أوقات يأخُذنا الاندفاع
إلى طريق الغضب
فالعودة منه دائمًا لا يصحبها
سوا الندم.
____________________________________ظل عمر يتحدث مع حمزة في الهاتف ويتفق معه ماذا يفعل مع فرح من أجل أن تسامحه حتى مّـل حمزة وحاول جاهدًا إخراج النوم من عينيه أو أن يتركه عمر ولكن لا أمل في أيًا منهما فقال بثقة:
_يابني والله فرح قلبها ابيض وبتحبك واول لما تعرف انك هتتقدم هطير من الفرحرد عمر بقلقٍ طفيف:
_طب تفتكر يوسف هيعمل ايه، أنا خايف يعاند وميوافقش أنت عارفه عنيدزفر حمزة وهو يتقلب بضجر:
_سألتني السوال ده ميت مرة، وقولتلك يوسف نفسه يخلص منك أنت وهي عشان يفوق لنفسه بقىضحك عمر بسعادة بالغة ترابطًا مع دقاته المنعشة:
_عارف ياحمزة أنا هعمل خطوبة كبيرة، هعزم فيها كل الناس واول واحد هعزمه هو هيثم، وهحط الدبلة في عينهإثاوب بنعاس شديد وقال بصوت أشبه نائم:
_ماشي، ومتعزمنيش عشان مش جاي، اقفل بقى الساعه بقت خمسه حرام عليك..أغلق الهاتف في وجه عمر فقال بغيظ:
_انت اول واحد ياحمزة الكلب هحط الدبلة في عنيهثم إستكمل لنفسه بفرحه قائلاً:
_أخيراً يافرحتي هتكوني ليا ومش هيشاركني فيكِ حد تاني، إن شالله مفيش حاجة هتبعدني عنك تاني ومش هسيب الخوف يسيطر عليا؛ ويضيع مني اجمل ايام حياتي معاكِ. ______________________________________
جاء نهار ذلك اليوم لتدور أحداثه بين أبطالنا فمنهم يبدأ نهاره بحماسٍ ومنهم من يبدأه بغضب وأخر يبدأه بكسل وأخر بغموض وأخر بخوفٍ ولكن همَّ يفكرون ورب الكون فوق سبع سموات يدبر لهم الأمر..
البداية في منزل منصور الذي كان يجلس كعادته يتناول الفطار مع فرح وفايزة تساعد الخدم في وضع الطعام بصمتٍ يجلي عليه الحزن..
إبتسم منصور لها بحبٍ صادق:
_تسلم ايدك يام يوسفأجابت فايزة بنعم دون نطق كعادتها، حينما تقدم إليهم يوسف وقال بجمود:
_صباح الخيرنظرت له فرح بخوف ثم وضعت عينيها للأسفل هاربه من نظراته الجامدة، بينما أجاب منصور لهدوء:
_صباح النور، اقعد يلا عشان تفطررد يوسف بوجه خالي من التعبير:
_شكرًاإستعد يوسف ليرحل فأوقفه صوت منصور الحازم:
_اعمل حسابك تفضي نفسك بكرة، عشان هيثم هيجي الساعة سبعه ولازم تحضر.حاول تملك نفسه فقال بنبره هادئة يخفي وراها غضب مستعر:
_بس أنا مش هحضر، حاجة متخصنيش أحضرها ليهأجابه منصور بنبرة حادة:
_براحتك إنت فاكر ان وجودك ولا غيابك هيفرقو معايا، ولا عشان أنا بكبرك هتشوف نفسك عليا ياواد أنت ؟
أنت تقرأ
مُلتقى القلوب
Ficción General"ليـس كُـل مـن مـر صـدفـة يُنـسى غـالبـًا يضـطـرك لتـغيـر مسـار أفكـارك رغمـًا عنـك؛ فـإن إجـتـمـع العـشـق مـع الصـدفـة تحـطـم العـقـل بينـهـم"