1-"ليست البداية"

4.3K 149 61
                                    

ليس كل ما نراه يُحسب البداية
لذلك لا تحكم على شيء
من منتصف الحكاية.

_______________________________________

صباح مشرق بدايته أمام بوابة كبيرة يقف أمامها الحرس لحماية ثلاث منازل يظهر عليها الثراء
استند حمزة على سيارته مُتأفاف بضجرٍ قائلاً:
_انا مش عارف يوسف بيعمل ايه كل دا؟!!
"حمزة مصطفى الحديدي شاب في أواخر العشرينات ذو بشرة بيضاء مع عيون زيتوني غامق يغمرها الرموش الكثيفة البنيه مع شعر بني غامق ينسب مظهره أنه من أصل غربي ولكن هو ذات أصل شرقي أصيل..مهندس مدني مع شركائه.. ثم إنه خفيف الظل يعشق الضحك.. فأنه متبسم يحب المتبسمين."

نظر عمر في ساعته مجاوبًا:
_لسه خمس دقايق وهتلاقيه نازل
"عمر سعد المهدي شاب في أواخر العشرينات يتميز ببشرة خمرية، وعيون بني غامق تظهرها أكثر ذات الرموش المرسومة بكثفتها الذي عندما ينظر له أحد لا يمل منها وهو إبن خال حمزه.. مهندس مدني وشريك حمزه الثاني.. عطوف لديه بعض المأساويات العاطفية والنفسية.. دائمًا يبعد عن أي مشاكل تواجهه بالهروب الي قبر والدته

زفر حمزة هاتفًا:
_انا اصلًا نفسي انام ومش عارف ليه اصحي بدري كدة مدام هي شركتنا، يعني المفروض نروح براحتنا..

انتظر رد عمر ولكن كان غاب قلبه بعيدًا فنظر له قائلاً:
_هو انا مش بكلمك، روحت فين؟
التف نحو بصر عمر فضحك بخبثٍ متفهمًا مايحدث مع صديقه الآن:
_اهـا مش تقول إن قلبك اتخطف، ياعيني على شبابك الي ضاع في النظرات ياقلب اخوك

كانو ينظرون لتلك القادمة إليهم بخطواتها الهادئة التي تليق مع ردائها البسيط التي ترتديه وحجابها الذي يزين وجهها وقالت بأبتسامه بسيطة تشبه أحلامها:
_صباح الخير، أبيه يوسف جاي أهو

"فرح منصور المهدي فتاة في أوائل العشرينات تتميز بوجه دائري بسيط وبشره شقراء وعيون عسلي تتميز برموش كثيفة سريعة الخجل والهدوء مثل شقيقها يوسف الذي تأخذه قدوتها في الحياة وكاتم أسرارها وصديقها المقرب.. تدرس في كلية فنون جميلة في آخر عام من درستها وتعشق الرسم والورود التي تعبر عن طباعها الحساسة."

رد حمزة بمرح:
_صباح النور يافرحة العيلة كلها

أبتسم لها عمر بعمق محب قائلاً:
_صباح النور، أنتِ راحة فين بدري كده

أجابت بهدوء ينسب لأخلاقها:
_راحة الجامعة

تسألها بهدوءٍ مثله:
_فين عربيتك

ردت بحنقٍ طفيف:
_مع فارس كالعادة عشان يهرب من المراقبة الي عليه

اومأ بتفهم ثم أردف:
_طب تعالي اوصلك

إبتسمت بخبث مجاوبة:
_شكرًا يأبية مش عاوزه اتعبك معايا

ضحك حمزة برنين ساخر متحدثًا به:
_أبيه، لا حلوة وضحكتني

مُلتقى القلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن