12-"إشتعل العقل غضباً"

1.1K 80 0
                                    

"كُلما رأيت أفعالك غضب العقل وقال سلاماً ولكن الأحمق قلبي مُتمرداً ولا يهوى سوى غرامك..
فماذا أفعل بينهم ياسادة؟"
آسوى__________بدر

أجابه عز برصاص الإتهام:
_انت اخد عربية بنت اسمها الماسة امبارح غصب عنها ورفض ترجعهلها..

اتسعت عينيه من الصدمة كيف علم بذلك وتوقع عقله مافعلته تلك الحمقاء ولكن كذبه قلبه وأراد التأكد قبل الحكم على معشوقته فقال بشك:
_انت عرفت منين؟

رد عز بعملية:
_البنت جات وعملت فيك بلاغ ومعاها فيديو ليك وانت بتسوق العربية، ومصممه تصعد الموضوع

أغمض يوسف عينيه بغضب وهو يلعن قلبه على كل دقه أطلقها لها وكل مره برر لها تتطاولها عليه ولكن هذه المره لا يتنخضع لأي شئ وهذا القلب سيجبره على طردها بالقوة حتمًا إذا رفض الإتحاد معه على نزعها فقال بغضب:
_محصلش والي عندها تعمله، أعلى مافي خيلها تركبه ياعز..

حاول عز تهدأته حتى يقدر على إنهاء النزاع:
_اهدى كده يايوسف، عشان الموضوع مش زاي مانت مافكر البت دي باين عليها عنديه أوي وعاوزه مسايسه، ودي مش أي بنت ده أخوها جمال الحسيني الي المفروض هيشارك أبوك انهارده واحنا مش عاوزين مشاكل، انا سكتها لحد لما انت تجي وتقعد معاها وتصلح الموضوع بنفسك؛ ومرضيتش اقولها اني جوز اختك عشان متفتكرش اني بتوطأ معاك

كأنه يسمع صوته من مكانٍ بعيد فكلما غفل عن أفعالها تزيد هي من الطين بحرًا، أخذ عز الهاتف ليقوم بإستضافتها:
_هي في مكتب زميلي هبعتلها وهسيبكم خمسه، تكون نهيت الخلاف ده قبل مايوصل لابوك، تمام يايوسف

أومأ وهو غارق في انتقامه من ذات الفتاة ويكاد أن يصرخ بأعلى صوت حتى يعبر عن براكين قلبه من تلك اللعنة الذي أصابته في قلبه ولا تريد أن تغرب عنه حتى يعيش حياة هادئة ولا تريد أن تترك له مساحة حتى يتعايش مع طالسيم أفعالها..

دلفت الماسة وعندما رأته لمعت في عينيها شرارة الحماس ولكن لا نعلم هذه الشراره ستظل هكذا أم تحرقها بها..

شاور عز لها بهدوء:
_اتفضلي يادكتورة اقعدي، الموضوع بسيط وهيتحل بسهولة..

جلست الماسة ورمقته بإنتصارٍ جعله يضغط على أسنانه ولكن حاول الثبات حتى يحدث مايريده..

نهض عز قائلاً:
_هسيبكم شوية تكلموا واتمنى توصلوا لحل

نهضت الماسة بهلع جلياً عليها:
_لا تسيبنا ايه، انا مش جاية جلسة تعارف انا جاية اخد حقي بالقانون

راقب يوسف قبضة يدها فأبتسم عندما شعر بخوفها وقال بثقة:
_اتفضل انت وانا هحل المشكلة مع الدكتورة

أوما عز وأقترب على المغادرة فأوقفه يوسف بغرور:
_عز، لو سمحت خليهم يبعتولي قهوتي

فهم عز مايريد يوسف إثباته فأوما بنعم ورحل تحت نظرات الماسة الصادمة وعنيها متسعه ماذا قال الآن! كيف يجرأ ويتحدث معه هكذا.. فهي منذ جأت كان الجميع يضع للقب عز الحديدي الف حساب وهو الآن يتحدث بكل ذلك الغرور وما أدهشها هو اللامبالاة الذي كانت على وجه الظابط فشكت للحظة في تفكيرها فهل أوقعت نفسي في فخٍ منصوب بتخطيطي أم ماذا..

مُلتقى القلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن