30-"أين منقذي"

1.2K 55 26
                                    

"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ❤️🤝

"الفصل الجديد من #ملتقى_القلوب

نعم أنا من اختارت ذلك الطريق،
وهمًا ضعيف بأنك منقذي،
حتى انعكست الرؤية بداخلي،
فأصبحت اسأل من أين منفذي؟
اتوه بين إنهيار قلبي وحماقة العقل وتمردي،
والواقع بينهم يأخذ موقفًا عكس حقيقة مشاعري، أجبرتني الغيوم أن تمطر عيني بالاحزان،
فغفلت عن الفرج الذي يأتي دومًا بعد ضيق الحال.
_______________________________________

طرق الباب ففتحت صفا بهدوء ودخل سامي المنزل:
_مساء الخير يامدام صفا، ممكن اتكلم مع مراتي شوية

_مساء النور، اتفضل ياسامي هنادي جمال تستأذنه

دقائق ودخل جمال إلى الصالون:
_خير ياسامي، مش عفاف قالتلك سيبها ترتاح وهي هترجع لوحدها

_انا مسافر ياجمال في شغل ضروري وعاوز قبل مامشي اقعد مع مراتي بعد اذنك..

وافق جمال فهي بالأول والأخير زوجته وهذا أقل حقوقه عليها فجلست عفاف بتهكم:
_نعم

نهض وجلس بجوارها حيث مسك يدها برفق فحاولت نزعها ولكنه ضغط قائلاً بنبرة حانية:

_عفاف انا عارف انك زعلانة مني وعارف اني قصرت معاكي كتير وسبب في مشاكل كتير حصلتلك في حياتك، بس صدقيني انا حبيتك مش هقولك حب حب، بس في أيام بينا كانت حلوة مش قادر انساها، العشرة بتخليني احنلك فخلينا نرجع وهنحاول نعوض بعض

لواهلة تخلت عن عنفها وقررت أن تعطيه فرصة عسى أن تتعافى مما هي به فتركت له مجال حتى يحاوط خصرها بهدوء مستكملًا:
_انا عندي أزمة كبيرة في السيولة ومحتاج فلوس كتير..

التفت له بذعر ونزعت يدها منه فالأن أدركت نواياه وسبب الحنية الزائدة التي قدمها دون مقدمات وحياتهم لا تنتمي لأي من الهدوء ولا التفاهم إلا إذا كان يريد تقضية مصلحته اولًا فوقفت ووقف أمامها يتنظر ردها الذي جائه بغضب بالغ:
_اه قول كده بقى ياناقص، طلقني ياسامي، لو راجل وعندك كرامة طلقني عشان انا بكرهك

حدق عينيه بغضب يبادلها من اهانتها وزاد بمسكته لمعصمها بشدة جذبها نحوه متفوهًا:

_اسمعي بقى انا استحملتك كتير وكل مرة اقول ومالوا دي بنت خالتك المعيوبة الي مبتخلفش بس عشان يتيمة وابوها مكنش بيحبها وفضل حتة عيلة عليها رغم إنها تستاهل الكل يحبها عشان هي احلى واجمل منك، عشان كده يحيى اترمى عليها اول لما سابك، حتى انا حبيتها عنك بس بحاول اتعاطف معاكي لأن عارف إن محدش بيحبك حتى اخوكي نفسه تمشي دلوقتي لأنك مريضة ومحدش مستحملك، فاكرة نفسك حاجة وانتِ ولا حاجة.

حاولت اكثر من مرة نزعها منه ببكاء منكسر فكلما تفوه بجملة كأنه يغرزها بخنجر في منتصف قلبها حتى مزق روحها لأشلاء لم يتعارف اي منهم السبب في موتها وهي حيةً ترزق، ازداد الكره بقلبها أضعاف نحوهم جميعًا فهم مذنبين بحقها ولا احد يستحق ما بداخلها ولكن هناك من ثبت لها عكس ذلك فصدم سامي عندما وجد يد تجذبه بعنف من ياقته الخلفية وكبله بلكمة اسقطته ارضًا:

مُلتقى القلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن