Part 41

19 4 23
                                    

تسللت ببطئ على اطراف اصابعي اتقدم من القط النائم او الميت بتعبير ادق فهو لم يستيقظ رغم الفوضى التي تملأ المكان

عملت على ادخال ورقة الشجر التي احملها في أذنه بحذر شديد ، فظنها ذبابة ، فلوح بيده ليبعدها مما ادى الى صفعه لي ، بالرغم من ان الصفعة لم تكن قوية الا ان يده الضخمة تركت اثرا على وجهي

نهض بسرعة ليراني فاتحة عيني على وسعهما واضعة يدي على خدي ، و ما كاد يستوعب الامر حتى جاء سوكجين الذي كان بالداخل ( و هو من فتح لي الباب من الاساس ) راكضا ، و ازال يدي من على وجهي ليرى اثر الصفعة ، ثم نظر ليونغي بحدة و قد كادا يتشاجران ، لكني قلت : " لا تقلق جين اوبا ، انها غير مؤلمة كثيرا ، ثم لم يكن يقصد ذلك انا المخطئة "
امسك الاكبر يدي و جرني وراءه للمنزل

فتح علبة الاسعافات الاولية تحت نظراتي المستغربة ، فقال موضحا : " لقد انتفخ مكان الصفعة ، كما اني اعلم انه يحرق ، لا تكابري و دعيني اخفف عنك الالم "
ضحكت : " انت تحفظني ايها الهيونغ "
سوكجين : " بالطبع افعل ، فأنت تسكنين عندنا "
قطبت حاحبي : " لا ، انا لا اسكن هنا ! ماخطبك ؟"
سوكجين : " انت تكادين تعيشين هنا ، لا يمر علي يوم الا و رأيتك "

قلت بغضب مصطنع : " هل اشعرك بالملل سيد سوكجين ؟ "
ضحك : " اطلاقا ، انت طريفة كفاية لجعل يومي يمر اسرع "
قلت : " لقد نسيت 'و افضل' "
سوكجين : " بالطبع ، فالاوقات الافضل تمر بسرعة ، صحيح ؟ "
ابتسمت : " حسنا جينو الوسيم لقد غلبتني "
نظر لي و لاعب حاجبيه : " هل غلبتك بكلامي ام بوسامتي ، اعترفي "
حركت رأسي ذهابا و ايابا بمعني ' ما باليد حيلة ' : "بوسامتك سيد كيم ، بوسامتك "
هز رأسه راضيا عن قولي و اكمل ما كان يفعله

جلست بجانبه على الفراش الملقى بإهمال على الارض : " هل تشاهد بوكيمون ؟ "
سوكجين : " اردت تذكر طفولتي "
يقين : " لا اعلم ، لَمْ احب هذا البرنامج يوما "

بعدة فترة لا اعلم قدرها وجدت نفسي نائمة على وسادة RJ و اتلحف غطاء لا اعلم من اين لي به ، نظرت حولي بينما افرك عيني ، فلمحت سوكجين نائما على الارض باهمال

قمت بدحرجته لحيث كنت نائمة ، لكن قبل ان اغطيه انتبهت ان الغطاء قد تلطخ بالمرهم الذي على خدي ، فاضطررت لتركه و جلب آخر

فتحت خزانة الحائط التي يجمعون بها الاشياء الاضافية ، و صعدت على كرسي لاصل لما ابتغيه و الذي يوجد في الرفوف العلوية ، سحبت الغطاء بحذر كي لا يقع ما فوقه ، لكن لسوء حظي الرائع ، وقع كل شيء ... فوق رأسي طبعا ، و منه ، وقعت انا و الكرسي فاحدثت ضجيجا كبيرا وصل لكوريا الشمالية فانزعج رئيسها و اعلن الحرب ... امزح امزح 😂 فقط استيقظ سوكجين و بالطبع جاء ركضا ، حسنا احب كيف يقلقون علي 🥹

و عوضا عن مساعدتي ضحك بأعلى صوته ، اعلى حتى من صوت وقوعي ، مما جعل الآخرين يأتون لينفجروا كذلك ، لم انزعج او اغضب مطلقا بل انفجرت معهم ، ضحكنا و ضحكنا وضحكنا الى ما لا نهاية حتى شعرنا بالتعب

امسك يونغي وجهي باصبعيه الصلبين المؤلمين و ادار وجهي ليرى الابيض الملطخ عليه : " هل لازال يؤلمك ؟ "
ابعدت يده : " لا سيد مين ، شكرا لانك تذكرت الاطمئنان علي الآن فقط "
مد يونغي شفتيه الى الطرفين ( يعني اصبح فمه مستقيم ) و بقي ينظر لي فقط ،فقال سوكجين : "عزيزتنا يقين الصغيرة اللطيفة المدللة المتذمرة كثيرة الشكاوي ، هو من غطاك "
يقين : " ظننت انه كان انت ، ماذا عن RJ ؟ "
سوكجين : " فقط وجد الوسادة امامه ، و انا لم امانع "
نقلت نظري ليونغي : " عزيزنا شوقا الكبير اللطيف الصامت الرائع كثير العمل ، انا احبك "
ابتسم يونغي : " شكرا ، لكن ما كثير العمل هذه ؟ "
قلت : " لا اعلم ، ارام اخبرني انك كثير العمل ، لكن صدقني انا لم ارك تعمل من قبل ، فقط اراك نائما ، اكان يجدر بي قول كثير النوم ؟ لكن انا افهمك انت تحتاج للراحة كأي بشر و ... "
قاطعني يونغي : " حسنا ، فهمت ، هل ستلقين علينا محاضرة تنمية بشرية ؟ "
ضحكت : " كنت على وشك ذلك لكنك انقذت الموقف ههههه "

نظرت لجونغكوك مظهرة تعابير التفكير : " على حد علمي هناك شخص ما هنا من المفترض انه من يعتني بي و الذي بصدفة يكون اخي ، لا اعلم لكن هته هي المعلومات التي لدي و الله اعلم "
قال جونغكوك بملل : " ااه يقين ، لقد كنت العب ، ثم اعلم انك ستكونين بخير مع الهيونغز "
يقين : " عذر اقبح من ذنب "
قال نامجون : " رفاق فلنذهب " . تبعه الجميع حين ذهب بينما يقول : " حين تتخلصين من هرموناتك النسائية ، تعالي الينا "
صرخت : " ما علاقة الهرمونات ، انتم فقط تهربون من ذنبكم "
هز هوسوك رأسه يمينا ويسارا : " النساء ! " ثم وجه كلامه لاخوته : " الا تضنون انه ذاك ؟ "
ضحك تايهيونغ : " مخاوف شوقا هيونغ ؟ "
اومأ هوسوك بينما يضحك ، و الجميع بالطبع عدا يونغي الذي ضحك ضحكة احراج
جونغكوك : " دعوا اختي و امورها الخاصة و شأنهم "
جيمين : " فلنذهب فقط ، ستهدأ بمفردها "

عدت لمنزلي مساء اليوم ، لم اطل البقاء لليل كما اعتدت ، لان جونغهيون سيبيت في منزلنا اليوم ( طبعا لديه منزل خاص ) و يجب علي ان اكون حاضرة

جلست بقربه على طاولة العشاء و بينما نأكل استدرت له وقلت : " هيون ، آسفة على افساد عشائك اخي ، لم يتسنى لي الاعتذار قبلا ، لكني الآن فعلت ، ارجوك اقبله ، اتننى ان سوحين لم تشعر بالغضب ايضا "
اخرج الشوكة من فمه و ضع يده الفارغة على يدي التي كانت فوق الطاولة : " ليس ذنبك اطلاقا ، حتى سوجين القت باللوم كله على والديها  ، قالت في الاخير و في كل الاحوال انك اختها ، انها تقف في صفك دائما و ابدا "
اومأت بينما ابتسم فابتسم هو الآخر ، و بالطبع والدانا ...

اَلْأَفْضَلُ بِاْلْنِّسْبَةِ لِيْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن