"بين أنا وأنا حياة تائهة بدونكِ، فأنا لستُ قريبًا لأفرح بكِ، ولا بعيدًا لأنجو منكِ، فأنا تائه بينك وبكِ"
____________
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 🤝
"البارت الجديد من "مُلتقي القلوب"
أصبح الوضع متوترًا جدًا فمنهم يبكي ومنهم يزادد تمتمت دعائه له وأصدقائه واقفين بجواره ولكن عاجزين عن فعل شيء.. كل هذه المناظر لا تنفع في هذا الوقت فأشارت الماسة لهم بالرحيل بحزم:
_ياريت الجميع يتفضل برا بعد اذنكم..
قبل أن تنهي جملتها وجدت من يجذبها من معصمها بجمود:
_انتِ الي المفروض تطلعي برا ومدخليش هنا تاني.
نظرت خلفها وجدتها فاتن لا تفهم لمَّ جذبتها هكذا فأسترسلت بشرار:
_انتِ الي عملتي كدة في اخويا
صدمت من ردها كمثل صدمة الجميع وصدمة ذلك المتعب أكثر فالوضع اضطرب أكثر وأكثر ولكن لا وقت للشرح أو التبرير فهناك مريض حياته متعلقة بها
حينها دلف المدير وأخذ به إلى غرفة العلميات مجددًا فكان الجميع على أعصابه، يرمون نظرات تسأول لفاتن الباكية بإنهيار رافضة أن تحكي شئ قبل وجود عز الذي يعد مصدر أمانًا لها فأستسلمون حتى لا يضغطون عليها أكثر
لكن فايزة لن تستلم للبكاء قط فهذه أول مرة ترى فلذة كبدها بهذه الحالة المتشنجة فعلى الرغم من كثرة صداماته بالحياة إلا إنها لم ترى أي صدمة منهم مباشرةً، كانت تسمع عنها بعدما يتخطها لذا الوجع الآن مضاعف عليها فشعرت أن شيء يُسلب منها قدرتها على التحمل وألقها ارضًا قاطعة النفس.
هرول الجميع إليها بفزع يحاولون حملها بمساعدة من لا نتوقع مساعدة وحملها معهم
اندهش الجميع من وجوده غير مدركين لماذا جاء الى هنا فى هذا الوقت ذاته..
_______________________________________
انتهى الطبيب من تطهير معدته وتم تعليق المحاليل اللازمة وتركه يرتاح قليلاً مغادرًا بينما ظلت الماسة معه حتى فاق بتشويش الرؤية أمامه حين شق شعاع نورٍ في شمس عينه، رآها تنظر له بتأمل هادئ حينها ارتسمت على شفتاه بسمة جذابة انصت لها القلب وزداد بها دقاته، دقات متسابقة تُنبه عقله الذي يتوهم أنه حُلمٍ جديد بأنها الحياة التي تمناها دومًا بين يداه الآن، أراد التصديق فتسأل بصوت متعب:
_ده مش حلم، أنتِ قدامي بجد مش بحلم صح؟
أبتسمت بإندهاش طفيف حين تخيلها حلم فأردفت بمشاكسة عميقة:
_ليس حلم كمَّ توقعت، بل أنتَ الآن تُعاقب علىٰ أفعالك سيد يوسف.
ضحك بغرامٍ يُضاء له تلك العسليتان مجاوبًا بنبرة يحتويها الغزل رغم صوته المُتعب:
_ما أجمل العقابِ عندما يكون بين يَداكِ، سأكون شاكرًا لكِ إن إزدادتِ وزاد معه لُقاكِ
أنت تقرأ
مُلتقى القلوب
Ficción General"ليـس كُـل مـن مـر صـدفـة يُنـسى غـالبـًا يضـطـرك لتـغيـر مسـار أفكـارك رغمـًا عنـك؛ فـإن إجـتـمـع العـشـق مـع الصـدفـة تحـطـم العـقـل بينـهـم"
