Part 23

14 3 12
                                    

يقين : " هل تعلم يا جيون جونغهيون انك اطلت البقاء هنا ؟ "
جونغهيون : " انت حتما لا يجب ان تستقبلي الضيوف يوما ما ايا كان السبب "
نظرت اليه بمكر : " لا لست ضيفا يا عزيزي "
قال بقليل من الخجل : " لا يقين أنا لن اطيل المكوث على كل حال "
اظهرت ابتسامتي الشريرة : " لا اقصد ذلك ابدا ، بل لانك ستشتري الغداء على حسابك "

صرخ جونغهيون بغضب : " ما لعنتك انت معي "
بينما انا ركضت لغرفتي غير قادرة على التحرك من شدة الضحك ، و طبعا تركت الآخرين متقطعة انفاسهم

عدت بعد ان استرجعت انفاسي و اتجهت نحوه : "آسفة هيون لا تنزعج انا امزح "
عبس جونغهيون : " مزاحك ثقيل "
يقين : " لا انت الضعيف "

نظر لي التسعة متسائلين عن علاقة ردي بقوله
قلبت عيني : " لاشيء اطلاقا "

اقترح علي جونغهيون الخروج للتسوق معه و سوجين لكني رفضت

يقين : " اذن شباب متى سنعود لكوريا ؟ "
نامجون : " بعد غد "
يقين : " جيد ، لقد مللت هنا "

نهضت من مكاني وجلست بقرب يونغي ، و بكل تأكيد لعن بنفسه لاني لا اجلس بقربه الا لهدف مشين

نظرت لشعره و قلت : " عليك ان تصبغ شعرك بالازرق "
نطقت اللون باللغة العربية

قال : " ماهو الازرق ؟ "
ظهرت ابتسامتي الشريرة : " انه عشبة "
تساءل : " في ماذا تستعمل "
اتسعت ابتسامتي قائلة : " انها يا عزيزي قط تستعمل في علاج القطط المسعورة "

و عكس ما توقعت ابتسم : " اعرف بيطريا يعالج جنون البقر  "

يقين : " لماذا ، هل تعالج عنده ؟ "

اقترب يونغي مني : " بل سآخذك "

اذن يا سيد مين انها الحرب : " لماذا عزيزي اتخاف الذهاب وحدك ؟ لا تخف متأكدة من انه لن يؤلمك "

اجاب : " لا يا عزيزتي بل سآخذك لتعالجي عنده "

نظرت له بجانبية : " لا بد من ان علاجه غير ناجح ، الا ترى يا عزيزي انك لا تفرق بين الانسان و الحيوان ، غيّر الطبيب "

اقترب اكثر مني قائلا بشفقة مصطنعة : " لم ارد اخبارك بذلك ، لكن للاسف يجب علي ، انت مصابة بمرض يجعلك تظنين انك انسان ، لكن في الحقيقة انت كلب مسعور "

ربما من المفترض ان اغضب ، لكن لغرابة عقليتي الفضائية انفجرت ضاحكة ، ما جعل الآخرين يضحكون تلقائيا ، حقا لقد ادمعت عيناي و احمر وجهي : "  هذا مضحك جدا .... يا الهي بطني سيتمزق "

و اخيرا استطعت تمالك نفسي : " سيد مين قط ، انت حقا ملك القصف ، انا اعترف بذلك ، لذا سأكرمك بجائزة "

نطق نامجون : " لا تثق بها ، و الاحسن ان تتخذ وضعية الدفاع "

قلت بسخط : " نامجوني انت تشعر بالغيرة ، اذن جائزتك يا شوقا هي اني لن اكف عن ازعاجك لمدى الحياة ، و حتى بعد مماتي سيزعجك شبحي "

نظر لي يونغي بدون تعابير : " يالها من جائزة رائعة ، اتعلمين اتركي جوائزك لنفسك ، ثم سأموت قبلك لاني الاكبر "

ابتسمت و قربت وجهي له : " و ما ادراك ، ربما اغرق يوما اثناء رحلتنا لشاطيء ما "

ابتعد يونغي عني ، و نطق تايهيونغ : " انت غريبة حقا ، لقد بدأت تشعريننا بالخوف "

تخصرت امامهم و ابتسمت بفخر : " كنت اقصد ذلك"

عاد ثنائي الغرام و جلبا لي فستان سهرة !
قلت بينما ارفعه امام وجهي : " و اين سأرتدي هذا الشيء ؟ "
قالت سوجين بفرحة عارمة : " يوم زفافنا ، سيبدو الازرق رائعا عليك انا متأكدة "
انزلت الفستان و اردفت بجدية : " اعلم انه سيبدو رائعا ، لكن انتم حفلاتكم مختلطة و انا فتاة متحجبة ، لذا لا استطيع ارتداء هذا و الرجال سيكونون في كل مكان "

قال جونغهيون بعبوس : " لكني اريد رؤيتك ترتدينه"
قلت : " يمكنني ارتداءه الآن بغرفتي ، ويمكنكما ان تأتيا لترياني هناك ، جونغكوك ايضا يمكنك المجيء ، اما الباقي فلا "

وافق المعنيون بسعادة و الممنوعون بسخط
ارتديته ووقفت امام المرآة ، أعترف لنفسي اني ابدو رائعة حقا ولو خرجت امامهم هكذا سأسقطهم ضحايا واحدا تلو الآخر ، لكني لن افعل

ناديت على الثلاثة ، كانت سوجين اول من دخل لتعدل لي اي خلل قبل ان يراني اخوي

سوجين : " انصحك يا يقين الا تخرجي امام الفتيان هكذا ، لا نعلم ما الذي قد يحدث "
ضحكت سوجين على مزاحها السخيف ثم ابدت اعجابها المبالغ بي ، صراحة من حقها ان تبالغ ابدو فاتنة حقا

نادت سوجين على الاخوين الذان دخلا الغرفة و اغلقا الباب
ما ان رأوني حتى تقدم جونغهيون نحوي و امسك بذراعي قائلا : " لدي اخت مثيرة وانا لا اعلم ، سيقع الجميع لك و انت بهذا الشكل "
ضربته على رأسه قائلة : " الست مثيرة في كل احوالي ؟ "
حك رأسه بألم : " اعتذر ، انت كذلك حتى ولو كنت ترتدين كيس قمامة "

ابتعد عني ، فنظرت لجونغكوك ، لقد كان يبدو سعيدا جدا ، هل الكوريون يفرحون حين تكون اختهم مثيرة و فاتنة ؟

تقدم نحوي و امسك بوجنتي : " رغم انه يجب ان تبدي جميلة و مثيرة لكني بشكل ما اراك لطيفة جدا ،
انت اجمل مخلوق رأته عيني "
ابتسم لي ابتسامته الارنبية

قلت بابتسامة متكلفة : " هل انا اجمل مخلوق فقط حين ارتدي فستانا فاضح يا سيد "

صدم جونغكوك : " انه ليس فاضحا اطلاقا "
يقين : " لكنه قصير "

ابتسم جونغكوك مجددا : " انت فاتنة في كل الاحوال ، لا عجب ان الجميع واقع لك "
صدمت مما قاله : " من واقع لي ؟! "
ضحك و اجاب : " ارأيت الخبر الذي انتشر عنك ؟ "
هززت رأسي بالايجاب
قال : " لقد كان هناك عدد كبير من الفتيان و الرجال يتغزلون بجمالك ، حتى الفتيات "

لم اجد ما اقوله حقا ، لم اعتبر نفسي جميلة لتلك الدرجة يوما

يقين : " حسنا ، اذهبوا سأبدل ثيابي "
اخرج جونغهيون هاتفه واردف : " دعيني اصورك اولا ، يجب ان احتفظ بهذه الذكرى مادمت لن اراها كثيرا "

ابتسمت ابتسامة صفراء : " يالك من منحرف " . ثم اعتدلت لالتقاط الصورة ، لحسن الحظ انه مصور جيد ، لقد بدوت رائعة حقا

خرج الجميع من الغرفة ، و قد سمعت جونغكوك يطلب من اخيه ارسال الصورة له ....... منحرفون حقا


اَلْأَفْضَلُ بِاْلْنِّسْبَةِ لِيْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن