مُلتقى القلوب

36-"لمـاذا تخشـى قربي؟"

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ❤️🤝

فصل جديد من:
#مُـلتقى_القلوب.

"شاركوني رأيكم انزل البارت كل لما يخلص ولا اعمل مواعيد الي هي يوم الخميس!!! " لحد لما اظبط يومين في الاسبوع.. ردكم يهمني!!!

لماذا تخشىٰ قُربي والقُرب لا يحلو إلا بك،
تبتعد وأنت تعلم أن راحتي تذهب دائمًا إليك

فكلما وعدني قلبي أن ينساك فقد العالم وألقاك،
فأنت من سمح القلب بإسكانه دون إعتراض

إذا حاول عقلي الإنشغال عنك يعلن القلب الإشتياق،
كأنك قدرى الذي يُلاحقني مهما حاولت الفرار.
_______________________________________

_يوسف!
قالها وليد بغرابةٍ وذهولٍ من مجئيه المفاجئ والغير مدبر، لكن يوسف لم يعطيه أهمية كمّا توقع من قدومه، بينما ألقى نظر على تلك الواقفة بملامحٍ هاربة منها الدماءِ، فقال بإستهانة رغم ضيقه الظاهرٍ:

_ازيك يادينا، مش عارف كل لما بشوفك في الحفرة دي بضايق ليه

أمتعضت بأسفٍ على نفسها ومايحدث معها بسبب قلبها الذي يعتبره الآخر دُمية عليه رميها ولقيانها بأي وقتٍ يريده، استطرد يوسف بعدما أفسح لنفسه الطريق بينهم للدخول دونَ استئذان يخطو ببرودٍ يحطم نظرات وليد المتفحمة:

_انا عرفت إن ابن عمي طلع بالسلامة قولت اجي بنفسي اسلم عليه واقدمله هدية حلوة بمناسبة خروجه

انسحبت دينا من ساحة المعركة قبل أن تبدأ، حينما تسطح يوسف على الأريكة بإريحية يثير غضب الآخر، وقعت عين وليد على العلبة المغلفة التي ألقاها يوسف على الطاولة وبدت عينيه تسأله ماهذا، ليجيب هو بإبتسامة ماكرة:
_افتحها هتعجبك

جلس وهو يطلق زفيرًا قويًا يكاد يطير به كل ماهو هزل، أم عن يوسف فأنتظر حتى أخذ وليد العلبة يفتحها حتى يعلم مابداخلها بتهكمٍ، حين رأى مابها اتسعت عينيه بذهولٍ يجن عقله مما يقع بين يداه، لكنه حاول التماسك ويصيب ذلك السهم عدوه، حيث علق بسخرية هابطة:

_عيش وحلاوة!! فيك الخير طول عمرك، وكمان تلاقيك اتعود عليها مانا سامع انك كنت محبوس زايي، بس انت في معكسر تأديب رعد، زعلت لما عرفت الي حصلك

عقد ملامحه بتأثُرٍ أكاد رسمه عكس ماتوحي عينيه به، مردفًا بمرواغة:
_ليك حق تزعل، اصل الي حصلي هناك خلاني اعرف ازاي اخلي الي قدامي يزعل، بس مش عليا على نفسه، قولي انت عامل ايه، طمني عليك

ختم جملته الأخيرة بغمزة كانت فتيل اشتعل رأسه غضبًا يسأله به:
_خير يايوسف زيارتك مش مرحب بيها بصراحة

قابل غضبه بصدرٍ رحب وجليدًا يتفوه به:
_ليه بس ده انا حتى الي معرفك مكان السجن فين، لولاليا مكنتش بقيت رد سجون قد الدنيا