .. بينما الصادق ناض قبلهم بشوي ووصله حسين لمربوعة حوشه باش يرتاح..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
داخل حوش الحاج منصور..
بعد خشوا حليمة ومريم السلفات كلهم بدوا ينوضوا وحدة ورا التانية باش الضيوف ياخدوا راحتهم.. وماقعد حد غير كلثوم وزمزم وسعاد هي ونجلاء
•مريم تلف فوشاحها وتتكلم: قريتي كويس ويري؟
راوية: بصم ماتخافيش وبعد نروح تو نراجع ساعتين ..
مريم: احسن حاجة درناها قرينا قبل بوقت..
هزت راوية راسها موافقة لكلام صاحبتها
جت خولة خاطمة من جنبهم: تصبحوا على خير
ردوا عليها الزوز بتتالي..وراوية سألتها: قراية غدوة
خولة: خلاص الامتحانات بيبدوا نازلين علينا نزلة سودة
مريم ابتسمت: بالتوفيق خوخة..
خولة: ان شاء الله يا رب..
ع جية رقية تمشي بخطوات سريعة: باهي اللي لحقت عليك
شافولها التلاتة ومريم ردت: خيرك رورو
رقية: انتي دخلتي شناطي مريم وبناويتها بكري؟
هي ردت: ايه اني لقيتهم قدام الباب نحيتهم عالطريق..
رقية: باهي حبيبتي اني بنفرشلهم كيف يرقدوا نتعبك تجيبي الشناطي انتي
مريم: بري اهم فالمربوعة تو نجيبهم..
بعتتلها رقية بوسة فالهوا ومشت..
خولة بنعاس: حتى اني بنروح نستريح شوية.. نتلاقوا غدوة
مشت خولة وراوية شبحت لمريم: نجي معاك؟!
هي ردت: لا خلاص روحي انتي وراك مراجعة
راوية ابتسمت: تصبحي ع خير مالا
مريم بادلتها الابتسامة: وانتي من اهله..
سلموا ع بعض بوسات بعدين راوية مشت باتجاه الباب بتلبس كندرتها..
ومريم فتحت المربوعة ..قامت الصاكوات التلاتة وطلعت منها بعد صكرتها تاني
قعدت تمشي لين وصلت للصالة لقت فيها رقية واقفة مع ريما اللي تقول: نحن تو نرقدوا في الدار هذي.. واشرت ع دار التقعميز: مع امي..
رقية مبتسمة: براحتك ريما غير داري داخل ودافية خير حتى اسماء وثريا فرشتلهم غادي
ريما: صحيتي لكن الدار هذي لنقنها تسهف ونا بالجو السمح نبي نبات في نفس مكان عمتي زمزم جوها فسري بكل..
رقية بضحكة: تمام يا حنة..
جتهم مريم تقول بابتسامة: اهما الشناطي
ريما شبحتلها وخدتهم منها: صحيتي تعبناك معانا..
مريم وهي مبتسمة: تعبكم راحة.. اللي غالي ع حنينة غالي علينا راهو
ابتسمت ريما وهي تشبحلها بتمعن بعدين قالت: ان شاء الله عيون عيلي يجن كيفك..
رقية بابتسامة: حامل؟!
هزت ريما راسها بمعنى اي وهي مزال تشوف لمريم، هادا وين لاحظت جمال عيونها عن قرب: اول مرة وماليش واجد..
رقية: ان شاء الله من قسمك يا رب..
هي ابتسمت: آمين..
مريم بخجل: احلى مني، بسلامة مامته الله يبارك ع عيونها
ريما وهي تتفرج ع مريم ردت: لا نا نريدهن كيفك هك بالضبط كبار وسود وهدبهن واجد..
ضحكت مريم ضحكة خفيفة وخجولة..
ورقية قالت بابتسامة: ان شاء الله بالخلقة التامة ويجيك زيها واحلى
ريما مبتسمة حتى هي وعيونها ثابتات ع مريم : ان شاء الله
•🌹•🌹•🌹•🌹•
من مريم لراوية..
: بخخخ..
نطت في مكانها وحطت يدها ع قلبها: يا عبيدة يا باسل!
هو ضحك وجي جنبها: وين وين يا بلغارية معاش نشوفوا فيك بكل
راوية نزلت يدها وقالت: شوفتي مش دوا للموت على فكرة..
وقعدت تمشي..
عبيدة: عندي اني دوا يا عيون الفستك..
بدت تغير فالموضوع: منين طلعت ع غفلة هكي..
عبيدة مشى معاها: كنت مع الشراقة قدام الحوش.. ووين جيت بنخش شبحتك
راوية: امممم
وفتحت باب حوشهم دفاته وكيف بتصكره..
هو وقفها في اخر لحظة ..يحك فلحيته بيده ويقول بتساؤل: عندكم امتحان غدوة؟!
مايدورش فالامتحان ..اللي يبيه كله كله يقضي اكبر وقت معاها..
وهي كانت فاهمة عليه كويس: عندي ايه اني وليلى بتبدا غدوة
عبيدة: هادا وين بدوا هما؟!
راوية وهي ترد فالباب: خوك ادرى اسأله هوا وتو تصبح ع خير يا باش مهندس
وبدون ماتستنى رد منه صكرت الباب وخشت..
قام حواجبه بعدين نزلهم ومسح ع وجهه بيده ..ايه متعود ع حدة طباعها وقسوتها واحيانًا غرورها.. يحبها بيهم بعيوبها قبل مميزاتها مهما قللت ذوق معاه ومهما طنشت عليه كان مايدروش قبل الاعتراف ..بس توا لا الوضع تغير هلبا..
كذب ع قلبه للمرة المليون «مش حنستسلم بالساهل، حالف عليك يا راوية لامتى بتقدري تصدي جايبك جايبك»
هل فعلًا تقدر يا عبيدة اطيح حصون قلبها المنيعة العالية؟!
•🌹•🌹•🌹•🌹•
مرت الليلة.. اللي سهروا لوقت متأخر منها حليمة وبنت خوها مريم.. كل وحدة تحكي للتانية عن السنين اللي فاتت وشن صار فيها
رغم تعبهم وانهاكهم الزوز من مشوار سفر طويل لكن شوقهم لبعض كان اكبر من هادو الزوز.. ديما كانت مرة تسمع لهدرزة امها وحناها ومرة تتلفت لسعاد وزمزم وريما اللي يهدرزوا ويقرقروا..
لين رقدت وعيونها دموع من الضحك.. اما نجلاء استغلت انشغال امها بجية بنت خالها وقعدت فالدار اللي حاطين فيها الحاجات تهدرز مع ابراهيم بالارضي..
ثريا واسماء باتت معاهم رقية في دارها.. اساسًا فيسع رقدوا من التعب
حالهم من حال رجالة عيلتهم
•🌹•🌹•🌹•🌹•
طل تاني يوم ..
الساعة 11:50 مساءًا..
روحت من الكلية ع طول لحوش جدها.. خشت داخل صبحت ع الموجودين بعدين مشت للكوجينة اللي ماكان فيها حد من بنات عمامها للآن الا مريم اللي ماعندهاش امتحان اليوم..
:مبردها مبردها .. مانزلتش من هنا دمها رصاص..
مريم وهي توتي فالشاهي للرجالة: خيرها..
راوية: هكي من ربي لا هي ولا سلفتها خشولي راس
ع خشة اللي مايعرفش اليأس من باب الكوجينة اللي ع برا وهو يقول: شكون هادي يا بلغارية..
راوية شبحتله: شن مالك بيها انت
عبيدة يكلم في مريم: خلاص معناها الاسكيمو من نصيبك يا مريم
مريم شبحتله والعيون قلوب قعدوا.. اسكيمو في عز الشتي عشقهم الزوز
طلع عبيدة الكيسة من ورا ظهره ومدها: بالفراولة والمانجا ماتفهم شي..
جت راوية بتاخدها منه هو رفعها فوق: قلنا لمريم حني
حطت مريم اللي في يدها وجتهم: هاته نحطه فالفريز تو يذوب ويقعد اميه..
عبيدة: امانة يا مريم وعارفك تصونيها ماتعطيش المجدمة هادي منها..
راوية بهزوة: تو مريم مريومة عارفها تاكل عليا شي؟! حالك باهي
مريم ضحكت..
عبيدة: زيدي اعبي
ع خشة رقية: حسكم تقولوا اسكيمو وينه ماتقولوش جبتوا
وشافت هداكا الكيس في يد عبيدة..قعدت تمصمص في شواربها: هات هات جي في وقته
راوية شافتله..ورقية تقدم
اما عبيدة شبحلهم الزوز بعدين شبح لمريم وبلع ريقه
غمضتله عيونها بعدين فتحتهم وهي تحرك فحواجبها..
ويشدها عبيدة خط واحد من الكوجينة لبرا
نحت رقية شبشبها ..شداته في يدها ومشت في جرته: عبييداااااا
وراوية حدفت شنطتها عالرخامة: شديه يا رورو شديييييه!
وطلعت وراهم حفيانة بشخشير بس
مريم قعدت تضحك، جهزت صفرة الشاهي وحطت فيها الشنترو.. فجأة قبل ماطفي عالبراد النار فنصت: نهارهم مكوكب الضيوف! حي ع رقية بلا حجاب وحي!
شافت لروحها.. لابسة سروال جينز وعليه فانيليا طويلة وردية وراسها محطوط عليه الوشاح حط ..
لفاته كويس وطلعت بسرعة باش توقضهم، تجري وتجري
لين عترت في رشادة و جت مقعمزة: اااااه..
سمعت صوت جاي باتجاهها..صوت رجولي غريب عنها يقول: يا ستير، صارتلك حاجة؟!
فنصت عيونها وجمدت فمكانها.. ومن خجلها حتى ألمها نساته..يتبع...
«لو عجباتك الحلقة اضغطي عالنجمة واعطيني رايك🤍»
أنت تقرأ
سانية جدي🌹
Lãng mạn«من لما بديت نعرف واني عايشة فيها.. كلنا عايشين فيها مع بعض ..ديما ضحك ومقالب وسهريات ..ماتوقعتش ولا تخيلت في يوم يصير فينا اللي صار.. اللي يشوفنا وقتها مستحيل يصدق شن يراجي فـ كل واحد فينا.. ممكن لو جي حد زمان وقالي بيصير فيكم هكي وهكي كنت لزيته وا...