Part 21

19 2 19
                                    

يقين : " وضحي كل شيء بالحرف ..... يا امي"
سامية : " اولا لطالما احببتك و اعتبرتك ابنتي "

من تخدعين يا سامية؟ .....

سامية : " بدأ الامر حين علمت اني لا انجب ، لقد ترجيت والدك ان نتبنى ، لقد طلب مني ان اصبر فلربما القدر له رأي آخر ، لكني لم اصبر اردت طفلا او طفلة ، كنت عضوة بأحدى الجمعيات الخيرية ، كنا نذهب للمياتم و مستشفيات الاطفال ، كنت لا اتوقف عن البكاء حين ارى الاطفال فأنا لا املكهم ..... "

قلت بضجر : " هييي سامية لم اطلب منك توضيح مشاعرك ..... "

قاطعتني : " مشاعري كانت السبب "

يقين : " اكملي فحسب " . وبصوت ساخر خافت : "دراما كوين "

سامية : " رأيتك في احد المياتم و تعلقت بك ، كنت بعمر الاربعة اشهر ، لقد ابتسمت لي فتعلق قلبي بك "

يقين : " لا تتوقفي لتنتظري تعليقي عن الامر ، فقط اكملي "

سامية : " حسنا ، قضيت شهرا كاملا اترجى والدك الذي كان رافضا للفكرة تماما ، ثم اقتنع و اخيرا ، تبنيتك يوم السادس من اكتوبر من عام 2007 ، انا اتذكر ذلك بالحرف ، تمنيت لو اني تبنيتك يوم ميلادك ، لكن كان علي اقناع ابيك ، ثم مر اسبوع فأحبك والدك بشدة ، تعجبت لانه كان رافضا للامر ، لقد كان يدللك اكثر مني حتى انا التي اردتك ، احببناك حبا جما ، حتى جاء اليوم الذي عرفت فيه اني حامل ، فرحنا لذلك بشدة ، لكننا لم نكرهك بعد ولادة اخيك بالعكس ، احببناك اكثر فلقد كنت لطيفة جدا معه ، لطالما كنت مختلفة عن باقي الاطفال ، لديك تفكير مميز و احيانا أحسك بالغة فيما يتعلق بقراراتك ، و حين كنت حاملا بأخيك الاخر حينها كنت بعمر الاربع سنوات ظهر والدك الحقيقي ، لقد اراد استعادتك لكننا و قفنا بوجهه كما انك كنت متعلقة بنا و بابيك بالاخص ، لقد كانت تلك حجتنا للاحتفاظ بك ، الحمدلله ان والدك انسان متفهم ، لم يرد جرحك بابعادك عنا ، حينها تشاورنا معه ، لمصلحتك عليك العودة لعائلتك الحقيقية ، لذا قررنا ان لا نجعلك تتعلقين بنا اكثر من هذا ، لقد كان صعبا علينا حقا "

قالت و الدموع تنهمر من عينيها : " انا اسفة ، لم اغرقك بالحنان الكافي ، فقط لنستطيع اعادتك بدون اضرار ، اما والدك فقط اتخذ طريقا اخر تماما لقد قرر ان يجعلك تكرهينه ، صدقيني كل ذلك لمصلحتك ، كنت ابكي كل ليلة على مايحصل ، كنت اريد ان اضمك و اخبرك بأنني هنا ، لكن اباك يمنعني ، و مصلحتك تمنعني ، كان ابوك دائما مايقول انه يريد التأسف لك و تعويضك لكنه لا يستطيع ، ولحد الآن لازال يتأسف على ذلك ، عندما ذهبت لم تنظري في وجهي حتى لقد كان ذلك مؤلما لكني لم استطع قول شيء ومن حزني عليك أسقطت جنيني الذي لم اكن ادري به بعد ، لقد كنت ادعو كل يوم ان تعودي لاوضح لك ، لا احتمل كرهك لي ، اني اسمع والدك يبكي احيانا اشتياقا لك ، اتمنى ان تتفهمي الامر حبيبتي "

اَلْأَفْضَلُ بِاْلْنِّسْبَةِ لِيْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن