28-"بين النور والظلام"

1.1K 54 23
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 🤝
بارت جديد من #مُلتقى_القلوب.

تأخذنا الظروف لطريق مُظلم فإن رأينا نورًا
ركضنا إليه؛ ولم نهتم أنه نارًا قد تحرقنا إذا اقتربنا،
مثل البلهاء ننظر للفرصة ولم نُبالي أي قرار أخذنا،
صواب أم خطأ لن تُتيح لنا الحياة رفاهية الاختيار ففي الطريق غوضنا.
______________________________________

لفت انتباهه وجهه مألوف على ذاكرته فنظر إليها بذهول كيف جئتي إلى هُنا فأعاد نظره ليوسف الذي أردف برسمية مصطنعة فور التفاته:
_بشمهندس حمزة، اعرفك البشمهندسة حنين الحسيني، مدني، وإن شاءالله من انهاردة هتكون معاك في التيم تحت مسؤليتك

ادعى عمر أنه مشغول بالاوراق حتى لا يواجه نظرات حمزه الواقعة بينهم فود لو يقتلهم بنظراته الحادة من هذا الأمر الذي أوقعه به صديقه دون الرجوع إليه فهو يعلم أنه لا يرغب في وجودها ولكن لا يمكنه إفصاح هذه الرغبة أمام المتواجدين،
نظراته حادة بطريقة جعلت البعض يشك بالأمر ولكن وضع حنين يختلف فهي تعلم أنه يرفض وجودها فحزنت بشدة ووضعت وجهها بالاسفل من إحراجها أمام الجميع

حمحم يوسف بحذر واعاد جديته:
_نبدأ "meeting" ياجماعة

_قبل مانبدأ احب اضيف حاجة بما انكم عيلتنا التانية
قالها حمزة وهو ينظر ليوسف بخبثٍ:
_ياريت كلنا نبارك للباشمهندس يوسف على خطوبته، كانت امبارح

رمقه يوسف بسخطٍ فهو يعلم جيدًا انه لا يفضل اختلاط حياته الشخصية بالعمل فبدأ الجميع المباركات ليوسف وبعضهم يراقبون نظرات ميرا له بشماتة فأضطر أن يرسم إبتسامة لطيفة لهم وعندما وقعت عينيه على ميرا رأى الصدمة بأعينها له فهي كان لديها امل ان يحبها ولو بالتزيف، فنظرت لهم حنين بشكٍ أن بينهم شيء وزاد عندما قال حمزة بخبثٍ:
_كله بارك ليوسف إلا أنتِ ياميرا، معقول مش مبسوطة لمديرك أنه خطب؟

بلعت ريقها لا تقوى على الرد كأنها فقدت النطق فقال يوسف بحزم ضيق:
_نبدأ الاجتماع..
************************************
ظل يدور حول السيارة أكثر من مرة بإشمئزاز لم تعجبه فقال أحد الموظفين الذين يعملون بالمعرض:
_ها ياستاذ فارس، اتمنى تكون غيرت رأيك والعربية عجبتك، لان الباشمهندس يوسف أكد عليا انك عاوز الموديل ده

هز رأسه برفض تام وهو ينظر لهذه الفتاة التي تُدعى لي لي وقال:
_لا مش عجباني، خلاص انا مش هاخدها، ممكن لو سمحت ترجعلي الشيك

تردد قليلاً ولكنه أجاب بذوق:
_بعتذر ياستاذ فارس بس انا مقدرش اعمل كده من غير علم الباشمهندس، لأن احنا في بينا اتفاق

لم يتراجع بل زاد سخطًا:
_انا مالي ياعم انتو بينكوا ايه إن شاءالله يكون بينكوا قصة حب، انا مش عاجبني العربية دي..

شعر أنه ما يقوله بلا فائدة فأخرج هاتفه وهو يتمتم:
_انت هتزهقني ليه..
قام بالاتصال على يوسف ولكنه لا يجيب...
************************************
انتهى الاجتماع فخرج المواظفين ومنهم حنين، كان الوضع متوتر بينهم وزادته ميرا عندما قالت:
_يوسف ممكن نتكلم شوية

مُلتقى القلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن