فتحت حاسوبي المحمول اكلم شيراز مكالمة فيديو ، لكن في خلفيتي كان اخوي يتشاجران بهدف المزاح مما جعل شيراز لا تركز مع حديثي اطلاقا ، في الحقيقة ولا انا سمعت حديثها بالتفصيل لأنهما كانا صاخبين جدا
انتقلا للجلوس على الاريكة المقابلة لي بعد ان ابديت انزعاجي من الفوضى التي يحدثانها ، لكن هل توقفا ؟ بالطبع لا ، فقد تفننا في تشتيت انتباهي و جعلي اضحك بشدة ، و لم اجد حلا سوى رمي وسادة اريكة عليهما ، لكن هل توقفا ؟ و مجددا لا ، فقد شنا حرب وسائد مما اضطرني لاغلاق المكالمة بما اني لم انتفع منها اطلاقا ، امسكت وسادة بدوري و دخلت الحرب معهما ، لكنهما قتلاني طبعا ، طارت الوسادة من يدي و طرت الى الجانب الاخر من الصالة ، تزامنا مع دخول امي التي ما ان رأت المنظر حتى امسكتهما من اذنيهما و اجلستهما على الاريكة وسط صراخهما ، و عادت لمطبخها
جلست بينهما احدثهما بشماتة : " انا سعيدة بحصول هذا لكما لانكما تستحقانه " لم يجبني احد منهما كصمت عقابي ، لكن كأختهما الصغرى اعلم انهما لا يستطيعان السكوت دقيقة واحدة وسط الجو العائلي
انتهى بهما المطاف بمحاولة ارضائي لاني فعّلت وضعية الاخت الصغرى المدللة ، بعد اللجوء للحل الامثل بالنسبة لهما و هو الدغدغة و جعلي اغير مكان جلوسي اي انه لم ينفع ، قاما ذاهبين مما جعلني اتسائل ، عاد كل منهما حاملا طبقا عليه كعكة صغيرة ، و وضعاهما امامي و جلسا على جانبي ، نظرت لهما متسائلة فقرب جونغهيون طبقه لي : " جربي هذا اولا "
اجبت : " هل طبختما هذا بهذه السرعة ؟ "
رد : " كنا فقط ننتظره ليجهز "
امسكت الشوكة فصرخ جونغكوك معارضا : " لم لا تبدئين بكعكتي أولا ؟ "
قلت : " لقد قررت و انتهى الامر ، لذا اصمت "
كشر جونغكوك : " وقحة ، و كأني لست اخاك الاكبر "وضعت لقمة من الكعكة في فمي ، استطعمتها قليلا و فكرت ، ثم وجهت ناظري لصاحبها : " انت حقا ابن امك ! يشبه هذا كعكها جدا "
ابتسم الاكبر بطريقة ما ، لكني لم الحظه فقد انتقلت لكعكة الاصغر ، فعلت المثل مع الاولى ، و نظرت له : " انت حقا اخ اخيك ! "
نظرا لي مستفهمين ، فشددتهما من اذنيهما مثلما تفعل امي تماما : " هل تظنان اني غبية لهذه الدرجة ، ثم هل تسرقان طبخ امي و تنسبانه لكما ؟ "
قال جونغهيون في غفلة منه : " انت لست ابنتها حتى "تركتهما و بقيت احدق به ، فمد جونغكوك يده من خلفي و صفعه خلف رأسه ، بعد ان ابعد يده مددت يدي انا الاخرى و صفعته ، تجمد قليلا ليستوعب الامر ، ثم مد يده و صفع نفسه هو الاخر و اعتذر
شعرت بالسعادة الشديدة و انا ارى امي تحمل المكنسة و تمشي امامهما كالعسكري و توبخهما بصوت عال نظرا لانهما سرقا فنون طبخها ، و ما كادت تستدير حتى نهضا راكضين خلفي مما جعلني اتوجه مباشرة للاحتماء بأبي الذي يضع كرسيا امام المسبح و يقرأ كتابا
حاولت التشبث بأبي بعد ان انزلقت قدمي على ارضية المسبح مما ادى الى سقوطي فيه ، بدأت اتخبط لاني لا اجيد السباحة كما اني كدت اغرق
قفز الاخوان معا لانقاذي و قد نجحا بعد ان ابتلعت كمية لا بأس بها من الماء ، و قد انتهى بهما المطاف بتنظيف المنزل كعقاب ، رغم انهما لم يكونا سببا مباشرا لسقوطي لكنهما رضيا به
___________________________
هذا اخر بارت لاني رح اوقف الرواية
فكرت الغي النشر لكن ...
المهم اصلا ذي ملها نهاية سوو بخليها مفتوحة كذا
شكرا لكل من دعمني ولو بالقراءة فقط ❤️
سوو انيو 👋❤️
ممكن ارجع اكملها فجأة 🌚👈👉
المهم ذي المرة جد اودعكم و اودعها 😂
وداعا 👋🫡

أنت تقرأ
اَلْأَفْضَلُ بِاْلْنِّسْبَةِ لِيْ
General Fictionكما يفعلون دائما حتى و هم بعيدون عنها ، يجعلون حياتها الافضل ، و يجعلونها تشع في اوج بؤسها ، و يجعلونها ترى السعادة و تجدها حينما تختبأ ، باختصار قد اروها الجانب الايجابي من الحياة قصة فتاة تلتقي بالأشخاص الذين لطالما حلمت بلقائهم ، فتعيش معهم مغام...