سَألتهُ ذاتَ مرّةٍ كيفَ أَدّى الأمرُ إلى إجتماعِ الملاكِ مع الشَيطان لكنهُ أقنعني حينَ قالَ.. أحيانا يكونُ الطريقُ إلى الجَحيمِ مَوصوفا بالنوايا الحَسنة.
تَم النشر : ٧/١٠/٢٠٢٣
تم الإنتهاء : .........
تنبيه : الرومنسية جزء خفيف من الرواية ، لم يُركز...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
مَانيسا باربوسا الحفيدةُ المُدللة لأحد الشخصيات المشهورة في بريطانيا ، تِلك الشقراء المعروفة بفِتنة جمالها تخطف أنفاس كل مواطن بريطاني حظى بشرف التحدث معها ، لَكنها لم تكن من ذاك النوع الذي سيفتعل سبع حفلات شاي في الأسبوع ، ولم تتفاخر يوما بثروات جدها ، كانت تلك الحفيدة البعيدة عن كل شيء ، يجاورها ألوان و الكثير من فرشاة الرسم ، ملطخة ببضع ألوانِ على جسدها
مانيسا تلك الهادئة التي لن تجد بقربها حربا ، رمزٌ للسلام ، تجعلك تنسى كل هموم حياتك فتضعها بزاوية و هي بزاوية أخرى تماما
هذا ما يعتقده البعض عني.. ولربما كانوا محقينَ في ذلك ، فلا رغبة لي بتلك المصادقات و العلاقات السياسية ، أن تعيش بعالم كما لو أنك شخص عادي يهتم بشؤونه الخاصة أفضل بكثير من تلك القصص
إحتاج البعض إعادة إلى نظراته تلك لي..لأنها لم تكن بذاك السلام ، كانت مثل فيلم حربيّ قديم كُتم صوته
وأعلم..رفضت الكثير من الراغبين بالزواج بي ، لكن لفتاةِ في بداية العشرين لم أحظى بتلك الحياة العذباء بعد ، لست مستعدة للتوافق مع التيار والتدخل في كل معتقدات المجتمع عن ذاك الجسد الفاتن الذي يجيد الإغراء و الإنجاب فقط
تنهدتُ أضم ركبتاي لحضني تحت هذه التلة ، حين يريد المرءُ إفطارا هادئا بعيدا عن البشر ، نسيمُ خفيف يهمس لي بإقتراب الشتاء ولم أتقبل بعد هذا الصيف
وصدقا ..لا رغبة لي بالعودة إلى المنزل ، بل رغبتي بالهرب بعيدا أعلى إحدى الجبال لعيش حياة ريفية بسيطة بدأت تترددُ أكثر داخلَ جمجمتي
فقط بعض من الوقت ، علي إنهاء دراستي فقط ، ثم لننتقل حيث لا يعرفكِ أحد ولا يهمس البشر عنك بتكتم ، كـ وساويسِ الشيطان
لكن ليخبرهم أحدهم أنني أمتلك أذنين وأعين حَتى لو لم أمتلك صوتا
لملمتُ تلك الفراشي المبعثرة داخل سلتي قرب صندوقِ الفطور نصف الممتلئ ، ثم بعدها الألوان إلى حين السجادة ، ولأن الأشياء الجميلة عليها البقاءُ في المكان الذي خلقت به تركتُ تلك اللوحة البسيطة تتعفنُ تحت الشجرة