الحلقة السادسة والثلاثون

1.2K 46 51
                                    

#سانية_جدي🌹
#الفصل_الثالث «جسدٌ هنا وروحٌ هناك»
#الحلقة_السادسة_والثلاثون
_______________________
«السلام عليكم كيف حالكم ان شاء الله بخير، عارفة على قد مانعتذر الانقطاع المفاجئ شوية، كانوا عندي امتحانات وباش تكون الصورة عندكم واضحة حني للاسف في جامعة طرابلس تخصصي نقروا فيه نظام سيم يعني تخيلوا سيم يكون اقل من 6 شهور ويمشي كله امتحانات نظري وعملي وشفوي وكله مقسم نصفي ونهائي شبه السيم كله يمشي امتحانات ومدة الدراسة تكون اقل من شهر مع ضخامة المنهج ضغط وفوق هادا كله ماناخدوش في عطلة بين السيمسترات الا اسبوع اخر عطلة طويلة خديناها كانت بسبب الاعتصام بداية ماكنت نكتب فالرواية لهذا نوعًا كنت منتظمة ..ياريت تلتمسولي العذر وفي عندي ليكم خبر حلو ..حني مبدئيًا عندنا عطلة تلاتة اسابيع في هالتلاتة اسابيع حنبدا انزل حلقتين فالاسبوع الواحد بحكم متفرغة للكتابة، طولت عليكم استمتعوا بالحلقة واعذروني مرة تانية»
الساعة 11:20 صباحًا.. في العاصمة وفي حوش جلال
: ندير فطور ولا كاكاو وحاجة حلوة؟!
عواطف مقعمزة في دار المعيشة تشرب في قهوتها وتسمع في بنتها بابتسامة: ديري فطور وحطي معاه الكاكاو كان بعتالي ماخاطرهاش ساهل
: صح كلامك..
تنهدت عواطف بنفس الابتسامة ورجعت عيونها لشاشة التلفزيون
بينما بنتها.. بعد فاقت دوشت وسرحت شعرها لقت امها دايرة دورتها اليومية عالحوش ..هدرزت مع بوها شوية قبل ليطلع لخدمته بعدين بطريقها طول للكوجينة باش تجهز ماتاكل ليها ولصاحبتها..
عواطف كانت تفكر في يوم امس والحالة اللي روحت بيها فيروز من حوش عماتها..صح مابكتش قدامها ولا شكت بس ماكانش صعب عليها تتوقع شن دارولها، معاشرتهم ليها قريب عشرين سنة..
قاطع سرحانها صوت فيروز تسأل فيها من الكوجينة: بتمشي للعرس ماما
ردت عليها بصوت مسموع: عالعزومة يابنتي مايجيش نمشي من غير عزومة..
: نور قالت بيعزمونا، يعني بتمشي ولا؟!
ضحكت عواطف: اني مانحكيش ع عيت بلحاج بس حتى عيت العريس جونا فالسكون وكان عزموا بنمشيلهم
: واما يوم مقررة كان عزموا
عواطف بعد رشفت من قهوتها: اممم، عالاغلب نمشوا فالنجمة للعروسة وعيت النعاس فالدخول..
: باهي ماما عادي نمشي اكثر من يوم لعرس ابلة رقية؟!
ردت عليها تقول: كان داروا سهرية بري عادي
: ماما مانبيش نمشي للعرس التاني مانعرف حد..
عواطف: رجعنا لنفس الموال؟! فيروز عيب يا بنتي الزوز جيرانا مايجيش تمشي لواحد وواحد لا! وزي ماخشيتي في عيت بلحاج خشي في باقي الجيهة لامتى بتقعدي هكي وجهك والحوش..
جاها صوتها مضايق: عاد ماما عيت النعاس ع كلام نور ماعندهمش بنات في عمري واني خاطري نحضر عرسهم هما
عواطف: تو تلقي غادي بنات في عمرك ماتسكريهاش انتي بس وانهي النقاش فيها القصة هادي..
سكتت فيروز ورجعت تجهز، مدايرة طباهج وحواليه ماشاع من المعلبات
اول ماصكرت الغاز تحت الطاجين سمعت صوت الباب يطق باعتبار انهم فاتحين الباب باش الحوش يتهوى الصوت واضح وانسمع طول..
قامت عواطف صفرة القهوة للكوجينة بينما بنتها طلعت بشبشب الكوجينة حدها خدت فانيليا مفتوحة معلقة فالشطار جنب الباب لبستها وطلعت بخطوات متسارعة للباب وهي تقول: جاية
وقفت وراه بس هالمرة تمهلت ولان الباب فيه فتحة صغييرة هلبا شافت منها لقت نور واقفة ورا الباب وجنبها معاذ.. ابتسمت وفتحت وهي تقول: نونا
بادلتها نور الابتسامة وقدمت تسلم عليها بالاحضان: روزي شن الجو..
ردت وهي مبتسمة: الحمد لله شن جوك انتي وجو العرس
وخروا عن بعض ونور قالتلها: ناقص وجودك بس..
مدت فيروز يدها لمعاذ وهي تقول: اهلا
نور: هادا ولد عمي بلقاسم الصغير معاذ خو مفيدة ومريم
معاذ صافحها وهي ردت: ايه نعرفه شبحته اكثر من مرة..
طلقت يده وقالت بابتسامة: راجي شوية معاذ
خشت بسرعة ثواني ورجعت في يدها طرف شكلاطة مدتهوله
هو خداها منها: شكرًا
فيروز مبتسمة: العفو..
نور: روح طول معاذ باهي
معاذ: حاضر
ولف يجري راجع ادراجه للسانية..
صكرت فيروز الباب وهي تقول: شعره حلو هلبا
ضحكت نور بعدين قالت: منين بيجيبه.. انتي لو تشوفي خوته التانيين مزال اجمل بهلبا..
ردت فيروز بابتسامة وهما يمشوا مع بعض: احمم نحس مستحيل يجي احلى من شعر مريم ماعمريش شفت زيه ماشاء الله
نور بحب: مريومه كلها ع بعضها تهبل، تعرفي روزي نتمنى بعد نكبر نبدا زيها في كل شي..
فيروز: حتى انتي نونا مش ناقصك شي .. بابتسامة كملت: هلبا مرات نحسك تشبهيها مش فالشكل بس حتى فالطباع هادية زيها وبشوشة واللي يشوفك يحبك من غير مايحس
نور وهي تنحي من رجليها قالت: الله يا ريت يا روزي..
خشوا الزوز واستقبلت عواطف نور اللي بدورها سلمتها كرت الدعوة عالعرس شكرتها عواطف بعدين قالت: شن رايكم تقعمزوا فالجنان مدامه الجو مش مصقع هلبا..
فيروز ابتسمت: فكرة يا ماما صح الجو قنين ..غيرت عيونها لنور وكملت تقول بتساؤل: شن رايك نونا؟!
نور: عادي اللي يريحك مش مشكلة..
عواطف: خلاص معناها تو نفرشلكم حصيرة برا
فيروز: وحني نجيبوا الفطور ونجوا..
مشت عواطف ونور خشت مع صاحبتها للكوجينة وكانت متحشمة شوي: بالك امك ماتبيش من يخش كوجينتها يا فيروز؟
شبحتلها وردت: دعيتك بطبعي الخي ولا
ضحكت نور من قلبها بعدين حطت يديها ع مسند كرسي طاولة الاكل الواقفة وراه: اني فيا من طبعك من قبل غير ماصارش موقف بين بس
فيروز وهي تحط فالبطاطا في صحن افسح موجود وسط الصفرة المجهزة مسبقًا، تنهدت: لكن مش زيي اني مزودتها ع قولة ماما..
نور تغير فالموضوع: علاش متعبين رواحكم هلبا هكي! اني واكلة قبل لنجي راهو
فيروز بابتسامة: هادا اني درتهولك..
نور: معناها الجاية عندي لكن غدي وذوقي المبكبكة متاعي
ضحكت فيروز: تمام
بعد كملت غطت الباقي وحطاته ع جنب بعدين دارت الكاكاو وحطاته فالصفرة حتى هو..
نور: وين البخشة نطلعها معاك
فيروز: اهيا عالرخامة..
خدتها نور وطلعوا الزوز فاتوا من قدام دار التقعميز فيها عواطف شادة تليفونها النقال وتتكلم مع وحدة من خواتها
كملوا طريقهم لين وصلوا الحصيرة المفرشة وسط الجنان..
طرحت نور البخشة وفيروز نزلت الصفرة بعدها قعمزوا الزوز مقابلين بعض وبدوا يفطروا ويتبادلوا فالاحاديث الحلوة لين وصلوا في عمات فيروز
فيروز بيأس: مافيش حل معاهم صدقيني بالذات عمتي الكبيرة هادي على قد مانحكيلك عليها شوية، اخبث بشر شافتها عيني ..نزلت عيونها بضيق واحراج وهي تقول مكملة: لعمري هادا نخاف منها..
نور وهي شادة مق الكاكاو بالحليب بين يدها وبحيرة: باهي علاش شن سبب هادا كله، معقولة خاطر امك نحت الرحم! بالعكس مفروض تحس بيها ماهي مراة زيها!
تنهدت فيروز وبلعت اللقمة
نور بعقدة حواجب: باهي معقولة تكون ماتبيش امك لبوك من زمان يعني قبل ليتزوجها مرات متعاركة معاها او شي زي هكي..
هزت راسها بمعنى لا: ماما ماكانتش تعرفهم قبل لتاخد بابا بكل
نور بتفكير: مرات كانت واعدة وحدة من صاحباتها ببوك.. وبعدها صار اللي صار..
فيروز ضيقت عيونها باستغراب: كيف؟! من هيا اللي تقدر دير هكي قصدي نحسه هبال
نور بضحكة خفيفة: اوووف فايتك هلبا انتي، تزبطي السانية اللي مقابلة حوشكم هادي زمان رورو تحكيلنا قالت صاروا مشاكل في عرسه ماهو اخته من امه متفقة مع بنت خالها باش اطيحه لكن هوا كان يبي وحدة معاه فالخدمة وخطبها ..المهم لو تبي نحكيلك القصة بالتفصيل وشن صار عادي..
فيروز فاقت من صدمتها: اكيدة بتحكيلي لكن بعد ماتهدرزيلي شن وتيتوا للعرس
نور بنبرة فيها حماس وهي تغمس بالخبزة في صونية الشامية: امس حنينه ومعاها النساوين كسكست كسكسي العرس ودرنا عليه جو ورورو مشت للمزين صبغت
فيروز: شن دارت لون..
نور قبل لتحط اللقمة في فمها: عسلي طلع يجنن تو بعد تجي غادي نقوللها توريهولك
فيروز: شن توريهولي العروسة مفروض ماحد يشوف صبغتها ليوم الحفلة..
نور بغمزة: انتي زي نفسي مسموحلك
فيروز: فكينا نواره مرات تحرجيها واني بروحي نتحشم..
نور تجاهلت: وشن تاني الحلاوات دارتهم ماما هما والنواشف حتى ليلى عاونتها وفي حلاوات حجزناهم واتيات متاعات الصالة خاطر العدد هلبا اللي بيحضروا عالرسمي قالت زمزومة كلهم بيجوا يوم الحفلة.. سهرية يوم الحمام بنمدوا قهوة نسكافه معاها مالفي
فيروز ابتسمت: احلى حاجة..اممم باهي والحار؟
نور: الحار بنديروا حني نوعين فالحوش والباقي حجزوه عيلة عمي لامين من معمل..
فيروز مزال مبتسمة: ماشاء الله، شن هما الانواع اللي بديروهم انتم نونا؟!
نور بابتسامة: بوريك جبدة هادا عمتي خديجة ومفيدة بنت عمي يجي منهم زي العسل وشاورما حشوتها ع عمتي وسيلة وفطيرتها ع مريومه وخوخة..
فيروز: حلو الله يبارك
سكتت شوي بعدين قالت: حقا روزي بنقولك ع حاجة ناخد رايك فيها
فيروز مبتسمة: قولي
كانت حتتكلم بس في اخر لحظة غيرت رايها: اليوم فالليل بنطبقوا الكلينكس شن رايك تجي..
فيروز مترددة وخجلانة: مش عارفة
نور باصرار: هيا عاااد كان ع ابلة عواطف اني نكلمها عارفتها ماتقول شي..
شبحتلها فيروز وضحكت: باهي..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
: تبي حوش جدي ولا مريومه
مريم: لالا حوشنا قبل نصوره بنغير ونحط شيتاتي والقربج متاعي..
ابتسم ورد: تمام، معناها انزل ناديا ونحطك
هني هي تكلمت: حتى اني نبي الحوش قبل..
استغرب ماكانش هادا اتفاقهم: علاش؟!
قالت بدون ماتشوفله: بنغير للصغار وندوشلهم
منصور: باهي زي ماتبي..
ماصدقش كلامها، الصغار من لما ركبوا السيارة وصنة الشامبو والكولونيا تفوح منهم لابسين ومرتبين..
مريم كذلك حست في شي مش طبيعي في مرت خوها لكن مابتش تسأل
درس بيهم منصور قدام حوش بلقاسم نزلت مريم الاولى ونزلت قيس ولتين..
بينما منصور جي طول لباب مرته فتحه وخدي عليها ليان وهي نزلت
ركبوا هما من الدروج ومريم خشت لحوشهم لوطا..
فتحت ناديا الباب قدام منصور وشبه عقلها مش عليها
خش بشنطة ليان حطها في سريرها باسها بعدين طلع من الدار وهو يقول: بنمشي للولاد نعاونهم بعتالي نهدرزوا وجهك مش عاجبني بكل ناديا..
ابتسمت غصب وقالتله: مافيا شي اطمن
قربلها شد يديها وبعيونه تفحص وجهها بقلق: عارفك مش بلاش غير مضطر نمشي بس.. رديلي بالك من روحك ارجوك
شبحتله بحب: حاضر..
ابتسملها، قطعت عليهم لتين لما قالت: بابا نبي نمشي معاك لحوش جدو الكبير كلهم غادي
قيس دار زيها: ني بابا ني..
ضحكوا منصور وناديا وهو طبس عليهم: حاااااضر من عيون بابا.. وقف تاني ع حيله وكمل: قبلها شن نقولوا لماما
لتين تلفتت لامها حضنتها بابتسامة: عادي نمشوا ماما؟
ناديا بضحكة: عادي حبيبتي..
نطوا الزوز بفرح بعدين جي منصور قام قيس في غمره وشد يد لتين
طلعوا من الباب وهي صكراته وراهم
تنهد بقلة حيلة وهو ينزل من الدرجات «زعما شن صار امس قلبها هكي! ان شاء الله ماتكونش درتها تاني يا عمي عبد الله بس»
وهي داخل اول ماطلعوا رجعت اختلت بهمها ماراحش من بالها منظر اختها امس كيف تقطعت بالبكي ولا امها العاجزة تساعد بنتها، مقهورة هلبا بس عندها بصيص امل اختها اتفقت مع باقي خواتهم باش يجوا ويكلموه لعل وعسى هالسنين هادي اذابت من صلابة وتحجر تفكيره..
قالت لنفسها ماتتشائمش ..وقفت وهي تمسح فوجهها وتقول: يا رب حلها من عندك
•🌹•🌹•🌹•🌹•
الوسعاية اللي قدام حوش الجد
الولاد باديين يركبوا في الخيمة والدنيا حواليهم حايسة..
من جهة تانية معاذ واخته وبناويت عمه واقفين يتفرجوا
تغريد بحماس: خويا ابراهيم بيعلق الضوايا، شوفوه كيف ركب عالسلوم.. ابراهيييم راك اطيح
هو سمعها وتلفت ضحك بعدين رجع يعاون في عمه خليفة..
مها: شوفي خويا اني كيف قايم الحديد بروحه.. مزال نصوره بعد يجي
غيداء: قالوا بيديروها كبيرة الخيمة
تغريد: حتى اني سمعت بابا يقول فيها..
مها بضحكة ذهول: حييي اشبحوا كمال وين!
تلفتوا كلهم في مرة لقوه ع الحيط من برا وبيده متمسك بشوكة الحوش من فوق..قعدوا يأشروله وينادوا باسمه وفي كل مرة يحرك رجله يعيطوا يحسابوه بيطيح..
جيداء بدت تنقز: فتحوا الخيمة زودوا بيركبوها..
توجهوا اربعتهم لوين مافي القيطون وحمدي بالاضافة لطارق يقضوا فيه
بينما معاذ ركب فوق الحيط بيتفرج عن قرب ووصال حتى هي قعدت واقفة مكانها.. ورا السياج قدام باب الحوش حاطة يديها عليه وعيونها مافارقوش ولد عمها لامين بكل
: زيدها غادي شوي زهير..
هو رد بعد حدف طاقيته ع درجات الفيراندا: هكي خير يا حمزة مكانها تمام بكل
وجي للحديد قامه..وهو ماشي شاف جهة باب حوش جده لقاها واقفة تشبحله رقصلها حواجبه: وين صاحباتك مخليينك..
هي اشرت عليهم بصبعها ومبتسمة: بحدا الخيمة
ضحك ضحكة خفيفة بعدين رجع عيونه للي بين يديه..
وصال بصوت مسموع: زهير
شافلها وانتبه حتى منذر لصوتها..
هي حطت كفها ع فمها باساته بعدين فردت يدها ونفخت البوسة فالهوا وقالت بعيون تلمع: شدها!
سايرها ودار روحه نقز في مكانه وصكر قبضته فالهوا: هكي باهي؟!
منذر يضحك: فرخة وصال خشي داخل..
شبحتله بتكشيرة: زهير قوله يخطاني
: انت وياااه، تي عاللي يعبى عليكم! سقدونا هيا!
رجعوا الزوز يركبوا مع الباقي
ورجعت هي تتأمل وتغوص وتعيش في احلامها الوردية مع فارسها وبطلها الوحيد..
•داخل..
في دار الحاج منصور
رقية: ع هكي معناها الموضوع جدي
: ماهو من قبل قتلك هوا بعظمة لسانه حاكيلي.. اسمعي ردي بالك تطلع منك لاي مخلوق..خصوصًا المتروشقات بناويت خوتك..
رقية ردت: خيرك معاهم! فريال فهمنا لكن التانيات؟! يحبوك يا سعاد ليه عليك مصرة تخسري الكل انتي! وخيات نجلا هادم
بهزوة مختلطة بغضب ردت: كلهم سريفة وحدة مالا فرخات وسيلة اكثر ماكانوا هما يا سوسو ويا سوسو وشوفي شن طلع منهم فالاخير.. خدت نفس وكملت: خلي التبن مغطي شعيره مانبيش نتكلم اني اللي بنقولها تطلع عوجة، اشقيلي بموضوع خلوفه بس يا رقية سلم وخيتي الله غالب تبعدت اني كان هادا مش هكي الحال..
وسمعت صوتها تبكي وترشف..
رقية برغم ضيقها من اول كلامها لكن هي نفسها غياب سعاد مأثر فيها حاسة بمكانها في كل خطوة هدا كله ومزال مابداش العرس
مش الاخ بس سند حتى الاخت سند وظهر وحضن.. حضن دافي حنون
قعدت تبكي حتى هي، سعاد اول ماسمعت بكي اختها حاولت تتماسك وتهديها: خلاص يا رقيوه عروس وتبكي..سامحيني غششتك تربحي خلاص..
رقية بدموع: مش طايبة على خاطري الفرحة بلاكم من لما قرب العرس واني في حالة مايعلم بيها الا ربي..
زادت فالبكي وسعاد قالتلها: ياسرك خلاص افرحي سلم وخيتي هادا وقت زهاك ماتفكري في حد كانه اللي دار العملة هوني يستف في اموره ليه ليه الواه انتي تتكدري ..ربي يسعدك ويهنيك عيت النعاس كويسين ناس في حالها لا يحبوا يتسلطوا عالكنة لا يوجعوها تعيشي معاهم والحمد لله حويشك بروحك.. هادي ايامك رقيوه عيشيهم وماتشغليش بالي عليك
هي كانت تمسح في دموعها بصمت ويعاودوا ينزلوا..
: وراك تنسي هياتم دوري رقمها واعزميهم ماتعبيش ع بهية واضح مش فالسي هي وياهم اني غير مانقدرش كان هادا تصرفت بروحي..
رقية فاهمة بطبيعة الحال السبب لهذا ردت بصوت باين فيه اثر البكي: ان شاء الله حاضر..
سعاد اللي كانت شادة روحها بالسيف قالت: هي مالا توا سلامتك.. ردي بالك من روحك وسلميلي على امي
اول ماردت عليها هي طول فصلت الخط ورقية قعمزت ع سرير بوها والتليفون مزال في يدها.. تشبح فالفراغ بضيق .. مهمومة من جهة الوضع مايعجبش ومن جهة تانية الناس وشن بيقولولهم ..سعاد اللي قريب كل يومين عند اماليها تغيب عن عرس اختها الوحيدة!
في عز تفكيرها شرين تليفونها تاني وهالمرة كان عريسها..
خدت نفس وزفراته، تنحنحت بعدين فتحت الخط: الو سليمان
•🌹•🌹•🌹•🌹•
جامعة الفاتح..
واقفات الزوز مع بعض وحدة تسمع للتانية
راوية: هوا قالي ان عزمك واني الحق باش نجنبك الاحراج قلتله تو نزيد نكلمها يعني باش ماحد يستغرب وجودك..
هياتم بابتسامة هادية عكس الغضب اللي داخلها: وعلاش بيستغربوا، ويري معقولة نسيتي اني شن نقرب لمامتك! ..وببصارة مصطنعة كملت: بعتالي ماعمريش سمعت على ضيف جي من غير عزومة الحق..
عقدت راوية حواجبها ومررت عيونها ع هياتم من فوق لتحت: لا والله حبيبتي فيه هلبا، صحاح الوجه عديمين الكرامة والذوق الدنيا معبية بيهم تلمي شكاير شكاااير
ضمت شواربها وهي تقول بنظرات بريئة: شوفي ويري اني فاهمة كويس انك زعلانة مني خاطر درقت عليك.. لكن في نفس الوقت كان قلتلك اني وعمك اصدقاء مستحيل تصدقي..
راوية بمكر: علاش مانصدقش؟! صديقات خليفة من يومهم صديقاتنا ونتواصلوا معاهم يخي
تغير وجهها ورغم محاولتها تحافظ ع شكلها طبيعي الا ان راوية لاحظت وقامت حاجبها بتشفي مكملة تقول: تو نعرفوكم ع بعض فالعرس..
لاول مرة يساورها شعور زي هكي، ابتسمت ابتسامة صفرة: نكسبوهم عادي بالك نولوا صاحبات بالمرة حتى حني هههههه
راوية «تحسابه فايت عليا! تي النار في عيونها باينة.. ااه صحة لايدك يا ويري عقبال اطير مرة وحدة»: كروت الدعوة اللي مانبعتوش تسموا ع صحابهم مضطرة نعزمك شفهي وخلاص عاد انتم مش برانية..
هياتم بنفس الاستفزاز ردت: اكيدة حبيبتي، لعيونك وعيون بهية وعيون خليفة نجوا حتى من غير عزومة من الاساس..
راوية مزال تشبحلها بنفس النظرة ومن داخلها حاسة تجاهها بكره وغل شديدين
هياتم ابتسمت: لكن هاه ماتفهميش غلط ردي بالك لاني حسيتك زي اللي متغير اسلوبك وانتي تعزي عليا هلبا ويري تعرفي..
راوية بابتسامة مجاملة ويديها مربعات قدام صدرها: لو في حاجة من اللي تقصديه مانجيش نسألك انتي هياتم صدقيني خليفة بروحه يقولي.. وبقيمة حاجب كملت: وجو نقلب ونبدا نتعامل من فوق لفوق مش اسلوبي اني مانعرفش نزين الدوة كلمتي فالوجه طول..
هياتم: عارفاتك بس للتأكيد مانحبش نخلي وراي حتى اني يهمني الوضوح في كل شي
راوية وهي مبتسمة: حلو، متفاهمين معناها..
تلفتت دور بعيونها بعدين قالت: تعالي نقعمزوا غاديكايا تركينة بعيدة عن الدوشة نهدرزوا براحتنا مدامه بوك معطل
مشت راوية معاها ع مضض وخيالها يرسم في نهايات متعددة ومختلفة لعلاقة هياتم بعمها، وقتها تخيلت جميع النهايات اللي تخطر ع بال الواحد سعيدة وغير سعيدة الا النهاية اللي فعلًا حتؤول ليها قصتهم..
وصلوا المكان اللي اختاراته هياتم وقعمزت هي الاولى ع العشب تحت شجرة ظليلة ومدرقة نوعًا ما عن الانظار: حطي حاجة تحتك العشب مبلول شكله مالهمش هلبا مصكرين الرشاشات
قعمزت راوية عليه طول وتكت ظهرها لجذع الشجرة: ميه شن بديرلي؟!.. مسحت بيدها ع العشب: حلوة ريحته لما ينبل..
هياتم حستها ارتخت معاها فالدوة: اممم، حتى سانيتكم فيها بقولي
شبحتلها راوية بربع عين بعد ماشبكت كفوفها حوالين رجليها المثنيات فوق: ماهو ريتيها وين جيتي فالحجاج!
هي تصنعت ضحكة اللامبالاة: مرة وفي الليل وكانت الدنيا زحمة وسيارات.. كان جيت مرة تانية تو نركز..
راوية كانت تبي تغير السيرة، اي شي فيه ذكر عيلتها او ليه علاقة بيهم معاش تبي تتعاطى فيه مع هياتم: قداش مزالك وتتخرجي؟
هي فهمتها ع طول: كان ماقعدوليش مواد السيم هادا اللي بعده حنزل المشروع
تفاجأت راوية: قريب يعني..
هزت راسها وهي تقول: ياسر تمحمطنا حتى كنت مفكرة نكمل ماجستير نحيت الفكرة من دماغي..
راوية في نفسها «مش منك ضمنتي المستقبل»: وشن خلاك تنحي الفكرة يا حنة!
هياتم بابتسامة مع قيمة حاجب: هكي..
راوية سكتت وهي تشبحلها بعدين نزلت يدها حطتها في جيب الشنطة الخارجي طلعت منه تليفونها لما سمعت صوت تشريينته
بينما هياتم قعدت تتفرج حواليها..
شافت راوية الرسالة اللي كانت من مريم وفحواها «قاعدة فالمحاضرة ويري؟»
بدت تكتبلها بعدين بعتت «لالا ليا قريب ساعة الا ربع طالعة لكن بابا بيعطل شوي مش عارفة شن ماشي بيقضي قال»
فيسع جاها الرد سريع «نبعتلك واحد من والولاد مدايرين شوط دربوكة مانبيشي يفوتك»
هي ابتسمت بخفة وبعتت الرد «تخافي يوصل هو وبابا جميع.. عادي كانه ماحضرتش توا فالليل نقيمهالكم»
راجت شوية وجتها رسالة «نتصل بيك ولا بحداك حد؟»
ابتسمت راوية وفي خاطرها كانت تقول «طول عمرك تفهمي مريومه» بعدين ردت عليها « بجنبي الحربة هياتم ديارة الدواير هادي، مجمجت كبدي يا مريم شادة روحي غير بالسيف ع عيون خليفة»
ثواني ووصلها الرد «ماتسحنيش روحك طنشيها هي بلعاني تبي تعفلقك ماتعطيهاش فرصتها وخلي اعصابك تلاجة»
بعدها رسالة تانية فيها «شكلك مستكردتيها وشادة التليفون»
ضحكت راوية بدون صوت ولما جت بتبعت ردها مابتش تمشي الرسالة زبطت ان الرصيد كمل عليها..
تأففت وهي تهمس: عبيته يوم الاربعا حله اللطف!
هياتم شبحتلها: رصيدك؟!
هزت راسها وعيونها مزال ع النقال فالوقت اللي جتها فيه رسائل تانية بس مش من مريم «شديروا بلغارية»، «ضميلي حصتي من الغدي نبيها منك دبري راسك»
هياتم بابتسامة خبيثة: ريتي من قدام باب الكلية
بعدم اهتمام قامت عيونها ووجهتهم لباب كلية العلوم اللي كان واقف فيها غسان لابس ومتأنق والنظارات الشمسية بلونهم العسلي مغطيات عيونه..وحدة من يديه محطوطة في جيب السروال والتانية شاد بيها نقاله ابصر شن يدير بيه..
هياتم زي عادتها ماتفوتهاش فايتة ركزت على نظرات راوية اللي تغيروا «يقرا معاك يا بنت بهية صار! تحسابني نمص في صبعي!»
رجعت راوية بعيونها ليها ونزلت التليفون ترد فيه فالشنطة بينما هياتم تقول بمشاكسة: اعطيه فرصة ويري واضح شاري ومصر الولد
عكرشت راوية وجهها وردت: شاري شني؟! اللي يبي بنت ناس وشاريها بالحق يقصقص على حوشها بدال مكان قرايتها ويمشي زي الرجالة يدوي مع بوها!
هياتم تصنعت الصدمة: كيف؟! مش يقرا معاك هوا؟!
غمضت عيونها بشدة وفتحتهم تاني وهي تسب في سلسفيل غسان: هياتم فكيني والله مافايقة ليك ولا ليه..
قالتلها بزعل: معقولة تكذبي عليا علاش شن ريتي مني؟! تحسابيني بنفرمط بيك ولا بندوي عليك.. ضمت شواربها وهي مكملة فالتمثيلية: بارك الله فيك واني اللي حاسباتك اختي حتى يوم اللي درقت حاجة شرحتلك اسبابي
راوية «وقتك ماهو!»: تي مافيش بيني وبينه شي شن تبيني نحكيلك بالزبط!
هياتم بتركيز: مالا علاش نكرتيه مرة وحدة، قلتي واحد معجب واني مصكرتهاله زيه زي هداكا احمد خيرك راوية كل ماتشبحيه تتفركسي حسيتك..
حست بمغص في بطنها تلقائيًا بلعت ريقها.. ع قد ماوترها الكلام ع قد نرفزتها منه وهي ترد: نتفركس ايه مالا شن شبحتيه الحقير احمد وين وصلت بيه المواصيل ..تشوفي فيا مهبولة اني نعاودها! كان هداكا وقفت وخسرت عليه كلام هادا بنهمشه سيوره هازي ع روحه وفايتني..
هياتم بقيمة حواجب: علاش تبرري باه؟! ..نزلتهم بعدين غمزت: مانبيش نحلف لكن شكله نال الود
شبحتلها راوية بصدمة: شن تفتفتي هياتم؟!.. تعرفي كيف ولا اصلًا الحق فينا اني نحكيلك!
خدت شنطتها وكيف بتوقف هياتم شدت يدها: غير قعمزي ماتحرجيش يا حليلي!
راوية بعقدة حواجب وشي من العصبية: تبيني نقعمز معاش تجبديلي سيرته المخلوق هادا
هياتم: مجرد ريته صدفة قتلك
وهي تواسي في وشاحها قالتلها: اضربي الحولة تقدري مش صعبة!
هياتم ابتسمت: اليوم قداش ليا سنة فالكلية ماعمري نتفكره خطم حتى بالكذب ومن نهار اللي شافك قال هادا مكاني..شبحتلها بنظرات خبيثة مكملة كلام: غير كان نعرف قصته معاك ووين طاح فيك يا ويري
راوية بنفاذ صبر: هياتم!
ضحكت: باهي باهي سكتنا.. لكن مش حرام اتعبيه كل يوم لهنايا على خاطرك..غيرت عيونها ناحيته لقاته يشوفلهم حتى هو ابتسمت وردتهم تاني لراوية
حركتها كانت مقصودة واللي تبيه يوصل لغسان وصل..
ابتسم هو وعيونه من ورا نظاراته تراقب في راوية كيف تتكلم
راوية اللي ردت ببرود وعيونها عكس عيونه تمامًا..تحاول تتجاهل وجوده وماتغلطش وتشوفله: كيده على رجليه اني ماقلت لحد تعالى..
ضحكت هياتم تاني: خليك هني نمشي نجيب حاجة نشربوها وجاية
راوية كانت تبي تمشي معاها وماتبيش فالاخر قررت تقعد
كملت هياتم طريقها ووين جت بتفوت من قدام غسان شبحتله بسرعة بعدين استمرت تمشي..
هو نبيه طول فهمها وفي خاطره قال «شكلنا ظلمناها اهي طلعت كويسة، لكن نظرتي نظرة والله ماوحدة فيهم طايقة التانية»
مع ان هياتم بشكل واضح كان قصدها تفضيله الجو مع راوية لكن هو قعد واقف مكانه.. بروحه مش فاهم شن يبي وعلاش جاي
يدير الحاجة بعتالي يخطر عليه يفكر فالسبب.. هادا حاله من لما جمعاته الصدف براوية لا عارف يقدم لا يوخر ولا عارف شن يحس من الاصل..
وهو يندري انه حتى وان كان يبيها هي مش حتجيه في حال استمر يجري وراها بالطريقة التقليدية وكل ماحصل فرصة مايصدق يمشيلها يكلمها
يشبح فيها ويتمعن والنظارات ساعدوه ياخد راحته.. في حاجة متاخدة منه ..حاجة راحت عند راوية ومعاش ردتهاله
اما هي مقعمزة في مكانها ونادمة اللي مامشتش مع هياتم، حاسة بيه مقيدها مش قادرة تاخد راحتها وماعندها من تكلم والرصيد كامل..
غسان وهو يتفرج عليها فجأة عقد حواجبه باستغراب لما لقاها ناضت وبدت تلم معاها في شيتات هياتم
حس نوضتها مش طبيعية رجليه رفعوه باتجاهها وهو يتلفت يمين يسار.. شام ولد فالموضوع
وبالفعل طاحوا نظراته على احمد اللي كان مستغل بعدها عن العيون وجاي ناحيتها..
راوية كيف قامت الشيتات وجت بتمشي وقلبها دقاته فالالف «يا ربي اصرفه عني يا ربي خوده وريحني منه»
احمد عارفها تمام المعرفة مش حتعيط ولا حتحاول تلفت الانتباه.. مش حتشري فضيحة تانية لهذا استغل الوضع..
من سوء حظه وحسن حظ راوية وصل فيها غسان الاول طول وقف قدامها وهو يقول: شن الجو
راوية تفاجأت وفي نفس الوقت كانت خايفة ومتوترة هلبا
بينما احمد وقف مكانه ودار روحه يتكلم بالهاتف ومن داخله ماخلى كلمة على راوية وعلى غسان..
غسان بصوت مسموع ليها هي بس: تعالي هكي
راوية بدون ماتحس دارت زي ماقاللها تبعدوا عن مد نظر احمد جنب الشجرة
نحى غسان نظاراته بيده وهو يشبح لاحمد ..لاحظه الاخير مانزلش عيونه من عليه.. خاف يشك وتكبر زي المرة اللي قبلها ولان العواقب حتكون وخيمة اكيد وهو اللي موقع تعهد قرر يمشي باش مايثيرش شك غسان.. مستحيل مزال يكرر غلطه ويجيها قدام الملأ او معاها حد
وبالفعل خدي بعضه وهو يتمتم «قداش مرة بيخدمك حظك وتهربي مني قداش يا راوية الكلبة.. اخرتي عالق عليك اني وياك والزمان طويل!»
كمل طريقه لسيارته اللي مدرسها في مكان قريب بس مش باين ركبها وحرق العجل من غيظه..
•لما تأكد منه مشي رجع شبحلها لقي يديها يرجفوا وشادة عالشيتات بقوة: اهدي خلاص اونا مشي..
راوية مسكينة كانت قاعدة تحت تأثير ذكريات هداكا اليوم.. فكرة انه مزال وراها بالطريقة هادي مرعبة
غسان يشوفلها بشي من القلق: اني معاك خلاص ماصار شي..عقد حواجبه وهو مكمل يقول: علاش ترعشي هكي شن دايرلك؟!!
بدت تهدا وتتمالك نفسها: نحي شوية ترا
هو وخر وهي مشت باتجاه مقعد قريب قعمزت عليه ..حطت الشيتات جنبها وهي تحاول تهدا وتفكر لو غسان ماكانش هني شن كان صار!
غسان اللي مشي طول لوين ماكان واقف على الدرجات، خدي شيشة ميه مصكرة كان حاطها جنبه جابها وولى بيها لراوية
هي وين حست بخطواته قامت راسها باغتها بشيشة الميه بعد فتحها ومدهالها: اشربي واهدي مدامني معاك مايقدرش يفوت من ركنك..
شبحتله شوية بعدين شبحت للشيشة وخدتها منه، يادوب شربت وحطتها عالمقعد جنبها: شكرًا..
غسان: العفو، زيدي اشربي شن جغمة العصفور هادي
راوية قامت عيونها فيه ويديها متكية بيهم عالمقعد: ممكن تمشي؟!
غسان بعقدة حواجب: بعد يجوك ماليك ساهل..
هي كانت مضايقة هلبا من جهة احمد ومن جهة غسان كان تجي هياتم وتشوفه معاها: انتم خيركم اللي تصدكم تعششوا فيها! ماليا اللي تحكي عليهم كان يعلموا بوقفتك هادي يوروك..
فهم ان متعرضلها اكثر من مرة: شن يبي فيك الكلب اللي كان هني؟!
راوية بدت تتعصب: اللي تبيه انت!
قام حاجبه: اني لما نبي نمشي للتريس كلا التطحطيح من تركينة لتركينة في جرة الانتاية ..مش غايتي غايته هو..
راوية وهي تجبد في تليفونها من الشنطة: واضح هادا علاش واقف قدامي توا!.. فتحت الخط بدون ماتعطيه مجال يرد ع كلامها: الو بابا، اي في العلوم.. انت غير درس قدام الواجهة تو نطلعلك.. باهي مع السلامة
وقفت وخدت شنطتها كيف بتتصل بهياتم شبحتها جاية من بعيد.. قامت الشيتات ومشت باتجاهها تحت عيون غسان اللي يتفرج عليها وخلاص ولسان حاله يقول «هادي اللي قبل شوي كانت ترعش!»
بينما هياتم لما لقتهم واقفين ع بعض فرحت قريب طارت.. خطتها ماشية زي ماهي تبي
وين وصلت فيها راوية قالت: اني وعدتك معاش نتكلم لكن الحقيقة يا ويري راهو طالع عليك هلبا هلبات..
راوية متخلطة عليها: اهما شيتاتك اني بنروح بوي جاني
مجرد شدتهم طول راوية مشت..غيرت هياتم نظرها لغسان لقاته يتبع فيها بعيونه وهو مضيقهم..
حطت وحدة من طواسي الكابتشينو ع جهة بعدين مشت وهي ترشف من الطاسة متاعها وتبتسم بمكر..بس سرعان مااختفت البسمة
«صديقات خليفة من يومهم صديقاتنا ونتواصلوا معاهم يخي»
كيف بتفتح نقالها بتكلم خليفة شرين في يدها باسم وحدة من قروبها عاد متفقين يطلعوا مع بعض اليوم ..فتحت الخط وهي تقول: هاه وينكم؟!
اما غسان.. من بعد سيباته ومشت هلبا مشاعر تتصارع داخله
انجذاب..غيظ..راحة
ماعطاش هلبا اهتمام لاحمد.. توقعه مش اكثر من معجب
تلفت لقي شيشة الميه محطوطة زي ماخلتها.. قامها قربها لوجهه وركز بعيونه عليها.. ماكانش في اثر روج موجود
تفكر وجهها عن قرب.. صافي وحلو من غير ولا نقطة مكياج
ابتسم عالجنب بسمة خفيفة بعدين شرب من نفس المكان اللي شربت منه راوية..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
في بنغازي..
بعد ما افضت كل مافي جعبتها لسلفتها سألت: نا نقدر نتم الموضوع وحدي مغير قلت ندويلك انكانت مازلتي تريدي هذكي يفسخ..
ثريا اللي كانت تسمع ومترددة هلبا، برغم معرفتها ان اسماء قداش ليها ناصبة على العيلة لكن ماتوقعتش توصل بيها المواصيل اكثر من عملة زي اللي داروها لريما.. تصفية حسابات وشماتة فقط
ع قد مامتخوفة تحط يدها في يد سلفتها ع قد ماتبي عبدالرؤوف يرجع عازب من تاني بالك هالمرة تقدر تقنصه لاختها..
ضيقت عيونها وهي تقول: بلكي يمسكوها علينا ويعلموا من هو وراها بعدها يا سمحة موش نا بس ماعاد نحلم برؤوف احتمال يقربعوها على راسك انتي وراجلك.. هذي ماهي حاجة ساهلة
ضحكت اسماء باستخفاف: ماحتى يبوا يشكوا ..شبكت يديها حوالين ركبة رجلها اليمين اللي حاطتها فوق اليسار وهي مكملة تقول بغرور: دابيني نا حابكتها مانوحلوش بإذن الله.. لكن كيف ماتبي نفرضوهم فطنوا له ملعوب نا وانتي موش حنطلعوا فالصورة بكل..
ثريا تشبحلها بقيمة حاجب: انكانك ماتحسيش في راجلك وخابطته فالساس معليش نا وياه واحد واللي يصير عليه كاينه صار علي، بعدها ايش مزال تريدي تحصلي لو ينحرق كرت راجلك عند هله؟!!
اسماء: ينحرق قلتي؟! لا ينحرق لا بصيرة هذوما معاشرتهم وعارفتهم زين عمتك والله لو كان ايش يديروا عيالها ماهي هاينتهم والبات هي واقطع الخبر دابينها هي تريدهم هم جوا الخاطر..وبنبرة ماكرة ونظرات ثاقبة كملت: انظني حكيتلك مرة على هالموضوع..
ثريا بقيمة حواجب: تعزقيلي فالدوة قيسك يا سميوه!
اسماء: لا مانعزق حشاك مفيت كنتي فرحانة بالطرابلسية عند بطيري وهي هذي يا لا ومن حيشن ردينا لتوا حسيتك كيف اللي شلتيها من راسك ولا قيسك داويتلهم قبل المرواح..
ثريا: لا يا حنة لا دويتلهم لا دوولي وانكانك تحسابيهم رفضوا صلوحه ماترفضه مفيت المطرشقة واللي حقتها عيني عقلها يوزن بلاد..غطست طرف البشكوطي في طاسة القهوة وهي مكملة تقول: كان سخر الله اول المعازيم فالفرح انتي..
ونتشت منه، تحت انظار سلفتها وابتسامتها المُجامِلة
قالت تعقيبًا: وباهي يا حنة ويش نبي نتمناله خيك.. خلينا تو فالمهم وقوليلي شن رايك
ثريا بتفكير وتردد: موش خشة ساهلة يا اسما
اسماء بهزوة: ياناعلي طيب اللي قلتيلي يا خية..اسمعيني نا اللي علي درته وجيتك عند حوشك على شان الكلمة اللي عطيتها لكي وتو تمى الموضوع في يديك انتي انكان قلتي باهي مرحبتين وانكان ماتبش حرة نا في الحالتين موش زايد علي شي..
ثريا ماعجبهاش كيف حسستها ان وجودها مش مهم وانها مفضلة عليها: متأكدة تقدري يا سميوه؟!
هي طول فهمتها وردت: اها، في بدال الواحد عشرين مامنهم اللي تنشرى ذمتهم بالفلوس يا ثريا..
شبحتلها مشوار بعدين قالت بنبرة مزال باين فيها التردد: تمام معاكي
ابتسمت اسماء بانتصار وفي خاطرها «لنقنك غبية مغير متاع شورخ وبروع»: لكن ديري بالك تحكي كل حاجة ليحيى
هي بروحها مش ضامنة ردة فعل راجلها ومن الاول ناوية ماتقولاش بالتفصيل: حي علي من غير ماتوصي!.. حمحمت وهي تغير فالسيرة: كملي فنجانك كنك حطيتيه..
خداته اسماء ورشفت منه: صحيتي
وعقلها اللي منتشي بنجاح اولى خطوات دبارتها مابطلش تفكير وتخطيط..
وللمرة الثانية تكون ثريا بيدق في لعبة سلفتها
قبل ريما.. وتوا عبدالرؤوف
•🌹•🌹•🌹•🌹•
في دارها الباب مصكر وهي اطبق فحوايجها فالدولاب ودموعها تنزل
كل ماتفتحه ويقابلوها هدايا ابراهيم يصير فيها نفس الشي.. كل اللي يجيبهولها ادسه حتى كواغط الشكلاطة اطبق واضم فيهم..
ولليوم واجعتها السلسلة اللي معاش شافتها ولا قدرت تسأل عليها
دولابها كان خشبي نظام فردتين ..فيه درج صغير يتصكر بالمفتاح حاطة فيه كل شي من ابراهيم..
وزوز جهات وحدة للحوايج اللي يطبقوا والتانية للتعليق.. فتحتها باش تعلق الوشاح جوا عيونها على قفطان بناتي حلو بلون مشماشي فاتح ومنثور عليه كريستال متاع مناسبات..تقوسوا شفايفها ودموعها انهمروا بقهر.. تفكرت لما شافاته في احدى المحلات كانت طالعة هي وامها والزبير تاخد حوايج المدرسة ولبسة ولا زوز لحج جدها وحناها
سعاد عجبها وطول خدتهوله وهي تقول «دسيه لعرس خويلتك تلقيه زي الرحمة..هادا يوم وتهنينا عليه»
صكرت الدولاب وقعمزت عالسرير تبكي وتبكي..ليها على هالحالة من لما قرب العرس مش قادرة تصبر ولا تتخيل انها فعلًا مش حتشارك خالتها الوحيدة فرحة عمرها..
شوي وانفتح باب الدار وكان وراه خوها الكبير، امتى شافها بهالحالة وجعه قلبه عالاخر وقال: نوضي نحطك غادي
قامت عيونها فيه بصدمة بعدين رشفت: وين؟! ..قعدت تمسح في وجهها وخدودها بيديها وبلهفة كملت: قصدك للسانية زبير؟! بالحقا تقدر ترفعني غادي؟!
قبل مايرد كانت سعاد خاشة عليهم: هبلت يا ولد ولا خيرك؟!! لمن ماشي يا زبير تحساب بيحسّبوك ولا هداكا ولد ذهيبة بيسكت..
الزبير: يام ماتشبحيش فيها بتموت بالبكي! نزلها فم البوابة ونمشي على حالي لا يشوفني حد ولا نشوف حد!
نجلاء جت تجري لامها: بالله عليك يا ماما بالله خليني نمشي على خاطر رقية تربحي
هي فنصت فيها تفنيصة قسمتها نصين وعاودت شبحت لخوها: لا زبير وانهيه الموال هادا سيرة على المشي غادي معاش نبيها تنجبد ياسر ..كملت موجهة الكلام لنجلاء: رقية وين ادير حوش بروحها مانشدكش عليها لكن السانية لا..
نزلوا دموعها تاني وبدت تبكي وهي تشبح للزبير باستنجاد
هو قال لامه: يام والله مايجي اللي ديري فيه هادا بدال ماترطبي القلوب!
وامعن النظر في عيونها بنظرات تأنيب هي فهمتهم كويس بس وقتها سعاد كانت صماء ع هالكلام هدا كله ومتجاهلاته واجعتها كرامتها وتكابر بكل ما اوتيت من قوة: برا هوني الغدي محطوط كول فمين قبل لتطلع ..حتى انتي نجيوه بري تغدي باش تكتبي واجباتك هداكا هوا العشية مسرع ماتفوت بعتالي..
نجلاء بصوت مليان خيبة امل وبؤس: باهي عطيني نكلمها حتى شوية
سعاد: نتغدوا ونكلموها جميع اني وياك
الزبير كان مضايق وضميره يأنب فيه.. حط يده في جيب سرواله جبد تليفونه وهو يقول: خودي شريني عليها هدرزي زي ماتبي كيف معبي زوز كروت..تلفت لامه وكمل: تعالي يام تو تكلمها وتلحقنا
سعاد ماقدرتش ترفض اكثر خافت ولدها يشك لهذا اكتفت بنظرات تهديد لنجلاء هي ما القتلهمش بال..
بمجرد طلعوا الزوز صكرت الباب وراهم ومشت وهي فرحانة لسريرها تربعت عليه وضربت رقم رقية اللي كان مسجل «خالتي»
اول مرة من قريب شهرين تتكلم براحتها.. الارضي مقيوم ما طلعش فيه امها الا لما تستعمله هي وترجع اضمه.. تليفونها ممنوع تمسه رقابة مشددة ..مكالماتها مع حناها ورقية وخليفة كلهم قدامها
ضبح الخط مرتين وانفتح: زبير حبيبي كيف حالك..
ردت هي بدموع وترشف: هادي اني يا خالتي
: نجو يا قلبي استاحشتك
وكملت المكالمة مخلطة بالدموع..
ماصكروا الا بعد ربع ساعة لما سمعت وحدة من نساوين خوتها تنادي عليها
بعدها هي طول اتصلت بابراهيم..
•وقتها هو كيف كمل تعليق السرب مع الولاد: شني ايوب تمام اموره؟!
هو رد من لوطا بصوت عالي: مية مية لكن زيد اجبده عاليمين شوية تحسه مايل..
منصور نزل قيس ع رجليه: مزبوط جاي على جيهة دون جيهة.. تو نركب اني نشوفه
ابراهيم وهو يطلع في هاتفه من جيبه: لالا راسي وراسه اليوم اني
وكيف قري الاسم تفاجأ ..مكتوب الزبير لكن القلب حاسها هي.. خدي جنب بعيد عن الدوشة وفتح الخط بابتسامة: ايوا
جاه صوتها الباكي: ابراهيم اني نجلا..
من فرحته ماركزش: نوجتي حبيبتي استاحشت هالصوت ورب الكعبة يا نوجه..كيف حالك
: ميتة بلاك حتى ماكلتي مش قادرة نتبننها..
ابراهيم بتنهيدة: اني اللي عايش من قلة الموت..وبلهفة سأل: قريتي رسالتي شفتي شن كاتبلك فيها؟! نفذيه حرف حرف يا نجلا حرف حرف
هي رشفت بعدين ردت عليه: نوعدك حبيبي عمري مانسيبك خليهم يصكروا روسهم وحني نصكروا روسنا.. انت معبي قلبي يا هيما بلاك مانقدرش نعيش..
ابراهيم بحب: اااخخ قداش نحبك..
سمع صوت ضحكتها ابتسم بعدين قال: الا قوليلي، شن يدير عندك تليفون الزبير؟!
ردت بحزن: سخفته لما لقاني نبكي على خاطر العرس مشي قالي خوديه كلمي رقية..تعرف اكتر حاجة توجع فيا كيف انحرمت منكم واني مادرت شي
هو ماستوعبش..من لما فتح الخط يراجي فيها امتى تقوله جاية ولا بنطلع ولا فالطريق: كيف شن تقولي؟!
:تصدق كان بيديرها ويجيبني بروحه لولا ماما وقفتله..ع شوي وفرحت يا هيما على شوية
وقعدت ترشف..
ابدًا ماتوقعش سعاد ترد بوها بهالطريقة ..يحسابها حتستغل الفرصة وتحاول تستسمحه وترجع المياه لمجاريها
بانفعال قال: تي كيف ماتجيش كيف! امك هادي خيرها شن هالقلب اللي عندها النم! جدي مكلم عمي جمعة قال تحضري انتي وعلي يا نجلا!! علاش ديما مكسورة فيا اني؟! شن دايرلها شن رت مني باش كارهتني هكي شن دخلني!
اللي قاله من قوة وقعه عليها خلاها ساكتة وبس
وهو كان موجوع هلبا ومش مركز حتى شن يطلع من فمه: معقولة تناصي بوها عيني عينك هي مش مدورة رضاه من غضبه حرة حني تعفس فينا علاااش! تي والله كان قبل الحاج منصور يرضى يقبلها بعد اليوم خلاص تمت سعاد صفحة وتمزقت من كتابه..
هي كانت تبكي وتشهق: ابراهيم شن تقول انت.. كيف جدي قال تعالوا..
ويجوا عيونه ع البوابة من وين ماخاشة سيارة جمعة و على يمينه علي: اهو خوك خاش قدامي كان مش مصدقة بري انشديها بروحك!.. بحرقة خبط حاشية الحيط بقبضة يده: هادا كله باش مانتلاقوش؟!!! كله ع خاطر فريال ماتبيش ولدها؟! تي طز باهي طز! هادي ام هادي! هادي ..وعض ع شاربه بعدين كمل وهو يهز فراسه: قوليلها قالك ابراهيم ولد خوك صحة ليك وصلتي للي تبيه يا عمتي يا اخت بوي.. لكن مانهتنيش اني بس نهت حتى قدرها وقيمتها تو مزال تخشوها السانية قوليلها..
هي من بين شهقاتها: ابر...
وبدون ماتكمل كلام صكر الخط وحط الهاتف عالحيط بعدين ولى من وين ماجي وهو يبلع فريقه علقم
من وجعه وحرقته فش غله فيها، ولا عاد عرف ابراهيم هل توجعه نفسه او توجعه هي..
واللي مشي قبل شوية مشرق وفرحان جي متجهم وعابس وعيونه ماغيرهمش عن علي اللي بعد نزل من السيارة طول قدم لولاد خواله يسلم عليهم.. التعامل كان طبيعي جدًا من الطرفين
الحاجة الوحيدة انه هاب يسلم ع حمزة ..مش ضامن ردة فعله لهذا تراجع
والاخير ماهتمش..
بينما جمعة حياهم من بعيد وهو يقول: ربي يعاون..
بعدين كمل طريقه لنسابته صبري وحسين كانوا مقعمزين ع طاولة السعف
سلامه ع صبري تخلله عشرات عبارات الاعتذار.. كان متحشم بأتم معنى الكلمة ومش قادر يوري وجهه
جمعة باحراج: والله ماقادر نقيم عيني فيك زي انت زي لامين متحشم منكم لين خلاص ومن الحاج منصور والله من يومها لليوم ماقدرت نجيه ولا نكلمه وجهي منه فالوطا وراني نبيها تجي اليوم قبل غدوة تبوس راس بوها ورجليه وتستسمحكم ..نزل راسه وقال: لكن الله غالب ماعرفت كيف ندير معاها على مانصحنا وكلمنا اني وولدها المراة شي شي شادة فالصحيح.. سامحونا اشهد بالله اللي صار ماهو راضيني..
صبري: شن مادارت وشن ماقالت هادي فالنهاية تقعد اختنا يا جمعة والظفر مايطلع من اللحمة المشاكل تصير في كل عيلة ..سيورنا موليين لبعض طال الزمان ولا قصر ..ابتسم وهو يطبطب ع كتف جمعة: وانت عداك العيب يا جمعة ومن يومك حسبة خو راهو
حسين عجبه رد خوه الدبلوماسي
جمعة: اعز من الخوت..
حسين: زود قعمز الشاهي قاعد سخون
جمعة: لين نطيب خاطر الحاج منصور ولامين
حسين: الحاج عارفه وين توا ولامين مهناش يروح ان شاء الله وتهدرزوا وتتفاهموا غير قعمز يا جمعة حني رانا زي قبل زي تالي..
قعمز وهو حاس باحراج: حشاكم لكن حطوا رواحكم مكاني
صبري بابتسامة: عارفينك يا جمعة وقلنالك عداك العيب
ع جية علي اللي كان متوجس يسلم ع خاله صبري بس تعامل صبري الاريحي مع بوه خفف من توتره..وزبط ان صبري مايندريش بكل شي او بالاحرى مايندريش شن قالت سعاد ع بنته ومرته..
•بس يا علي صح صبري لو سمع مش حيسكت لكن عمره مايدير صنعة امك وياخد عيلة تامة بذنب فرد..
كمال شاد الحديدة ويتكلم: من طول عمري نقول فيها ..الراجل هادا ماليشي علاقة بعمتك بكل عكسها في كل شي يا راجل تقول اماليه هو مش اماليها!
ايوب: زي هو زي الزبير ..بالكذب ماطلقت عليهم في شي
منذر راكب عالسلوم: انت ريته كيف قريب باس راس عمي صبري؟! 
طارق: مسكين متحشم اكثر منها..
زهير: موقفه صعب هادا علاش
شرف الدين وهو ماشي باتجاه حمزة والباقي بالقيطون: اني لتوا مش عارف كيف عايش معاها ومتحملها..
كمال ضحك بخفة وهو يرقص فحواجبه: القلب ومايهوى مش بيده..
ضحكوا وايوب ضربه ع ظهره: حيوان اقسم بالله
طارق: تي حقا مش على اساس قالوا حتى نجلا بتجي!
ايوب: شكله عمتك ماخلتهاش..
زهير: واضحة من الاول مش حتطلقها
منذر: توقعتها حتى اني، اللي فهمته من ابراهيم انها فاتحة عليه فمها لدرجة الولد مصدوم فيها..
كمال: بالنسبة لهادي ولا يا ولد العم كلنا انصدمنا فيها..
غير زهير عيونه لعلي لقاه واقف مع مها ووصال بعدين قامهم فوق شاف ابراهيم يبان يعاون في عمه وولد عمه يكملوا في تركيب الاسراب
ابراهيم اللي عيونه مانحاهمش من ع علي ..هو بدوره قام راسه بتلقائية وتبادلوا النظرات الحادة وقال الاخير: خال..منصور ربي يعاون
ابتسم ابراهيم بهزوة
رد عليه منصور بس: آمين..نفض يديه وشبحله وهو يقول بصوت عالي: شن تخبر عالقراية..
حك شعره وضحك: دف تمشي..مالا جدي وين ماريتاشي؟!
منصور: جدك زي عادته هالوقت تلقاه يلف عالغرس مع بوي..معاش يطول شوي تاني تو يجي
ابتسم علي مجاملة وهو يشبح لخاله، عرفه زعلان منه جديات..
بينما منصور شاف لابراهيم ابتسم بتعاطف بعدين قال لخليفة: ترا جرب من عندك يا خليفة
•ولوطا.. علي كان واقف ع مها ووصال بس واضح عليه الضيق
لاول مرة يحس روحه غريب بين خواله وان المكان مش مكانه، معالمتهم العادية والطبيعية ليه بدال ماتحسسه بالراحة صار العكس
..وهدا شي طبيعي راهو خصوصًا لشخص في سنه مزال طور البناء
ع طلعتها هي من باب الحوش بوشاح بني ع راسها..وين شافاته تلقائيًا ابتسمت ابتسامة حلوة: اهلا اهلا..علي جيت!.. ومشت باتجاهه وهي تقول بنفس الابتسامة: هادا وين بيبدا العرس حق
وهو كان محتاج للقطة زي هادي تحسسه بمكانته في قلوبهم واطمنه انها ماتغيرتش..
قدملها بدوره وبضحكة رد عليها: صحيتي مريم
مريم وهي مبتسمة: ايه شن الجو
سراج: تي اكيدة مليح ماتشبحيش فالضحكة من الوذن للوذن
ضحكت مريم بس لما ركزت ومالقتش نجلاء تحولت هالضحكة لابتسامة اسف وشفقة: ماجتش نجلا؟!
هز علي راسه: تؤ، امي قالتلها لا..
يقول فيها وداخله تتصارع المشاعر مابين ندم ع ردة فعله المتسرعة ولوم على ابراهيم وفريال
ايه علي محمل مسؤولية اللي صار كله لفريال..
مريم: فهمت.. ابتسمت تاني بعدين قامت يدها وبصوت مسموع قالت: كيف حالك عمي جمعة
جمعة رد عليها
وعلي سبحان الله بعد ردة فعل مريم تجاهه تبدد شعوره بالضيق وولى مرتاح اكتر..وشوي شوي خش مع الشباب يعاون فيهم ويبصر في بصارته المعتادة
اما مريم اللي كان ليها معزة خاصة واحترام في قلب علي زادت بعد شاف فرحتها الصادقة بوجوده..
كملت طريقها لوجهتها ..حوش عمها فتحي
ماهو راوية اتصلت بيها قبل شوي من تليفون بوها وطلبت منها تاخد المفتاح وتسبقها غادي..
هي دارت زي ماقالتلها ..وبحكم متعودات ع هالنوع من الطلبات بين بعض ماتوقعتش شي سيئ
•🌹•🌹•🌹•🌹•
داخل حوش العرس تحديدًا صالته وين مامقعمزة حليمة وحواليها الكناين والحفيدات
التوأم وتغريد طلعوا بعد وصلوا خبر جية علي..
حليمة فرحانة: متأكداتووو؟!
ردت جيداء وهي تلبس في شبشبها: ايه يا حنينه هو وعمي جمعة اونهم برا مع عمامي والولاد..
وطلعت
زمزم: فرحت الحق..ماجي في شي هو ووخيته
حليمة بحسرة: غير وينها هي وخيته يا زمزم ريتها جت ..هلبا لا هي لا امها..
كلثوم تسمع ومسخفتها نجلاء هلبا زيها زي بهية
خديجة: حتى علي غير تسمع بيه رقية تو تفرح وهي يا رويحتي من اول طقة مهبية..
بهية بصوت مسموع لكلثوم بس: لكن حرام عليها سعاد كان طلعت هي اللي شادتها
قالت كلامها وهي واثقة مية فالمية انه صح..زيها زي خديجة يعرفوا شن صار بين بالزبط بعد روحت سعاد واكيد اللي قالولهم بناتهم.. مريم وراوية
كلثوم: فالنهاية امها شن مادارت تقعد امها..
بهية بعقدة حواجب: ماهو هادي هي اللي تقهر يا كلثوم البنية ماريتيها انتي تقطع القلب مولية صفرة والهم باين في وجهها .. ووين ماتشبح خالتها تتغمرها وتبكي شنو هي رقية ربي يهنيها مزال بتعرس تاني!
ردت عليها بأسف: قولي ان شاء الله ماتندمش بعتالي بس
بهية: لا معليشي اني نبيها تندم بصراحة.. قهرت وخيتها وبنيتها وقهرت روحها قبل كل شي.. عاد شي من شي مش هكي!
كلثوم: بهية ردي بالك تقولي الدوة هادي قدام اللاي ولا رقية..
بهية ردت: اني كان فات فيا وبنقول مانمشي الا لصاحبة الشأن لكن مدامه حتى امها واختها مادارتلهمش خاطر ماعندي بالدوة الزايدة لزوم غير مواجع بس..
سكتت كلثوم وهي تشبح قدامها..كانوا مغيرين السيرة ويهدرزوا في موضوع تاني يخص العرس ..شاركوا هالمرة فالحوار وسيلة وذهيبة
حليمة: هي نوضوا كان بتعولوا على غداكم وقت راهو.. وانتم وحدة منكم تطلع اضبحلي عالمنجوه يجي يسلم..
ضحكت ليلى وهي تمد في تليفون خديجة ليها: هي حاضر حناي.. اهو مرت عمي رديتهالك النغمة الاولى
هي خداته: سلم للوشة ربي يفتح عليك..
ناضت ليلى بتنادي ولد عمتها بعدها وقفت ذهيبة وخدت وشاحها تعصب فيه ع راسها: هي شنو زمزم
وقفت زمزم: بري ولاحقاتك..
حليمة: رشتة كسكاس راهو
ذهيبة: حاضر اللاي..
كملت طريقها وزمزم توجهت للحمام قبل تغسل يديها من الزيت اللي دهنت بيه بعد الحنة
رجعوا الباقي يهدرزوا اكثر شي عن المعازيم ويتأكدوا لو نسوا فرد منهم
بينما عليا اللي كانت مقعمزة معاهم مستمعة بس..تبعت ليلى بعيونها لما طلعت بعدها طول ناضت وتوجهت لدار عمتها.. فتحتها وصكرت وراها الباب
كانوا فيها البنات يضموا في بتات عمتهم في الشناطي ويسمعوا فيها شن تقول: لما ماجبدتش سيرة الجيان هني زبطت سعاد مدرقة عليها..
مفيدة كانت متكية عالمندار ويديها فوق بطنها اطبق في الحوايج المغسولات: مفروض حتى لو ماتبيش ع خاطر جدي بعتتها.. وبتعاطف كملت: مسكينة عقلها هني
فريال وهي تسرت في وحدة من الشناطي: وكان تشبحوا ابراهيم اليوم من لما فاق وهو زي اللي بيستلم جائزة مش عارفة شن بيصير فيه لما يلقاها ماجتش..
سكتت رقية وفي عيونها نظرات حزن
عليا بدون نية: تراهو قداش ليه عارف.. عمي جمعة جي وجايب علي معاه
شبحتلها رقية وابتسمت بسعادة: حقا؟!! باهي خيره ماخش المعفن
هي حركت يدها بلامبالاة: اوني ليلى طلعت بتناديه..
ناضت رقية وهي تقول: خل نمشي نشوفه، شوية ونجيكم
خولة: شبه كملنا حتى حني خلاص..
بعد طلعت وتبعدت عن الدار تكلمت عليا: مانستبعدش عليه منافسنا هادا علاش ماباش يخش
خولة بتضييقة عيون: ترا عينك في عيني.. انتي خاشة بروحك هنايا باش كانه جي ماتضطريش تسلمي
عليا: مش ناكرة..ايه
مفيدة: وانتي شكون قالك مش حيسلم عليك علاش مسبقة بالشينة
عليا: مش مسبقة يا فوفو اني عارفة طينته بس ..قامت راسها وهي توخر في خصلات شعرها عن وجهها ومكملة كلام: اصلًا حتى كانه بيسلم عادي اني معاش نبيله سلام ..بضيق كملت: معاش قادرة نتقبلهم كلهم
فريال: عمتك عمتك لا مشيتي لا جيتي يا مدعية..
ضحكوا خولة ومفيدة وهي فنصت: فرياااال! هادا جزاتي اللي واقفة في صفك ومش راضية فيك!
فريال فكت شعرها وعاودت تلم فيه: اولًا مني فريال هادي اني فراولة.. كلا ثانيًا اني بروحي مش واخدة منه موقف انتي شن ترفسي منك ليك
عليا بعصبية وهي تشبح لاختها بربع عين: انتي مهما يديروا فيك هالعيلة ماتتربيش تقول ساحرينك.. قامت صبعها السبابة وكملت: اي واخر مرة تشبهيني بيها خير ما نخبر ماما..
فريال ترقص فحواجبها: قال شووو، البنت لعمتها لو كان من كعبتها
خولة وهي تضحك: ياسرك محمطيها وجهها ولى طماطمة من الغيظ
فريال: ماقلت الا الحق من جهة مش عاجبتها ومن جهة ادير زيها
عليا: الحق فاللي يعبرك باااهي!
خولة: خلاص فرخة فراولة كانه اني تغايضت لما شبهتيها بسعاد هانم..
عليا باندفاع: قوليلها يا خولة
مفيدة: يا ودي بصارة تو معاش تعاودها.. حطت اخر قطعة حوايج مطبقة فوق الباقي وهي توجه في كلامها للبنات الكبار الزوز: شني كملتوا شنطة المكياج؟!
رجعت عليا لوضعيتها وهي مربعة يديها قدام صدرها ورجليها ثانيتهم فوق وفريال شادة ضحكتها
خولة: نستنوا فراوية تجي اتمم عليها تتأكد كان في حاجة ناقصة..
فريال عقدت حواجبها: حقا وينها لتوا هي مش قالت اخر محاضرة اتم الحداش ونص؟!
قامت مفيدة تليفونها شافت الساعة: قريب الواحد
خولة: لالا عطلت..تلفتت ع عليا وكملت تقول: شوفيلي نقالي وين خل نشرين عليها..
وقبل ماتنوض عليا مفيدة تكلمت: شوفوا مريم قبل ماتقعدش ماتكلمهاش
فريال: تي حي عالجووو..شدت ذقنها بيدها: طلعت من بحداي بتمشي حوش عمي فتحي نسمع فيها تقولي راوية تبيني غادي
خولة بهزوة: والله عبوا عليك يا حنة..
مفيدة ضحكت بعدين قالت: قولي، هداكا هوا فراولة كان بتعبي بروحك وتمشي للمزين
فريال: حتى ماما قالتهالي مبارح انتوا قولولي بري مع رقية وافتكي
خولة: ماتنسيش رقية من رفعها..
هي نفخت بضيق
مفيدة: انتي كل شي دايرتيه تمام كانش تلودلك شوية ع حواجبك وتغيري لون شعرك..
خولة: اني في نظري هكي احلى
فريال: حتى اني نبي نخليه هكي شكلاطي زي ماهو.. لكن والله ماعارفة اهو اليوم السبت ولتوا مارسيتش ع بر
خولة: كان حصلنا كيف غدوة نمشي اني وياك ولا حتى وحدة من البنات لـ*****
مفيدة: وعلاش اهي سميرة ماشاء الله عليها وخطوة بحدانا امتى مايناسب تلبسوا وتمشولها حتى عالرجلين..
فريال: ايااااه رجلين شني باش يحشهملي سلفك
هما ضحكوا حتى من عليا اللي زعميته قالبة وجهها..
خولة: وهي الصادقة من يومه عفاريته فالطلوع عالرجلين يابال توا حازها تستاحش المشي زيين..
مفيدة: باهي مزال في وقت حمدي قال بيقروها اربعا
خولة: خير راهو التلات مش حنلايموا حمام وسهرية هادا من غير حوسة الربيع تفلق الدماغ
مفيدة بابتسامة: عالخير ان شاء الله
هما يتكلموا وهي انقطعت عن الدنيا من بعد ماذكرت مفيدة بيوم الفاتحة.. اربعة ايام بس وتولي مرته هي ليه وهو ليها
لا شعوريًا ابتسمت وتحس بدقات قلبها تتسارع
ولو فريال تعد فالايام..حمزة يعد فالساعات والدقايق💕
قاطع هيمانها في عالمهم هاتفها اللي شرين بنغمة عالية خداته طول ووقت عرفاته هو وقفت ومشت متوجهة للباب وهي تبتسم وتفتح فالرسالة..
تحت عيون بنات عمها واختها ..الاخيرة تبعتها بنظرات عدم رضا وفي خاطرها ماتبيهاش تتلاقى مع علي ولا تسلم عليه
قامت خولة الشنطة وقفتها وحطتها ع تركينة جنب خواتها: هكي باهي ولا شن رايك؟!
مفيدة: كويس بكل ..ابتسمت وكملت تقول: لكن صنتهم فايحة تسهف
خولة ضحكت وهي تلم فالحوسة حواليها من غلافات ملابس الى اخره: هادي اختك رشتهولها كله بروح الزهر
مفيدة: مغرومة بالزهر ومشتقاته..
خولة: حتى هوا تقطير اللا حلومه كان تشمي متاع السوق ماليشي علاقة بكل حيله اميه ..توجهت للزيانة ومكملة: مدامه كملنا خل نقيموهم بالمرة في دار جدي
عليا بضجر: اوووف نبي نغير حوايجي تو يخش حد واني بالتوتة وهداكا قاعد ماد خليقته!
خولة زبطتها تقصد علي اللي صوت هدرزته مع حناه ونساوين خواله واصلهم: مزال الوقت..
•وعلي برا اول ماشاف فريال طالعة من الدار تغيروا ملامح وجهه.. هي مالاحظتش وقدمت سلمت عليه عادي مدلها يده مرخية ويادوب رد عليها..
حليمة ماركزتش وقتها كانت تلاعب في عرفة وتغنيله وزيها كلثوم
اما الباقي كانوا معاهم.. وسيلة متوقعة شي زي هادا خصوصًا ان سلم عليها برسمية زيادة مش لشي لكن زي ما اسلفت الذكر اللي صار مش حاجة صغيرة وتبعاته قاعدة تزيد كل يوم غصب عنهم  مايقدروش يتصرفوا زي قبل..
رقية شبحت لولد اختها بتأنيب ..هو غير عيونه عنها طول
بينما فريال عيونها تلاقوا بعيون ليلى اللي ابتسمتلها بمعنى مشي عادي
كملت طريقها وفي نفسها تقول «طلع كلام علايش صح فعلًا مانترباش لكن باهي البشر تعلمك»
مشت لين وصلت الممر اللي في نهايته الحمام.. ابعد نقطة عن الدوشة
فتحت عالرسالة وقرتها «ماناقصك شي حبي؟!»
ابتسمت وهي تقرا كيف جت بتكتبله الرد شرين عليها
فتحت الخط وهي تضحك: ورقتلك بتتصل حمزاوي..
وياه ع ضحكتها اللي تلمس في شغاف قلبها وتوصله لاعلى مراحل السعادة..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
: شن ولى خايف! حطي حطي..
: لا والله مايتخلى غير مسيه حتى من قماشه فيه الزايد
هياتم باعجاب: هلبا حلو يا بنات صح..
: لكن معليشي سعره ضحكة خودوا ولا خلوا
: سلم يوتا بكلمتين منها يسقدنا بيه بلاش وفوقه حبة مسك
هياتم: لاااا شوفوا غيري اني استقلت
: انتي مش زي تي لسانك يدوخ السبع دوخات..
ردت وهي تتفرج ع قونة جينز قصيرة: قلتلكم اني خلاص بعدين يا نعموشة انتي صوتك بروحه يخليه يخصم نص السعر
مشت بعد ماقالتلها: خزي بيوع
: وليتي باسلة راهو بعد خلطتي ع اخر واحد..
ضحكت هياتم بدون ماتعلق
: شوفوا التركيبة هادي يا بنات جلللطة
تلفتولها كلهم واللي هادي تعطي في رايها.. يتفرجوا وصاحب المحل قريب يفرشلهم الارض ورد.. لعوبات ولسان وجمال داروه خاتم فالصبع
: هياتم تليفونك يشرين
هي انتبهت وخدت شنطتها من صاحبتها جبداته قرت الاسم
فالاول ابتسمت بس مجرد اذكرت كلام راوية اضايقت.. من جهة حاستها تكذب باش تغيظها ومن جهة ثانية تتخيل لو حق والقلب والعة فيه نار..
عايشة حالة تخبط مابين عقلها اللي اعتادت يكون بوصلتها وقلبها اللي بادي الفترة الاخيرة يطغى ويسيطر
قامت حاجبها وفتحت الخط وهي تتبعد عن قروبها: الو
: وينك من بكري نشرين عليك ان شاء الله مافي شي!
انشغاله باين في نبرة صوته الشي اللي خلى قلب هياتم يفرح بس ردت بنبرة زعل ودلع: لا كويسة..
: حس دوشة بحداك قاعدة فالكلية انتي؟!
هياتم: تؤ، مع صاحباتي فالسوق
: مزال مش مروحة؟!
هي عاجبها الاهتمام متاعه ومستمتعة عالاخر: مانعرفش..عندنا لودة
: امممم..باهي ردي بالك على روحك وقولي للي رافعتكم تسوق بالشوية وبعقل ..
وبنفس الدلال قالتله: علاش
سكت ثواني بعتالي رد عليها: تهميني ماهو
هياتم بزعل: جديات نهمك؟! لو نهمك راهو حكيتيلي ع صديقاتك التانيات
هي متقصدة تعاتبه لكن في نفس الوقت كلامها كان فعلًا بدافع غيرة ومش مخطط ليه..
: صديقات شني هياتم؟! منين جايبتيها الدوة هادي؟! ..غير لحظة لحظة.. ضحك وكمل: راوية ولا؟! واااك البنت هادي جو عليها
اجتاحها شعور بالفرح: يعني نفهم من كلامك ماعندكش صديقات وراوية جرت بيا؟!
هو كان يضحك ويضحك: امممم شكلها..
تصنعت الزعل تاني وباستعباط قالتله: وعلاش هادا كله؟! ربي يسامحك خليفة من الاول قلتلك ماتحرجنيش وتحرج ماليك مش لازم نحضر العرس
: مش هكي الموضوع هي غايرة ع عمها بس لا اكثر..
هياتم ببراءة مصطنعة: مافي شي يخليها تغار ..اوف خليفة حسني كرهت روحي مانحبش نضايق حد
: انتي علاش مكبرة الموضوع مايستاهلش راهو بصارة هادي الصفرة هكي جوها..
هي دارت روحها تتكلم بتلقائية: ابدًا مش ع راوية لكن اني.. اوووف انسي خلاص بنبدا نعجن فالدوة
: وين انتي بالزبط
تصنعت السذاجة لما قالت: علاش تسأل..
: غير جاوبيني قبل
ابتسمت بدهاء: مش بعيدة عليك هلبا في الترسانة
رد عليها بابتسامة اترجم هلبا مشاعر لو شافتها: ربك مايجيب بعد.. خليكم غادي بنجيك توا
هياتم بصوت المصدومة: شن تقول وين تجيني يا خليفة فاضي انت! كله مني ومن لساني نكدت عليك..ارجوك انسى اللي قلته كله طلع لا ارادي..
: هياتم اني نبي نجي الا لو ماتبيش تشبحيني هداكا راي تاني
ردت عليه بخجل: ااه لا بالعكس..قصدي.. اووف تمام تعالى احسن مانزيد نخششها بعضها
ضحك وقلبه يدق: بكل انتي راهو
ابتسمت هالمرة بسمة حقيقية..حست بشي تحمله هالضحكة شي منه ليها خلاها قريب اطير من فرط سعادتها..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
مقعمزة في دارها وع سريرها بحوايج الجامعة..حاطة شنطتها ع رجليها ويديها فوقها وهي تفكر في كل اللي صار وكانت قلقة وخايفة هلبا.. طول الطريق فكرت تخبر بوها وتراجعت..فكرت في خليفة كذلك خافت عليه
فجأة شرين هاتفها وكانت امها وجهها بانوا عليها ملامح الضيق «زعما نخبرها؟! لالا حتقعد مشغولة طول الوقت ماغير بنكد عليها واحتمال كبير تقول لبابا»
بهية اللي ع كثر حبها لبناتها كان حرصها عليهم فالتربية ما دلعتهمش فوق الحد واللي ادير منهم غلط تاخد عقابها ع طول وفتحي ماخربهمش عليها بالرغم من انه كان يلقى ماتهبش عليهم حتى نسمة الريح لكن ولا مرة عارضها عارف كويس صحة اللي دير فيه
تربيتها صارمة وحريصة هلبا، هادي بهية اللي وين تشوف الغلط حتى عند غيرها تقول هادا غلط ومادور حد يابال صغارها اللي بيطلعوا من تحت يديها..
ولعل راوية تشبه الى حد كبييير امها طباع وشكل لهذا متوقعة ردة فعلها..هي معودتهم مايسكتوش عالاهانة ولا يذلوا اساسًا بروحها من قبل ماتخلي في حد يهوب جيهتهم هي واختها
معروفة عند بناتها وستوب خلاص تنسى الكبير والصغير واللي بيحرج خله يحرج هكي كانت تقول..
حتمًا لو عرفت مش حتفوت الموضوع وتخلي حياة بنتها متقلقلة!
ويا سلام لو انتبهت وشكت فاللي صار من قبل لعبيدة..
مابتش ترد عليها حتزبط نبرة صوتها وهي حاليًا مش قادرة تتظاهر بشي راجت المكالمة تفصل بروحها ..شوية وجتها رسالة برضو من امها «وينك لتوا الساعة بتخش عالواحد.. بعد تشبحي الرسالة اتصلي بيا»
قامت راسها لما سمعت صوت الباب انفتح وبوها يقول: خشي مريومه خشي هونها فالدار صاحبتك..اني بندير حمام وطالع خودوا راحتكم بنتي..
: بالك نديرلك حاجة تاكلها قبل لتطلع عمي
: لا قريب وجاي بنتغدى فالسانية ان شاء الله..
: باهي براحتك
سمعت صوت خطوات بوها تقرب بعدين بعدت تاني عرفاته خش داره
ثواني وجتها مريم قالت وهي تفتح فالباب: اني جيت.. خيرك قاعدة بحوايجك؟
انعقدوا حواجبها وهي تصكر فالباب وعيونها ع وجه بنت عمها فيها شي مش مزبوط..
راوية: جي الحقير يا مريم تاني جي
انخطف لون مريم وزبطت ع من الدوة طول قربت لراوية قعمزت جنبها وضمتها بقوة..حست بخوفها زادت خافت حتى هي
راوية بارتياع وفشل: عيونه يتكلموا يا مريم شر يطلع منهم كان ناوي يدير فيا حاجة..كان ناوي يدير فيا حاجة مش عارفتها شن هي.. شبحته هداكا اليوم وكذبت عيونها قلت مستحيل يجي الحيوان التافه..صدقت اللي نبي نصدقه واللي تبوني كلكم نصدقه
مريم خافت هلبا وخرتها وهي تقول: هدي روحك يا قلبي ..شدت يدها وكملت: شن دار الحقير شن دار؟!
استجمعت راوية نفسها ومزال صدرها يعلى ويهبط من تأثير الخلعة: كنت مقعمزة تحت شجرة اني وهديكا هياتم هي ناضت باش تجيب حاجة من الكافيتيريا قعدت نستنى فيها.. حطت يدها ع صدرها وهي مكملة تقول: فجأة شبحته جايني نضت طول مش عارفة كيف لميت بعضي وكيف وقفت اقسم بالله لتوا بين عيوني منظره يا مريم غل في عيونه مش طبيعي.. المكان كان فاضي شوية واني خايفة يوصلني لولا ماطلع التاجوري في وجهي ودار روحه واقف عليا كان هدا مانعرفش شن صار..
ضمتها مريم تاني وهي تقول بقلق: الله يرعش عظامه زي مارعشك حسبي الله ونعم الوكيل فيه حالحقير هادا
راوية بصوت متخلله الفزع: مايبيش يحل عني يا مريم مايبيش.. لاقيني ساكتة يحسابني خايفة منه المختل هادا
مريم وخرت عليها وهي تقول بخوف: راوية هادا واضح قداش ليه يستنى في فرصة زي هادي بالله عليك معاش تقعدي بروحك ديما خليك قريبة عالتجمعات ردي بالك من روحك بالله عليك ..نقولك فوتيها الكلية الاسبوع هادا مش لازم منها وبعد يتم عرس رقية قولي لعمي.. مش ناوي يجيبها لبر الحيوان يا راوية
هزت راسها موافقة لكلام مريم: هادا اللي بيصير..اني لولا ماخايفة ع خليفة يصير فيه ماصار في عبيدة قبل كنت كلمتهوله طول واحد زيه مايمشيش معاه الا هكي..
مريم بكره: عمري مادعيت ع حد لكن هادا ربي يرفعه ويريحنا منه
شبحتلها راوية وابتسمت..بادلتها مريم الابتسامة بعدين قربت ضمتها بحب: ربي يحفظك ويفكك منه ومن كل من رادك بشر
راوية: صحيتي مريومه صمام الامان متاعي انتي
طلقوا بعض وهي ردت: شن تقولي!.. تنهدت براحة وكملت: الحمد لله يا قلبي ربي لطف وجي ولد ابلة بدرية في وقته بالزبط ربي يجازيه خير..
راوية بعقدة حواجب: يجازيه خير ع شن ماهو زيه هو! ..بانفعال كملت: كرهوني فالكلية والقراية مرة وحدة
مريم شدت ع يدها: توا انسيهم الزوز ماحد يستاهل ينكد علينا فرحتنا برورو وبعد العرس حياخد حسابه
تنهدت راوية ومريم قالت بنبرة باين فيها القلق: راجي نجيبلك طاسة ميه وجهك لين هارب منه الدم..
توجهت لكوجينة حوش عمها طلعت صفرة صغيرة حطتها ع رخامة البار..بعدين صبت طاسة ميه حطتها فيها بالاضافة لسن توب عصير خاص بوصال للمدرسة.. خافت يجيها هبوط من الرعشة
وهي اديرلها في نص جبنة كان مخها يرفع ويجيب..
بمجرد تتخيل لو ماكانش غسان موجود وقتها شن ممكن يصير ترعش وتحمد الله مرارًا..
قدام راوية درقت جزء كبير من خوفها ..من قبل كان مساورها احساس مش مريح تجاه احمد واستمر حتى بعد اللي صار بينه وبين عبيدة وزي مافكروا انه خلاص مستحيل يضايقها.. واللي مضاعف شعورها بالخوف هو ان الاحساس هادا مزال ملازمها لتوا..
في خاطرها كانت تقول «ياربي شن معناه هادا؟! اعوذ بالله من الشيطان الرجيم..اصرفه عنها يا رب وبعده هو وكل شر من طريقها.. يا رب كان احساسي هادا مربوط بشي مش كويس مربوط باحمد يا رب احميها منه وسخرلها جنود الارض وملائكة السماء يا حي يا قيوم»
نزلت عيونها للي بين يديها وهي تهمس: ان شاء الله يكذب احساسي ان شاء الله نطلع نتوهم ومن خوفي بس.. وبرجاء كملت: يا رب
محلاك يا مريومه ومحلا قلبك.. اللي لو يعرف شن داس الزمان لتوأمك وصديقة روحك كان تقطع المًا..
•صديقة روحها اللي كانت تغير في حوايجها ونظرات احمد مافارقوش بالها دقيقة.. يرجعلها شعور الخوف ويدعي لسانها عليه بكره..
ويجيبلها عقلها نظرات غسان هالمرة.. يفكرها كيف كان سبب من بعد الله في انقاذها من شي ماتعرفاش شن وماتبيش تعرفه
نبرة صوته اللي متخللها قلق ..وشعور الامان اللي حساته وقت جي قدامها
«اني لما نبي نمشي للتريس كلا التطحطيح من تركينة لتركينة في جرة الانتاية ..مش غايتي غايته هو..»
تمنت لو تقدر وقتها تقعمز هي ومريم ورقية ويهدرزوا عن الموضوع بالتفصيل تحكيلهم وتاخد رايهم لكن اكيد الوقت مش مناسب..قررت ادير زي ماقالتلها مريم تنسى مؤقتًا وتعيش الفرحة مع عمتها وبعدين لكل حادث حديث
•🌹•🌹•🌹•🌹•
على صعيد اخر غسان راكب سيارته، يسوق ويرجع يتفكرها وهديكا شيشة الميه كل دقيقة يرشف منها لين كملت
كل مايخطر عليه شراستها فالرد في عز ماترعش يبتسم واحيانًا يضحك.. وفجأة يجي احمد على باله تختفي الضحكة وتتغير نظرة العيون.. زي ماقلت فالاول هو يحسابه معجب بس خوفها منه ركبه الشك..يا هل ترى كانوا قبل ع علاقة وفاتاته هادا علاش شادها في جرتها والا شي تاني..
نفخ وهو يبعثر فالافكار من راسه وعيونه عالزحمة متاع السيمافرو
فتح الراديو كنوع من التشيت لذهنه وفي نفس الوقت يطير بيه الملل
: فعلًا انجازات تذكر فتشكر وللآن عايشين في رخاء بسببه..
عكرش وجهه وطول صكر الراديو: ماغير شادينلك تأميم النفط! زعمتيه مايتقاسمش فيه معاهم من تحت لتحت! ..مرر عيونه قدامه وهو متكي بمرفقه عالدومان حاط صوابعه ع فمه وبسخرية يتمتم: مضاحك زمزاكة وبس كان هادا مش هكي عايشين وبلادنا نفطية..
استاقض انه يكلم فروحه ..نزل نظاراته ع عيونه وضغط عالكلاكس وهو يقول بعصبية: واحد بيندب على ايامه السود لازم مايشحطوه!
•🌹•🌹•🌹•🌹•
: تعالي فالليل باهي مش تنسي
فيروز: خلاص عطيتك كلمة حنجي..
نور بشك: تفوت التسعة نجيك راهو!
ابتسمت فيروز: لالا وعد نجي ونطول.. بتجي للمدرسة غدوة؟!
نورتساوي فالوشاح ع راسها: اي غدوة وبعد غدوة
فيروز بعبوس: معناها بتغيبي باقي الاسبوع..
نور بابتسامة: شوفي الجانب الحلو حنتلاقوا كل ليلة مافيش من يقطع علينا هدرزتنا
ضحكت فيروز: اممم اقنعتيني..
نور قدمت سلمت عليها بالخد: هي باي توا روزي
فيروز بابتسامة: سلامات..
طلعت نور وفيروز اشرتلها بيدها قبل لتصكر الباب وتولي وين ماكانوا مقعمزات باش تلم الحوسة
•في روشن دار التقعميز امها واقفة ورا الستار وتتكلم بالتليفون: سحنوا كبيدتها بنتي ربي ياخد فيهم الحق
: شن داروا المرة هادي المجدمات!
عواطف بكره: مابتش تحكي لكن مابنتغبى في فيروز اني ولا نتغبى فيهم اليهوديات هادم، ربي يفتح على هالبنية نور من لما عرفتها وهي فرحانة وتضحك.. وبتنهيدة كملت: كان هادا تبيلك ايام وهي متكدرة..
: مدامها تغيرلها فجوها مرة مرة ابعتيها ليهم ماتصكريش عليها هلبا
عواطف وعيونها ع بنتها من ورا الستار: انتي عارفتيني مدابيا تخش فالناس شن ودي غير ادير صاحبات عالاقل تلقى جو مريح برا الحوش
: اني مش عارفة خيره راجلك فيروز ومن بعدها الطوفان الا مع خواته كان حتى يقتلوها ويقتلوك قدامه مايتكلم!
عواطف رفعت زاوية فمها بهزوة وشي من القهر ع بنتها وع روحها: شن الفايدة مدامه مايقدرش يحميها من القريب البعيد زايد ناقص .. مانقول غير حسبي الله ونعم الوكيل فيهم ان شاء الله يلقوه في اعز ماعندهم يا رب العالمين
: اني ماشاغلة بالي غير فيروز خايفة تركبها حاجة في جرة هالمشاكل اللي يومك وتاليك صغيرة يا روحي ..وجلال قوليله فكر في بنتك خير مايجيك يوم وتندم والندم مايديرلك شي
عواطف بتنهيدة: مش حيقتنع.. كملت بحسرة: الغلط غلطي اني كان من اول ماخديته وريتهم العين الحمرا واللي تصير نعاودهاله راهم خافوا وقعمزوا في حالهم اني اللي سمحتله يسايرهم ع حسابي اني
: عواطف ماتحمليش روحك ذنب انتي من الاول حاطة حدود لكن راجلك من الاخير مش قادر يرفع راسه مع خواته وزيدك يا زايد امه توا بلهون حصلوها سبلة وسبيلة..حتى انتي ع خاطر بنتك فوتي العصبية يا عواطف ومش على كل شي اديري مشكلة..راجلك كويس ويحبك وبنته ضي عيونه فيه هالخصلة الله غالب سيورها فراق الدنيا يجي يوم وترتاحوا..
عواطف بتنهيدة امل: ان شاء الله ..ان شاء الله
•🌹•🌹•🌹•🌹•
: وينه
هياتم: اصبري تراهو زحمة الطريق وقت غدي ومرواح..
وفتحت شنطتها طلعت منها الروج الاخضر الشهير
نزلت مراية الشمسية ودارت منه شوية ع فمها بعدين وزعاته بشفايفها وبنفس الكيفية مسحت بيه ع صوابعها وفركت بيهم خدودها.. بان اللون حلو وطبيعي جدًا على بشرتها..
للعلومة هياتم جميلة ومهتمة بنفسها هلبا تعرف شن يمشي معاها وشن مايمشيش
: ترا شوفيلي هكي..غزالة لكن زيدي حطي مسكارا وشوية ملمع
هياتم: لالا اني اللي نديره يبان فيا مانبيش نطلع مكترة مكياج قدامه
صاحبتهم التانية: حتى اني نقول خليك هكي طالعة زي الاوروبيات..
ابتسمت هياتم بقيمة حاجب: وهو المطلوب
: اهو يشرين ردي ردي..
خدت التليفون واستنت شوية بعدين فتحت الخط: الو، شني وصلت؟!
: توا كيف درست قدام المحل اللي قلتي عليه وبننزل..انتي وين
فتحت هياتم باب السيارة ونزلت وهي تقول: تشبح فيا هكي؟!
: تمام جايك اهو..
نزل بعد ماخلى السيارة والعة.. صكر الباب وهو متجه ليها بخطواته
هي شافاته قدمتله طول
وصلوا فبعض
خليفة بابتسامة وعيونه تتفرج عليها: كيف حالك
هياتم شبحتله: كويسة والله كويسة يا خليفة تعبت روحك علاش بس!
حك حاجبه بيمينه بعدين ردها لجيب سرواله الامامي يقول: بالك سبلة باش نشوفك..
نزلت عيونها بخجل مصطنع وضحكت
ضحك معاها: كملتي دورتك؟!
هي كانت فاهمة شن غايته من ورا السؤال واكيدة فرحت: شبه مع ان ماعجبني شي
خليفة بابتسامة: اممم باهي ممكن تقولي لصاحبتك تطلع وراي بالسيارة.. نبي نهدرزوا شوية وهني مش مكان مناسب
هياتم ابتسمت وهي تشوف في نظراته ليها.. نظرات دارت كل شي في سبيل تشوفهم منه..تسارعت نبضات قلبها: مش حنقول لا الحق، الفترة اللي فاتت كلها مشغول مع العيلة معاش هدرزنا
هو جي بيقوللها «استاحشتيني» لكن ردها من ع راس لسانه: يعني فقدتيني؟
بدلع قالتله: مرات
وقلبه بين يديها يتحرك مع حروف كلماتها تلعب بيه لعب..
تنهد: خلاص بري اركبي وقوليلي شن ترد عليك صاحبتك
ابتسمت هياتم بخفة: كان مابتش كيف الراي؟!
خليفة بضحكة: نجيبلها جبهية..وبابتسامة وعقدة حواجب سأل: هازية على قدرك عندي هياتم؟!
شعور حلو اجتاحها مع ذلك تحكمت فيه بقوة وردت عليه بنبرة ماكرة متصنعة الزعل: قبل لا لكن بعد اليوم خش الشك قلبي
خليفة وصل لاستنتاج هي تبيه من الاول يوصله.. فرح وفي نفس الوقت خاف لتحرج منه فعلًا وتجافيه: انتي توا اركبي وتعالي وراي نفهمك
لفت وولت لسيارة صاحبتها تبعها بعيونه بعدين توجه حتى هو لسيارته
•ركبت من قدام وبمجرد صكرت الباب استلموها صاحباتها
: عطك لقوة وين لقيتيه!
: واني نقول خيرها البنت سبيت الجمل بما حمل اتاريها محصلة هادا
هي ماتبيش اطول معاهم في سيرته لا تبي توضح ان زي اللي قبله ولا حتى غيرهم، تخاف يخربوا عليها بأي شكل لهذا كانت متحفظة على اي معلومة تخصه واولهم اسمه حتى الجامعة لو مركزين من لما حطاته فراسها ماخلتلهمش اي مجال يشوفوه ولو بالصدفة ولقاءاتها براوية تكون بشكل منفصل عنهم..
هياتم: اطلعي وراه حسنة بنهدرزوا شوية..
حسنة بغمزة: نخدموك بعيوننا غير خلصيني في حق البنزينة بعتالي
ضحكوا صاحباتهم اما هياتم ضربتها بخفة ع يدها
مشت حسنة وراه بالسيارة وهياتم حذرة في ردودها بخصوص خليفة
: هيييه كبدي مدرسلك حتى على قهوة..
والباقي حتى هما يناشبوا فيها
وهي تضحك وتقول: زعميته عمره ماحد جابلكم! كان مش شاهدة بعويناتي!
ومن داخل القلب فرحان خصوصًا لما طلع وفي يده زوز طواسي فروبي وشكارة نايلون فيها بريوش مغلف بكيس ورقي..
ركب سيارته وساقها تاني وحسنة بالسيارة وراه
: هادا طلعنا ع طريق الشط شوره ناوي الكورنيش هياتم..
هياتم بابتسامة: شوره..
بعد تلت ساعة درس خليفة قدام الكورنيش بعدين فتح باب السيارة ونزل ونزل معاه الحاجات اللي خداهم
قام راسه يدور في سيارة صاحبة هياتم وين حدرس..
: نزليها هنايا وندوروا مكان بالراحة ادرسي فيه
هياتم: ايه حطيني قبل..
وبالفعل نزلت بعدما شيكت على منظرها لاخر مرة
ركبت الرصيف ماشية تجاهه.. يد حاطتها على شنطتها والتانية فيها النقال
جاها خليفة وهو مبتسم: شن رايك؟! ولا نغيروا المكان
كانت مبتسمة حتى هي: لالا بالعكس نحبه هلبا الكورنيش نشموا نسمة البحر
وضحكت
امعن النظر فيها بحب بعدين تنحنح وقال: نوقفوا غادي
هياتم: عادي
مشوا الزوز لين وصلوا السياج حط خليفة الفروبي عليه وهي قالتله: علاش متعب روحك!
هو مدلها البريوش: مش بين الاصدقاء وفالنهاية نعتبروا عيلة حني!
خداته منه واستمرت تشوفله: صحيت
قربلها طاسة الفروبي: مرة قلتي تحبيه كوكتيل فراولة وموز..
ابتسمت: متذكر!
خليفة بنظرات حلوة بالمرة: كلامك مش ناسي منه شي..تدارك اندفاعه ورقعها: ممتعة الهدرزة معاك ..ضيق عيونه وابتسم تاني: حقا شن هوا اللي كنتي بتقوليهولي بكري
هربت بعيونها عنه وابتسمت: شي..
خليفة يشبحلها ومبتسم: باهي كولي واسمعي اني شن بنقولك
هي نتشت نتشة من البريوش ورشفت من الفروبي بلعاته وقالت: هكي باهي
وضحكت
ضحك معاها بعدين فرك مقدمة انفه بظهر سبابته: اول شي سكر تبصر دارتها عليك ساليطة بس يعني لا صديقات لا عمي نوم واسألي من تبي فالعيلة من الكبير للصغير شوفي شن يردوا عليك..
هياتم برفعة حواجب: سكر قصدك بيها راوية
خليفة بابتسامة: بالزبط، راوية سكر ومريم لوز ..لوز وسكر عيلة بلحاج
ضحكت هياتم: حلو.. فعلًا هما الزوز قراب من بعض هلبا ماشي معاهم اللقب من سماهولهم
ابتسم وحك مؤخرة راسه: اني..ومشت فيهم رسمي
ابتسمتله ابتسامة ساحرة خدت بيها الباقي من عقله: ربي يحفظك ليهم
خليفة: ويحفظك ..وفي خاطره كمل: ليا..كولي علاش جايبه اني ولا ماعجبكش
هياتم يادوب نتشت تاني لزوم طروح الحياء عاد: معقولة مايعجبنيش وانت جايبه..توسعوا عيونها ونزلت راسها بخجل مصطنع: هييه
هو كان متكي بمرفقة ع السياج ويده التانية في جيب السروال وجايب رجل قدام رجل بطريقة عرضية
لما سمعها شن قالت وشاف ردة فعلها هادي..مروا عليه كل اللقطات الشبيهات بيها وبين عيونه كلام ولاد خوته لما حكالهم خصوصًا حمزة اللي اكدله انها تبادله المشاعر..توا زاد تأكد وهالشي فرحه بل طيره للسمي
مايحسابش كل شي بتخطيط مسبق منها وانها سبقاته بهالمشاعر وسكنها قبل ماتسكنه هي ..
حب يرفع عنها الحرج: عزمتك من قبل وراوية كلماتك مفروض بعد هكي خلاص نكسبوا جيتك
هياتم بابتسامة شقية فيها من الدلال مافيها: مافيش باس كان عاودت عزمتني..
قعد يضحك ويقول: مش خسارة فيك نعاودوا نعزموك حتى عشر مرات
ابتسمت وهو ابتسم معاها وفات عليهم الوقت ياكلوا ويهدرزوا
•ومن مسافة بعيدة شوية عيون صاحبات هياتم تراقب ..كلهم كانوا واصلات لنتيجة وقناعة وحدة ان هادا مش زي اي واحد سبق وعرفاته صاحبتهم.. هادا غير نظرات عيونها غير ..اهتمامها بنفسها ع خاطره غير..فرحتها ..ضحكتها.. كله غير
باختصار هما عرفوا في هديكا اللحظة
حياة هياتم قبل خليفة شي وبعد خليفة شي تاني..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
طلعت من الدار والتليفون مزال في يدها
دورت ع امها في كل الحوش مالقتهاش ..شافت الباب الرئيسي مفتوح طول مشتله وطلعت حفيانة ..الدموع تنهمر انهمار من عيونها والعبرة تنفض فيها
وين وصلت الجنان قعدت تنادي: ماما..ماما
جتها سعاد من جنب الحوش في يدها مكنسة وعاصبة تستمال عراسها: خيرك تعيطي على طول بطنك! نقصي حسك خوك معاه ولد قدام الحوش!
نجلاء قدمتلها هني سعاد لاحظت حالتها كيف مزرية: خيرك!!
هي تمسح فدموعها وتتكلم من بين عبراتها: علي.. ويـ.. وين
سعاد بتلعثم: تراهو قاعد فالمدرسة ماعنده وين يمشي
خافت وارتبكت ممكن لانها عارفة تصرفها غلط!
نجلاء ببكي وانفعال: ماتكذبيش عليا ماتكذبيش بالله عليك اني مش عيلة راهو!
جوا عيون سعاد عالتليفون لما هي تحرك فيدها ..مدت يدها فكاته منها وبسخط بدت تقول: هو قليل الادب فرخ وسيلة من غيره عنده مصلحة يقلبك عليا! من الاول اني مانبيشي يعطيك التليفون عارفة هادا مابيصير!.. بتفنيصة وتهديد كملت: المرة هادي فاتت مرة تانية قسمًا بالله يا نجلا مانبدا الا مشهدة عليك بوك وخوتك!
ردت من بين شهقاتها: مشي ولا؟!! بعتيه للعرس وخليتيني اني.. بعياط كملت: جدي قال جيبوا نجلا انتي علاش تكرهيني علاش تكرهي بوك علاش! خيرك تحبي توجعينا انتي مش ام بكل مش ام! نبي حوش خوالي توا ارفعيني غادي والله نقتل روحي كان هادا الله..
الكلام كان بمثابة صفعة لسعاد لا ومن من؟ من بنتها اللي فنظرها هي تحمي فيها ودارت هادا كله ع خاطرها هي وخوتها ..مفروض تفهمها وتحس بحبها ليها..لكن تحسابوها اتعظت بعد هدا كله بالعكس زادت حقدت على ابراهيم اللي بمنظورها لولا وجوده ماكان صار لنجلاء شي وقدرت تحضر زيها زي خوها
سرعان مانست هدا كله وتملكها خوف شديد لما حست هداكا الموقف بيتكرر تاني..
لوحت المكنسة ع طول يدها وقدمت لبنتها تجري: نجيوه تربحي خلاص تمشيلها فالحفلة يا بنتي وعد والله العظيم وراسك انتي تمشي
هي كانت تهز فراسها وتبكي ع طول رقبتها: علاش كذبتي عليا علاش شن درت اني شن درت!
ضمتها وقعدت تهدي فيها بس نجلاء حاسة بشعور مايفسره ولا يعبر عنه شي غير حالتها هادي، صغيرة مافاتتش 18 عام فجأة اتاخد منها كل شي تحبه..
ع خشة الزبير من برا مخلوع لما شافها بين يدين امه جاها يجري فكها منها كتفها بيد وحدة وقعد يخبط بخفة ع خدها ويتكلم: نجلا نجلا اسمعيني نجلا
هي كبشت في سوريته بقوة وبكاها بالعبرة: نبي خوالي زبير ارفعني بحداهم..
لف يده عليها وماكانش قادر يقوللها اي شي، سعاد هي الامر الناهي في اي شي يخص صغارها من يومه جمعة ماعمراش طيحلها كلمة مش خوف وانما احترام ليها وحفظ لهيبتها قدامهم..
شبح لامه بنظرات تأنيب هي تجاهلتهم..وبقلق قالت: دخلها تستريح في سريرها سلم ولدي
نجلاء مستمرة تبكي في حضن خوها وهو يمشي بيها باتجاه باب الحوش وامهم تلحق فيهم: كذبت عليا يا زبير.. جدي يبيني نجي جدي قابلني يا زبير .. علاش..علاش تحرم فيا ..علاش تحرق في قلبي اني بنموت يا زبير معاش نبي نقعد هنايا مخنوقة
الزبير: غير خشي معاي بس واهدي
نجلاء تشهق: ما..مانبيش.. خليني برا.. بنموت ..اللي خايفة منه صار..
هو توقعها تقصد انها انحرمت من حوش جدها: باهي البسي وشاحك ونطلع اني وياك
كلام ابراهيم كان يتردد ع مسامعها صدرها مطبق وتشبح فالدنيا كلها سودة: خليني مانبي شي نبي نموت بس.. يا ربي قلبي يا ربي ..وقفت مكانها وبصعوبة قالتله: قلبي يوجع فيا زبير..
نظرات عيونها وجعوه ..فجأة تغيروا ملامح وجهه لما ارتخت بين يديه فاقدة للوعي
قدام عيون امها اللي عيطت على طول..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
في السانية..
فتح سراج باب حوش جده وصفر
سمع صوت امه متداخل مع اصوات خولة وحليمة: شن قايلك بوك فرخ سراج!.. ضبح زي عباد ربي وفكنا من هالسراكة.. جي العصفور هاه
سراج بصوت عالي: تي باهي باه الحق فاللي جاي يخبر فيكم..
ردت عليه فريال: ماظنيت خبر حلو ماتجيش منك تزغرط انت
تعالت الضحكات وحليمة مش راضية فسراج..
ناضت رقية تضحك: استنوا تو نشوفه
ع خشة علي نقز ع كتف سراج وهو يقول: قلتلهم؟!
سراج: مانيش قايل..يتسهوكوا خليهم
بانت عليهم رقية لابسة توتة شتوية لونها اصفر هادي وشعرها ملموم فوق ومدايرة عليه وشاح: خيرك
علي بترقيصة حواجب مع ضحكة: ركبوا خيمتك يا رورو يا عروسة
تحمرط وجهها وقعدت تضحك
وعلى كلمة علي اللي سمعها كل من فالصالة طلعوا البنات ورا بعضهم
وسيلة: فريال..
تلفتت طول وتلاشت الضحكة من ع وجهها.. طول جي كلام جدها قدامها وقالت: بنتفرج من المربوعة ماما
وسيلة: كانا هكي باهي..
بهية بضحكة: هي نوضوا حتى حني نشبحوا
خديجة: وانتي قلتيها..
اما فريال توجهت بسرعة للمربوعة فتحت روشنها وابتسمت وهي تشوف في الخيمة
•بشير: مليحة بكل
حمدي حاط يديه في نصه ويتفحص: مزال نركبولها الضي وتولي مية المية..
طارق ابتسم: اهي جت رورو
ومش بس رورو البنات كلهم معاها
عليا خشت وقعدت تتمشى فيها: كبيرة وواسعة احسن شي..
كمال: اوامر الحاج منصور
خولة: يعطيكم الصحة
البنات الصغيرات يجروا فيها وعاجبهم الجو..
اما رقية واقفة ورا السياج اللي قدام باب الحوش وتتفرج بابتسامة جاها حمزة لف يده على رقبتها بقوة قعدت تضحك: شن رايك
شبحتله هي: كانا تسأل على خيمتنا تهبل.. مسحت ع ظهره وهمست بابتسامة: معاش مزال هلبا حميزه ..وتوا رد بالك تتلفت هاه
«تقصد ع روشن المربوعة»
شبحلها وضحك عالجنب بعدين غير عيونه للباب لما سمع صوت خديجة مرت عمه طالعة تتكلم: خيركم مرتخيات اليوم..
زمزم وراها بالدربوكة: هيا عاد نشطونا، هاك خوخة تلقي مني
شرف الدين بضحكة: زمزم شايشة
ضحك ايوب اللي سمعه
وبالفعل خدت خولة الدربوكة وبدت ادربك وبناويت عمامها يصفقوا
على هالاصوات طلعوا باقي الكناين وقفوا قدام الباب كلا حليمة قعدت  فالفم
واول من بدي خديجة: الحوش اللي نطرب ونجيه.. سعيدي ريت الفرحة فيه..
ردوها كلهم وراها بصوت عالي
ليلى تصفق: مبروك عليها عرستها اللي زي السكر عشرتها..
زغرطوا وردوها كدا مرة وراها
الاصوات بدت تتعالى وخولة قعمزت عالسياج بدربوكتها..
•من بعيد جايين منصور وناديا.. هو شاد بنته فالشطة متاعها وهي شادة صاكو حوايج الصغار
منصور بضحكة: طلعوا
ناديا ابتسمت: الله يبارك صوتهم انظني واصل لسانية العريس
وين شافتهم نور طول جتهم وهي تقول: منصور نبي كاميرا الديجيتال متاعك وينها
فتحت ناديا جيب الصاكو وهي تقول: اهيا جبناها
ابتسمت نور بفرح وخدتها بعدين ولت تجري للخيمة
وهما ضحكوا الزوز..
•: يا الله كملها علينا..يالله بالفرح بدينا
هادا صوت زمزم تغني والبنات يردوا وراها
وسراج وعلي قالبينها بالتصفير..
على وصلة نور بالكاميرا فتحت على تسجيل الفيديو وقعدت شادتها وهي تصور وتضحك.. بدت من جهة المربوعة اللي باينات من روشنها فريال ومفيدة بعدين رقية اللي واقف بحداها حمزة بعيد شوي مرورًا بحناها ونساوين عمامها قدام الباب بعدهم خولة المقعمزة فوق السياج وصولًا للباقي في وسط الخيمة والولاد كل واحد واقف في تركينة.. مررتها عالسانية وهي تسمع فالشتاوات تتوالى مرة ترد معاهم ومرة تلهى بالتصوير
جت العدسة على مريم وراوية كيف جايات بسرعة من حوش فتحي وبعدهم خشت سيارة عبيدة ومعروف عبيدة شن جايب معاه
عليا: هادا عرس الودادة..نهيموا فيه بلا رادة
البنات يردوا بصوت عالي لين قطع عليهم صوت كلاكس سيارة عبيدة كلهم انتبهوا المرة هادي..
تعالت الزغاريط من الحناجر حتى فريال من ورا حديد الروشن شاركت
اشرلهم حمزة ينقصوا الحس بعدين مشي متوجه لسيارة ولد عمه وزيه منذر
ع وصلة راوية ومريم
الاخيرة قامت يديها وقعدت تصفق وتقول: سلم السيارة وسيدها ان شاء الله مايبيد حديدها..
زغرطت حليمة والكل ردها وراها بصوت عالي..
هو درس السيارة قريب من الخيمة تحديدًا تحت السرولة
وبدوا البنات الصغار يغنوله والكبار معاهم حتى من رقية: اهو جي اهو وصل اهو درسها فالظل..
قعدوا يكرروا فيها بصوت عالي
وهو فتح باب السيارة ونزل قام وحدة من يديه فوق وقعد يحرك فيها بمعنى زيدوا..
وهما مش محتاجين وصى قلبوا الدنيا.. هدا كله ونور توثق فهاللحظات بالكاميرا
بدوا حمزة ومنذر يساعدوا في عبيدة باش ينزل المنظومة
حليمة: ان شاء الله عمر الحاج طويل يزوجهم جيل ورا جيل..
زغرطوا كناينها وخولة زادت نزلت ع هديكا الدربوكة..
راوية ومريم انضموا للباقي.. بينما ناديا دخلت بنتها داخل ولحقت ع فريال ومفيدة فالروشن
راوية تصفق: حني عيلتنا شواشة..تعالى تفرج يا باشا
هما يغنوا ولتين ترقص مع التوأم فالوسط.. قدم منصور وقعد يصفقلها ويضحك.. هي زادت تشجعت ببوها
رقية: ان شاء الله بوها يعيشلها حفلة فالصالة يديرلها..
ردوها الكل ولتين ذوبت قلوبهم بحركاتها..
بس قلب عبيدة ماذوبه حد غير البلغارية ..عيونه ماتنحوش من عليها وهي تصفق وتغني
انتبه وقت علي الصوت غير عيونه لقي نزار قايم لتين ع كتوفه ويرقص فيها..
شي يضحك وشي يغني..
نور تصور فيهم بالفيديو بعدين حركت الكاميرا جهة حمزة وعبيدة بعد حطوا المنظومة مكانها: اشيه اشيه.. عرسك يا رورو جي
خولة وهي ادربك: اييااااه
وع هالشتاوة مابطلوش البنات نقيز
شرف الدين بصوت عالي: هادا هو الجو الصح.. هادا هو اللي يصلح
وقلبوا الدنيا..
•فريال: نبي نطلع يا ناس
مفيدة شادة في حديدات الروشن: اصبري هالايامات بس
فريال بتذمر: ووووه عليا وخلاص
ناديا تتفرج ومرة مرة تسرح وبالها يمشي لاختها..
•ومن روشن تاني.. روشن الكوجينة
زمزم وذهيبة يعولوا ويسمعوا فيهم
زمزم: هادا صوت شرف الدين ولا
ذهيبة بضحكة: هما متسبلات وهو زادهم..
زمزم: خليهم خلي
مشت ذهيبة تجاه الروشن: لا والله معاد فيها بنحطوا الغدي
زمزم: ماحد بيسمعك من هني يا ذهيبة..اطلعيلهم وخلاص
تحركت من مكانها وردت: على قولتك..
•برا من سانية الحاج منصور وفي سانية نسابته عيلة النعاس
حتى هما يوتوا فالغدي وصوت الدربوكة والغني واصلهم
وحدة من خوات سليمان: عيت بلحاج بيقلعوا الدنيا..
مرت خوهم: ماشاء الله شورهم ركبوا خيمتهم
ياسمين: ايه اتصلت ببنت عمي صبري امس قالتلي اليوم الصبح
ردت اختها: حني فالعشية ع خبر بوي..
ياسمين ابتسمت: وتوا روحكم نبوا نديروا وصلة زي هادي حتى حني
ع خشة بنت خالتها: في صوت تصييح شباب مرة مرة نسمع فيه..
مرت خو سليمان بضحكة: حتى اني سمعته
ياسمين ابتسمت: خطيبة سليمان الصغيرة في خوتها وخواتها متربية مع صغارهم وحبيبة الكل هادا علاش فرحانين بيها ولاد وبنات..
ردت بنت خالتها بابتسامة: الله يبارك ع مرت سلومه.. وببصارة كملت: ع هكي بيرد باله عليها هادي زعلتها بالزعلات
ضحكوا كلهم واخته بدت تشكر وتعدد في مزايا خوها ..
بينما اخته التانية.. ياسمين..رجعت تمسح فالكواشيك وتفكيرها مسيطر عليه الزبير «زعما نشوفه في العرس؟! ايييه ياسمين شن اللي تقولي فيه هادا من امتى ليك الحركات هادو! ارزني وارجعي لطبيعتك الزبير زميل عادي مش اكثر»
•وبالرجوع لسانية بلحاج..
في جهة من جهاتها واقف الحاج منصور بعد اطمن ان فريال ماطلعتش من الحوش.. معاه ولاده بلقاسم وحسين وصبري وطاهر بالاضافة لنسيبهم جمعة اللي عيي يتعذر لمنصور
كانوا واقفين يهدرزوا فالوقت اللي انتهت الحفلة متاع الاحفاد😁
شوي وشاف الطاهر علي ولد اخته جاي تجاههم قال: شورهم حطوا الغدي..
ع وصلته فيهم طول قدم لجده: جدي كيف حالك
سلم عليه وباس يده وراسه
الحاج منصور: الحمد لله شن حالك انت وحال قرايتك
علي متوتر وهو واقف قدام جده: اسأل حتى بوي يقولك نقرا زين ومانغيبش بكل..
ضحكوا خواله
منصور: شد فيها باهي انت اصغر من مريم وراوية وابراهيم بعام ولا
علي بعفوية: لا هديكا نجلا يا جدي..
عقد الحاج منصور حواجبه: ووينها نجلا ماريتهاش بكل ولا جتني..
وجوه جمعة ونسابته الزوز صبري وحسين تغيرت
اما علي قعد يبلع فريقه وخلاص ..
منصور: اختك وين يا علي!
قام راسه وشبحله بخوف خالطه التوتر: جدي..
منصور شبه فهم وقاطعه بزجر: ماتزيدش معاي الدوة اختك وينها؟!.. غير عيونه لجمعة وكمل: نجلا جت ولا يا جمعة؟!!
رد عليه باحراج: والله متحشم منك يا عمي
هز راسه بعدين شبح لعلي تاني وقال: خلاص..برا على حالك ولدي..
علي: الغدي واتي راهو
بلقاسم: تو نجوا برا انت..
لف وولى سريعًا لوين ماكان لاقاه ايوب: خيرك عطلت؟!
شبحله بتوتر: تي سألتي ع نجلا معاش عرفت شن نقول!
زهير قام طاقيته من عالدروج: تبي الحق مفروض درتوا فيها وخليتوها تجي
علي: انتم عارفينها امي وقت تركب راسها تي باهي اللي طلقتني اني..
سراج بهزوة: وكان ماطلقاتكش
علي شبحله بترقيصة حواجب: نهرب هروب..
ايوب: فكنا من السهوكة توا وقولي شن قالك جدي بعد زبطها ماجتش
علي: ماقال شي حده شبح هديكا الشبحة اللي تخوف وقالي برا خلاص..
قاطع هدرزتهم منصور بعد طلع من المربوعة: هيا خشوا كان بتتغدوا
سكتوا ومشوا للمربوعة
هو غير عيونه جهة الخيمة: هيا ابراهيم
ابراهيم اللي سمع كل الحديث بين علي وباقي الولاد رد بدون مايتلفت: هي شوية وجاي..
شبحله منصور بعدين ضم شفايفه باستياء وخش داخل
مسح ابراهيم ع وجهه ولحقهم بس ربي العالم بشعوره حاليًا..
ع جية فتحي بالسيارة نزل وخش بعده بشوي جي الحاج منصور مع الباقي واخر واحد وصل حمدي كان مع مرته يطمن عليها
قعمز على نفس الصفرة مع طارق ومنصور وحمزة..
سأل منصور: ماكلمتوش خليفة؟!
طارق وهو يهرس فالرشتة مع البطاطا: وين مشي هو اصلًا
حمدي: قال طاق مشوار قريب وجاي على اساس يروح قبل الغدي..
حمزة الوحيد اللي عارف خليفة وين: معاش يعطل.. كولوا كولوا
•🌹•🌹•🌹•🌹•
فات الوقت وليل الليل..
داروا عيلة الحاج منصور عشاهم بحضور بعض من الجيران وبعد شوط يخون تاني بدوا يطبقوا فالمناديل..
خديجة: راكم تنسوا متاع المائدة ديروه حتى هوا
مريم: اهوا ماما بنبدوا فيه اني وراوية ونور وفيروز..
مفيدة وهي دايرة طرف منديل ع ركبتها تثني فيه: مالا تعرفوا كيف، نوضوا بيه لدار التقعميز وحوسوا غادي..
مريم تلفتت لنور وفيروز: شن رايكم يا بنات
فيروز بابتسامة حياء: عادي فأي مكان..
راوية وقفت وقامت الباكوات: معناها نوضوا هي
صكرت نور الكاميرا ولحقتها هي وفيروز اخر من مشي مريم بعدما قامت صفرة الكواشيك مغسولات وممسوحات بالاضافة للمصاصات
الصالة قعدوا فيها الكناين وباقي البنات مع ضيوفهم
الحاجة حليمة بعيونها مع الكل..ع قيمي وحطي
زمزم: كان تجيبولنا باكوات القفة نديروهم توا.. يجونا ساهلات بعتالي نعبوهم بس..
نطقت وحدة من الجارات: ايه عادي مدامنا قاعدين
وقفت وسيلة: تعالي عليا جيبي معاي
لحقت عليا امها للدار..
: انتي مدايرة الحلاوات كلثوم؟!
كلثوم: مش كله الحق
حليمة حطت براد الشاهي عالبريمس قدامها: يا حنة متاع مالي العريس يوم اللي بيجيبوا القفة كله داراته والباقي انظني لا ولا شن يا كلثوم
كلثوم: النجمة درت نوعين وحجزنا تلاتة تانيات والحفلة بنديروا كيكة كان سخر ربي ومعاها كذا نوع شكلاطة حتى هما حجزناهم واتيات..
: عالخير ان شاء الله
كلثوم: ان شاء الله تسلمي
ع جية وسيلة وعليا تاني
رقية اطبق فالكلينكس وتحط فوق بعضه: حجزت عند ***** شابحتلها عرايس ماشاء الله..
: ايه حتى كنة عيلة الجهاني الاخيرة هي مطلعتها
ليلى وهي شادة خوها: هي هادا اللي شجعها اصلًا..
قامت فريال شعرها كعكة بعدين نزلت يديها وقالت: هاتي وحدة هني ماما
مدتلها وسيلة شكارة الباكوات هي تلقتها وكملت كلام: يا وخيتي حتى ع خاطر قربها من الصالة مدابينا توصل بكري الحق نبوا نهيجوا معاها..
ضحكت رقية بخفة
خولة: ماقلتوش كيف ناويين تقسموا بعض
حطت بنت جيرانهم يدها فرق فمها وهي تضحك: وووه يا خولة غير علاش تكلمتي بس!
رقية: السهرية ماخصنيش فيكم تحضروها تحضروها..
: وحدة عندكم ووحدة عند عيت العريس
ع جية عليا: قاللكم كمال وحدة منكم ادير لعمامي وجدي ترديدة قاعدين فالمربوعة هونا..
ليلى: تو انوض اني..وانتي تعالي معاي
قلبت عليا شواربها بملل
بينما ليلى رفعت خوها حطاته جنب نور ووصتهم عليه بعدين مشت للكوجينة هي وعليا..
: بتصبغي شعرك فريال..
هي شبحت للي كلمتها وضحكت: لا الحق مانبيش نغير توا
: والواه!
ذهيبة: فالعرس ان شاء الله تصبغ وتميش
هي ابتسمت ..رجعت اطبق فالمناديل وبنات الجيران تنخيص من تحت لتحت خلوها شادة الضحكة بالسيف
وسيلة بابتسامة: حتى اني قلتلها ماتمسيشي توا
: ربي يتمم بالخير ان شاء الله..
ردوا بتفاوت: آمين.. ان شاء الله
لهوا النساوين بالهدرزة وهما يفتحوا فالباكوات ويطبقوا فالمناديل
والبنات زيهم..
: شني خولة مش مفكرة تنضمي للقطار زي عمتك وبنت عمك
خولة: وين ونخلي امي وخوتي عالاقل يتزوج حمزة وكمال يقول نبي مكان نتهنى عليه بعتالي ربي يدير طريق
رقية: ماتقيديش روحك بيهم يا خولة شن مافيش من يقيمهم غيرك!
مفيدة مدت رجليها قدامها ورجعت اطبق وهي تقول: والله كل مايجيها موضوع نقوللها بالنسبة لعمتي والولاد اني موجودة حسبة وخييني ماهمش جدد عليا من زمان يابال توا..
: معاش عندك اعذار.. غلط توقفي نصيبك ع خاطرهم هما سيورهم كل واحد بيتزوج ويدير عيلة ع حاله ماتقعديش تستني فيهم مرات ضيعي عروحك فرص ماتتكررش
فريال ضحكت وبغمزة: شوركم ناويين تفتحوا الموال الاول..
ابتسموا رقية ومفيدة..
ردت البنت بضحكة خفيضة: ومن يكره والله مستعدين نطقوا الباب بدال المرة الف جمال وفلاحة وذراع تهني شن ودنا اكثر من هكي لخالي.. تصدقوا ماما بعد روحنا منكم امس مامصكرة عليك فم يا خولة غير كان توافقي مش حيدير العرس طول هوا مستعد يراجيك سنتين وتلاتة
خولة: حتى اني مانرضاش حاله يتعطل من وراي.. بابتسامة كملت: ربي يرزقه باللي خير مني تسعده وتسر خاطره
ابتسمت البنت بيأس: ان شاء الله، ويفرحنا بيك امانة لما تتزوجي اعزميني ان شاء الله حتى بعد عشر سنين..
ضحكوا الموجودات
فريال ببصارة: لا عاد مش لدرجة عشرة سنين هلبا اني عابية بالكثير سنة ونطرها باش نبرطع براحتي
ورقصت حواجبها.. ضحكوا كلهم..
خولة: مدامك هكي قاعدين عالبر رانا
رقية بضحكة: الهوا في اللي بين يديكم كان تبوا ترقدوا بكري..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
في الدار..
بعد غطت خوها زحفت ع ركابها ورجعت وين ماكانت مقعمزة
خدت الكاميرا وهي تقول: تفرحتي عليه كله روزي؟
فيروز وهي اطبق فالكلينكس: ايه كملته يهبل
مريم: شوفي الصور ماتتحشميش خودي راحتك..
ابتسمت وبدت نور تقلب وتوري فيها وكل صورة تشرحلها عليها وتسمي فالاشخاص الموجودين لين: هادا طارق خوي طبعًا عارفتيه .. الصورة هادي صورتهالهم امس فالليل هادا علاش منظره طالع مبهدل
راوية بضحكة وهي ترشق فالكواشيك في اماكنهم: حتى انت يا نونا عليك اوقات تختاري فيهم..
مريم: هكي احلى عفويات يقعدوا ذكرى..
وابتسمت
اما بالنسبة لفيروز لما شافت طارق حست بالخجل كأنه واقف قدامها ومانطقتش بحرف واحد
نور بابتسامة: وهكي كملنا هادي اخر صورة متاع بكري قبل لتخشي علينا بشوي حنينه ونساوين عمامي..
راوية: خوديلنا لقطة تو نونا
مريم: عادي تصوري فيروز؟!
هي هزت راسها وبصوت يادوب طالع: نور حسبة اختي وانتوا زيها
ابتسمت راوية وهي تقول: هيا نونا صوري
قلبت نور الكاميرا وقالت: قربوا كلكم بحدا ويري..
هما قدموا بروسهم وابتسموا.. مريم شادة طرف كلينكس تطوي فيه وراوية حجرها معبي كواشيك ومصاصات.. اما فيروز شبكت يديها فبعض وفي هديكا اللحظة تفكرت طارق ونظرًا لحيائها المعتاد تحمرط وجهها ..مش متعودة عالاحتكاك بالجنس الاخر وتكرار لقائاتها بطارق سببولها هالحالة
خدت نور اللقطة جت عفوية هلبا وحلوة.. حتى عرفة كان باين فيها
نزلت الكاميرا ووجهت شاشتها الصغيرة ليهم بضحكة: شوفوا كيف طلعت تجنن..
راوية بضحكة: حي ع مناظرنا ..وبشي من الغرور كملت: لالا الحق مرتبات مش حنكذب المرة هادي
فيروز كانت متمنية تقوللهم يمسحوها ماعجبهاش شكلها ولون وجهها بس تحشمت وقالت: محلاها..
مريم اللي شبه فهمت طبع فيروز قالت: عادي شن ماكان شكلنا المهم صورة تقعد للذكرى بعد وقت نتفرجوا عليها ونذكروا الايام هادي ونضحكوا.. وبضحكة كملت: حتى باش ماننسوش اشكالنا!
ضحكوا تلاتتهم
•ولو يندروا ان هالصورة اللي جت عفوية من غير تخطيط حتقعد فعلًا مجرد ذكرى من اغلى الذكريات في قلوب الموجودين فيها.. وحتى غير الموجودين
•🌹•🌹•🌹•🌹•
وفي حوش بلقاسم تحديدًا شقة ولده الكبير
من بعد قاموا العشي وضموا حوسته طلب منصور من مرته تجيب الصغار وتطلع.. قلبه كان طول الوقت عندها وباله مش متهني
اول ماوصلوا حط قيس الراقد فسريره بعدين هدرز ع لتين شوية زي عادته كل ليلة..
ناضت ناديا بعد نزلت بنتها على شرشاف محطوط عالصالون
قام منصور راسه: جعانة؟!
ناديا: ايه خل نمشي نديرلها شيشة
لتين بابتسامة حماس: اني ماما ندير اني
ضحك منصور وقرب باسها عراسها بعدها قال: الله يبارك على بنتي الحنونة، تو انتي اليوم خلي ماما اديرها باهي وغدوة نعلمك اني ونوكلوها بروحنا اتفقنا؟!
لتين بابتسامة: اتفقنا بابي..
ناديا كانت تتفرج عليهم بابتسامة اول ماكملوا كلام طول مشت وهي تتنهد فتنهيدات مكتومة
فتح منصور التلفزيون على سبيستون لهت بيها لتين باش هو لحق مرته للكوجينة..لما خش لقاها كيف بتصب الميه من الطرمس الخاص فالرضاعة..
جي جنبها وقال بابتسامة: هاتي عليك وقعمزي شوية اكيدة تعتبي بكري
طلقت الرضاعة بعدين وخرت وجبدت الكرسي وهي ترد: لا والله يا نصوره حاجات بسيطة بس حناي وعمتي ماخلوني نمس شي واهو حتى سهرية الكلينكس طلعت وخليت البرانية عندهم..
هو حط رقمين حليب بعدين بدا يخض فالشيشة ويقدم تجاهها لين وصل قدامها بالزبط حط المرضعة عالطاولة بعدين قام لناديا وجهها وبحنية قال: من الصبح مش عاجبتيني يا ناديا بكل بكل.. خيرك شن اللي صار في حوش ماليك؟!
شبحتله بعيون مدمعة: قلبي نحس فيه نار يا منصور
طبس قدامها ومزال شاد يدها ويشوفلها بنظرات قلقة : خيرك حبيبتي؟!
تجنب يحرجها ويبوحلها فاش شاك
شدت ناديا ع يدها بعدين شبحتله وبدت تحكي..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
خشت للكوجينة وين ما اختها تغسل في ماعين العشي وامها تغربل فالدقيق اللي بدير بيه بازين غدوة
تكلمت الام: هاه شن تبي فيك حماة هديكا
قعمزت هياتم جنبها وهي تقول بابتسامة: حماتي حتى اني ماما باذن الله..
ضحكت الام
احلام تلفتت: ايه يوتا شن تبي ماقلتيش
هياتم بنفس الابتسامة وهي حاطة يدها تحت ذقنها: يا حنة تعزم فينا على عرسها ..اني وياك وماما
امها توسعت ابتسامتها: اشيه اشيه تفعلي يما فكرتيني باختك جليلة وقت تحط الحاجة فراسها..
احلام بضحكة وهي تصكر فالشيشمة: عارفة العزومة مش من راسها ولا
توردوا خدود هياتم وبضحكة ردت تقول: عارفة لومي اني اللي عارفة
امها: عزمت عالحفلة؟!
شبحت هياتم لامها وردت: الحفلة والنجمة..
هي هزت راسها ورجعت تغربل: صبي الدقيق زيدي.. وكملت تقول: اني بنمشي نهار الحفلة بس وانتي واختك بروا للزوز..ماتمشيش بروحك ماتندريش مرات اللفعة بنت عمك تزبطك وتخرب عليك راهي زقايطية طالعة لومايتها..
هياتم: فاهمة ماما ماتخمميش فيا
احلام نشفت يديها وجت جنبهم: من وين جاباته رقمك هي
شبحتلها هياتم: قالت خداته من فرخة بهية..
قامت امهم حاجبها: تراهم يسحنوا ويبكبكوا هالوقت هي وخواتها
احلام: يعطيهم سحوان يفترشهم مع بعضهم
هياتم: لومي غدوة نبيك تفضيلي روحك حتى نفيص ساعة نجيب من بشاير كندرتها الفضية والشنطة..
اشرت احلام ع عيونها: من هادي قبل هادي
بعتت هياتم لاختها بوسة فالهوا
وامهم تغربل وتتنقل بنظراتها بيناتهم وهي مبتسمة
•🌹•🌹•🌹•🌹•
عالجانب الاخر..
فتحت باب الدار وخشت لقتها كيف مصكرة سماعة الارضي
سألت: عزمتيها؟!
رقية: عزمتها وربي يستر من دبارة عمتك سعاد
ليلى: اني لتوا مش قادرة نستوعب كيف خليفة مع هياتم!
وقفت رقية وهي تقول: مرة قالتهالي سعاد مابيتش نعاودهالكم لين نتأكد..
ليلى: شوره ناوي معاها الجديات
رقية: الله يعلم لكن الباين هكي
ضحكت ليلى ضحكة خفيفة: البنات برا قريب يموتوا يبوا يفهموا القصة..
رقية بضحكة: خل يروحوا الناس ونضموا الحوسة بعدين نحكيلكم اللي نعرفه.. قوليلهم مايطمعوش هلبا ماعنديش هديكا المعلومات راهو
ليلى: راوية قالت عندها ماتحكي حتى هي
ردت وهي متوجه للباب: بجديات؟!
ليلى وراها: والله، لكن حسيتها زي اللي تعفلقت تقول مش طايقة هياتم
رقية: غير ناغزة منها بس
شبكت ليلى يدها في ذراع عمتها وجوا طالعين مع بعض
رقية: روحوا جيدو وغيدو
ليلى: خداهم بابا معاه قال ياسر غدوة مدرسة
سكتوا الزوز بعد خشوا للصالة في نفس الوقت اللي طلعت فيه مريم منها ووشاحها عراسها..
•قدام باب الكوجينة اللي يفتح ع برا
بلقاسم: كملت عاللي فات المرة هادي..
خديجة: المشكلة البنية مرضت من تحت القصة هادي مفروض تو تراعيها زيادة
مسح بلقاسم ع وجهه بعدين قال: سعاد ماتفهميهاش من جهة تعادي وتقلب الدنيا على خاطر صغارها ومن جهة اهو زي هالحالة
خديجة: تو بالك نكلمها اني مرات ترطاب شوية
بلقاسم بحزم: لا تكلميها لا تقربيها بكل ردي بالك يا خديجة مش ناقصين تزيد تتشكبن الكلام معاها كان عارفينه ينفع راهو مشينالها حني خوتها لعندها وكلمناها ..وبحيرة كمل: توا شن بنقولوا للناس هادا اللي نخمم فيه.. رقية ماتستاهلش يصير فيها هكي يا خديجة والله معاد عرفت كيف نتصرف
خديجة بنبرة يشوبها القلق: الناس كان ماتكلمت ع هالحاجة تلقى ع شن تدوي غيرها راهو.. تربح ماتغشش روحك يا بلقاسم مش باهي
نزل يديه ورد عليها يقول: امي يا خديجة مدابيك ماتفارقيهاش واللي ينشد ردي عليه انتي بمعرفتك
هزت خديجة راسها: كون فروحك بس انت والباقي خليه عليا نعرف شن ندير..
بلقاسم: عارفها اني مش صابرة ع غيبة سعاد وصغارها مزال واجعتها
خديجة: ماتوصينيش عاللاي في عيوني يا بلقاسم انت بس ماتبداش تخمم وتشغلني تربح
خدي نفس وزفره وهو يقول: ان شاء الله.. اني ماشي للحوش كان هادا ابعتي مها ومعاذ خل يرقدوا غدوة وراهم مدارس
خديجة: مها هونها كيف طلعت لحوش فتحي بايتة غادي ومعاذ راقد الداخل..
بلقاسم: باهي امالا كانا هكي.. وزي ماوصيتك يا خديجة هنيني ربي يرضى عليك
هي قالتله: ماتشغلش بالك..
مشي بلقاسم باتجاه حوشه مخلي مرته واقفة مكانها وهي تبع فيه بعيونها
ثواني وطلعت بنتهم من باب الكوجينة: ماما علاش واقفة هكي فالصقع خشي الداخل
وين لقتها تشبح لجهة معينة ركزت وتلامحت خيال بوها: خيره بابا شن كان يبي؟؟
خديجة: شاغلني يا مرومه من الصبح مابطل تخمام في عمتك وتوا بعد جي علي ونجلا قعدت زاد رفع همها..
مريم: اني بروحي نفكر فيها القصة هادي خايفة رورو تتنكد فرحتها في جرة الناس اللي تنشد كل دقيقة والله اليوم نحس فاعصابي تعبوا
خديجة: حتى هي سعاد ربي يصلح رايها شن بيطرى كان طلقت البنية تجي مع خوها..تحساب كان عاندت الحاج بتحصل حاجة
بانوا ع وجه مريم ملامح الاسف
خديجة: اني اللي زاد طيرهالي لقطة علي وين سلمت عليه فريال ماعجبتنيش بكل!
مريم: مرات واخد موقف مع خوته..
ردت امها باستنكار: وشن نديدته فريال يدير دوبه من دوبها! تكره فيهم في صغار خوالهم بدال ماتنهاهم وتحنن القلوب...اهو اني من طول عمري مشاكل مع عزوزة اختك لكن عمرنا مادخلنا الصغار فالوسط واهو كبرتوا ولقيتوا بعضكم زي الخوت وولدها خدي بنتي..كملت بعقدة حواجب: من طول عمري ماتعجبش فيا رباية عمتك في صغارها واليوم بصمت بالعشرة..
مريم خافت امها تحاول تخش في موضوع سعاد: ماما ماتكلميهاش تو تحرج عليك حتى انتي
خديجة: اني من الاول مش ناوية اناقشها وزاد بوك حرص عليا
زفرت مريم براحة: باهي تمام اني بنمشي نغير ونلبس بيجامتي ومولية تبي نجيبلك شي معاي؟!
خديجة: لالا مانبي شي تو غير يروحوا الجيران وبنلحق بوك مانقدرش نسيبه يبات بروحه وهو متغشش.. طبطبت ع كتف بنتها وكملت تقول: بري بدلي بنتي بري
خشت خديجة داخل ومريم كملت طريقها وهي ماشية شافت الولاد ملتمين قدام حوش عمها الامين وصوت هدرزتهم واصلها ابتسمت.. شوي وتلامحت واحد منهم ناض زبطاته عمها خليفة من ضي الكاشف اللي جاي عليه.. دعتله من قلبها لو خيرته في هياتم ربي يجمعه بيها
غيرت عيونه عنه وتنهدت بابتسامة ..لما قربت توصل حوشهم حست بحركة جهة شجر الزيتون زبطاته ابراهيم وبالفعل كان هو ..لما رقية سألت عليه بكري قالولها رفض يتعشى وطلع
فالاول جت بتكلمه بس تراجعت وفضلت تخليله مساحته..
تلفتت قدامها وكملت طريقها للحوش
•وسط شجر العنّاب
واقف خليفة وهو فاتح تليفونه ويبعت فرسالة لهياتم
: خالي..
شبحله خليفة وبجدية قال: خيرك شن تبي؟!
علي بضحكة صفرة: خلاص يا خال عاد والله عرفت قيمتك عالمزبوط
خليفة بنفس الاسلوب: الخلاص لما معاش تدخل في شي مايخصكش علي
هو تكنطى: شن تقول بالله عليك يا خالي هادي اللي تبيني ماندخلش فيها اختي راهو!
خليفة: حط روحك مكانها ..تخايلها هي اللي ادخلت فيك.. ياسيدي بلاش هي! تخايل الزبير طربق عليك ودار مشكلة وكبرها مش بتوجعك وبتضايق!
سكت علي ع مضض
خليفة مكمل كلام: بعدين ابراهيم ولد خالك ياما لعبتوا وطلعتوا وخشيتوا حتى غلط يقعد ولد خالك زي مانجلا اختك اني مش حنقولك توا برا تصالح معاه عارفها صعبة عليك لكن اللي بنقولهولك يا علي رد بالك تعاود صنعة امك الله يهديها
هو شبحله بتساؤل
خليفة: حكتلي رقية شن لبزت بكري.. اظني شبحت بروحك حمزة كيف تعامل معاك عادي هكي يتصرف الراجل ..عكس مادرت انت مع فريال..
نزل راسه تاني بدون مايرد..
خليفة: سمعتني؟! وراهو مش تقول خالي جاي عليا اني بالعكس اللي نقول فيه كله ع خاطرك انت بالدرجة الاولى
هز علي راسه وقال: المهم الجو مليح توا بس
ابتسم خليفة عالجنب: لا مليح.. تعالى جاي يا فرخ
لف يده ع كتف ولد اخته والاخير يضحك..
قرر يحتفظ برايه اللي ماتغيرش بخصوص فريال لنفسه خوفًا من زعل خواله الزوز وخالته والاهم زعل جده وحناه..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
نمشوا لحوش جمعة المزداوي اللي كان الجو فيه مشحون عالاخر
وهو جمعة يعارك: تي كيف ماتتكلموش كيف يا سعاد!
ردت عليه: حني بروحنا تفلوشنا خفنا يصيرلها زي هداكا النهار لاهيين غير بنقيموا النقالات!
جمعة بعدم رضا: اني من الاول قتلك من الاول، عاجبك هكي؟! بوك كلالي وجهي يا سعاد من جراير عمايلك اللي كل وحدة تقشر الوجه احرف من اللي قبلها!
الزبير بضيق: علاش شن قالك جدي؟!
بوه شبحله ورد بنفس النبرة: انت تعرفه زين يا زبير جدك مش مستحق يقول شي..
سعاد متجاهلة كل كلامهم: خليت علي يبات؟!
جمعة بنبرة متمعضة: بعد اتصلتوا وقلتوا نجلا تعبت خليته يقعد وخلاص قبل نبوا ندرقوا عليها وتوا مدامها خلاص عرفت يقعد خواله يبوه
عقدت سعاد حواجبها: يا ريتك روحت بيه معاك مش زي لما يبات فالحوش ويمشي كل يومه بيوم..
قصدها مراعاة لمشاعر نجلاء
الزبير: خلاص يام
جمعة وهو يهز فراسه بيأس: تحسابها؟!
هي قلبت وجهها ومشت من جنبهم لدار بنتها وهو تنهد وكمل: فايقة ولا رقدت؟!
الزبير: رقدت توا قبلك بشوي..
جمعة: متأكد حالها باهي زبير؟! ماتبيش مستشفى؟!
غمض عيونه وفتحهم تأكيدًا: كون هاني يا بوي عطيناها حبة من اللي وصفهولها قبل الدكتور استريحت عليها
جمعة: خلاص معناها خلوها راقدة توا وغدوة الصبح نشوفها ونطمن عليها
ابتسمله الزبير
جمعة وهو ماشي باتجاه داره: حتى انت خش ارقد غدوة ورانا خدمة وبضاعة بتوصل..
رد عليه: ان شاء الله
كمل جمعة طريقه ووين جي فايت من جنب دار بنته فتحها مرر عيونه بنظراتهم المتألمات ع حالها بعدين شبح لسعاد شوية اللي مابتش تتلفت عليه ماغير قايمة الحاجب وتشبح قدامها بس
رجع عيونه لوجه بنته بعدين طلع تاني وصكر الباب بهدوء
اما الزبير.. كمل ليله في دار المعيشة مابين تخميم في مستقبله هو ومستقبل علاقتهم مع حوش جده لين خداه النوم ورقد بعد صلى الفجر..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
انقضت هالليلة وجي صبحها
ومن بدايته كان حافل بالتجهيزات ..خصوصًا ان اولى سهريات العرس حتكون الليلة
مع عشية هاليوم وصلوا عيلة العقوري وبوصولهم هادا وين اكتمل الفرح بالنسبة لحليمة اللي وجود مريم بنت خوها عوضها نوعًا ما عن غياب بنتها..
فتحتلهم بهية الدار يرتاحوا فيها.. ريما بسبب وضعها خشت طول رقدت بينما ثريا قعدت مقعمزة بجنب عزوزتها وديما توتي في لبستها لليل بمساعدة نور ويهدرزوا
• مع قرب المغرب..هديكا المنظومة مفتوحة ع علوها بالاغاني الشعبية
ليلى وخولة ومريم وراوية وعليا يفكوا فالكراسي ويرتبوا فيهم فالخيمة..كيف جابهم خليفة
خولة داهشة: الواحد حتى يبي يرقص بعتالي معاش عنده حيل
ليلى: مزال الصفة هادي ونكملوا..
مريم شافت مها مقعمزة ع ستفة كراسي عالية تتبادل عليهم بالدور هي وبنات عمامها
نادت عليها بصوت غطت عليه المنظومة: مهااااااا
نخصتها تغريد بحكم شافت مريم تنادي عليها
نقزت مها وجت لاختها
مريم: معاش تنقزي هكي يا همي مش كويس لرجليك..
ردت وهي تكابر عالالم: عادي.. ايه خيرك شن تبيني؟
راوية تكر في زوز كراسي باعياء: بري نادي ع واحد من الولاد يجي يعاونا..
مريم تلفت وخدت واحد من يدها: هاتي ويري هلبا عليك الزوز
راوية: نبي نكمل بسرعة باش نخش نلهى بروحي
عليا: حتى اني نبي ندير شعري لوايات
راوية يدها في نصها والتانية متكية بيها عالكرسي قدامها: اسمه فلو يا نهاراتي فلو..
قعدت مريم تضحك
خولة بصوت عالي: خيركم وقفتوا
ردت عليها راوية جاية مقابيلها: نستنوا في قوات الدعم
ضحكت
ليلى بتضييقة عيون: شن قالتلك؟!
عاودت خولة اللي قالاته بنت عمها وليلى ضحكت حتى هي
مريم اشرت لتغريد تجيها.. مشتلها وقفت قدامها ومعاها التوأم: بروا شوفولي مها وين مشت.. ولا نقوللكم دوروا الولاد واللي تلقوه قولوله يجينا باهي
هزت تغريد راسها ومشت والتوأم لحقوها واخر من انضملهم وصال
قعدوا البنات يرتبوا وفي نفس الوقت يستنوا
جت خولة لستفة كراسي بدت تفك فيهم من بعض وتمد لبنات عمها: نور غطست مع ديما غطسة مش عادية
ضحكت مريم بخفة: لاحظتهم من الحج منسجمات..
جت لتين تجري: مرومه واسيلي
واشرت ع شعرها
طبست مريم: حاااضر.. فكت الكارونة وقعدت تفرد فشعر لتين وتقول: وينهم لتوا البنات
راوية: اللي نبعتوها تمشي معاش تجي..
ليلى: بري شوفيهم كان هادا عليا
تلفتت لتين: كلهم غادي للوشة كلهم
باستها مريم: وين غادي يا قلبي..
لتين تأشر: غادي التالي.. بدت تجبد فيد مريم وتقول: تعالي شوفيهم مرومه يلعبوا
هي ضحكت: غير وين رافعتيني بس
راوية ضحكت حتى هي: سايريها ونمشي معاك حتى اني
عليا: واني..
خوالة بهزوة: ايواه عاد انتي متسبلة.. غيرت عيونها لمريم وراوية: اقرصولهم وذانهم هدوكا ع قلة سماع الكلام حني حتى كملنا وهما اشبح فاش حصلوا غايتهم!
ضحكت راوية بصوت واطي: تعفلقت خوخة..
مريم بنفس الصوت: معناها نخفوا رجلينا خير..
طلعوا من الخيمة وعليا قدامهم
مريم شادة يد بنت خوها اللي تجر فيها: بعد خطرها مرات نلقوا حد من الضيوف هني ولا هني
راوية: ماظنيتش مريومه تراهم راقدين فوق فالصالة
هي مش مقتنعة: مش شرط..
عليا: تي خالتي مريم قالت فوق العشر ساعات فالطريق راهو
لتين بحماس منقطع النظير: هيا مرومه ارجوك
سكتت مريم بتردد بس فالاخر استسلمت قدام اصرار بنت خوها: باهي هي..
نقزت لتين بفرح ومشت تجري قدامهم وهي اضبح عليهم يلحقوها
راوية: شكلهم ورا الحوش
مريم: لالا شكلهم بين حوش جدي وحوش عمي حسين
عليا: صح..
وسرعت خطواتها لين بالفعل وصلتهم
كانوا الموجودين سراج ونزار وطارق وشرف الدين وبشير بالاضافة للصغار كلهم.. والنجم متاعهم كان السيد علي
شاد يد جيداء ويقوللها: هيا افتحي بسرعة
هي بتردد: باهي وريهالي قبل كيف شكلها
علي: مانقدرش نفتح يدي تهرب بعدها..
راوية باستغراب: خيرهم هادو؟!
شبحتلها وصال: علي شد جرادة وقال اللي تفتح يدها نحطهالها فيها تاخد عشرة جني
رجعوا البنات عيونهم قدام وهما يتفرجوا وراوية تقول: الله يدره كبدك يا علي!
وقعدوا يتفرجوا حتى عليا رغم انها مش طايقة ولد عمتها لكن تبي باش تشبع فضولها..
بشير: اعطيها لواحد منا ومسامح فالعشرة جني..
شبحله علي بربع عين: لا انتوا عارفكم حتى الحنش تخشوا عليه
سراج: والله ماني متحرك لين نشوفها الجرادة ولا شن هيا
علي وهو يمرر فعيونه عالبنات الصغار ومعاذ بخبث: معناها وحدة منهم تطلع شجاعة وتقول اني..
لتين: مرومه شجاعة
هي تفاجئت
ضرب طارق يديه فبعض: اووو ترشيح خطير يا للو..
بدوا الصغار يشجعوا في مريم
وهي مركزة ع يد علي المصكرة مترددة ومتوترة
شرف الدين: هيا مريم ديريها كبيرة المرة هادي
نزار: فوزيه في ملعبه مريم
راوية: شن تقول انت وياه اشبح شن هيا المصيبة اللي فيده ووين لاقيها!
علي: فوتوها مريم اني نبي وحدة من الابليسات هادم ولا السي معاذ
رجعوا الصغار يهتفوا باسم مريم
وبشير يضحك ويقول: هادا الموجود..
علي باصرار: لا
هي فهمت انه مستهين بيها ..بحكم العادة مافيش بنت ماعندهاش فوبيا من الحشرات، تعتبر نقطة ضعف مشتركة بين جنس حواء الا القلة منهم
هي استجمعت شجاعتها واخيرًا قالت: موافقة
عيطوا الصغار.. وحتى الكبار
راوية بتفنيصة: بتشديها من جدك مريم؟!!
شبحتلها وردت: ايه من جدي..غيرت عيونها لعلي وهي تواسي فالوشاح وتقول: لكن مانبيهاش العشرة خليها عندك ولا حطها في صندوق الصدقة بعتالي لما تمشوا للجامع..
ابتسموا راوية وعليا والولاد
بينما علي قاللها: اخر مرة نسألك متأكدة؟!
هزت مريم راسها بمعنى اي..
ع نزلة عبيدة من فوق بصفرة الشاهي سمع اصوات الدوشة والهتاف
عقد حواجبه..حط الصفرة ع درجات الفيراندا واتجه للمصدر اللي جاية منه الاصوات
وين شافهم عقد حواجبه باستغراب: شديروا انت وياها؟!
•من نهاية السانية
حمزة يتمشى هو وعبدالرؤوف ويهدرزوا
عبدالرؤوف بابتسامة: لنقني فرحتلك واجد..
حمزة ضحك نص ضحكة: مالا لو تندري قداش راجيته اليوم هادا
شبك يديه ورا ظهره وهو يقول بتساؤل: سنين؟! حتى نا من يالاك راهو..
حمزة: ربي ينولك مافي بالك
رد عبدالرؤوف عيونه قدام وابتسم: آمين ويتمملك على خير
•معاذ: تحدي داره علي
لتين تشرح بيديها: جاب حاجة ولا يا بيدو دسها في يده وقال اشجع واحد ياخدها
ضحك عبيدة بعدين جاها طبس باسها ع راسها ورجع استقام فوقفته .. سرق النظر لراوية لقاها مربعة يديها قدام صدرها واتبع في مريم بنظرات عيون مستعجبة..
مريم اللي قدمت لين وصلت قدام علي بالزبط وبتوتر مدت يدها: هي
عبيدة بتضييقة عيون وشك: شن هيا الحاجة فرخ علي!
سراج: حشرة
عبيدة: حشرة شن؟! ..بجدية كمل: علي فكنا من البصارة الباسلة!
علي: قلتلها لا مابتش
طارق: تي جرادة يا راجل ماتكبرهاش
سكت عبيدة بعدم اقتناع..
•عبدالرؤوف: المرة اللي هلبت منين جيناكم فالحج حكالي الحاج على شجر التوت ونا مالحقت نحقه
حمزة: حني فيها تعالى توا نوريهولك..
عبدالرؤوف: مرات يخطرلي ندير كيفه في المزرعة
حمزة: اممم.. لكن بتحط فبالك الوسخ متاعه هلبا..
عبدالرؤوف: لا من هالناحية عابي عالعمال غادي والعبوة على الله
وصلوا شجر التوت وبعد ماشافه عبدالرؤوف وتفحصه مشي هو وحمزة ناويين الصالة متاع الرجالة..واللي اقرب جهة توصل ليها الممر الترابي الواسع بين حوش الحاج منصور وحوش ولده حسين
•شد علي يد مريم من رسغها باش يثبتها
والصغار مستمرين يهتفوا ويصفقولها
قرب علي يده اللي فيها الحشرة ليد بنت خاله المفتوحة وهو يقول بقيمة حواجب: نحطها؟!
هزت مريم راسها وهي تشبحله بعدين نزلت عيونها ليدها
والكل معاهم بكامل تركيزهم
حط الحشرة في يد مريم وهو مزال مغطيها
هي لما حست بملمسها ع يدها رجف جسمها كله وبلعت ريقها
في لمح البصر قام علي يده ووخر التالي وتبان عالكل
جرادة حجمها بطول الكف او زيادة شوية ومن كبرها لدرجة في عليها طبقة وبر خفيفة وعيونها باينات بوضوح
منظرها مخيف ومقزز للغاية..
الكل لما شافوها انصدموا توقعوها الجرادة المعروفة الصغيرة..
اما مريم وين طاحوا عيونها عليها قريب فقدت الوعي من الصدمة.. هي قاعدة اصلًا ماستوعبتش وتنقز الحشرة من ع يدها لا شعوريًا وبدون ماتحس بنفسها انتفضت ووخرت التالي وهي تعيط بذعر والبنات يعيطوا معاها
جبدت يدها بقوة من يد علي اللي كان مثبتها
الشي اللي خلاها توخر لتالي بسرعة اكبر ويردها جسم صلب خبط في ظهرها بقوة..


يتبع..

يتبع

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
سانية جدي🌹حيث تعيش القصص. اكتشف الآن