17-"مواجهة العاصفة"

1K 61 25
                                    

"إذا اشتد الرياح فلا تفرد جناحتك له بإعتقاد خاطئ أنه سيُعلمك الطير"
آسوى_________بدر

وقف يوسف أمام مزرعته وركن السياره ثم دلف أمام استطبل من الخيل البارع في الجمال ولكن نظره كان على حصانة بيضاء وذيلها طويل ولديها غرة متدليه على جبينها فأطال النظر عليها بهيام ثم تحدث بآسى:
_كان نفسي تكون أميرتي زايك كده
كانت الحصانة تسمعه بإنصت فمسد على غرتها بحنان ثم أخذه الشرود للماضي
"Flashback"
استيقظ يوسف على رنين هاتفه فحسس بالكومدينو بجواره وأجاب دون النظر إليه ولكن فجأة فتح عيناه بصدمة مردفاً:
_طب انا جاي، جااي اهو كلم خالو مصطفى يجليك ‏واناا جاي اهو..نهض بسرعة وارتد ملابسه ثم ركض بسيارته ولكن أوقفه والده قائلاً:
_انت رايح المزرعة

رد يوسف بلهفة:
_ايوه الحصانة بتولد

وقف منصور أمام السيارة وقال:
_طب يلا انا هجي معاك

ركض بسرعة شديدة ودلف بشارع جانبي لا يمر منه أكثر من سيارتان ولكن كانت أمامه سيارة واقفة فضغط على الطارة حتى يصدر صوت النتبيه فتبعد ولكن لا حياة لمن تنادي فنزل من سيارته وتقدم نحو هذه السيارة ولكن وجدها فارغة فقال لأحد الواقفين:
_لو سمحت عربية مين دي

شاور الرجل بأطرافه للأمام مجاوبًا:
_بتاعت الآنسة الي جايه هناك دي، بس تقريبًا كدة العربية عطلانة

عندما نظر يوسف لتلك الفتاة تغيرت ملامحه لرضا حينها كانت تتقدم إليه بدريس أسود منقوش بورود صغيرة بلون الكاشمير وحجابها الذي يزين وجهها الرقيق مثل الأميرات التي لا تمل من النظر إليها ثم أخرجته من شروده بصوتها المنعش لقلبه:
_احم، هو حضرتك عاوز تعدي مش كدة؟

أجاب بهدوء وهو يسألها:
_ايوه، هي دي عربيتك

اومت الماسة بآسى ورددت:
_ايوه بس هي عطلت فجأه وانا بحاول اشوف حد ‏يساعدني بس مش لاقيه، انا بعتدز بس ممكن تروح من ‏طريق تاني لو مستعجل

أبتسم يوسف بنفي وكأنه تلاشى لهفته:
_لا مش مستعجل، تحبي اساعدك في ايه

تراجعت الماسة بخجلٍ:
_لا شكرًا جدًا مش عاوزة اعطلك، انا هتصرف

أجابها بقبولٍ كأنه يتنظر تلك اللحظة ليطول اللقاء بينهم:
_لا مفيش عطلة ولا حاجة، ممكن تجبي المفتاح اشوف المشكله فين، قبل ماعربيات تانية تجي ونبقى احنا الاتنين معطلين الشارع

أعطته الماسة المفتاح بخجلٍ.. أخذه منها ذلك المتيم الذي يصل إليه صوت دقاته.. فتح وش الكبوت ثم أبتعدت الماسة وهاتفت أحد..

عندما أنتهى يوسف دلف سيارتها حتى يديرها، لمح مُعطفها الطبي موضوع بالمقعد المجاور فأبتسم بتفهم، وظل يلوح عينيه بين محرك السيارة وبين تلك الأميرة التي يجلي على وجهها الآسى من المتحدث ،ثم أغلقت وعادت إليه مرة أخرى عندما نجح في تشغيل السيارة فابتمست بسعادة وقالت بإمتنان:
_شكرًا جدًا جدًا علي وقفتك معايا انت انقذتني بجد

مُلتقى القلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن