عدت بفستان بسيط جدا واسود اللون بالطبع ، بطبعي احب البساطة " و اللون الاسود 🌚 "
توقف يونغي امام مطعم ثم استدار لي : " هل نأكل هنا ام نأخذ معنا ؟ "
يقين : " ماذا عن الغداء في المنزل ؟ "
يونغي : " دعك منه "
و نزل دون ان يستمع لردي ، فلحقت به بعد افاقتي من صدمتي من افعاله التي لا اعرف كيف اصفها ، وجدته جالسا في احدى الطاولات ينظر لكل شيءوقفت امامه وقلت بضيق : " اهكذا تدعوني للغداء ؟"
وجه ناظريه لي : " هل دعوتك ؟ "
قلت بعد عجز قصير عن الرد : " لقد سألتني "
وقف و استلم اربعة اكياس من العامل : " لكنك لم تجيبي "
ثم خرج بعد ذلك فصرخت من وراءه : " لم تترك لي مجالا حتى ! "
انتبهت على " سكان المطعم " الذين يرمقونني باستغراب ، فحملت اشلاء كرامتي و هربتاخرج كل شيء من الاكياس ووضعهم على الطاولة : " يبدو انها اول مرة لك هنا "
افقت من شرودي : " ماذا ؟ "
يونغي : " انت شاردة في كل شيء و تبتسمين كالمجنونة ، من يراك يظن انك كنت مسجونة لسنوات ، او ربما كنت عمياء "ابتسمت : " يا عزيزي القط لقد تذكرت تاي ، فقد كان اول من يحضرني لهذه الحديقة ، و رأينا النجوم و تحدثنا و استلقينا على العشب و ... "
قاطعني : " اصمتي فحسب انت تبدين و كأنك مغرمة به "
رفعت حاحبي : " ماذا هل تغار ؟ "
امسك الاعواد و ابتسم : " كلي يا ابنتي "
زفرت : " لقد اصبحت لئيما ... لا انت لئيم منذ ان عرفتك "
ضحك ضحكته تلك حيث تتضح لثته العلوية ، احبها حقا رغم ان ضحكتي مثلها ، لكنها افضل على قطيبعد ان انتهى من اغاظتي بسط يده قائلا : " ما رأيك ؟ "
قلت بينما لازلت امضغ : " انه لذيذ "
قال : " ما رأيك بالشعور "
قلت : " شعور التخلص من الجوع جميل "
امسك ما بين عينيه بإصبعيه : " لا حول ولا قوة الا بالله " (بعربية معوقة 😂)
فتحت عيني متفاجأة : " ما خطبكم انتم ؟ "
قال : " انت تقولين هذا كثيرا " . ثم بسط يده مجددا : " هل انزعجت مني ؟ "
قلت بحدة : " نعم ؟! هل تسأل ؟ "
ابتسم : " هذا شعوري حين تزعجينني "
رفعت حاجبي : " لا تكذب ، انت لا تشعر اصلا "
زفر متمتما : " اللعنة فقط ، اقسم اني انسان يشعر "لم اسمعه ، لكني اردفت : " ما قصة يدك ؟ "
نظر لها ثم لي : " ضعي يدك بيدي و فلنعد كما كنا سابقا " و ابتسم
عقدت حاحبي : " اولا يبدو و كأننا تطلقنا ، ثانيا انت رومنسي جدا اليوم ، ثالثا لا استطيع " قلت الاخيرة بينما اضع اعواد الطعام في كفه المبسوطة .
وضعها على الطاولة : " لا بأس ، لا داعي لامساك يدي ، فلنعد للمنزل " قال ذلك ووقف متجها للسيارةصرخت : " ماذا عن البقايا ؟ "
عاد ادراجه و جمعها ورماها ، يبدو انه نسي من فرط الاحراج ، لن اكذب لقد ضحكت عليه.ثم تذكرت اني ضربت كفي بكف هوسوك المرة الماضية ، صفعت جبهتي ، ثم تذكرت مجددا اني فعلت ذلك و كُم قميصي يغطي يدي ، هل لا يحسب ذلك ؟ كنت افكر بينما احرك رأسي بطريقة أشبه ب 'التاتا مايك ' . اما يونغي فقد هز رأسه بيأس : "علي اخذها لطبيب الامراض العقلية "

أنت تقرأ
اَلْأَفْضَلُ بِاْلْنِّسْبَةِ لِيْ
Fiction généraleكما يفعلون دائما حتى و هم بعيدون عنها ، يجعلون حياتها الافضل ، و يجعلونها تشع في اوج بؤسها ، و يجعلونها ترى السعادة و تجدها حينما تختبأ ، باختصار قد اروها الجانب الايجابي من الحياة قصة فتاة تلتقي بالأشخاص الذين لطالما حلمت بلقائهم ، فتعيش معهم مغام...