42-"عـاد قلبـي نابضًا"

1.1K 59 48
                                    


بعدما آتى الظلام يقتم قلبي، أتيت أنت لتُنير دربي
حين فقد الشغف بالحياة، ما كان الأمل إلا كلمة محذوفة من قاموس الأحلام
عاد قلبي نابضًا مرة بالأمان، ومرة تروي بها عجاف الأيام
يعود معك الأمل وتحلى بيك الحياة

#مـُلتقى_القلـوب

جروب الرواية على الصفحة الرسمية للواتباد هفرح بوجودكم فيه❤️ بحبكم
بسم الله ادخلي بإيدك اليمين بعد ما تصلي على النبي اشرف الخلق❤️❤️

_______________________________________

وفقت أن تجلس معه في مكان عام رفضت السير معه بسيارته فهو غريبًا عنها مهما فعل، حيث قالت بصرامة:
_خير يايحيى

فكر لبراهة يرتب كلامه الذي اردفه بهدوءٍ يتبع ندمه:
_انا عارف إن غلط في حقك واستاهل كل الي بتعمليه، بس صدقيني انا ندمان عليكِ وعرفت قيمتك، بس بردو مقدر الي حستيه بسببي عشان كدة انا قررت ابعد عنك واعملك الي أنتِ عاوزاه لو ده يريحك؟

نظرت له بشكٍ من تغير نبرته الذي اعتادتها مهددة ليستكمل هو على ماعليه يناقض قوله الأول:
_بس عشان مكدبش عليكِ انا مش هقدر اعمل كدة ببساطة لأن كنت راجع على اساس اصالحك واخدك ونسافر، لكن أنتِ فجأتيني بعقابك ده

ضاقت ملامحها من استهانته لمشاعرها وعلقت مستنكرة بسخطٍ:
_تصالح مين وعقاب ايه الي بتكلم عليه!! أنت فاكر نفسك كسرت كوباية، ده قلبي يايحيى الي أنت كنت مستهون بقيمته وانا كمان للأسف كنت مستهونة بيه بسبب الي كنت بحسه معاك، لكن خلاص بقى عرفت قيمة نفسي فبقيت مستكتراها عليك لأنك متستاهلهاش ومش ناوية افرط في نفسي تاني

ابتلع ضيقه داخله من حدة نبرتها وعقب ببرودٍ يخالطه المعايرة:
_ممكن اكون استهونت فعلًا وده عشان أنتِ كنتي رامية نفسك عليا بزيادة ومكنتيش عطياني اوبشن الاختيار، لكن لما بعد وملقتكيش معايا حقيقي حسيت بفراغ

رمقته بإشمئزازٍ كارهة عمرها التي افنته في حصد أرضٍ بور وهمًا أن تعزز أرضها زرعًا لكنها فاقت الآن وقالت بشجاعة، وفي أشد نوبات قلبها غضبًا أن تقرع طبول الحرب عليه:

_عندك حق انا السبب في بُعدك لأنك متعودش حد يتمسك بيك ولا يعملك قيمة غيري فكنت بالنسبالك مجرد فراغ، في حين إن حياتي بالنسبة للناس تانية وطن بيتمنى احتوائه، قلة قيمتي في عينك مكرهني ابصلك، فلو سمحت ابعد عني عشان أنت لو اخر واحد في الدنيا انا عمري ماهفكر ارجعلك

لم يقوى على الثبات أكثر في تقمص دور العقل، حيث قبض على يدها بشدة دون سابق إنذار فأنتفضت وحاولت سحب يدها لكنه قمشها بغضبٍ ينافس شجاعتها:
_اسمعي لو فاكرة لسانك ده هيطول عليا تبقي غلطانة، اهدي عشان محدش هيندم في الآخر غيرك لو مسمعتنيش للأخر وهخليكِ متعرفيش تفتحي عينك من كتر الخوف

مُلتقى القلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن