"نصيحة"
لا تصدق كل ما يُقال
وإن صدقت لا تندهش إذا علمت
إنها ليست الحقيقة كاملة.______________________________________
قبل أن تنطق الماسة جاء صوت يوسف بجوارها وقال برزانة:
_دكتوره الماسة، ممكن كلمة بعد اذنكنظرت له الماسة بتعجب:
_نعمرد بهدوء يُحترم:
_بعد اذنك ممكن اخد من وقتك دقيقتيننهضت الماسة له وقالت:
_خير ياربتنافى توتره قائلاً بثقة:
_معلش كنت طالب رقم الاستاذ جمالعقدت حاجبها بإستغراب:
_وأنت جاي تاخده مني أنا ليه؟حاول جمع أفكاره بسرعه:
_بصراحه أنا كنت ناوي اخده من محمد، وسألت حد من اصحابي قالي مش معايا رقمه، وقالي إنك بنته يعني فقولت اختصر وقت؛ لأن والدي منصور المهدي صاحب مؤسسات الباشا لو تعرفيه، وهو محتاجه ضرورىتذكرت الماسة مهاتفة والدها أمس فقالت بتفهم:
تمام ثواني..أخذت هاتفها لتعطيه الرقم:
_اتفضل اكتبتذكر إنه ترك هاتفه على الطاولة وتوتر من ظنها أن يكون هذا الحوار من تألفيه فتبوخه أمام الناس ففكر سريعاً ثم قال دون أن ينظر خلفه:
_فوني معاك ياعمر هاته، عمر !نظر خلفة فوجده حمزة الذي غرق في عيون حنين وهي تنظر له بخجل ثم وضعت عينها للأسفل فنكزه بهمس:
_أنت يابني، هات الفونأعطاه حمزة الهاتف دون أن ينطق فقال يوسف:
_اتفضلي قوليأخذ الرقم ثم قال بذوق:
_شكرًا يادكتورة وبعتذر لو ازعجتكأجابته بلأ متحدثة بإبتسامة ظهرت تلقائي:
_ولا يهمك إن شاءالله تكون فتحة خير على الجميعإبتسم لها ثم ألقى نظرة سريعة في أعينها أخفاها برده:
_إن شاءالله، عن أذنكغادر تحت نظرات إندهاش من أصدقائها الذين كانو يضعون يدهم على قلبهم عندما رأو يوسف يقف بجوارها ويتحدث، لعلمهم بردود صديقتهم إذا أحد تجرأ نحوها، ولكن الصدمة إنها تحدثت بكل ذوق ولطف على غير عادتها، هذه الماسة؟ نعم ! إذاً ماذا حدث بدلها بهذا الشكل، هل سرقت عيونه قلبها بهذه النظرة السريعة أم ماذا إذاً؟؟
جلست الماسة فقالت ياسمين بدهشه:
_معقول، هو ده عادي ؟ردت الماسة بإستغراب:
_هو ايه الي عادي مش فاهمةاستغربت سلمي من هدوئها:
_يعني ردك عليه والذوق ده كله الي اول مره تقريبًا بتتعملي بيه مع حد غريب كده، بذات لو صاحب الشلة ديأجابت بهدوء:
_هو مقلش حاجة غلط تخليني أنا اغلط، كل الموضوع لاقيته بس محترمغمزت لها اسراء بخبث:
_لاقتيه محترم ولا حلو اصلها بتفرق ياماسة، خصوصًا ان ده مكنش كلامك من شوية
أنت تقرأ
مُلتقى القلوب
General Fiction"ليـس كُـل مـن مـر صـدفـة يُنـسى غـالبـًا يضـطـرك لتـغيـر مسـار أفكـارك رغمـًا عنـك؛ فـإن إجـتـمـع العـشـق مـع الصـدفـة تحـطـم العـقـل بينـهـم"