Part 16

25 3 10
                                    

اليوم الجمعة ، اليوم الموعود ، اقصد سأذهب للصلاة لكن ليس الان فالوقت مبكر ، سأرى ما يعرض في تلك القناة ، انها سورة الكهف مع الترجمة كذلك هذا جيد ، رفعت الصوت و ذهبت للمطبخ لاعد الغداء او بالاحرى لمحاولة ذلك .

جلس نامجون على الاريكة بعد ان سمع صوت التلفاز : اووو هذا كلام بليغ . ثم صرخ : ياارفاق تعالو لسماع هذا .

جاء الجميع ليرو ماهذا الصوت . جيمين : هل هذا هو القرآن ؟
نامجون : يبدو انه كذلك ، ان هذا جميل حقا .
هوسوك : انه مريح جدا .
نامجون : اقرأوا الترجمة ستشعرون براحة من الكلمات .
جونغكوك : انها تبدو كقصة ما دعونا نستمع او نقرأ .
سوكجين : لا يهم كلاهما جميل .

كنت اراقبهم متكأة على باب المطبخ فظهر الاريكة موجه ناحية المطبخ ، لذا لا يستطيعون رؤيتي ، كنت سعيدة حقا انه اعجبهم  ، و بالاخص شوقا و تاي انهما مركزان لدرجة أنهما لم ينتبها لحديث البقية .

جلست بينهم قائلة : من الافضل عدم الحديث احتراما لكلام الله .
اومأ الجميع موافقين و ركزوا على شاشة التلفاز بصمت .

انتهى الشيخ من القراءة و توجهنا لتناول الغداء بعد سماعنا للسورة من اولها لآخرها .
تايهيونغ : اشعر بالراحة حقا ، يجب على الشخص ان يستمع لهذا حين يكون منزعجا .
يونغي : متى ستذهبين للصلاة ؟
يقين : ليس بعد ، و الآن تذوقو هذا السباقيتي ، انها اول مرة لي لذا لا تلوموني ان بتم الليلة بالمستشفى .
تايهيونغ : سأذهب لغسل يدي ، يمكنم البدء قبلي .

بعد ان خرج تايهيونغ و تأكدت بأنه بعيد قلت بسرعة : اسمعوني يارفاق ، تايهيونغ لا يتحمل الطعم الحار لسبب ما ، صحيح ؟
وافقوا جميعا على ذلك .
اكملت : لقد افرطت في وضع الفلفل في الصلصة لذا صنعت اخرى لتايهيونغ ، ارجوكم ان تتظاهرو بأنها جيدة حتى وان كنتم تحترقون ، لا اريده ان يحس بأني صنعت له طعامه وحده ربما سيحس بشعور لا اعرف ماهو لكن المهم انه غير جيد .
قالو حسنا تزامنا مع دخول تايهيونغ فقال : ما الحَسَنًا؟
هوسوك : لقد كانت تأكد علينا بأننا سنذهب لبارك مول اليوم .
نظرت له نظرة تقول " انت بطلي ، شكرا لانك انقذت الموقف " . فابتسم لي و اكلنا السباقيتي ، لقد كانت الصلصة حارة بحق ، لكن ما جعلني اطمأن ان تايهيونغ مستمتع بطعامه ، هناك ايضا ما جعلني اكتم ضحكتي انهم المحترقون الآخرون ، لقد كانت اُذنا جين حمراء بالكامل ، الحمدلله ان تايهيونغ لم ينت .... ( ينتبه )
تايهيونغ : هيونغ لم اذناك حمراء ؟!
لعنت في نفسي بكل اللغات .
سوكجين : ااا.... انه .... بسبب الحر ، نعم الحر .
تايهيونغ : لكن المكيف شغال .
سوكجين : لقد .....
قلت بسرعة : لقد كنت اقول قبل مجيئك اني طباخة ماهرة و افضل منه بمراحل ، انت تعلم ان اذنيه تحمران بدون سبب يذكر .
تايهيونغ : لم تكذبي الطعام لذيذ ، حمدا لله انك لم تضعي كمية مضاعفة من الفلفل لكنا احترقنا هههههه .
قال ذلك و اكمل طعامه .
بينما ضحكنا نحن ضحكات باهتة تسليكا للامر .

كنا جالسين في أمان الله حتى سمعا طرقا قويا على الباب مصحوبا ب : هيا ايتها الحمقاء لقد تأخرنا .
ونعم لقد كانت شيراز ، اهذا شخص ذاهب للصلاه حقا ؟!!لكننا قد تأخرنا بالفعل ، لم اسمع آذان الظهر لان المسجد بعيد بعض الشيء و يصل الصوت خافتا .

فتحت الباب ثم نظرت للتي امامي : تبدين جميلة جدا بالحجاب .
قالت : اعلم ذلك .
قلت : لما لم ترتديه رسميا اذن ؟
قالت : لست مستعدة بعد .
قلت : حسنا ، يارفاق انا ذاهبة لاتنسوا ما اتفقنا عليه .
اجابوا ب : طبعا .

وصلنا صلينا و حضرنا الخطبة و انتهى كل شيء و وقفنا عائدين للمنزل .
**** : يقين ؟
استدرت لمن يناديني : نعم ؟
و فجأة احتضنتني : لقد اشتقت لك .
ابعدتها عني و قلت مخفية تفاجئي برؤيتها : حسنا .
قالت : لم لم تأتي لزيارتنا ، الم تشتاقي لامك ؟ لقد ذهبت من دون توديعي حتى .
قلت : هذه شؤوني الخاصة .
قالت : تعالي معي للمنزل .
قلت : انا مشغولة حاليا .
قالت : اذن تعالي غدا .
اجبت بحسنا فأنا احتاج لفهم بعض الامور منها .

اكملت طريقي بينما تنظر الام السابقة لي ، هل من المعقول انها مشتاقة لي حقا ؟!

كنت امشي في طريقي للنزل مع شيراز فستخرج معنا اليوم كذلك .

افزعني حين قال : مرحبا يقين.
اجبته : اووه ، مرحبا ايمن .
ايمن : اين اختفيت يا فتاة .
يقين : ليس من شأنك .
ايمن : اعلم انك اصبحت كورية الآن .
يقين : هااا من الاخير ، ماذا تريد .
ايمن : ااا .... احتاج للحديث معك في موضوع ما .
قلت رافعة حاجبي : حقا ؟
ايمن : نعم ، تعالي معي للمطعم فلنتحدث .
نظرت الى المطعم الذي يشير اليه ، اففف لم ممتلكات والده في كل مكان هنا ، اشعر بأن هذا الايمن مبعوث من طرفه : حسنا شيراز اذهبي و سألحق بك .
و كما توقعت هجمت علي : لن اذهب لاي مكان انا لا ارتاح لابن الافعى هذا .
و ضعت ذراعي على كتفيها و ادرتها للجهة الاخرى وقلت : خذي هاتفي ، بعد ان نذهب اتصلي على حونغكوك  واخبريه ان يأتي بسرعة مباشرة لهذا المطعم لا اظن ان الامور ستمر على خير .
شيراز : هل ستبقين وحدك .
يقين : المهم ان تسرعي انت .
شيراز : حسنا .
يقين : انا اثق بك ...و قلت بصوت عالي وانا ادفعها : هيا اذهبي الآن ، حسنا سيد ايمن في ماذا تحتاجني ؟
ايمن : فلندخل اولا .

دخلت معه للمطعم ، لكننا لم نتجه للطاولات ، بل جرني للحمامات ، و بالتحديد حمام الرجال !!

اَلْأَفْضَلُ بِاْلْنِّسْبَةِ لِيْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن