اقتبـاس_الجزء_الثاني"مفترق القلوب"

1.8K 59 52
                                    

نمتـو؟!
هرمي اقتباس واطلع اجـري تمام؟🏃🏃😂

"فهل بعد مُلتقى القلوب مفترق؟!.."

أغلـق الباب عليهما وتركها تدبدب بقدميها في نفورٍ وصراخٍ متازمنًا مع انهمار عينيها بالبكاء تستنجد بأحد ينقذها من سجـنه، وهو بوجهٍ بارد وقلبٍ قاسي كأنه لم يحن يومًا لها، ولاها ظهره وألقى حقيبتها على الأريكة، تاركها تستنزف كل طاقتها في الضرب على الباب عسى أن يسمعها أحدٍ من الخارج:
_الحقـوني.. حد بـرا يفتحلي؟ أنا مخطوفة حد يسمعــني!!

تأكدت أن لا فائدة من ذلك النـواح، حينما أطلق ضحكة ساخرة وهو يستدير لها متمتمًا:
_مخطوفـة!! حلوة مخطوفة دي، أول مرة أعرف إن في راجل بيخطف مراته، بس فكـرة بردو!

صرح عن إعجابه بتلك الفكرة في خبثٍ وكأنه يدرسها في رأسه، فنطاحت حديثه بعنفٍ تتحداه:
_أنا مش مراتك والجوازة دي باطلـة عشان أنا مش عاوزاك

أقترب منها ببطءٍ وعينيه تتفاقم بالغيظ من إتهام علاقتهما بالبطلان وإعلان رفضها له، فلعنت نفسها على جرأتها وتراجعت خطوة لكن لم تحظى بخطوة أخرى بسبب التصاق ظهرها بالباب فوقف أمامها مباشرةً يقول بتهديد مُبطن:

_وأنا مش هراجعك، بس الي يبطله العناد يحلله شرع ربنا، والي أنا عديتهولك قبل كدة، المرة دي صدقيني مش هيعدي

دفعته قبل أن يتحكم في حركتها، تتلاشى النظر إليه وهي تصرخ مهددة:
_والله لو مابعـد عني لقول لأبيه على كل الي عملته معايا، وأنا غلطانة الي سكت عليك من الأول وخوفت المشاكل تزيد بينكم

لم يبتعد ولا خطوة، بل أصـر على الإقتراب منها معلقًا بإستهانة على تهديدها:
_أنتِ فعلًا غلطانة، لسببين؟! أولهم إنك خبيتي على اخوكي الي بعمله، والتاني إنك فاكرة إن اخوكي دا يقدر يعملي حاجة.. أنتِ مـراتي، بمزاجك غصب عنك بقيتي مراتي

فقدت الأمل في النجاة منه فهو لم يتركها خاصةً بعد ما فعلته معه وتصريحها الآخير ليضيف وهو يقترب من وجهها يؤكد لها ماتحاول إنكاره:
_أما نشوف بقى هنكبر امتى ونبطل شغل العيال دا يابنت عمـي!

انزلقت دموعها بقهرةٍ وإستنكارٍ لما اردفه، لا حسب صلة ولا مودة بينهما بعد هجماته عليها، حاولت إبعاده عنها برفع يدها أمام صدره تحجز اقترابه بقوة مزيفة، وهو لا شك أن محاولات ثباته تكاد تفشل أمام بكاءها وكلماتها المخزية:

_شغل العيال!! كل الي أنا فيه دا بالنسبالك شغل عيـال؟ عمال تدمر فيا وفي مستقبلي من غير ذرة رحمة، ولا حتى فارق معاك الي وصلتله بسببك، كأن مكنش بينا حاجة في يوم تعمل حسابها !

فتحت بمفرادتها مجال للعتاب، حديثها كالفتيل الذي أشعل ماكان يحاول إطفائه بغضبٍ وهو يحصار جسدها باغتةً يضعف قوة يداها الموضوعة أمام قلبه المشتاق لها، فأتسعت عينيها بذهولٍ أثر جذب جسدها عليه، قاصدًا بإقترابه معاندة كبريائها وإثبات علاقتهما رغمًا عنها:

_وأنتِ عملتي حساب للي كان بينا عشان أنا أعمل بيه؟ فاكرة إني ممكن اسيب حد يقرب من مراتي، وأنا اقعد اتفرج عليكم واكل فشـار؟!.. دا على جثتي فاهمـة؟!

رغمًا عنه وعن دقاتها وعن قربهما إلا إنها أعلنت رفضها صريحًا أمامه مرة أخرى بجمودٍ تقتله بكلامها ولا يهمها أمره:
_وأنا مش عاوزاك ولو أنت آخر واحد في الدنيا عمري ماهبقى ليك تاني، ياريت تفهم أنت بقى؟!

جـز على أسنانه بغيظٍ وحاصر خصرها غصبًا، يجبرها على الاستسلام، فلا يفصل بينهما سنتيمتر ومـال على أذنها بصوتٍ مخيف متفوهًا:
_ولا هتبقي لغيـري، يعني الي أنتِ بتعمليه دا كله في الفاضي وبردو هحاسبك عليه، بس كله بأوانه!

أبعدت رأسها عنه وحاولت دفعه بقوةً على صدره، لكنه لم يرمش له جفن ورفع يده يكتف يداها، فرددت بثقة جامدة تنافي رجفة قلبها:

_أقـل رد على كل الي عرفته عنك وعديته عشان الي كان بينا، بس الخيانة مبتتعداش، فخلاص بقى أنا سيبتك في حالك روحلها أنا مش منعاك، وسيبني أنا كمان في حالي، واطمن أنا مش خاينة زيك، حتى لو بفكر فيه مش هختاره وأنا لسه على ذمتك، لكن لما تطلقنـ..

_فـرح!!!
بتر بها كلمتها بتحذير شرس قبل نطقـها والغضب يتفاقم داخله ممّا وصل إليه اثنينهما، ارعبها صياحه فأنتفضت وهي تغمض عينيها، وكأن قلبها يأمرها بذلك حتى يعميها عمّا يفعله بها، فشدد على يداها المرتجفة في حضن يداه وأعادهما على قلبه يجبرها على الاستشعار بعواصفه ممّا تفعله به

صدح من هاتفها المُلقي على الأريكة اتصال، فابتعد عنها يستعلم عن المتصل وكأنه ينتظر ذلك الاتصال، ثم عاد إليها فازداردت لُعابها بخوفٍ حينما وجه الهاتف أمام عينيها بشرٍ مكتوم لتقـرأ اسم "فـريد" متصلًا، ضغط على زر الإجابة وهو يقبض على يده الأخرى بشدة، ثم فتح السماعة الخارجية يستمعان نبرته المتلهفة عليها بعدما رأى مافعله عمر معها:

_فـرح حبيبتي أنتِ كويسة؟ أنا هكلم يوسف يوصلك قبل مايعمل فيكِ حاجة، متقلقيش إحنا معاكِ وأنا مش هسيبك يافراشـتي...

#فهـل_بعد_مُلتقى_القلوب_مفتـرق!

#أنتظـرو_الجزء_الثاني_من_مُلتقى_القلوب.

#بحبكـم❤️🫂
Aseiwabadr0

مُلتقى القلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن