وقفت امامها و زوجها و شبكت يدي و قلت بجدية : " حتى و لو كنتِ نادمة اشد الندم ، لن اعود لك ، هذا القرار النهائي ، لا تحاولي استعطافي ، ولا تحاولي تقمص دور الام لاني لم اعتبرك كذلك ، الشيء الوحيد الذي يمكنني تقبله برحابة صدر بل ما يسرني هو كون سوجين اختي ، لا اكثر و لا اقل ، لذا اعذريني انا منشغلة بالتحضير لزواج اخوي "
ثم اعدت النظر لهما و بالتحديد زوجها ، و حذرته مشيرة بسبابتي لوجهه : " لا تحاول الافساد عليهما ، لا تدع ابنتك تكرهك ، كما ... زوجتك ، ربما " و ذهبت دون الاستماع لردهماتمددت على سريري بعد ان قصصت عليهما ما حدث
جونغهيون : " قرار نهائي ؟ "
يقين : " لست نادمة و لن اندم ، لدي امَّان بالفعل ، و هذا يكفيني "
مسح جونغكوك على شعري : " تعلمين ان امي لن تدعك تتركينها في كل الاحوال "
يقين : " لست انوي ذلك ، انها افضل امٍّ مرت علي "
ابتسم جونغكوك و قال جونغهيون بشرود : " انا سعيد لانك ستبقين معنا للابد ، لكن انا قلق على سون ... من والدها "
جلست و امسكت بيديهما : " لا تقلقا ابدا اخوي ، سأحميكما "
نظرا لبعضهما ثم انفجرا ضاحكين ، فدفعني جونغكوك على السرير : " انت حتى لا تستطيعين حماية نفسك "
صرخت محاولة الافلات من بين يديه اللتين تثبتانني : " بل استطيع ... "
نظر الاخوان لبعضهما ، و فجأة شنا هجوم دغدغة ، يا الهي كم اكره ذلك و احبه بنفس الوقت ، و طبعا بدأت بالتخبط كالكبش ، و ما الذي استطيع فعله غير ذلك فانا لا استطيع الافلات على كل حلعشية هذا اليوم ، تفاجأت بدعوة من سيليفا لتناول العشاء ، صحيح اني طلبت منها قطع علاقاتها بي كابنة ، لكن سأذهب بصفتي اخت زوج ابنتها ... و اختها ، لا اعارض كوني اخت سوجين
و بما ان زوجها من مشاهير كوريا الجنوبية فبالطبع منزلهم سيكون شيئا ما ، شيئا معتبرا ... و جدالم تكن اختي متاحة ، فقط انا و سيليفا و الزوج الكريم الذي بدا لي و كأنه يريد قتلي في أي فرصة متاحة ، تناولنا العشاء بصمت تام حيث كنت مستعجلة جدا للخروج من هذا المكان الرتيب ، بعد ذلك تمنت أني استمتعت بعشائي ، و أنا حقا قد استمتعت ، لن أكذب لقد كان لذيذا ، لذا أخبرتها بذلك بصدق تام ، فابتسمت
و مباشرة و بدون تفكير أعربت عن رغبتي في المغادرة ، لم تمانع و لا زوجها الذي أنهى العشاء و غادر دون أي كلمة ، قادتني نحو الباب ، و قبل ان أخرج قالت : " سيكون هذا آخر اعتبار لك كابنة ، أنت الآن فقط أخت زوج ابنتي " . أومأْت بينما ابتسم ، كنت أخاف أن تبقى متعلقة بي . أكملَت : " و لأنك تخليت عني فسأفعل المثل " .
ابتسمت أكثر : " كما تعلمين لا بأس معي ، سعيدة أنك تقبلت الوضع " . اِبْتَسَمَتْ بالمقابل ، ثم قالت ملوحة بيدها بينما أخرج : " عودي مجددا يا أخت زوج ابنتي ، سيشرفنا ذلك " . قلت : " بالطبع ، أُعْجِبْتُ بضيافتكم على كل حال "
ركبت سيارة جونغهيون بعد أن سلمت على سوجين التي دخلت لمنزلها توا ، فقال : " إذن ؟ "
قلت : " انتهى الأمر ، هذا مريح "
جونغهيون : " ألم يؤلمك ذلك ؟ "
يقين : " لا أخي ، ليس لدي ذكرى تجعلني أتألم "
أعاد جونغهيون نظره للطريق : " لكن لديها ... "
لم أجبه ، بل فعلت مثلما فعل ، أعدت نظري للطريق ، يكفيني أنني بخير فلتتحمل مسؤولياتها بنفسها ...صباح الغد ذهبت اليهم كالعادة ، و لاني ذهبت مبكرا جدا ، وجدتهم يغطون بنوم عميق ، لم ارد ايقاظهم، لهذا دخلت بهدوء ، كيف دخلت ؟ لقد نسي جونغكوك المفتاح في منزلنا هههه
و لانني احبهم ، قررت اعداد الفطور لهم قبل ان يستيقظوا ، هممت بإعداد الشي الوحيد الذي اجيده في العالم ، العجة ...
و لاني لسبب مجهول سيئة في كسر البيض فقد لاقت ملابسي نفس مصير طاولة المطبخ ، اي تلطخت ، لكن لا بأس فلتحترق ثيابي و من صنعها فداءً لسبعتي
و طبعا و كالعادة نسيت وضع الزبدة ، لهذا قد احترقت ، و لاني ايضا تركتها و رحت اعبث بهاتفي اكلم شيراز اللعينة ، حسنا هي السبب في احتراق البيض ، انا لا ذنب لي لقد كانت مصدر الهاء ناجح جدا
انبعثت رائحة الحريق الخفيفة في الاجواء ، ففتحت النوافذ و باب الحديقة لاتخلص منها ، صادف فعلي لذلك مجيء يونغي يفتح عينا واحدة و يحك شعره المتصل بالاقمار الصناعية ، و لا ننسى سرواله المرفوع من جهة القدم اليسرى ، نظر لي قليلا ثم قال : " ما هذه الرائحة "
قلت باحراج : " ههه لا سيد مين ، لا شيء ، فقط اذهب " ودفعته نحو الحمام ، دخل دون مقاومة ، لكن عاد راكضا الي ، و قال مفزوعا : " من اين جئتِ ؟ "
ضحكت على الموقف : " لا يهم ، فقط اغسل وجهك ، و كما تعلم انا لست سارقة "
قال : " لكن يبدو انك كنت ستصبحين قاتلة "
نظرت له منتظرة شرحا ، فقال : " اشم رائحة حريق ، لو لم استيقظ لربما كنا قد متنا محترقين "
نظرت له بسخط : " اتعلم سيد شوقا ، لا تحسب نفسك بطلا ، ثم عدل سروالك بعدها الكلام سهل "
نظر لقدم سرواله المرفوع و قال : " اممم لايهم ، سأغير ثيابي و اعود " وغادر فصرخت : " فلترحنا و لا تعد". لكنه قام ب ... رفع اصبعه الاوسط ، فصرخت مجددا : " انت تُعَلِّمُ القاصرين اشياء بذيئة" لكنه لم يجبني فقط ذهب
أنت تقرأ
اَلْأَفْضَلُ بِاْلْنِّسْبَةِ لِيْ
General Fictionكما يفعلون دائما حتى و هم بعيدون عنها ، يجعلون حياتها الافضل ، و يجعلونها تشع في اوج بؤسها ، و يجعلونها ترى السعادة و تجدها حينما تختبأ ، باختصار قد اروها الجانب الايجابي من الحياة قصة فتاة تلتقي بالأشخاص الذين لطالما حلمت بلقائهم ، فتعيش معهم مغام...