Part 11

19 2 6
                                    

وبينما هم في خضم احاديثهم عن يقين تذكر الاخ الرائع اخته : اين يقين لما تأخرت ربما حدث لها شي ، يا الهي سأبحث عنها .

و انطلق جريا لغرفتها ، فتح الباب عنوة و دخل ، فوجدها واقفة منتصف الغرفة و تبتسم كالمجانين . تملكه الرعب من منظرها فهو لم يرها هكذا من قبل.

تقدم نحوها بخطوات بطيئة مناديا باسمها حتى امسك بوجهها قائلا : مابك لم انت محمرة هكذا .
نظرت اليه و قالت : انت اسوء اخ في العالم . مع ابتسامتها الكبيرة تلك .
وهنا شعر جونغكوك بان الامر ليس طبيعيا لكنه قرر مجاراتها : لما؟
يقين : اتعلم ماذا يفعل الاخ لو رأى اصحابه اخته المتحجبة بدون ححاب ؟
جونغكوك : ماذا ؟
يقين : سيجرهم للمذبحة .
جونغكوك : حقا ؟!..... انا آسف هذا جديد علي لا تغضبي مني .
يقين : لست غاضبة من اي احد منكم فانتم لاتدرون ، انا اتفهم .
ارتاح جونغكوك لمعرفة انها مازالت طبيعية من طريقة كلامها لكن مازال يتملكه الفضول : لما تبدين غريبة ؟.
يقين : انا اشعر بالخجل .
جونغكوك : نعم الاحمرار يدل على الخجل ، لكن ماذا عن ابتسامة المجانين تلك ؟
يقين : انا ابتسم عندما اخجل هذا ان لم اضحك بصوت عال ، لقد كنت اضحك توا .
جونغكوك : لم نسمعك .
يقين : هذا افضل .
جونغكوك : حسنا ، ارتدي ذاك الشيء على رأسك و تعالي لتناول العشاء .
يقين مديرة عينيها : اسمه حجاب ، حسنا فقط اذهب .

لحقت بأخيها الى الصالة حيث الاخوة السبعة مجتمعين و جلست بين اخيها و جيمين حيث كان المكان فارغا .
ما ان جلست حتى نطق جيمين : مرحبا ، اين صباح الخير ؟
يقين بسخرية : ماذا الم نلتقي صباحا ؟
جيمين : يااا لم انت منزعجة اليوم .
يقين : اصمت فقط والا غرزت الشوكة بعينك .
نامجون بحدة : جيمين كل و اصمت من حقها ان تنزعج وخصوصا منك انت ايها الفضائي .
تايهيونغ بصدمة: ماذا فعلت؟!
يقين : احمق لعين .... هيا كلو بسرعة اريد الخروج .
يونغي : ياا انها التاسعة والنصف مساء اريد النوم .
جونغكوك : و هل هذا وقت نوم هيونغ ؟ فلنخرج فقط .

قاطع كل هذا رنين هاتف يقين ، فتحت الخط و اردفت : مرحبا شيراز لما لا تتصلين ايتها الحمقاء .
شيراز : لقد كنت مشغولة و لقد رأيت رسالتك حول فؤاد ، لقد احزنني ذلك حقا انا اشعر بقلبي يتمزق .
يقين : اسفة لم اقصد ايذاءك فقط اردت تحذيرك منه .
شيراز : ربما ان سامحناه سيعرف خطأه .
يقين : اسمعيني شيراز ، طيبة قلبك هذه ستقضي عليك يوما ما ، احيانا يجب علينا ان نقسو على الآخرين حسنا ؟
شيراز : هل ستلقين محاضرتك المليون حول خطورة طيبة قلبي ، حسنا لا يهم اعلم انك تريدين مصلحتي ، و على حسب ما اذكر لقد وعدتني ان تأتي للجزائر لكنك لم تفعلي ايتها الكاذبة .
يقين : ياا انا امر بظروف لكني سآتي يوما ما .
شيراز : ارجوك تعالي الآن كي تقاسي معي حر الجزائر في الصيف .
يقين : كوريا ايضا حارة لا تقلقي لكن ليس بقدر الجزائر ، انا اشفق عليك حقا سيتحتم عليك النوم في الثلاجة مستقبلا .
شيراز : ههههه انه مضحك ، يا الهي ظننت انك فقدت حس الفكاهة ذاك .
يقين : افقد كل شيء الا نكات الاجداد لا تقلقي .
شيراز : انها ليست نكات اجداد انها تضحكني .
يقين : يسرني ذلك ، حسنا سأغلق الآن وداعا .
شيراز : وداعا ايتها الخائنة .

اقفلت الخط تحت انظار السبعة الكوريين الذين لا يفهمون شيئا من اللغة العربية و تبدو لهم كلغة فضائية ما ، لكن ان كانت فضائية حقا فسيفهمها سيد كيم تايهيونغ حتما .

بعد انتهاءهم من تناول العشاء و رمي الاطباق و الكؤوس البلاستيكية هاهم امام الباب يستعدون للخروج .
هوسوك : يقين نحن لا نعرف شيئا عن هذا المكان و انت من ستدليننا عن الطريق .
يقين فاتحة عينيها على وسعهما : ماذااا؟! انا لا اعرف شيئا عن هذا المكان ، انا لست من هذه الولاية ايها الغبي .
جونغكوك بحدة : هيي انتِ الفاظك .
يقين : اسفة هوب ..... لكنك غبي حقا انا لم اقل الا الصدق .
يونغي : ههه يا الهي هذا رد رائع .
سوكجين : لا يهم ، ان ضعنا فسنسأل الناس .
جيمين : كيف ؟ نحن لا نفهم العربية .
يقين : هييييي هل انا شفافة ؟
جيمين : لم ارك لأنك قصيرة .
يقين : تتشششه انظر من يتكلم ، اقصرهم 😏
نامجون : كفى ، فلنذهب .

قمنا بالتجول في كل مكان حرفيا و جلسنا على شاطيء البحر قليلا ، ولقد كان ممتعا حقا ، ثم في آخر الليل عدنا الى البيت منهكين و غططنا في نوم عميق .

" استيقظوووو " كان هذا صراخ جيمين على الجميع .
جيمين : استيقظو جميعا لقد تأخرنا .... هيا هيا .

نهض الجميع مفزوعين يتقافزون و يرتطمون ببعضهم البعض في منظر مضحك جدا ، و الاغرب من ذلك كله ، انهم لا يحتاجون لحزم حقائبهم او شيء من هذا القبيل ، كل ما في الامر ان عليهم حمل حقائبهم و انهاء بعض الاشياء عند استقبال الفندق الذي لن يستغرق خمس دقائق و الخروج متجهين لسيارتيهم التي جاءت معهم من كوريا و الانطلاق لوجهتهم ، لقد كانو مضحكين حقا .

اَلْأَفْضَلُ بِاْلْنِّسْبَةِ لِيْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن