38-"مَـنْ المُـلام"

1.1K 58 76
                                    


من الملام؟
الذي أخذ التفكير طريقًا وهمًا أن يصل به إلى بر الأمان
أم الذي رسم ملامح المستقبل مع من تمنى والتزم المشي في مناكب الحياة
أم الذي يقف متوعدًا بالغدر لمن غدر وخان
أم الذي يقف تائهًا بين ماضي يخشى ذكراه ويحمل ثمن أضعاف وإضعاف
مابين هذا وذاك ابوح لك بأن كل منهما أن فتش ما بداخله سيجد أنه وحيد المـلام!

#مـُلتقى_القلوب.

بعتذر عن تأخير الوقت لكن عشان وعدكم هينزل التلات نزل، ولا أخفي عليكم سرًا النت كان فاصل ومتعاقبين أنه ميتشحنش بس انتهى وقت العقاب وحان وقت الفصلان🦋❤️
_______________________________________
كلما قرأت مابداخل الورقة تلمع عينيها كـ ضياءٍ في عتمة لليل ذلك المشاغب الذي يرواغ قلبها كُلما اتاحت له الفرصة، ثم فضولها لم يقبل ذلك فطلعت عليها للمرة التي لا تُعد، ضحكت بخجلٍ على تشيبه لها بالقطة السيامي، كان يوجد من يراقبونها من مكانهم لكن حين أتى وقت الراحة هجموا عليها بتسأولاتهم:

_قوليلي بقى ياحنون بما اننا اصحابك، بشمهندس حمزه كان بيقولك ايه وبتضحكوا كدة

استكملت ريم:
_وكتبلك ايه كدة كل شوية تبصي عليه وتضحكي، هـاا

اخذت مها سير حديثهم:
_يلا قوليلنا أو ورينا الورقة

كل هذه التساؤلات وحنين توزع نظراتها عليهم بإرباكٍ من فضولهم، ثم حمحمت بتردد تجيبهم:
_ممكن تهدو يابنات، كل الموضوع يعني، يعني إن العربية بتاعتي اتخبطت والبشمهندس اعطاني رقم ميكانيكي في الورقة الي شوفتها دي، بـس.

نظرو لبعضهم بعدم تصديق وقالت نهى مرفعة الحاجب:
_يسـلام! وده بقى الي مخليكي كل شوية تبصي للورقة وتضحكي ايه الميكانيكي اسمه نُكتة

ضحكوا بسخرية جعلتها تنكمش حرجًا واردفت:

_لا يانهى مش نُكتة بس ده الي حصل وانا بضحك على حاجة تانية

لم يقنعهم حديثها التي يقتبسون منه الكذب، انتبهت نهى لمّا تدلف الشركة بطلتها المغرية، تراجعت إليهم مردفة وعينيها متوزعة بين اصدقائها وبينها:

_استنو استنو شوفو مين داخلة الشركة

التفتوا لها الفتيات بإهتمامٍ لأنوثتها وخطواتها المدللة عدا حنين التي ألقت نظرة عليها لم تثير انتباها فأرتشفت من مشروبها بالامبالاة، لتقول ريم بنظرات اعجابٍ:
_ديما الشناوي يابختك ياحمزه!

حين ذكر اسم حمزه رفعت بصرها إليهم تسألهم بإهتمامٍ:
_مين ديما الشناوي؟

اجابتها نهى وهي تتوقع مجرى اللقاء:
_الاكس بتاعت حمزه، دي لليلة باين عليها كأبة من اولها

انقبض قلبها فأعادت نظرها لخطوات ديما التي فتحت باب المكتب ودلفت دون استئذان، ثم أغلقته وكأنها خطفت منها راحتها، شعرت بإختلاطٍ بين الحُزن والغيرة، يحب أخرى أم يعجب بها، شردت بمّا سبق بينهم بحيرة، مايهدا قلبها سوى أنها ذُكرت بالماضي ولكن يلاحقه هو وقلبه، أمّا عنها لا تعلم مجرى مستقبلها معه؟!

مُلتقى القلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن