مشهد مستقبلي

3.2K 64 118
                                    

«عارفتكم تحسابوها حلقة😁..الجمعة بعون الله»
كملت المحاضرة وبدوا الطلبة يلموا في ادواتهم باش بيطلعوا
هي طبعًا كانت فالصف الاول كالعادة
وجه الدكتور كلامه ليها وهو يصكر في شنطة اللابتوب: فهمتي انسة ام الخير؟
هزت راسها وهي مبتسمة مجاملة
: نعاود ونكرر اي شي يستعصى عليك تكلمي مش في مادتي اني بس راهو، كل اساتذتك هادا كلامهم ماتتحشميش ولا تخافي..المكان هادا اندار باش نتعلموا نغلطوا فيه لين نوصلوا للصح يا بنتي
بنفس الابتسامة قالتله: شكرًا استاذي
غمض عيونه وفتحهم مع ابتسامة بسيطة بعدين رجع ياخد في باقي حاجاته..
وحدة من الطالبات سمعت الحوار اللي دار بيناتهم وضحكت بهزوة
وهي.. بعد حطت مذكرتها والشيت وتزدان الادوات في الشنطة..حطتها ع كتفها وقامت نقالها بعدين بدت تركب في دروج المدرج باش بتطلع
اللي تفوت من جنبه يوسعلها الطريق وهي مكملة مشي وتبعت في رسالة على هاتفها..كملت مع طلعتها من الباب لاقاها الحارس يقول: مساء الخير يا للا
هزت راسها وابتسمت: مساء النور ناجي
كان ناجي طويل عريض وملامح وجهه تقول بيضرب، اختاره خوها بعناية..
الشباب لما يشوفوه عيونهم بالغلط ماتمشيش جهتها يخافوا يفهمهم غلط ويصبحوا في شي هما مش قده..وحتى في عدم وجوده ماحد يسترجي يحوم عليها وهي معروفة من
: ناجي بنتعبك في طاسة قهوة
رد عليها: مش طالعة يا للا؟
هزت راسها بمعنى لا وهي تفتح فالشنطة: مزال شوي عندي حاجات بنديرهم
بدون مايزيد كلام مشي باتجاه الكافيتيريا..
اما هي..فتشت بعيونها على مكان هادي تقعمز فيه
لقاته، كان عبارة عن كرسيين خشبيات زي المقعد الطويل بس اصغر وبينهم طاولة حديدية سطحها رخامي
توجهتلها وقعمزت بعدين فتحت شنطتها وطلعت الشيت والمذكرة حطتهم قدامها وبدت تحاول تخش في محاضرة اليوم بالك تفهمها لكن مافيش فايدة..
نفخت: يا ربي هالمادة العبيطة هادي! شن ندير معاها!
ع جية مجموعة بنات من دفعتها، يتملقولها
طلقوا السلام بابتسامات لطيفة جدًا وهي رداته عليهم..
بعدين قالت احداهم: حسيتك زي اللي حاصلة في مادة استاذ امبارك من مبكريكا
بضحكة قالت: من اول محاضرة مش من مبكريكا..
تكلمت وحدة تانية: علاش ماتطلبيش منه يعاودلك مدامه قالك عادي
شبحتلها بابتسامة: المشكلة مش في انه يعاودلي والالا المشكلة اني مانفهمش منه
ضحكت وقالتلها: قصدك هو مايعرفش يشرح..
قعدت مبتسمة نفس الابتسامة بدون ماترد عليها
وحدة من البنات نخصت صاحبتها اللي تكلمت وهي تفنص وتعض فشواربها والاخيرة بلعت باقي الضحكة
احداهم: جربي تاخديها عند حد..خاص يعني
شبحتلها وتكت راسها ع كف يدها: جربت، هما يشرحوا ماعندي مانقول فيهم لكن مالقيتش عندهم جواب لكل اسئلتي.. يطلعوا على منهجي يفهموه بعتالي يجوني يشرحولي ..اني مانبيش مايخليني نصكر الدرجة فالامتحان والسلام..اني اللي نبيه نستوعب المادة ونلم بكل مافيها ..نبي نستمتع واني نقرا
هما من داخلهم ماقتنعوش بكلامها لكن طبعًا بينولها العكس وبقوة
: صح كلامك..
: صح اكيد لكن كيف بديري توا؟
تنهدت ورجعت لوضعيتها الاولى بعدين قوست شواربها وعيونها عالشيت: مانعرفش
بعد تردد طويل وحدة منهم تكلمت: عندي ليك اقتراح.. لكن يقعد مجرد اقتراح تقدري تاخدي بيه او تفوتيه
شبحتلها تستنى فيها تكمل وصاحباتها نفس الشي
: في طالب هني يقرا سيمستر خامس يقولوا عليه عبقرينو زمانه يشرح في شرح مش عادي والوحيد اللي صكر الدرجة في مادة استاذ امبارك..
: اممم مرة شبحت اسمه نازل عاللوحة السيم قبل اللي فات مطربق المجموع فيها
قالت: يشرح عادي للطلبة؟!
: على ما اعتقد..انتي كلميه وتأكدي مش خاسرة شي
ردت وعيونها على حارسها الشخصي كيف جاي بالقهوة: شن اسمه باهي؟
تلفتت البنت واشرت بصبعها على جهة معينة: هونا اللي واقف غادي، اسمه ايوب لكن ايوب شكون مانعرفش..
: حتى قريبه قاري هني قبل وقالوا عنه نفس الشي شاطر
هزت راسها وقالت: صحيتوا
ردوا عليها بتفاوت: سلمك..مادرنا شي
وصل فيهم الحارس بطاسة الكابتشينو في يده..هما وخروا طول
وهي مدت يدها خدتها منه بابتسامة: صحييت
: صحتين يا للا..تبي حاجة تانية؟
رشفت من الطاسة بعدين شبحت لجهة معينة وين ماواقف ايوب مع زوز زملائه في يده مجموعة كتب تخص قرايته: الطالب هداكا قالولي البنات شاطر هلبا ومتمكن من مواده.. نبيك تطلب منه يشرحلي مادة لو يقدر وعنده وقت..قالولي اسمه ايوب
هز راسه ومشي طول باتجاهه
وهي كانت تشرب فقهوتها وتشبحله
والطالبات قاعدات مكانهم
وحدة منهم لما لقتها مش معاهم قالت بهمس: تتوقعوا يرفض؟
ردت عليها احداهم بنفس الصوت: علاش بيرفض مدامه فاهم وقلتوا يشرح عادي
: يرفض من يا ماما..باش تجيه بقطع رقبته
بلعوا صاحباتها رياقهم بخوف.. وهما يسرقوا فالنظر ليها ومن ثم للحارس اللي متوجه لايوب
اخيرًا وصل فيه..طلب منه يكلمه على انفراد
اللي معاه طول تبعدوا زابطينه تبع من
وايوب مشي معاه..
تكلم الحارس: انت تشرح في مناهج ولا؟
ايوب ازعجاته النبرة: مش بالزبط..
: اكيد شايفني هني اكثر من مرة وعارف علاش نجي..المهم سمعنا مستواك ممتاز ومسيطر ..شبح يساره وكمل: الانسة ام الخير ***** عندها مادة مش فاهمتها كويس طلباتك انت بالاسم تشرحهالها..رجع عيونه لايوب بعدين حط يديه ورا ظهره وقام راسه بطريقة فيها كبر: طبعًا حيكون وقتك كله ليها وين ماتطلبك تلقاك قدامها والفلوس ماتفكرش فيهم ..الرقم اللي يعجبك قوله
ايوب طارتله لين خلاص.. وبان هالشي فوجهه من عقدة حواجبه لدرجة نسي هو مع من يدوي: اعتقد مش خافي عليك اني طالب ووقتي مليان بقرايتي وخدمتي ..اسف مش فاضي ولا نقدر نفضي روحي لحد..
ام الخير كانت تتفرج ولاحظت ايوب كيف يتكلم بحدة..
ناضت طول من مكانها وخدت معاها الشيت تقت بيه وجهها عن الشمس.. تمشي او تقدروا تقولوا تجري جري باش تلحق ع ايوب اللي عطي لحارسها بالظهر
كيف جي الحارس بيكره من يده وقفه صوتها: ناااجي
شبحلها ووقف ع جنب وهو منزل عيونه ومن داخل متعفلق
اما ايوب لما سمع الصوت حسه مألوف بس ماقدرش يذكر وين سامعه قبل..
: لو سمحت ..ياخوي اوقف
تلفت بالغصب بوجهه بس اللي كانوا ملامحه حادة..
هي وصلت فيه ووقفت قدامه ع بعد مسافة بسيطة..

هي وصلت فيه ووقفت قدامه ع بعد مسافة بسيطة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
سانية جديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن