و اخيرا جاء موعد المباراة ، و آسفة لاني كسولة على وصف احداثها ، لكنها انتهت بفوز كوري جنوبي كما كنا نريد تماما ، لهذا احتفلنا رغم أنها مباراة ودية فقط ....
كان احتفالنا عبارة عن ضرب بعضنا البعض بالوسائد ، و انا قد عانيت حقا من قوة تسديدهم نحوي ، هم لم يأخذوا حتى بعين الاعتبار وجود فتاة هشة يمكن ان يقتلو ام امها بقوتهم الذكورية تلك ، صحيح انها وسائد طرية ، لكن حين تجتمع مع قوتهم تحس انك ضُربت بخشبة ، نصيحة من شخص عانى ، ان كنتِ فتاة فلا تلعبي مع الفتيان اشياء كهذه فسيحطمون عضامك حتما
في منزلي ، كنت اجري في كل مكان و اطير فرحا ، فاليوم يوم عودة جونغهيون من اسبانيا و سيصل قريبا ، لهذا ذهبت للمطار كي استقبل اخي ، و طبعا جونغكوك كان معي ، رأيته قادما مع حقيبته الكبيرة و زوجته المستقبلية ، لذا جريت نحوه و احتضنته و قبل ان يستوعب حتى ما يحصل صرخت : " اوبا ، لقد اشتقت لك " ، ثم غنيت له تلك الكلمات المعبرة من still with you اغنيتي المفضلة ، الخاصة باخي النجم الذهبي اللامع
ضحك و بادلني الحضن و همس باذني بانه احضر شيئا رائعا ، نظرت لعينيه : " شيء يؤكل ؟ "
هز رأسه بيأس و تركني متجها نحو اخيهحضنت سوجين بعد ذلك و رحبت بها و قالت انها احضرت لي اشياء ايضا ، اراهن بحياتي انها ملابس ذلك واضح ، الفتيات لا يجيدن شراء شيء سوى الملابس
ركبنا سيارة جونغكوك العملاقة و انطلقنا ، كان علينا ايصال سوجين لمنزلها قبل توجهنا نحن لمنزلنا ، حين وصلنا تم استقبال جونغهيون استقبالا حارا من قِبل والديه و انا من شدة فرحي نسيت ان اشعر بغيرة الاخت الصغرى
قاطع كل ذلك جونغكوك الغاضب : " جونغهيون ، انت واختك ، هل من احد اخبركما اني حمّال حقائب ؟ "
اعتذر جونغهيون من اخيه و خرج لجلب حقائبه بنفسه ، ثم تبعه جونغكوك لمساعدته ، احب علاقتهما القوية ، انهما افضل اخوين على الاطلاق ، انا حقا محظوظة بوجودهما في حياتي ، نعم و تذكرت اني نعت جونغكوك يوما بالخادم حمّال الحقائب ، لم اكن اعلم انه لا زال يتذكر ذلك ، هل علي ان اعتذر ؟جلست بقربه بينما احتضن ذراعه : " ماذا احضرت لي ؟ "
قال باستغراب : " الا يجب ان تقولي اشتقت لكَ قبل كل شيء ؟ "
قلت : " ظننت ان ذلك واضح "
ابتسم جونغهيون بينما يربت على رأسي : " اعلم ايتها الاخت الصغرى المدللة اعلم "قال : " حقيقة لم احضر الشيء بعد "
يقين : " لم اخبرتني انك فعلت ايها الخائن "
احتضنني : " لا تعبسي ايتها المدللة ، لقد احضرت اشياء اخرى ، لكن اعلم ان ذلك الشيء هو المهم بالنسبة لك "
نظرت له : " ماهو ؟ "
حمل مفاتيح سيارته : " ارتدي ثيابك انا انتظرك "ركبت السيارة حيث كان اخواي ينتظرانني ، ادار جونغهيون المقود نحو وجهة لا يعلمها سواه ، او ربما جونغكوك ايضا يعلم و انا الجاهلة الوحيدة في تلك السيارة الرمادية
صرخت : " اهذا هو الشيء الذي حمستني له ؟ مطعم ؟ "
استدار جونغكوك لي : " اهدئي ايتها المتوحشة دعينا نتناول الغداء اولا "
يقين : " هل انت مشارك في هذا ايضا ؟ "
ابتسم جونغكوك : " بالطبع ، ذاك الشيء ليس بالرخيص اطلاقا "
يقين : " انتما فقط تحمسانني اكثر ، و هذا غير جيد لصحتي "
قالا بنفس الوقت : " اصبري "
" اخوان لعينان " طبعا قلت هذا بصوت خافت ، لا اريد ان يتراجعا عن شراء الشيء غالي الثمن الذي سأموت و اعرف ماهو ....علقت قضمة من الهمبرغر بحلقي و فتحت عيني على وسعهما : " انتما لن تشتريا لي طقم ذهب صحيح ؟ "
جونغهيون : " لن نخبرك الآن "
يقين : " ان كان كذلك فسأجعلكما تبتلعانه "
نظر جونغهيون لجونغكوك فقال الاخير : " انها لا تحب الذهب "
اعاد جونغهيون نظره للشطيرة التي بين يديه : "علي ان اعرف اكثر عن اختي ، انا جاهل تماما "
اجابه جونغكوك : " كل ما عليك ان تعلمه انها غريبة اطوار ، اخبرني فقط هل رأيت من قبل فتاة لا تحب الذهب ؟ "
هز جونغهيون رأسه بالنفي ، بينما قلت بصوت عالي قليلا : " انا لست غريبة اطوار ، انا فقط فريدة من نوعي "
ضحك الاخوان و اكملا طعامهما دون ان يجيباني
يقين : " لا تضحكا هذا صحيح "
تجاهلاني مجددا ، ذهب جونغكوك بعدها لدفع الحساب
همس جونغهيون : " يقين ، انت كذلك "
ابتسمت لهعاد جونغكوك و توجهنا نحو السيارة ، اخذ جونغهيون مقعد السائق مجددا ، اما جونغكوك الفتى النبيل فقد فتح لي الباب الخلفي كي اركب ، وهمس بينما اصعد : " انت مميزة اختي "
ابتسمت له بينما اتسائل في نفسي : " لم لا يقولان ذلك بصوت عال فحسب؟! "توقفنا عند متجر الكترونيات ، " مهلا .... هل سيشتريان لي ....... لا مستحيل "
فتحا بابيهما : " انزلي يا فتاة "
نزل جونغكوك لمستواي : " تحبين اللون الاسود صحيح ؟ "
حركت رأسي بالايجاب
رفع كفه : " كفك يا عزيزتي ، انت تشبهينني حقا "
ضحكت : " بالطبع اشبهك ايها الغبي الارعن فأنا اختك "
استدار لي مجددا : " من الاكبر ؟ "
يقين : " انت ! "
جونغكوك : " اذن احترميني "
ابتسمت بجانبية : " كوك ، من الاصغر ؟ "
جونغكوك : " انت ! "
يقين : " اذن سأفعل ما اريد و انت عليك بالصمت و اتباع اوامري "
زفر جونغكوك و ادار عينيه ، صرخ جونغهيون من داخل المحل : " ما الذي تفعلانه ؟ "
" قادمان " ......
أنت تقرأ
اَلْأَفْضَلُ بِاْلْنِّسْبَةِ لِيْ
General Fictionكما يفعلون دائما حتى و هم بعيدون عنها ، يجعلون حياتها الافضل ، و يجعلونها تشع في اوج بؤسها ، و يجعلونها ترى السعادة و تجدها حينما تختبأ ، باختصار قد اروها الجانب الايجابي من الحياة قصة فتاة تلتقي بالأشخاص الذين لطالما حلمت بلقائهم ، فتعيش معهم مغام...