سانية جدي🌹

الحلقة العشرون

#سانية_جدي🌹
#الفصل_الثاني «شطرٌ من القلب»
#الحلقة_العشرون
_______________________
يمشوا ويسمعوا في مفيدة شن تقول
: التقعميز لوطا والكافيهات والمطاعم فوق
مريم: غير خل نتلاقوا مع هياتم بعدها ساهل
والتفتت لراوية لقتها تشرين عليها
خولة: شن رورو
رقية نزلت تليفونها: قال فالطريق
ضحكت فريال: الله عليك جو
تلاشت الضحكة لما شافت حمزة يفنص فيها.. طول تلفتت القدام وهي شادة ضحكتها
نجلاء وابراهيم يتبادلوا فالنظرات من تحت لتحت.. اما بشير وليلى يمشوا جنب بعض ويهدرزوا
خليفة قرب للبنات: شن نظامكم بتقعمزوا بروحكم ولا بتستنوا صاحبتكم
زمزم: هونا راوية تتصل بيها
هو غير عيونه لبنت خوه، لقاها شادة بيد التليفون وتبان تتكلم.. والتانية دوب ماحاطتها ع وذنها
معاذ يجبد في قونة مفيدة: نبي الالعاب
غيداء: حتى اني
فريال بهمس: واني
سمعتها خولة ضحكت..
هي شبحتلها وغمزت..
حمدي جاهم: شن يا عيلة ماقررتوش
راوية قدمتلهم وهي تتكلم: كلمت البنية قالت حجزنالكم طاولة معانا
خليفة: وكيف كبرها الطاولة
راوية وهي تواسي فوشاحها: قالت عائلية.. والرجالة متاعتهم بروحهم
حمدي: في كل الاحوال نبوا وحدة زيادة حني راهو.. خلاص بروا قعمزوا وتو نمشي مع منصور نشوفوا كان مزال في وحدة قاعدة
رقية: تمام
مشي حمدي..
والصغار يتفرجوا وعاجبهم الجو
كلثوم: وينها صاحبتك يا راوية
ردت وهي تتفحص بعيونها فالمكان: قالتلي داخل شوي
خليفة: هي فوتوا مالا
مشوا النساوين والصغار..والشباب وراهم
زهير: زحمة مافيش وين تحط رجلك بكل
ابراهيم: مليح كان يفضى شوية بس ..توا كلمة تسمعها وكلمة لا لين تلعلع
حمزة: ولما تقوللهم دوة فاضية يحرجوا ويديروا مرداح هكي كبره..
الزبير بضحكة: الاخ كبده دم
حمزة: العوج مانتحملاش.. تو بالله شن المنظر اللي فيه! حتى مكان باش تقعمز تشحته شحاتة..
خليفة: مشي جوك وفوت يا راجل هي ليلة
•عليا: هادا يبي يوم كامل ماتسدنيش فيه ساعة ولا اتنين
نجلاء: يا ريت ماما جت معانا
نور: غير اسمعوا عياطهم فالالعاب.. عكرشت وجهها لما زاد الصوت وقالت: ووووه
مريم: حي حي، اسكتي فضحتينا
نور حطت يدها ع فمها وهي محرجة.. والبنات يضحكوا عليها
زمزم: عندها حق هادم بواصي حارات تقول خبروهم خبر اسود
ضحكت سلفتها: صدقتي فيها..
راوية اشرت: هونهم مقعمزين غادي
فريال: اخيرًا، عيوني تخالفوا واني ندور وياريتني غير عارفتلهم سحنة
ضحكوا كلهم بدون صوت طبعًا..
وراوية قالت: المهم روح التعاون
واشرت لهياتم من بعيد.. هديكا ردتهالها وطول التفتت لخوها اللي ناض متوجه للشباب
خليفة من اول ما شبحها ما نحاش عيونه من عليها.. ابتسامتها ونعومتها خدوا عقله من راسه.. وين التفتت بتكلم خوها.. هو شافله وزبطه طول غير عيونه ليه.. والولد قربلهم
خولة: يشبهوا لامك هلبا هي واللي معاها
ليلى بعد جي الولد بشير مشي مع عمه والشباب وهي رجعت للنساوين
راوية: لمحة بس.. تو لما تشبحيها عن قرب تلقيهم مختلفات
مريم: اللي لابسة وشاح بيج فالاخضر اجملهم وتشبهلك انتي وعمتي بهية هلبا يا ويري
ليلى: صح
عليا: مفلحكم في التقييم تقول لجنة مسابقة ملكة جمال الكون غير تملوا منهم عيونكم وتقعمزوا معاهم قبل
رقية ضربتها بخفة ع كتفها وضحكت
فريال: عارفاتك علاش اني.. من لما شميتي الدنيا تفحفح تلخبط عندك الجو
عليا بتذمر: حرام كان جعنا؟!! خفوا رجليكم مزال فيها سلام ومقدمات وبنستنوا قرن على مايجيبولنا السمسام..
خولة قامت حواجبها بتعجب وضحكت: اشي حاسبة كل شي الشنعب!
كلثوم: خلوها في حالها
زمزم: تعالي بحداي علايش ووحدة فيهم تكلمك
فريال: اووو  زمزومة ادخلت خلاص
قعدوا يضحكوا وكملوا طريقهم لين وصلوا طاولة هياتم وعيلتها
اللي لاقوهم بالابتسامات..
هي ناضت اول وحدة وطول قدمت باتجاه راوية تسلم وابتسامتها ع وجهها
بعدين بعدت عنها وهي تقول: تفضلوا قعمزوا
راوية بابتسامة: صحيتي
هما قدموا وقعمزوا عالكراسي بعد سلموا باليد ع اهل هياتم.. اللي سبقوهم وداروا زوز طاولات كبار جنب بعض
هياتم ولت لكرسيها وهي مبتسمة: ريتوا راوية يا بنات
وحدة من خوات هياتم: ماشاء الله كبرتي
راوية ابتسمتلها..
احلام راكبة ع موجة اختها: ماعرفتوناش ع الحلوات..
هياتم ضحكت: غير وين مريم بس
فريال حطت يدها ع كتف بنت عمها: هادي مرومه
هياتم تصنعت المفاجأة كونها شايفتها قبل مع راوية في نفس اليوم اللي شافت فيه خليفة: والله حسيت هي.. ع ماتحكي عليك ويري
هي عقدت حواجبها تعليقًا ع «ويري»..
البنات ركزوا عليها وشدوا ضحكتهم..
وهياتم مكملة تقول: الله يبارك عليك جمالك جمال عربي اصيل..
احلام ابتسمت: اي صح الله يبارك.. عيون كبيرة سودة وخشم واقف .. وببصارة كملت: ومن الشعيرات اللي طالعات شعر اسود زي الليل..
مريم انخلعت وقعدت تقدم فالوشاح: نهاري.. شبحت لبنات عمامها وكملت: علاش ماقلتوليش من بكري
نور: منبت شعرك من قدام بس..
خولة بضحكة: طالع من الملة هادا ديما دايرها فيها
وراوية كانت تسمع في مدحهم لصاحبتها ومبتسمة
: خلاص البنية تحشمت وانتوا طايحات تتغزلوا.. مررت عيونها ع باقي البنات بابتسامة تبان لطيفة: واضح عندهم وراثة الزين.. يهبلوا كلهم
هما قعدوا يردوا بتفاوت: عيونك اللي يهبلوا.. سلمك يا رب.. حتى انتي غزالة
هياتم مبتسمة: ايه عرفينا راوية
هي قامت يدها وقعدت تأشر عليهم بالوحدة: هادي طبعًا مريومة صاحبتي واقرب وحدة ليا.. اللي جنبها فريال
المعنية فنصت في راوية.. وبنات عمها ضحكوا
هي كملت ومزال تضحك: قصدي فراولة ضحكة العيلة.. اللي مقابلاتك ليلى العسل وهادي اختها نور اهدى وحدة فينا كلنا..
نور تحشمت..
وراوية مكملة تسمي فيهم: عليا اخت فريال ومفيدة اخت مريم ومتزوجة ولد عمي الامين اللي يكون خو خولة ..واشرت عليها بعدين كملت: هادي ناديا تكون مرت ولد عمي خو مريم ومفيدة الكبير.. هديكا نجلاء بنت عمتنا الوحيدة ورورو قصدي رقية اخر العنقود لجدي وحناي وصاحبتنا كلنا ونساوين عمامي عرفتك عليهم ..كملت تقول بعد حطت يديها فوق بعض: وتوا دورك انتِ تعرفينا
هياتم ابتسمت: الله يبارك عليكم.. يا حناتي اني اصغر وحدة وهادم كلهم خواتي اكبر مني واللي مقعمزة جنب امي غادي مرت خوي اسمها سناء.. خواتي تلاتة متزوجات جليلة وبشاير وانصاف ..قالت كلامها وهي تأشر عليهم بالوحدة بعدين كملت وهي تشوف لاحلام: وهادي احلام مونستني فالحوش ويا خوفي تسيبني عن قريب ونقعد مكسدة
ضحكوا كلهم ..
وشوي شوي انسجموا كلهم فالهدرزة مع هياتم وخواتها اللي لما يحطوا شي فروسهم مافيش افلح منهم في تحقيقه ع اكمل وجه..
بينما امهم.. برغم عدم معرفتها للآن بغاية بنتها من صحبة راوية الا انها زي مايديروا بناتها ادير وفايتتهم غادي..
: خيرها ماجت بهية.. والله ليها وحشة
كلثوم: مرة تانية ان شاء الله عالخير نديروا يوم زي هاليوم ونتلاقوا
ام هياتم: اي والله نبوها.. والحق يا ربي زي انتي زي سليفتك خشيتوا خاطري وذبتوا في قليبي تقول كعيبات سكر ماشاء الله عليكم
زمزم ابتسمت: حتى اني رغم اني شايفاتك مريرة ولا اتنين عند بهية لكن ماسخرش ربي وهدرزنا زين
ام هياتم: بعون الله معاش ننقطعوا عليكم.. حني حتى بهية غير لولا الظروف ومشاغل هالدنيا راهو الجي اكثر من هكي
كلثوم: ماقلتي كان الحق.. سبحان الله كل ماتفوت السنين الناس تلهى ع بعضها وتزيد تاخدنا الحياة تلقي روحك بلا ماتندري حتى اماليك اميمتك ووبيك مقصرة معاهم
زمزم: الواحد حتى بالتليفون ينشد ويدور ساد والباقي من هوا اللي مزال يسأل اللي هادا شاقي بهمه .. والله اني يا وخيتي حتى اللي مايقاديني فالمشي والجي نقول عادي سيورها الدنيا فراق الواحد شن رافع منها..
كلثوم: في من يكافي حتى فالموت يا زمزم لين تستغربي
ام هياتم: مانحبها المكافاة في الشي العادي يا بال للي صايرتله مصيبة ماتوديها لا لعدو لا لحبيب! نمشي وان شاء الله بيني وبين السو
زمزم: وهادا الصح..
ام هياتم غيرت عيونها لبطن كلثوم بابتسامة بعدين رجعتهم لوجهها: شن يا كلثوم وليد ولا بنية
هي ابتسمت: لا تراس
ام هياتم: العقبة تشديه بين يدياتك ان شاء الله بصحة وسلامة
زمزم وكلثوم: آمين.. ان شاء الله
قعدوا يهدرزوا.. والسلفات الزوز انسجموا هلبا مع ام هياتم وارتاحولها..
•ناض من ع الطاولة بعد ما استأذن من خوت هياتم
وهو يمشي ويبربش في تليفونه ..لا اراديًا لقي عيونه غصب عنه ماشية لطاولة النساوين.. ويشبحها هي تهدرز وتضحك، عجبه منظرها بين عيلته ورفعه عقله لمكان ابعد من هكي..زعما يصير منه؟!
قطع عليه تفكيره فيها هي لما شبحت بالصدفة جيهته ولقاته واقف يتأمل فيها.. لما تلاقوا العيون بالعيون ابتسملها هي ردتهاله وطول غيرت عيونها عنه ومزال مبتسمة
نزل هو عيونه وضحك.. بعدين قام تليفونه وحطه ع وذنه وهو يستنى فالخط لين انفتح: ايوا منصور.. حني داخل شوي تلقانا .. سكت يسمع فيه بعدين رد: عرفت وين كنا واقفين.. برا طول وتو تقابلك الطاولة مقعمزين عليها .. ماشي هي
•🌹•🌹•🌹•🌹•
في حوش الحاج منصور..
خشت للدار لقت سلفاتها ملتمات كلهم مع حماتها وعزوزتها
قامت الحاجب وين لقت ذهيبة سابقتها.. بعدين مررت عيونه عالجميع وهي تقول: كيف حالكم اليوم
كلهم ردوا عليها ماعدا ذهيبة: الحمد لله..
قعمزت وسعاد نكاية في ذهيبة تكلمت: وين مهيوه يا خديج..وبضحكة كملت: ولا حتى انتي درتي مادايرة الغريانية
ذهيبة ابتسمت بهزوة
وخديجة ردت: بنشدلها بالك تهدالي شوي يا وخيتي معاش قدرت عليها الفترة الاخيرة
حليمة: ايييه السن هادي للبنت انشديني اني عليها، يا عبيتر ديرهولك يخي انتي مزال ماريتي شي مهيوه جنة بحدا عمتها سعاد زمان
وهي تقول من ضربها كف.. اما ذهيبة عجبتها وضحكت
مش بس ذهيبة حتى وسيلة وبهية..
خديجة: منذر قاعد فالحوش يقرا قلتلها حطي في بالك بتطلعي هني ولا هني خله يشدك يمرجك مادخلني فيك
بهية: وصال خليت معاها بوها.. منه يحرسهالي ومنه يقريها في اختبار غدوة..
خديجة: لا مها قعمزتلها مريم بكري شطبتلها كل شي وبالسيف راهو
وسيلة: اختبار شنو
بهية شبحتلها: حاسب
وسيلة: بالنجاح ان شاء الله
الزوز ردوا: آمين..
هدا كله وذهيبة ملتزمة الصمت اما سعاد بعد ماكانت هي ناوية تسم لمرت خوها بدنها انقلبت الاية ع يد حليمة بدون ماتقصد..
بعد دقايق من الهدرزة تكلمت خديجة: قتلك يا اللاي راني ناوية بنخدم جلسة جديدة للصالة على حجتكم
حليمة شبحتلها: والواه متعبين رواحكم يا بنتي منادير الصالة من شن يشكوا..
خديجة: لا كيف يا اللاي حجة بعد شوق وماتبينيش نديرلكم هدية.. بعدين ريت هالحاجة الكبيرة جلسة
حليمة: مصاريف زايدة يا بنتي كانا عالجلسة مش غالب فيها عمك علاش تكبطوا فرواحكم
وسيلة ابتسمت: وادتكم بيها يا اللاي خديجة اقبليها
سعاد: على قولة وسيلة.. وقامت حاجبها بابتسامة: تو مش خديج زي بنتك يام ..لو بتجي دوري هيا قعدت معاك اكثر ماقعدت اني وعلى راي المثل اللي مايقوله قلبه مابيقولوهوله الناس.. خديجة كان مش من وسط خاطرها تبي تخدملك جلستك شن هوا اللي بيجبرها
خديجة ابتسمت برضا من كلام سعاد
اما هي.. شبحت لذهيبة بطرف عينها لقت وجهها متغير، زبطت الدوة ليها
بهية حست في تمسيس كلام من تحت لتحت وفهمت ان سعاد تلقح لذهيبة..
مالت ع وسيلة وهمست: سعاد تضرب فالمعاني
وسيلة هادا وين فهمت.. ردت باستياء وهي توشوش: مش مكانه اللي قالاته تو مش عارفة كلنا بنديروا حاجة حاجة عالحج!
بهية وخرت ومزال تهمس: لسانها ساليط سعاد وحصلتها فرصة
تنهدت وسيلة ورجعت تسمع فالهدرزة وتشارك.. وتفكر امتى اتم هالعداوة بين سلفاتها.. وبين سلفتها وحماتها
•🌹•🌹•🌹•🌹•
بالرجوع لمجمع سوق الثلاثاء..
بعد انضموا حمدي ومنصور للباقي.. هدرزوا شوية بعدين
خو هياتم المتزوج: هي يا شباب نمشوا نجيبوا للعويلة ماياكلوا
ويتبرع خليفة: خليكم انتم.. التفتت لجهة معينة وقال: نوض زبير نجيبوا المنيو باش يختاروا
وقف مع خاله ومشوا الزوز باتجاه السلم الكهربائي..
•مريم بضحكة: مقواك
بشاير: مالا شن يا حلوة كان ماديري هكي ماتعيشي
خولة بانسجام: باهي كملي بعدها كيف صار
ورجعت بشاير تكمللهم فالقصة..
من جهة تانية كانت رقية شادة تليفونها وتكتب في رد ع رسالة وصلتها من خطيبها
فجأة تكلمت جليلة اللي مقعمزة مقابلتها بالزبط: الحب جايك؟!
رقية قامت راسها وبصدمة ردت: كيف؟!!
ضحكت جليلة: قتلك حبيبك جايك هنايا
رقية بارتباك: اولًا هو خطيبي. ثانيًا شن عرفك
جليلة: احلى ايام ايام الخطوبة اسأليني اني عليهم.. وكيف عرفت لانك من بكري شادة التليفون وتتلوفتي يمين ويسار واضح ترا في من تستني
عليا واحلام وليلى يسمعوا فيهم..
رقية: بصراحة متفقين نتلاقوا هنايا اليوم وهوا كيف وصل معاه اخته
جليلة بغمزة: ومش عارفة كيف بتجيبيها هنايا ويبان اللقاء صدفة قدام الولاد ولا اني غالطة
رقية ضحكت بمفاجأة: لا مش غالطة..
جليلة: عندي.. تو تنوضي زعميته بتمشي للحمام وخودي معاك وحدة من البنات.. واقعدوا استنوها لين تخش بعدين تعالوا بيها للطاولة
عليا: اصلًا هوا ولد جيرانا يكون يعني اول مايشبحوا ياسمين معانا بروحهم حيسألوا شكون جابها وبطبيعة الحال حيعزموا عليه يقعمز معاهم
رقية وليلى شبحوا لعليا بصدمة والاخيرة قالت: مايطلع منك!
عليا ابتسمت..
وجليلة مكملة: خلاص مالا..
رقية: لكن اني نبي نشوفه.. وبخجل كملت: قصدي بنهدرزوا
جليلة: غير نتعشوا قبل وبعد انوضوا ندهوروا ساهل
رقية خدت نفس وزفراته.. وخرت كرسيها ووقفت
وقبل ماتقول لاي حد يسايرها سبقتها جليلة لما التفتت ع اختها الصغيرة تقول: يوتا.. نوضي مع رقية للحمام
هياتم شافتلها بعدين شافت لرقية وابتسمت بلطافة: هيا
ناضت من مكانها ومشوا الزوز مع بعض.. ورقية تساوي فوشاحهها ولبستها
اما بنات خوتها واختها.. فهموا ان سليمان وصل وماشيتله
تحركوا مع بعض ومرة مرة يهدرزوا..
هياتم: وين قالك هوا
رقية: قال يدور وين يدرس ونازلين
وقفوا الزوز ع مقربة من الباب..
وشوي ومن بين الناس شافت رقية خطيبها واختها يمشوا ويدوروا بعيونهم
هي ابتسمت واشرت بيدها.. شافها سليمان وجاهم
ياسمين استغربت هياتم.. بس مشت مع خوها
سليمان وقف قدام رقية وهو مبتسم: شن الجو
هي ابتسمت: كويسة الحمد لله كيف حالك انت.. غيرت عيونها لياسمين وكملت: ياسمينه شن الاخبار
هي بضحكة خفيفة: حال البهدلة الامتحانات الاسبوع الجاي
رقية: بالتوفيق ان شاء الله..
اما هياتم، من لما جي سليمان عطتهم مساحتهم ووقفت بعيد شوي.. وياسمين دارت زيها
هدرز سليمان ع خطيبته شوي بعدين هي اشرت لياسمين اللي لحقتها وهياتم معاهم: طالعين ع بعضكم الله يبارك
رقية بابتسامة: تسلمي يا رب العقبال عندك.. وبعقدة حواجب كملت: ولا مخطوبة واني نرفس
هياتم ضحكت: لالا مزال .. غيرت عيونها لياسمين وكملت: ماتشبهيش خوك
ياسمين: يقولولي فيها، اني طالعة لخالة ماما
رقية: صح حتى البنات بعاد عليك فالملامح ماتقولش خواتك.. حقا ماقلتلكش هادي هياتم تكون بنت عم بهية مرت خوي فتحي
ياسمين ردت بتضييقة عيون: الغريانية ولا؟!
رقية: هي هادي..
: رقية
التلاتة التفتوا تلقائيًا.. وزوز منهم قلوبهم ارتبك معدل نبضها وبطونهم بدت تلوي فيهم..
خليفة وعيونه ع هياتم قدم باتجاههم باش يعطي لاخته المنيو
والزبير كان في يده منيو متاع مطعمين تانيات.. لقي خاله لاهي مع خالته وباين انه يسأل فيها ع ياسمين وشكون جابها..
ماعجباتاش وقفته هكي وخلاص.. لهذا وبدون سابق انذار توجه لياسمين ومشي لين وقف قدامها..
هي قريب داخت.. الزبير واقف عليها فجأة وبلا مقدمات.. عيونها لوطا من الربكة ويديها يرعشوا
هو حك حاجبه: معليشي خلعتك شكلني، قعد يحرك في يده اللي فيها قوائم الماكلة ويقول: غير قلت نعطيهملك شكلك ماشية معاهم .. ولالا
قالها بنبرة تساؤل..
ياسمين مدت يدها وخدتهم منه وهي تقول بصوت واطي: ايه معاهم..
الزبير يدوب ابتسم: صحة مقدمًا
ومشي من قدامها..
مخليها تفكر بينها وبين روحها «زعما مذكرني؟! مافيش تفسير غير هكي مالا علاش مدهملي اني الا لو كان زابطني شكون.. ايه ايه اكيده هكي..اصلًا حتى شافني مع سليمان فالعيد»
وبدون ماتحس ع نفسها ابتسمت..
قريب منها شوي واقفة هياتم.. اللي بالرغم من تركيزه ع الكبيرة والصغيرة الا انها ما استاقضتش للزبير لما وقف ع ياسمين ابدًا، عاد عيونها ع خليفة وبس
رقية: جايبها سليمان قالت لكن ماريتاش
خليفة: باهي باهي.. ارفعي الوحدات ووقت تكملوا بيهم تو نجي ناخدهم منك
رقية: تمام
ولفت راجعة لهياتم وياسمين.. بينما هوا طلع تليفونه من جيب السروال وفتحه يدور ع رقم سليمان
وصلت رقية فالبنات وهي تقول: هيا تراهم استبطونا
هياتم انتبهت وشبحتلها بابتسامة: ماطقيناش ربع ساعة عادي
شافت رقية ليد ياسمين وضحكت: قداش مطعم
ياسمين وهي مبتسمة: اللي عندي زوز
هياتم تشبح ليد رقية: وانتي تلاتة
ضحكوا.. وكملوا طريقهم راجعين لطاولاتهم..
فرقوا المنيوات وقعد الكل يختار، والصغار مش في عينهم ينقرزوا ع الالعاب وخلاص
كملوا ..رقية اشرت لخليفة يجيهم
هو وقف وقدم للطاولة.. اللي كانوا قراب منه مريم وراوية وهياتم واحلام
وقف بالزبط ورا كرسي هياتم.. بعد جت ياسمين زادوا كرسي وقعدت هياتم عاطية بالظهر للتريس..
تنحنح بعدين قال: شن خلاص
راوية خدت المنيوات من عمتها ومدتهمله: ايه خلوفه..
هو بعد خداهم منها قال: شن قررتوا
مريم شبحت لهياتم: هياتم معاها مذكرة فالشنطة كتبتهم باش ماتتلخبطش.. اعطيهاله
هي قامت الورقة والتفتت عليه وهي تمد فيها..
خليفة وهو يشوف لوجهها وابتسامتها الحلوة مش عارف شن صارله.. قعد مسبوه فيها وخلاص
ضحكت هياتم ع اساس بخجل..
راوية فنصت في عمها: خلوفه
هو استاقض.. خطف الورقة من يدها بسرعة ومشي.. وملامح هياتم زادوا رسخوا في دماغه..
بفضول قام الورقة قدام عيونه ..كانت ورقة عربي مقصوصة بالنص بنظام والطلبات مكتوبات ببيرو حبري ازرق بخط مرتب..
ابتسم.. بعدين نزل الورقة
•🌹•🌹•🌹•🌹•
وصل عشي الرجالة والنساوين وتعشوا في جو ولا اروع..
وبعده جي دور الدهورة..
•يمشوا الزوز فوق وهما يهدرزوا او بالاحرى هو يتغزل فيها
ليلى: خليتني نمسحه بالسيف وتوا دروحك ترقع فيها
بشير: يا عيوني انتي يا عسلي هادا خليه بعد نتزوجوا ديريه في شقتنا مش تطلعيلي بيه للشارع
هي وجهها قعد احمر فالاصفر: خلاص باهي
ضحك بشير بعدين شبحلها بحب وشد يدها: تعالي ناخدلك حاجة تحلي بيها
ليلى شبحتله وابتسمت وهما يمشوا: وانت
بشير بحب: سادني نشبحلك هكي
ضحكت بخفة وهي حاطة يدها ع فمها وفرحانة بكلامه..
خدالها كرواسون معاه كابتشينو.. وهو خدي قهوة سادة لانه بالفعل شبعان ومعاش عنده وين يحط
ليلى بتوتر وهي تقعمز: يا حليلي كان يشبحنا نزار حبيبي
بشير: يملح، اني خاطبك قدام ربي وخلقه كان جي تكلم وريه الدبلة بالك مايشبحش فيها في صبعك
ليلى بتفنيصة: بشير!
هو يقدملها فالبريوش: ماتزعليش يا ودي.. نزار مقدور عليه واساسًا ماشي مع الصغار للالعاب الهم كله في طارق والحمد لله مالصقش فينا
ليلى تاكل: حقا علاش ماجاش هوا؟
بشير: ماهو اليوم كلاسيكو
هي عقدة حواجبها باستغراب: وشن يطلع هادا؟!
ضحك هو عالجنب: مباراة.. الخلاصة لا هو ولا الافندي شرف الدين
ليلى ابتسمت وحطت طاسة الكابتشينو وهي تقول بتساؤل: امممم وانت خيرك مش معاهم، قصدي غريبة
بشير تنهد ورد: في حد يسيب العسل اللي قدامه هادا ويمشي يمد خليقته عالمباراة.. تحسابيني غبي لهالدرجة
ابتسمت ليلى بحب..
•عند نزار..
تبرع هو وعلي وسراج باش يرفعوا الصغار للالعاب
علي شاد قيس من يده ويأشر عالسقف: قيس شوف بنركبك فيه توا
ضحك قيس بحماس
سراج: هي تعالوا فوق مالا
تغريد بخوف: لالا مانبيش نمشي معاكم
نزار التفتلها: خوافة صار..شوفي جيداء وغيداء تي حتى لتين مش معدلة
تغريد وهي مازال متوجسة: وكان نطيحوا؟!
سراج قعد يضحك.. وعلي رد عليها: تو نتشعبط فالسقف ونشدك
جيداء بضحكة: ماعرفناكش يا طرزان
علي شبحلها بربع عين: اشبحيلي جاي يا تسمعي الكلمة يا اما من وين ماجيتي تمشي مانبداش حاصل فالحالات اني
نزار ضربه عنفقة.. وجيداء ابتسمت بانتصار
علي جي بيردهاله نزار خواها: تي وين خالتي كلثوم تجي تشوف فروخها..
نزار جي بيضربه تاني وسراج يحز وهو يقول: بتفسدوا علينا الطلعة يا صراديك انت وياه.. تي بطلوا النهار الاسود حشمتونا
هما بعدوا عن بعض وعلي يقول: كله من طيرة الشر هادي.. مستذكرة ورب العزة
سراج ضحك نص ضحكة: ماجبت شي جديد يا عليوه
نزار: تي باهي هيا مزال في دور بتشدوه
غيداء: هلبا بنطولوا واقفين؟
سراج شبحلها: خيرك
غيداء: نخاف يخرب شعري
لتين: عادي قولي لاميمه كلثوم ديرهولك
سراج قرصها من خشمها وطبها في غمره: قداش غالية عليا هالبنت، تحسها واخدة الدنيا ببساطة ماعندهاش عالتنقريز والشطانة متاع الصغار
نزار ابتسم: بكل.. كركوبة من احسن اني ولا سيرجو
علي وهو شاد يد قيس والتوأم وتغريد ومعاذ يمشوا قدامهم: فوتيهم كركوبة اني احسن واحد ولا
لتين معاش عرفت ماترد.. قعدت تمرر في عيونها بيناتهم بحيرة
سراج: قولي ماتتحشميش كان دارولك شي خبري بوك
لتين غطت وجهها بيديها وهي تقول: كلكم احسن وحدين
قعدوا التلاتة يضحكوا.. وهما متوجهين فوق
•راوية بضحكة: غير شوفي نجلاء بالله عليك..
مريم: كان يركب الزبير بالصدفة نهارها احرش
راوية: يدبروا روسهم من قاللهم..
هياتم قربت منهم: يا بنات هادا شكون اللي من بكري ورانا
مريم شبحت وين ماتشوف هياتم بعدين ضحكت: ولد عمي اسمه حمزة
هياتم: شكله حزار هلبا
عليا: فوق الوصف مانحكيلك..
احلام: خو خولة ولا؟!
راوية: ايه
هزت احلام راسها: يشبهلها اصلًا، بالذات شكل العيون
عليا: ماتشوفيهاش لما تفنص العيون هادي
هياتم بضحكة: مالا فوتوا بسرعة
نور ضحكت.. بعدين خشوا لواحد من المحلات
في جهة تانية كانت ناديا مع منصور في محلات الاطفال، ومفيدة مع حمدي
اما حمزة.. عيونه مافارقوش البنات خصوصًا فريال..
رقية بتوتر: مانقدرش نمشيله قدام حمزة بايخة
ياسمين: من بكري يشرين يا رقية
جليلة: نخشوا للمحل هادا بعدها اطلعيله.. غيرت عيونها لخولة وكملت: قلتيلي خوك يا خولة
هي ردا: خوي لكن واضحة كان مشيتله اني بيزبطنا ابصر شن مدرقين.. التفتت لفريال وهي تقول: اهي فراولة تقدر عليه
جليلة شبحتلها: ان شاء الله انتي وياه مع بعض وساكتة لتوا! بري بري دوخيهولنا بكلمتين بين ماعمتك شافت خطيبها
فريال: باهي خلوه عليا
ياسمين ابتسمت بمفاجأة: ارتبطي من وراي!
هي بضحكة: معاش تلاقينا باش نحكيلك.. غير خل تكمل المهمة بسلام ونقولك بالتفصيل
ياسمين بابتسامة: لكن ماشي معاك
فريال بعتتلها بوسة فالهواء ومشت تجري
جليلة: هي تعالي اهوا المحل
توجهوله كلهم وجليلة تسأل في ياسمين: وين قالك واقف
ياسمين: بحدا ******
جليلة: والولاد شني، قصدي ع الاحتياط مدام رقية متحشمة منهم
ياسمين: لالا قالي قاعدين لوطا يهدرزوا
جليلة ابتسمت: ممتاز..
وخشوا الاربعة للمحل..
اما خامستهم..كيف وقفت ع حبيبها وولد عمها..
اللي قال باستغراب: خيرك؟! نقصوك فلوس تبي شي؟!
هي ابتسمت: لا غزالي الحمد لله، اساسًا مزال نتفرج قاعدة
حمزة: امممم، حلوة التطنيشة بكري
فريال ضحكت: الهدرزة سخنت وانت تعرفني غالي عليا التقعميزات اللي زي هكي.. وبابتسامة كملت: بعدين انت ديما بحداي زي ملاكي الحارس يا حليلي وخلاص
حمزة: مش خايفة تجي وحدة بنت امها وبوها تهفني منك نقعد لا بحداك لا نم
فريال عقدت حواجبها: علاش انت من امتى اتبع اللي يجي؟!
ضحك حمزة: ايا كيف صار.. بادية تفهمي فيا ولا شن
فريال ابتسمت: مش انت حبيبي ولا مش حبيبي
حمزة يشبحلها: حبيبك ونص.. حطيها في بالك هادي مافيش مراة بنت مراة تخش حياتي خاطيك انتي يا بنت العم
هي ضحكت ..وهداكا القلب خلاص..
وفي اثناء ماحمزة عيونه ع مالكة قلبه الوحيدة.. كانت رقية متوجهة لخطيبها اللي يستنى فيها قدام احد المحلات..
اول ماشافها من بعيد جاها وهو مبتسم..
رقية وصلت فيه: السلام عليكم
رد بابتسامة: وعليكم السلام.. لين شاط ريقي
رقية: اني هكي ومصاريني قريب نحطهم من الخوف
سليمان: كان خليتيني راني كنت بنكلم خليفة ونحطه فالصورة اني جاي باش نشوفك لكن انتي ماتبيش
رقية: مش لشي لكن نتحشم منهم خوتي مانقدرش.. وبدون زعل حتى هكي ضميري مش مهنيني كيف مستغفلتهم.. يا ريت تكون اخر مرة قبل العرس سليمان
هو ابتسم باعجاب: من قبل يعزوا عليا خوتك وعارف سمعتهم فالجيهة لكن توا ريت بعيني وسمعت بوذني.. اشهد بالله يا رقية ان ربي مجازيني بيك ع حاجة باهية درتها ونسيتها
هي قريب طارت من الفرح بكلامها.. الخدود توردوا والقلب يدق
سليمان حب يخفف عنها: تعشيتي باهي؟!
رقية تنحنحت: اممم الحمد لله.. الكباب قعد منه ماشاء الله كبير الطرف
سليمان ابتسم: صحتين على قلبك.. كان خاطرك في حاجة قولي ماتتحشميش مني
رقية ابتسمت وشبحتله: صحيت معاش عندي وين نحط خلاص
سليمان يفتح في مواضيع معاها: باهي شن رايك فالمكان..
رقية: حلو بالمرة احسن ماداروا فتحوهولنا.. حتى البضاعة نويزكة هنايا في كدا حاجة بناخدها ان شاء الله
سليمان: من رايي تبدي تاخدي هوا هداكا..
هي عقدت حواجبها بعدم فهم
وهو كمل بابتسامة باين فيها السعادة: الخميس قاعدين ولا؟
رقية شبه زبطت: اي ماعندنا وين نمشوا
سليمان مبتسم: بكري بوي كلم الحاج منصور ع اساس يتفقوا على موعد العرس قاله ابعت النساوين يشوفوا امتى يناسبهم
رقية قلبها فر توتر وفرح.. وبصوت واطي قالت: باهي امتى؟!
سليمان بضحكة: لا هادي خليها للخميس تو تعرفي من امك
•🌹•🌹•🌹•🌹•
واقفين قريب من سكة القطار الافعواني بعد مانزلوا من المعلق..
وصوت صياح الركاب قالب الدنيا..
علي بحماس: برا نزار شدلنا دور نجيب فلوس من الزبير وجاي
سراج متكنطي: وهادم اللي قلبوا روسنا؟!!
كان يقصد الصغار الخايفين من صوت العياط ومايبوش يركبوا
علي: ردهم لاماليهم اصلًا معاذ وصغار منصور ممنوع يركبوا..
واشر ع اللوحة المعلقة ومكتوب عليها الاعمار من كم لكم..
نزار: تي ارفعهم معاك باهي حطهم لامهم ولا بوهم
علي ماسمعاش من الدوشة..
سراج: اني مش ماشي.. موال من فوق للوطا
نزار: باهي دور وحدة من البناويت تراهم فوق يدوروا
سراج بملل: يا راجل عييت حتى بتتحرك براحتك مافيش كيف بكل.. وين نعلم اني اللي لاصق فيا نظيف ولالا!
نزار يرقص فحواجبه: مولي سحنون راك فيق لعمرك
سراج: بتركب ولالا!
جيداء: مانبوش حني
معاذ: ركبونا في التانية
قيس بلغة طفولية: اي اي..
سراج: هي تفضل..
لتين كانت واقفة جنبهم وتتفرج ع الناس.. فجأة تكلمت: مرومه
نزار شبح وين ماتشبح وبالفعل تلامح مريم بين الجموع: برالهم سراج فيسع فرصتنا الوحيدة
مشي سراج بسرعة قبل ليريحوا من قدامه.. وصل فيهم وقال: اسمعوا
البنات انخلعوا.. كان قريب وبسبب الدوشة ماحسوش بوجوده لين تكلم
نور ويدها ع صدرها اللي يرقى وينزل: رعشتني!
سراج: متأسفين يا ودي.. غير عيونه لمريم وكمل: مريومه نبي منكم خدمة
هي ابتسمت: شن سيد سراج
سراج: خودي الصغار معاك اني والولاد بنركبوا فالقطار ومانبوش نحصلوا هزايب في جرتهم
راوية بقيمة حاجب: بالك تحساب روحك عيل..
سراج بضجر: من الاخير يا خودوهم يا اما اتصلوا بماليهم حني بنفرهدوا شوية.. مريم يا ام قلب طيب ونية حليب هيا
هي ردت: باهي هاتهم هنايا
سراج فرح ومشي يجري..
احلام: ولد عمكم؟!
راوية شبحتلها: ايه.. عمتي زمزم امه
هياتم بضحكة: خفيف دم زيها
ابتسموا البنات..
وشوي وجاهم سراج بالصغار دوب ماقربهولهم وهرب يجري ليعنكشوا فيه..
قيس زبطها تزلبيحة قعد يبكي..
مريم قاماته: خلاص يا قلبي علاش الدموع..
نور: يقولوا قيس مش راجل يا حي
عليا: لالا قيس يسمع فالكلام
معاذ جاهم: مالا لعبونا باش قيس يسكت..
البنات بصوت واحد: لعبونا ايه..
مريم سكتت وهي تفكر بعدين خطرت عليها حاجة قالتها: شن رايكم نرفعكم لرسام يزين وجهكم باللي تحبوه
غيداء بفرح: زي البنية اللي مبكري قصدك؟!
الباقيين اذكروها.. كونها ركبت معاهم في لعبة القطار المعلق
تحمسوا ووافقوا..
مريم بابتسامة وهي تنزل في قيس لوطا بعد ماهدي: خلاص مالا نرفعكم ليه توا وكلكم ترسموا..
راوية: بنمشي معاك
مريم: احسن تسايريني
وقبل مايتكلموا سبقتهم هياتم: بروا مادوروناش.. اساسًا بناخدوا حلوة صوف حني والحلوات الزوز
قصدها ع عليا ونور..
وبالفعل مريم وراوية نزلوا بالصغار لوطا وين مافي المكان متاع الرسم اما الباقي كملوا تدهويرهم بعد ماخدوا غزل البنات..
عند الرسامين.. كان في زحمة هلبا والصغار اللي يفوت من جنبهم راسم حاجة يتبعوه بعيونهم اللي كلها لهفة
مريم: جوه حلوة بالمرة
راوية ابتسمت: هلبا.. قتلك مريومه
هي ردت: هممم
راوية: شن رايك في هياتم وعيلتها؟!
مريم ضيقت عيونها: شوفي في البداية كنت زيك مش متقبلتها رغم اني ماشفتهاش.. لكن باعتبار اني وياك واحد معناها ماسألتي هالسؤال الا وحسيتي روحك استريحتيلها زيني بالزبط
راوية: قداش نحبك يا فرخة
ضحكت مريم: حتى اني.. تحولت ضحكتها لابتسامة وكملت: حني علينا باللي باينلنا اما النوايا هادي مانقدرش نخشلك فيها ولا نتكهن ونفتي من دماغي.. هادا علاش قتلك استلطفتها وحتى امها وخواتها تحسيهم كويسات
راوية: مالا علاش سألتك اني.. نبي نثبت ع موقف تعرفيني النفاق والمجاملة اكره حاجة عندي.. وديما نحس عندك نظرة فالناس ماتخيبش
مريم: يقولوا.. بس لو تلاحظي نظرتي ديما هيا نظرتك عندنا نفس الراي في كل شي ماعمرناش اختلفنا
راوية قامت حاجبها: حيه معناها حتى اني عندي الفراسة
ضحكت مريم.. شوي وحست بلتين تجبد فيها من يدها: مرومه دورنا
تلفتو الزوز والصغار تحركوا للرسامين اللي اشرولهم بحركات كلها لطافة..
: شن تبي يا بطل
معاذ مبتسم بحماس: ديرلي قناع باتمان
الرسامة اللي بجنبه: وانتي يا حلوة
تغريد ابتسمت: هالو كاتي
بدولهم الزوز بالرسم وباقي الصغار يتفرجوا ومش طايقهم صبر ع دورهم
: تقدروا تخلوهم وترجعولهم تاني
مريم: لالا شكرًا
هو كمل رسم لمعاذ.. بعد ربع ساعة جي دور غيداء وجيداء
تمولهم والاربعة طايرين فرح ..يضحكوا ويأشروا ع بعضهم
: اووو سموح انت هلبا.. مسح ع شعر قيس وكمل: شن خاطرك نرسمولك ..قعد يدير بيديه في حركات ابطال الرسومات الكرتونية ويقول: باتمان ولا فلاش
مريم: ديرله اي حاجة هوا مايدورش هلبا فالتلفزيون
شبحلها وهو يقول بتساؤل: خوك؟!
مريم بملامح وجه طبيعية جدًا: ولدي
بان ع وجهه شي من الضيق وكمل رسم لقيس وهو يضحك معاه ويلاعب فيه بدون مايرجع يشوف للبنات..
راوية شادة ضحكتها: معجب يا حمارة طفشتيه
مريم بنفس الهمس: وهو المطلوب..
انتبهوا لصوت ينادي ع الرسامة اللي وقفت وهي تبتسم للتين: شوية ونرجعلك حبيبتي.. غيرت عيونها لمريم وراوية وكملت: مش حنعطل
هزت مريم راسها والبنت مشت
راوية بصوت واطي: عندك فلوس؟!
مريم كانت ناسيتهم بالمرة.. اللي كانوا عندها صرفتهم في زوز شناطي يد عجبوها وسبيدرو: باهي اللي فكرتيني نمشي نجيب من منصور
راوية: اني شنطتي خليتها في الكيسة مع نور كان هدا عطيتك
مريم: مادوريش.. خليك مع الصغار لين نجي مش مطولة بالكثير عشرة دقايق
راوية: تمام
مشت مريم بعد طلعت تليفونها من شنطتها بتتصل بخوها..
اما راوية غيرت عيونه لقيس لقاته منسجم مع الرسام.. قدمت للتين وهي تقول بابتسامة: للو العسولة.. شن قلتيلها ترسملك
لتين: تعرفي قبل نبي سندريلا هديكا اللي يحبها الامير ويتزوجها في قصره.. بعدين قلت لالا نبي فراشة جناوحها حلوات لونهم بودري
قرصتها من خدها وهي تضحك بشي من التعجب: يحبها صار؟! امان وخلاص ع قولة عمتك
لتين بعفوية: ايه يحبها هلبا ويري زي ما عمو عبيدة يحبك انتي
جمدت.. حتى من ريقها جف.. طبست قدام لتين وهي تسأل بتركيز: كيف يحبني من قالهالك الدوة هادي
لتين: عمو عبيدة قالها لعمو كمال
راوية خايفة من الكمالة: كيف قاله
لتين: ماهو عمو عبيدة حكاله عليك قعد يقول انتي مش حاسة بيه ومش قادر يقولك مشي عمو كمال قاله تحمل واصبر.. هو يحبك هلبا يا ويري راهو ويبي يتزوجك زي سندريلا والامير
بالرغم من انها احيانًا تجيها لحظات تشك في تصرفاته ونظراته ليها لكن سرعان ماتنفيهم وتطردهم من عقلها وتفكيرها.. تحسابه يشوفلها زي ماهي تشوفله.. لهذا صراحة الخبر عليها كانت صدمة
عارفة لتين مش حتكذب لانها اولًا طفلة وثانيًا مش من عادتها.. قلبها وجعها .. والعقل جابلها موقف يوم الاحد لما روح بيها وقالت الشتاوة..
غمضت عيونها باستياء وندم شديد وهي تذكر كيف كانوا عيونه يلمعوا من الفرح «الله يقطع لساني باش نرتاح! يا ربي كيف عبيدة يحبني علاش اني من دون الكل علاش!»
جتها صدمة تانية لما سمعت لتين تقول: حتى مرومه يحكيلها.. بكل يحبك عمو عبيدة
•🌹•🌹•🌹•🌹•
الساعة 1:20 صباحًا..
متكيات في سرايرهم.. احلام بعد بعتت رسالة لصاحبها لوحت التليفون تحت المخدة..
هياتم: شن رايك فيهم لومي
احلام شبحتلها: تحملتهم بالسيف ع خاطرك.. خصوصًا فرخة بهية من غادي مش طايقتها
هياتم بضحكة: لكن تشبهنا ولا
احلام عقدت حواجبها وبانت ملامح الازدراء ع وجهها: هي؟! تشبهلنا حني؟!! ارقدي ارقدي سلم وخيتي شكلك قعدتي تخترفي
هي ضحكت من جدها: واااك ع منظرك.. تي غير بجد تو هيا ماتسمعش فينا اعترفي عادي مش حينقص منك شي حتى خواتك قالوها عاد
احلام: وانتي علاش فرحانة بيها تقول شبهوك بنانسي عجرم
هياتم: نضحك عليك لا فرحانة لا شي..
احلام: للصراحة من لما تشبحيها تعرفي عندها عرق منا خصوصًا لون عيونها.. لكن باقي وجهها وحتى رسمة جسمها طالعة للعفشوكات امها وخالاتها
هياتم بضحكة: اممم صح والله.. وبابتسامة كملت: باهي شن رايك في خليفة
احلام عدلت روحها وقعمزت: شن السخطة هادا وين حصلتيه بس يا فرخة وانتي ماطيحي كان واقفة
هياتم وقلبها يدق: جديات عجبك؟!
احلام: قاعدة تسأل المهبولة.. تي يقتل مش شكله بس حتى شخصيته لا هو الواعر ولا هو المنعنع ..وبغمزة كملت تقول: لكن شنو يا يوتا عيونه من عليك ماتنحوش كان يلقى يقعمز جنبك وانتي ماقصرتيش ضحكات وحركات وين وين
هياتم قامت حاجبها: وكيف بنطيحه مالا الجمال بروحه مايدير شي .. غير حقا احلام يشبح فيا؟!
هي رفعت حواجبها: اسمعي اقشطي روحك من امتى وليتي هكي.. يا خسارة ماكنتي بغمزة بوقع خمسة توا غالبة في واحد
هياتم: مش غالبة فيه لكن هوا مش زي اللي كنت نكلم فيهم.. تي لو تحطيهم كلهم فوق بعضهم ربعه هاه ربعه مش حيجوا
احلام: ماقلتيش غلط هو يعطيه دعوة شخصية
هياتم فنصت فيها وقالت: بعيد السو، خيرنا يا احلام التلت الاخير من الليل وانتي تصفصفي عليه!
احلام: خلاص ربي يحفظه .. اني بنرقد وراي نوضة بكري غدوة تصبحي على خير
: وين بترقدي..سمعوني الحكاية كلها بعدين توسدوا مخادكم اما قبلها لا
الزوز انخلعوا وشبحوا لباب الدار لقوا امهم واقفة فيه وتشبحلهم بنظرات اصرار..
هياتم باستسلام: باهي خشي.. اساسًا كنت بنحكيلك غير مش توا..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
طلعت من حوشهم وتليفونها في يدها.. ببيجامة النوم وحكم تجري جري
وصلت جهة شجر الزيتون.. الدنيا ظلام وكواشف ضي غادي مافيش.. قعدت تمشي وهي اضبح بصوت اقرب للهمس: ويري.. راوية
ماجاهاش رد.. عرفت انها مش في البداية وزادت قدمت اكثر لين سمعت صوت جايها من شجرة كبيرة يقول: اني هنا تعالي
مريم ولعت فلاش نقالها برغم كان وقتها ضي النقالات ضعيف لكن ع الاقل باش تفرز خطواتها لوين مافي صاحبتها
وجهت عليها الفلاش كانت مقعمزة تحت الشجرة ورجليها مقيومات قدامها.. التليفون في جنبها محطوط ع التراب ..شعرها مشدود بتوكة مرخية وهي متكية ع الشجرة بظهرها..
مريم قعمزت جنبها وعيونها باين فيهم القلق الشديد: ويري علاش مقعمزة هنايا؟! شغلتيني شن في؟!
راوية شبحتلها: مضايقة
مريم: حسيت بيك من لما كنا في سوق التلات فجأة تغير جوك ع الاخر.. راوية خوفتيني شن اللي صار مخليك مش قادرة تصبري للصبح وماينقالش فالتليفون
راوية: علاش ماقلتيليش..
سكتت شوي.. ماخداش التفكير منها ثواني.. وكيف بياخد وهو مافيش موضوع داساته عن راوية ومش حاكيتهولها غير موضوع عبيدة
سألت بترقب: اعترفلك؟!
راوية هزت راسها وقالت: لا.. اصلًا هوا ماروحش من المطار لتو
مريم: صح قالها يومها.. وبتردد كملت: باهي كيف عرفتي
راوية: لتين
مريم: كنت حاسة حيجي يوم وتفضحنا
راوية: مريم مافيش داعي للمقدمات لاني مش لايمة عليك عارفاته هوا اللي طلب منك توعديه اكيد.. تغير صوتها للقلق وكملت: مريم اني نبيك تقوليلي كيف ندير شن نرد عليه لما يصارحني يا مريم
ما انصدمتش.. ولا تفاجأت حتى رغم انها ديما تقنع في روحها بعكس ماسمعت توا.. اللي كان حيصدمها فعلًا لو قالت حايرة شن نرد عليه او هوا عاجبني.. مريم طول الوقت كانت فاهمة راوية لكن تكذب في نفسها!
راوية: علاش ساكتة.. مريم راني لتوا نحس في روحي دايخة عبيدة راهو خوي.. خوي الكبير اللي نعزه.. كيف يفكر فيا هكي والادهى كيف بنواجهه مريم انتي عارفتني مانحباش شوري عليا
مربم شدت يد راوية: حاولي تتقبليه مرات تحبيه لما كنتي غافلة مش زي لما تزبطي شن يحس تجاهك واهو قدامك حمزة وفريال
راوية: تؤ.. اني ماكنتش غافلة
هي انصدمت..
كملت راوية: ايه حسيت بيه لكن ضحكت ع روحي.. عبيدة واضح هلبا ..يا ريتك قطعتيله الامل لما جاك وكلمك يا مريم راك رحمتيني من الاحراج
مريم قلبها يتقطع ع عبيدة وفي نفس الوقت صاحبتها حتى هي تسخف: باهي خلاص ويري الحب مش بالسيف.. لكن ردي بالك تحسسيه بشي لين هوا يكلمك وبكل هدوء تقوليله اللي في قلبك بدون تجريح راعي مشاعره فالنهاية مالاش سلطان ع قلبه هوا
راوية بضيق: اوووف استغفر الله العلي العظيم واتوب اليه.. يا رب ساعدني
مريم ضغطت ع يد راوية وابتسمت: ماتخافيش حيتفهمك اكيد
وفي داخلها زي من يعصر في قلبها.. مافيش حد عارف مقدار عشق عبيدة لراوية قدها هي.. والالم يجي بكبر مكانة الشخص
راوية تنهدت بابتسامة.. بس بعدين ركزت ع شي: علاش طالعة هكي؟!! صقع مريم توا
مريم تغيرلها فجوها: مش مني شوفي روحك شن باعتة قريب قلبي وقف..
راوية: بعيد الشر عنك.. ماعنديش غيرك نحكيله ونرتاح
مريم اتكت ع كتف راوية وضحكت: اي خدمة يا فندم
راوية: طلقت عليك فريال؟!
ضحكت مريم تاني.. وراوية معاها بعدين تكت راسها ع راس صاحبتها.. وقعدوا يتفرجوا ع السمي الصافية والقمر المكتمل المتوسط قلبها..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
تاني يوم..
طلع من الدار وهو يساوي في جرده على كتفه بيد وبالتانية مستند ع الزقية متاعه..
الكوني: صفاء يا صفاااء
هي طلعت من الدار التانية كيف نايضة: نعم جدي
الكوني: كنك ماوعيتيني بدري
صفاء: روحت من الجامع رقدت قلت خله يرتاح طشة ..قاعدة الساعة طناش ماطولتش وانت راقد
الكوني: باهي كذا ديريلنا شي حاجة نفطروها تو راهو حتى ولد خالك ماخذى حاجة
صفاء: حاضر يا جدي مغير نغسل وجهي وسنوني
الكوني كمل طريقه لباب الاستراحة.. فتحه وطلع منه وهو يشم في نسمة بلاده اللي بالنسبة ليه مايبدلها لا ببنغازي ولا حتى بروما..
كمل طريقه يمشي ويتفقد في كل شي بعيونه.. ولقي صالح واقف ع واحد من العمال ابصر شن يقوله
قام يده: صباح الخير صالح
هو التفت ع الصوت العالي: حاج.. صبحك الله بالنور.. كيفنك اليوم
الكوني: من يقعد في ***** ويبقى حاله شين.. الحمد لله
صالح: مالا ارجاني نعيط للولية تسوي الفطور
الكوني: لا اليوم فطورك علي.. مفيت هات الديسه ومتاريس نقمعزوا في هالسميسه ..
صالح: هي هي..
مشي صالح باتجاه حوشه بينما العامل رجع لشغله
شوي ورجع بالحصيرة والمنادير وقعمز مع الكوني بعدها بدقايق طلعتلهم صفاء الفطور ورجعت داخل
كلوا وشربوا بعدين صالح ناض بياخد قضية للحوش
هو طلع من البوابة وعبدالرؤوف خش بسيارته العادية.. كان في قطعتهم اللي نقلولها الغنم..
نزل ولقي جده مطلع الخيول.. والجمانة «الفرس اللي مرة طلب من صفاء تركبها» كانت تلهد لاول مرة وخدت عقل عبدالرؤوف
ماحس الا وصوت عدو ع الارض وصهيل يقرب منه
التفت وضحك لما شاف خيله «الحُر» جايه يجري فرحان ومستاحش
شده عبدالرؤوف وهو يمسح ع انفه ويضحك: مرايف اها.. حتى نا يا نصي رايفتلك
ويصهل الخيل بصوت عالي.. ابتسم عبدالرؤوف
: قلت نطلقهن في هالمراح يلهدن شوي مش ديما حبس
عبدالرؤوف وهو يمسح ع راس خيله: السايس يطلع فيهم يا جدي ديما
الكوني باعتراض: نابيدي اللي نعرف مش انت.. قعدت فارس اربعين عام وبعت فيهن وشريت
عبدالرؤوف: قصدك تريد تغيره؟!
الكوني متكي بيديه الزوز ع الزقية: اها مش عاجبني لا وكال يدير في باله ولا يعرف كيف يتعامل معاهن زين.. هذين يا ولدي خيول عرب اصيلة ماهنشي كيف الاخرات من ابسط حاجة يعصن عليك ويزعلن وزعلتهن واعرة ..
هو اقتنع بكلام جده..فعلا الخيول العربية التعامل معاها ديما بحرص اكثر مش بس عشان فصيلتها لكن سبحان الله وكأن اي شي له علاقة بالعرب ياخذ من صفاتهم في الانفة والكبر والوفاء..
كان مبتسم ويتأمل في الحر لين سمع شن قال جده
الكوني: ايش اللي داير بينك وبين الغضيب هذكي
هو رد: يعربد وخلاص ماتحطش شي في بالك
الكوني: نا اللي حقيته مش هك يا رؤوف ..انتم الزوز مش بلاش
عبدالرؤوف سكت ماردش..
الكوني بتضييقة عيون مع عقدة حواجب: حاط دوبه من دوبك فالشغل صاح ولالا
عبدالرؤوف: مش شايله من وطاته جدي
الكوني بانفعال وهو يخبط بالزقية ع الارض: نابيدي هالفرخ هضا ماني عارف كنه قعد هك متجقجق وصاحب شر.. وبهزوة كمل: قالك خي قال انعنه خي الهدة عليك شكل محسوب عالتريس المعنقر!
عبدالرؤوف: من قابيته هك مافي قدره شي يديره اكثر من المهارجة
الكوني بغضب: لا مش من قابيته يا رؤوف هضا من الابليسة اللي على ذمته .. كان باتك مش حاطله حد نا نحط له ماهيش سايبة الدنيا!
هو مباش يزيد.. لو تكلم جده حيعاند ويعصب اكثر وهو القصة مش هاماته اصلًا ولا مدورها..
لكن الكوني ..زي مايقولوا يلقطله فيهم.. وخالد فيه من قبل طبع الطيش مش زي خوته يوزن في تصرفاته قبل ليديرهم.. وهدا اللي مخلي جده طايرتله منه هو بالذات عن يحيى..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
في كلية تقنية المعلومات جامعة الفاتح..
مقعمزة قدامه وجنبهم كيسة هدايا..
ليلى: عندك علم لو جدي يندري بجيتك هنايا يذبحك
بشير: خليني نتأملك ماصدقت حصلت فكة من الدكتور
ضحكت ليلى بخجل وهي فرحانة بكلامه..
وهو يهدرزلها عن شقتهم بحماس وشن ناوي يدير فيها.. الحماس هادا اللي مفرح قلبها وهو نفسه اللي ديما يأكدلها قداش بشير متمسك بيها ويبيها
ليلى: اني عندي اقتراح.. هوا العرس اكيد مش توا والموضة كل عام تتغير لكن امتى ماتكمل زوق الحيوط كلهم ابيض
بشير: صح تحسيه مستحيل يقدم..
ليلى ابتسمت..
بشير: شن الحلو ماجاعش..
ليلى غمضت عين وفتحت التانية: شوية بس
هو وقف وخدي الكيسة مدهولها بعدين جبدها من يدها وقفها: نوضي دليني ع كافيتيريتكم
ليلى وهي تفنص وتضحك: بشير نهاري الناس تشبح!
هو شاد يدها: مادرتش عيب.. خطيبتي ولا؟!
هي سكتت ومن داخلها فرحانة.. كملوا الطريق ويديهم متشابكات طالعين لبرا الكلية لان ليلى خاطرها في بيتزا الهندسة..
وهما ع الرصيف بشير تلامح خيال عمه خليفة وكذب عيونه ..علاش بيجي راوية اليوم ماعندهاش وليلى مزال ماتروحش لبعد ساعتين.. قال لنفسه اكيد شخص يشبهه
•🌹•🌹•🌹•🌹•
و ع ذكر راوية.. كانت مريم صاحبتها في الفيراندا وتستنى امتى عبيدة ينوض ويطلع من الحوش باش تكلمه بخصوصها
تمشي وتجي وهي ع نار.. لا همها العمال اللي في الكوجينة وفي اي لحظة يطلعوا وتحصل بسببهم كلمات ع جنابها من عمامها والولاد.. ولا همها الكويز اللي ماجاوبتش فيه كويس اليوم من كثر ماتفكر
مافيش جملة تتردد في دماغها غير «ربي يسامحك يا عبيدة وخلاص»
انتهت دقائق الانتظار اللي مروا وكأنهم عقود ع مريم
طلع عبيدة من حوشهم بسروال جينز وقميص اخضر باهت فوق جاكيت قهوي.. واضح من هيئته انه ناوي ع مشوار بعد مايخطم ع حوش جده
لما شافاته نادت: عبيدة
هو قام راسه فوق لقاها مكبهة من سياج الفيراندا الحديدي..
ابتسم وقال: شن الجو
مريم وهي تنزل: مليح الحمد لله.. شن اخبارك انت اكيد تاعب من توكة مبارح
عبيدة: عوضتها ورقدت الصبح كله.. حط يديه في جيوبه وكمل بغمزة: غريبة البلغارية مش معاك، ع حد علمي اليوم فاضي عندها
هي ردت: ماطلعتش من حوشهم بكل اليوم
بانت في عيونه نظرة الخوف: علاش؟! مريضة؟!
مريم هزت راسها وهي تفرك في كفوك يديها في بعض من التوتر ..استجمعت قوتها وقالت: عرفت اللي هناك
الخوف اكثر مازاد في عيونه.. قلبه قعد يدق بقوة ويده تمسح مرة ع لحيته مرة ع شعره ..مزال هايب يسأل
وهي احرف منه.. ماعندهاش قدرة تقولهاله صراحة حست الموضوع اكبر منها لهذا قررت ماتصارحاش
عبيدة: وشنو قالت..
مريم بدون ماتشوفله: ماقالت شي.. ماعطتنيش لا ابيض لا اسود
هو ارتاح شوي بكلامها..معناها مزال في بصيص امل.. رد يده في جيبه وهو يقول: تو نتفاهم معاها
مريم شبحتله: قتلك مابتش تطلع.. اساسًا شن بتقوللها انت
عبيدة: غدوة خميس ولا؟! نعرف كيف نطلعها اني اما شن هوا اللي بنقولهولها اللي في قلبي كله يا مريم
هي كان واجعها ولد عمها ع الاخر وانقذها جدها اللي كان يلف عالغرس لما وصل: خيركم واقفين فالصقع خشوا داخل..
مريم: اني بنروح نقرا شوية جديدي
هز الحاج منصور راسه: باهي موفقة.. بري ماتتعطليش ومرة تانية البسي باهي راهو الجو شتي خلاص
مريم ابتسمتله: حاضر..
مشت من جنبهم بسرعة
وجدها شبح لعبيدة وهو يقول: وانت يا مهندس
عبيدة جاه وهو مبتسم: لا ني جاي بنهدرز عليك يا حاج.. وبالمرة اديرلنا حلومه طاسة باللوز على كيف كيفك
منصور ضربه بالزقية ع رجله: اسمها حناي! طوله زي العرصة ويقولي حلومه! ترا اشحطولي دقونكم شوية انتم الدلع ماثمرش فيكم خير!
عبيدة لحقه وهو مصدوم.. ومن صدمته ضحك.. لكن عاد سرًا لان لو سمعها الحاج يا ويله ويل..
•اما بالنسبة لمريم..
روحت لحوشهم وهي مضايقة على خاطر كذبت على عبيدة..
لما تمشي شافتها مرت خوها من البلكونة وهي تنشر فالحوايج نادتها
مريم قامت راسها وابتسمت: ندو.. ربي يعاون
ناديا: ويعاونك حبيبتي.. خيرك متكدرة مرومه
مريم كانت محتاجة لحد تفضفضله.. ومافي حد عارف الصورة الكاملة للقصة غيرها هي وكمال الا ناديا اللي سبق وحكتلها
طول قالت: كان تقدري تنزلي توا نهدرزوا..
ناديا: نغير لقيس ونحطه بحدا اخته وبوه بعدين نجيك استنيني
مريم: تمام..
خشت ناديا داخل ومريم حتى هي فتحت بابهم وخشت..سلبت وشاحها وعلقاته في روشن الصالة
بعدين توجهت للكوجينة باش دير حاجة مع الشاهي
ماكان في فالحوش غير مها المعاقبة تكتب في واجباتها..
قررت ادير كيكة بخارية.. اول ماحطتها فالكسكاس خشت مرت خوها الملاية ع راسها ومفاتيح الشقة في يدها وهي تقول بضحكة: لصقت للو في راس بوها يكتبها الواحب وجيتك نجري
مريم تنهدت بابتسامة: ايييه للو هادي كان نقولك شن دارت
ناديا باستغراب: غريبة ملبزتها؟! لتين ومعاك انتي بالذات..
مريم: غير قعمزي واستريحي نزل الكيكة ونجي نحكيلك
جبدت ناديا الكرسي وقعمزت.. بينما مريم جابت اكواب الكيكة الورقيات زينتهم وصبت الشاهي بعدين قعمزت مع مرت خوها
•🌹•🌹•🌹•🌹•
جامعة ناصر..
طلعوا من الكافيتيريا الزوز خدوا مكان ياكلوا فيه وقعمزوا يهدرزوا..
فجأة شرين تليفون صاحبتها
ياسمين بعد بلعت: ماقلتيلاش بتتأخري اليوم
هي ردت وتلف فالنص باستعجال: نسيت طلعت الصبح متفلوشة قسمًا بالله مانفرز في حاجة.. سلم وخيتي كلميه انتي الدكتور وبعدين تو نتصل بيك قوليلي شن هوا الداخل
ياسمين: باهي ع راحتك..
سلموا الزوز ع بعض والبنت طلعت لخوها..
اما ياسمين قعدت تاكل ع مهلها ..بعد كملت حطت القزير وحكة المشروب في الشكارة باش تلوحهم.. مسحت يديها وفمها بوايبس وناضت وهي تنفض في عبايتها
مشت باتجاه سلة القمامة لوحت الشكارة وجت بتولي لكليتها.. بالصدفة طاحوا عيونها ع فريال واقفة ومعاها حمزة.. ابتسمت وعجبها منظرهم..
شوي وقعدوا يتكلموا كأنهم يودعوا في بعض.. هني ياسمين عرفاته بيمشي تحشمت وجت بتلتفت وتكمل طريقها بس شافتها فريال ومشتلها وهي اضبح: ياسمين
شبحتلها وقالت باحراج شديد: اسمعي ماتفهمينيش غلط.. شفتكم بالصدفة
فريال وهي تضحك: غلط شنو وصح شنو يا بعيدة.. عارفاتك اني بعدين امس مالحقتش نحكيلك نصيبك تعرفي اليوم
ياسمين ابتسمت: نبصر عليك كنت
فريال: تو تبي تسمعي ولا لا!
ياسمين ضحكت: لا نبي.. ماكانش باين عليك بكل ان عندك موضوع
فريال تضحك وتقول: اهو اسمعي الحكاية واحكمي..
وقالتلها كيف ارتبطت بحمزة..
ياسمين عجبتها القصة: ربي يحفظكم لبعض يا فراولة ع قولته.. لكن تصدقي ماريتش زوز بينهم كيمياء رهيبة زيكم.. عقبال تلتموا في حوش واحد
فريال وقلبها دق: آمين..عاد انتي من العوالة في عرسي والا شن
ياسمين ضحكت: يا سلام.. جيران وصاحبات وان شاء بنولوا عيلة
فريال: تسلمي يا غزالة والعقبالك ان شاء الله يجيك ولد الحلال ونعولك
ياسمين اكتفت بابتسامة..
اما فريال قالت: ياسمينه اني بنمشي توا ماما من بكري تتصل
ياسمين: معليشي عطلتك
فريال وهي ماشية: بالله عليك اسكتي ..
ضحكت ياسمين بخفة.. بعدين توجهت بطريقها لكليتها باش تكلم دكتور احد المواد وتستفسر منه ع المقررات الداخلة في الامتحان النصفي
لما قربت توصل قسمها شافت الزبير واقف ومعاه زوز وحدين هي ماعرفتهمش..رغمًا عنها وقفت وماقدرتش تكمل طريقها وهي تتفرج عليه..
لين فجأة شبحلها.. كأنه من الاول حس بيها وحب يكبسها بالجرم المشهود
وهي مسكينة هربت تجري للقسم بدون ماتلتفت وراها من شدة الاحراج والموقف اللي تمنت الارض انشقت وبلعتها ولا انحطت فيه.. اول مرة يصير معاها هكي
•ايوب: زبير معانا
هو كان ممعن النظر في الجهة اللي خشت منها ياسمين.. رجع انتباهه لولد خاله وصاحبه وهو يقول: اممم..
صاحبه: خلاص اني نجيبهم للزبير وهوا امتى ماتتلاقوا يعطيهملك لو اني مش مشغول بوراقي الافادة راني جبتهالك لباب حوشكم
ايوب: مادورش هلبا مدامهم عند الزبير معناها وصلوا
صاحب الزبير: ماشي معناها
اثناء كلامهم.. هو كان يفكر في ياسمين اللي كثروا صدف لقائه بيها بشكل ملحوظ الفترة الاخيرة..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
نرجعوا للسانية.. ولكوجينة حوش بلقاسم
ناديا: بنتي هادي تبي قرصة وذن.. نهار بيض متعلمة عواد الدوة مصيبة هادي
مريم بضيق: عادي هي قالت بحسن نية مش بقصد تفرمط يا ناديا.. اني حكيتلك مش باش تهزبيها حكيتلك نبيك تعطيني رايك فاللي بيصير راوية مش مفكرة في عبيدة بكل راهو..
ناديا بتطمين: طبيعي عمرك سمعتي بحب جي في يوم وليلة؟! ماتقارنيش بينها وبينه مريومه هو من سنين يحبها بس هي توا بس تفتحوا عيونه عليه وقدرت تشوفه بصورة تانية غير صورة الاخ.. لا تلومي نفسك لا تلوميها هادي حاجة خارجة عن الارادة ومايعلمش البنادم امتى يأذنله ربي بيها ومع من
مريم شبحتلها: رغم ان كلامك صح مية فالمية لكن مش قادرة نرتاح .. مش عارفة علاش مكبرتها اني والله ماعارفة .. حاجة داخلي تقولي نهاية عبيدة وراوية اخي هلبا
ناديا بضحكة: كان مانعرفكش نقول مأثرات فيك المسلسلات..
مريم: بالك هوا هكي.. بالذات سنوات الضياع هدا العشق كل مايعاودوه نحضره وشورني بديت نتخايل فيهم عالواقع
ناديا قعدت تضحك.. بس مريم ع قد ماحاولت تقنع روحها بدون فايدة.. حقيقة ان احساسها ماعمره خاب مخوفتها..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
مشي باقي اليوم وكل من لاهي بحاله..
وطل اللي بعده واللي في عشيته جت قمرة مرت النعاس وبناويتها زوز متزوجات باش تتفاهم ع موعد العرس مع حليمة.. اللي حضرت معاها ذهيبة بكنتها.. اما رقية اضيف فيهم هي وخولة وبس ماقعمزتش نهائي.. اخر شي خشوا للدار منضمين لباقي البنات
شوي وانفتح عليهم الباب خشت فريال اللي كانت تتصنت عالنساوين
نور بفضول: سمعتيهم شن قالوا؟!
فريال وهي ترقص فحواجبها لرقية: في نصك يا شهر اثنين
وجت تجري تباركلها وتضبط فيها.. والباقي كلهم داروا زيها
لين فجأة شرين التليفون المحطوط ع الشكماجة
جاباته عليا تجري: خودي هوا
رقية خداته وفتحت الخط وهي مبتسمة: الو
وشدت تركينة تهدرز معاه وتضحك.. الزوز فرحانين
ع خشة مفيدة عليهم الدار لما لقت عمتها مشغولة بالهاتف قالت بصوت منخفض: شكلكم سمعتوا..
فريال: اهانة هادي راه.. كيف يا سلفتي
مريم بحماس: بعد حج جدي وحناي بشوي
خولة بهمس: ان شاء الله ديما افراح يا ربي..
ليلى كملتها بضحكة: وقليبي مرتاح يا ربي..
رقية تشوف فيهم وفرحانة بفرحتهم ليها..
ويفوت باقي اليوم يهبل.. والهدرزة كلها يا اما عن الحج او العرس اللي حيكون بعده بفترة شهر او شهر وشوي..
لين اذن العشي وبدوا الاحفاد يتلقطوا زي عادتهم كل خميس..
في ماعدا ان راوية الخميس هادا ماطلعتش من الدار بكل.. عارفة عبيدة بيواجهها وهي هادا اللي ماتبيشي..
لكن هو خلاص فاضت بيه الحكاية، ومافيش فرصة ليه احسن من هادي
قاعدين ماوصلوش كلهم.. لكن الموجودين كلهم في المربوعة عداها..
نحا من رجليه وخش طول للكوجينة لقي عمته ومعاها مفيدة يوتوا في صفرة تسالي وياكلوا في حبات الجيلي «الحلقوم»
هو قعد يقدم لين وصل رقية ولف يده حوالين كتفها وهو يقول: قالوا جارنا مستعجل
ابتسمت مفيدة ورقية نزلت راسها بخجل..
عبيدة باس رقية ع شعرها: مبارك رورو
رقية ابتسمت وهي تمسح ع ظهره: الله يباركلي في عمرك حبيبي
حمحم وقال: ماريتوليش راوية؟!
ماكانش عنده علم انه يعرفوا..
ولا هما عارفات بآخر التطورات..
لهذا ردت مفيدة بطريقة عادية: قالت راسها عصبتلها حناي تستاملها قبل لترقد وصكرت عليها الدار
هو هز راسه بعد مانزل يده من كتف رقية: اها باه..
طلع من جنبهم زي ماخش وكمل بطريقه لدار عمته.. فتحها لقاها فاضية وضيها طافي توقعها فالدار التانية
وبالفعل كانت هكي.. اول مافتح الباب شافها مقعمزة في تركينة وفاتحة تليفونها ع الاغاني بصوت واطي وتسمع بانسجام
لما سمعت صوت الباب قامت راسها عادي.. وانصدمت بيه هوا خاش
هادي مش عادته.. قبل ضروري يطق اكثر من مرة ويستأذن ..عرفت انه جايها باش يعترفلها بمشاعره..
عبيدة بابتسامة: عادي نخش؟ نبي نهدرز عليك
راوية ابتسمتله بدورها: خش
بس لو تندري ان اي رد فعل ايجابي منها يزرع في قلبه الامل راهي ماردتش عليه من الاساس..
قدم وقعمز جنبها بس بيناتهم مسافة.. شبحلها بعدين ضحك عالجنب: تي وين لا تستمال لا جرته..
راوية سكتت معاش عرفت شن ترد عليه..
هو مد يده ليها وسأل: شن تسمعي
راوية عطاته التليفون: راشد الماجد..
في انتقال الهاتف من يد ليد تلامسوا.. هي ماحست بشي لكن هو تمنى لو قدر يشد يدها بين يديه.. زي مامتمني ياخدها هي بيناتهم ويحضنها لقلبه لين تخش داخل ضلوعه من كثر مايعشقها ويعشق قربها.. بس تقعد هادي كلها احلام يقظة..
طفى الاغنية وحط التليفون جنبه من الجهة التانية: راوية..
كانت هادي من المرات القليلة جدًا اللي يناديها فيهم باسمها..
شبحتله وبلعت ريقها
عبيدة مكمل: مش عارف شن هوا اللي سمعتيه ولا من قالهولك.. لكن راهو كله حق.. نحبك نموت فيك وفي عيونك وفي ضحكتك في عيوبك قبل مميزاتك .. والكلام هادا دسيته بيني وبين روحي سنين نراجي فيك امتى تكبري ونقدر نقولك اني شاريك ونبيك ليا ..ورب قلبي وقلبك يا راوية كل اللي قلته توا ماهو شي من اللي عندي ليك اني مبديك ع نفسي حتى فالحب انتي الاولى وبعدك يجي كل شي في حياتي
مع ان حتى من نظرات عيونه ونبرة صوته ينطقوا بالحب مع لسانه الا ان ولا شي منهم قدر يأثر في راوية التأثير المعروف لكلام الحب.. كل اللي حساته هو شفقة وبس ع انسان ماتقدرش تقدمله ولا شي
خدت نفس وجت بترد عليه.. لكن هوا قاطعها: مانبيكش تردي بشي توا ولا حاجة ..خودي وقتك يوم اسبوع ان شاء الله العمر كله لكن فكري قبل
شبحتله.. وبقلة حيلة هزت راسها بمعنى تمام
ابتسم عبيدة من قلبه: تعرفي قداش ليا نستنى امتى نفلقلك الشكارة ونرتاح؟! سنين يا راوية.. حافظ ع ابتسامته طبيعية قدر الامكان وكمل: اللي انقال في الدار هادي يقعد فيها حني بنطلعوا ولا كأن صار النقاش هادا توا.. تتصرفي معاي عادي زي قبل حاجة وحدة بس لما يجي اليوم اللي تحسي بحاجة في قلبك تجاهي تعالي وقوليلي.. ولا حتى قيمي التليفون وابعتيلي رسالة ان شاء الله حرف.. واني ندير العرس بعدها طول
حست بالالم عليه ..كيف بس تقوله انها مهما مر عليها من وقت مستحيل تكنله النوع هدا من المشاعر.. ااااه يا عبيدة
حدها شبحتله وابتسمت.. ولو ركز وقتها زين في بسمتها عرف شن وراها من خيبات تكسر قلبه وتفتفته..
مدلها التليفون بعدين وقف وهو يقول بصوت معبي مشاعر: نحبك..
لف وطلع من الدار كلها متأمل حيجي يوم وتبادله راوية شعوره..
مخليها تتخبط بين مشاعر فرح كون علاقتهم مش حتتغير ومشاعر حزن عليه..
قاطع سرحانها مريم لما خشت.. كيف واصلة وكانت ادور فيها وين شافت عبيدة طالع من الدار زبطت انها غادي..
راوية شبحتلها ومريم قعمزت جنبها: شن قلتيله؟!
هي ردت: ماعطانيش فرصة ياريتك بلغتيه بقراري يا مريم وريحتيني
مريم بهدوء: باهي شن قالك بالزبط
راوية تنهدت بعدين ابتسمت: حاجة فرحتني هلبا.. تصدقي انه مستعد ينسى كل شي ويرجع زي زمان لو قلتله مانبيكش
هي استغربت بس بدون ماتبين: باهي كويس معناها.. هي نوضي نطلعوا حسها المربوعة رابخة هدارز نوضي
ضحكت وحطت في يدها في كف صاحبتها اللي قعدت تجبد فيها فوق باش توقف ع حيلها..
تعنقت ذراعها وطلعوا جميع من الدار بعد صكروا ضيها..
•وهو طلع برا.. مقعمز في النسمة الباردة ع درجات الفيراندا مشبك يديه في بعض ومتكي مرافقه ع ركابه.. من لما اعترفلها قبل دقايق ولتوا قلبه ماهداش من النبض.. دلف قوي لا عرفه توتر لا خوف من الجاي معاها.. حالة عبيدة هادي تبين صدق كلامه وقت قاللها نحبك اكثر من نفسي..
سمع صوت علي من المربوعة وهو يقول: اووو الصفرة ناضت زي الجن
بعدين سمع الضحكات ومن بينهم صوتها هي: كلمة تانية بتجيك بقطع رقبتك انت
ابتسم بخفة.. بعدين ناض من مكانه ناوي يخشلهم..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
تجي الجمعة ويجي بعدها السبت..
اليوم مريم وراوية الزوز عندهم محاضرات في كلياتهم..
ايه عبيدة هو اللي جي بيروح بيهم نهاية الدوام.. قرر يتبع معاها اسلوب الضغط.. نقعد في وجهك طول الوقت سياسة يا تحبيني يا تموتي فيا💖..
خطم ع مريم الاولى باعتبارها اول من شطبت محاضرات.. بعدين خدي نواقص للحوش موصياته عليهم امه وبطريقه لجامعة الفاتح
عبيدة وهو يسوق: اتصلي بليلى ناخدوا راوية ونمشولها طول
مريم تفتح في تليفونها: نقوللها تجي للكيمياء مرة وحدة؟!
عبيدة: اصبري نشوف راوية قبل..
قال كلامه وهو يحط فالتليفون ع وذنه ويستنى في رد الطرف الاخر
: ايوا بيدو..
هو ابتسم: وينك يا عيون الفستك اني قدام النووية
: تمام تعالى للعلوم
عبيدة: نجيبوا لليلى قبل باش نلف ونطلعوا من البدري بالمرة
: براحتك..
جي بيتكلم تصكر الخط.. استغرب وعقد حواجبه بس مادورش
التفت لمريم وهو يقول: قوليلها تراجينا في مكانها
مريم: اهو بعتلها رسالة
•راوية بغضب: معاش تمسني يا تافه!
ونفضت يدها بقوة منه
: ماتعصبيش بس! ناديت عليك وانتي شادة النقال ماسمعتينيش كريتك هيا هادي
راوية بغضب: والله؟! انت باش تفهم باش؟!!! قتلك اعتقني فوتني مانبيكش انت واشكالك مش ليا شن صحة الوجه اللي عندك هادي! تبيني نضبح عالامن ماعندكش مشكلة
: ضبحي حتى عالقايد، اني نحبك ونبي نتزوجك لو كان من يوقف في وجهي حناخدك
راوية خافت يوصل عبيدة وتكبر المشكلة خصوصًا انهم واقفين قدام الواجهة وقريب من الكياس..
•هو وقتها كان كيف مدرس قدام التقنية.. بعد ركبت ليلى وتحرك دور عالجزيرة ووقف بالزبط قدام واجهة العلوم
في نفس الوقت اللي راوية سيبت فيها الولد يهدرز ع روحه وبتطلع
كانت تمشي وعيونها فالوطا ماشافتش سيارة عبيدة لما درست.. كل اللي في بالها تمشي للتقنية وتلاقيهم غادي
هو بصوت عالي ويحرك في يديه: وراك وراك يا حلوة وحطيها في بالك كان ماجيتيش بالطيب تجي بالغصب ولا دوري وين تقري
هي خافت «الله يفضح بيك زي مافضحتني يا حقير.. هادا يهدد حتى التهديد! منين انحدفت عليا هالمصيبة بس منين»
بعد قال هالكلمات اللي ماسمعهم حد غيره هو وراوية وبعض الطالبات والطلبة اللي كانوا قراب.. قعد يشبحلها بدون مايرمش لين وصلت السيارة اللي تفاجأت بيها مدرسة وركبتها
عبيدة فالاول كان يتكلم بالتليفون مع واحد يخدم معاه.. وليلى راسها في تليفونها تتراسل مع بشير ..الوحيدة اللي شافت الولد يهدد في راوية هي مريم.. وقلت شافت لان الرواشن مصكرات
غير عبيدة عيونه للجهة التانية وهو ينهي فالمكالمة.. جو عيونه عالولد بالزبط.. لقاه يلحق في راوية بنظراته
وهي تصكر فالباب تصنعت الابتسامة وقالت: شن الجو
مريم التفتت وراها وهي توشوش بين المقعد والباب: نفسه؟!
راوية هزت راسها بتوتر ..
همستلها مريم: ماتخافيش ما انتبهلاش
بس كلامك غلط يا مريم ..لان عبيدة لتوا لا رد ع راوية ولا تحرك بالسيارة..
حول نظاراته الشمسية من ع عيونه ونزل القزاز.. جت عينه بالزبط في عين الولد اللي مزال يشبح للسيارة.. صيح بصوت غاضب وعالي: تعالى قعمز معانا وخلاص!
مريم وراوية الزوز قريب ماتوا في مكانهم..
اما ليلى قامت راسها وشبحت لراوية جنبها اللي واضح الخوف في عيونها وهي تسأل: خيره؟!
مالحقتش تجاوبها لان الولد رد ع عبيدة: نقعمز علاش لا كان الشقرا بتجي في حضني
مريم بتلقائية حطت يدها ع فمها.. اما راوية وليلى الزوز قلوبهم قريب تطلع..
هو معاش شبح شي .. فتح الباب بعد حدف النظارة عالكرسي ويقول من بين سنونه: مانلقاش وحدة فيكم نازلة..
راوية قعدت ترعش: حي عليا كله مني اني كله مني.. حي يا ربي كان مايقتله ويدير في رقبته رقبة يا ريته غير يستاهل
ليلى تحاول تهديها وهي بروحها ترعش وعيونها تتفرج ع ماوراء القزاز: خلاص راوية ديما تصير المشاكل هادي الامن قاعد تو يحزها
اما مريم.. كانت عارفة تمام المعرفة ان الموضوع مش بيتم بالساهل وكم ضربة وكالشو
وقف قدام الولد وشده من حوايجه بقوة عطاه بوكس: وريني مرجلتك توا يا كلب!
وبدون مايعطيه فرصة يرد نزل فيه ضرب وحشي بلا رحمة.. الدنيا التمت تحز ونادوا الامن بس بدون جدوى عبيدة معاش يشبح قدامه الكلمة اللي انقالت كبيرة مايتحملهاش في ولا وحدة من بنات عمامه.. يا بال راوية
يضرب ويعيب فيه
والبنات يرعشوا في السيارة..
مريم بخوف: كلمي بشير يا ليلى بيقتله هادا بيقتله ويحصل فيه
ليلى خدت التليفون وهي تبلع في ريقها.. عطاها خارج التغطية: توا كنت نكلم فيه!
راوية ترجف: محد قدر عليه يا نهاري الاسود حليلي
مريم: والحقير يرد عليه مش ساكت بعد هدا كله! ..وبقلق كملت: يا واقي
ليلى بنرفزة: ولا قال هالخط نشد!
هي معاش تحملت: بننزل واللي بيصير يصير
ليلى كرتها: بلا هبال راوية قعمزي واستهدي بالله
مريم: شن تنزلي ماتنزلي انتي هكي بتزيدي ع النار بنزينه راهو!
راوية: اللي صار من تحت راسي مانقعمزش ونتفرج عليه وهداكا ابصر شن يقوله تاني!
ليلى: حقا شرف الدين.. شرف الدين فالهندسة كلميه مريم بالك قاعد!
راوية هدت شوي وقعدت تدعي ان يكون عنده اليوم وماروحش..
خدت مريم التليفون وقعدت تشرين ع رقمه
شد معاها الخط.. فرحوا التلاتة ومريم تقول: رد يا شرف الدين رد تربح
راوية وليلى عيونهم عالعركة اللي زادت تكبر..
وفجأة بدون سابق انذار عبيدة يوخر عن الولد وهو شاد جنبه بيديه
هما ثواني واستوعبت شن صار لما شافت الدم يفلت منه
عيطت وعيونها قريب طلعوا: غدره يا مريم ضربه بالغفلة! بالموس حي عليا طلع من كلوته يا ربي
ليلى قعدت ترعش بكل مافيها .. ومريم ماقدرتش تشوف بكل دموعها بس قعدت تنزل وهي تراجي في شرف الدين يرد عليها
اما راوية.. عيونها عليه كيف غرق بدمه واللي هادا قعد يجري .. قعدت تبكي بالعبرة وهي تقول بننزل وليلى تجبد فيها ماخلتهاش
: هاه بنت العم
مريم بدموع: شرف الحقنا عبيدة انضرب بموس

يتبع...
«لو عجباتك الحلقة اضغطي عالنجمة واعطيني رايك🤍»