"إقتباس جديد "

2K 72 15
                                    

"تبًا لمشاعرنا التي تأخُذنا بالحنين إلى من خذلونا "

"إقتباس من مُلتقي القلوب"..

"متنسوش الڤوت بيحسسني بحماسكم"..

نظر عمر ليوسف بحزن وقال:

_يـوسف! هو أنت فعلًا هتوافق على العريس الي جاي لـ فرح؟

لازال يوسف يغمض جفنيه وهو يجيبه بهدوءٍ حازم:
_لأ! ودي آخر مرة هقف معاك واديك فرصة أخيرة عشان تتحرك، وبكدة أكون عملت كل الي عليا معاك، الي جاي بقى هيكون لمصلحة اختي وبـس.

قابل تهديده بصمتٍ يعجز عن الرد فهو وقف بجواره كثيرًا لكن مايحزنه أكثر هو قلة حيلته ومخاوفه الذي دائمًا تجبره على الهروب من المسئولية، يقف تائه بين حيرة عقله، وشتات قلبه، وبين هذا وذاك لا يستطيع نسيانها فحُبها يُغرز بفؤاده كجنحرٍ مسنون أثره لا يلتئم!

نظر له حمزة بشففة على حالته البائسة ليت يقدر على فعل شيء لصالحه لكن ما باليد حيلة، ثم أعاد بصره لـ يوسف الغارق في بحرٍ من الآلم وحده لا يستنجد بأحدٍ حتى ينقذه، ولا يقدر على العودة لشط الواقع مرة أخرى! فحاول إخراجه عن غرقه هاتفًا:

_أنت ياعم وبعدين معاك هتفضل نايم صاحي كل يوم كدة، طب عمر واحنا عارفين ماله، أنت بقى ايه؟ هي بردو؟

يدرك يوسف أنه يتحدث معه ففتح عينيه لتفضحه بمّا يحاول استنكاره:
_هي مين؟

استرسل تساؤله بتهكمٍ:
_الأميرة الي واخدة قلبك غصب عنك وعننا كلنا !

حمحم بهدوءٍ ينافي مايعصف بقلبه مجاوبًا:
_خلاص بقى معتيتش أميرة فنسيتها !!

ضيق عينيه بعدم تصديق وتمتم بجدالٍ:
_أنت بتكدب علينا ولا على نفسك يايوسف؟

قال بصلابة مُخادعة لمّا يشعر به:
_على نفسي لحد لما اصدق الكدبة وقلبي يبطل يفكر فيها ويقتنع إنها متنفعنيش فعلاً.

تطلع له عمر بلومٍ أطلقه صريحًا:
_كان نفسي تحس بيا يايوسف لأنك بتمر باللي بمر بيه، بس أنت معملتش كدة، لا بالعكس بتجي عليا أكتر ولا كأنك شارب من نفس الكاس

أعتدل يوسف بجلسته وقال بخقنه أخرجته عن هدوءه:
_كاس ايه الي بتكلم عنه ياعمر؟! أنت على أي أساس تقارن وضعك بوضعي اصلًا؟!! الي أنت بتحبها جمبك ومستنية منك خطوة تعتبر أقل حقوقها عليك، لكن أنا لا هي جمبي ولا أنا عاوزها تبقى موجودة اصلًا!! تايه مابين قلبي ومبادئي!! ولا عارف ابعد عشان افوق اوهامي ولا عارف اقرب عشان مينفعش ياعمر! فاهـم يعني ايه متنفعـش؟!!

____________
اتمنى الأحداث تكون بدايتها نالت إعجابكم
دمتم بخير❤️🤝

Aswabadr0

مُلتقى القلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن