مَانيسا باربوسا الحفيدةُ المُدللة لأحد الشخصيات المشهورة في بريطانيا ، تِلك الشقراء المعروفة بفِتنة جمالها تخطف أنفاس كل مواطن بريطاني حظى بشرف التحدث معها ، لَكنها لم تكن من ذاك النوع الذي سيفتعل سبع حفلات شاي في الأسبوع ، ولم تتفاخر يوما بثروات جدها ، كانت تلك الحفيدة البعيدة عن كل شيء ، يجاورها ألوان و الكثير من فرشاة الرسم ، ملطخة ببضع ألوانِ على جسدها
مانيسا تلك الهادئة التي لن تجد بقربها حربا ، رمزٌ للسلام ، تجعلك تنسى كل هموم حياتك فتضعها بزاوية و هي بزاوية أخرى تماما
هذا ما يعتقده البعض عني.. ولربما كانوا محقينَ في ذلك ، فلا رغبة لي بتلك المصادقات و العلاقات السياسية ، أن تعيش بعالم كما لو أنك شخص عادي يهتم بشؤونه الخاصة أفضل بكثير من تلك القصص
إحتاج البعض إعادة إلى نظراته تلك لي..لأنها لم تكن بذاك السلام ، كانت مثل فيلم حربيّ قديم كُتم صوته
وأعلم..رفضت الكثير من الراغبين بالزواج بي ، لكن لفتاةِ في بداية العشرين لم أحظى بتلك الحياة العذباء بعد ، لست مستعدة للتوافق مع التيار والتدخل في كل معتقدات المجتمع عن ذاك الجسد الفاتن الذي يجيد الإغراء و الإنجاب فقط
تنهدتُ أضم ركبتاي لحضني تحت هذه التلة ، حين يريد المرءُ إفطارا هادئا بعيدا عن البشر ، نسيمُ خفيف يهمس لي بإقتراب الشتاء ولم أتقبل بعد هذا الصيف
وصدقا ..لا رغبة لي بالعودة إلى المنزل ، بل رغبتي بالهرب بعيدا أعلى إحدى الجبال لعيش حياة ريفية بسيطة بدأت تترددُ أكثر داخلَ جمجمتي
فقط بعض من الوقت ، علي إنهاء دراستي فقط ، ثم لننتقل حيث لا يعرفكِ أحد ولا يهمس البشر عنك بتكتم ، كـ وساويسِ الشيطان
لكن ليخبرهم أحدهم أنني أمتلك أذنين وأعين
حَتى لو لم أمتلك صوتالملمتُ تلك الفراشي المبعثرة داخل سلتي قرب صندوقِ الفطور نصف الممتلئ ، ثم بعدها الألوان إلى حين السجادة ، ولأن الأشياء الجميلة عليها البقاءُ في المكان الذي خلقت به تركتُ تلك اللوحة البسيطة تتعفنُ تحت الشجرة
أنت تقرأ
روچبين
Actionسَألتهُ ذاتَ مرّةٍ كيفَ أَدّى الأمرُ إلى إجتماعِ الملاكِ مع الشَيطان لكنهُ أقنعني حينَ قالَ.. أحيانا يكونُ الطريقُ إلى الجَحيمِ مَوصوفا بالنوايا الحَسنة. تَم النشر : ٧/١٠/٢٠٢٣ تم الإنتهاء : ......... تنبيه : الرومنسية جزء خفيف من الرواية ، لم يُركز...