فكرةُ رؤيةِ منزلي يحترق لم تُكن متواجدة ولو بنقطةٍ في إحدى خيالاتيّ قبل النوم ، ولا حتى في أفكار الطرق التي سيهاجمُ من يستهدفُ حياتي لي
رياحٌ باردةٌ تهبّ واللهبُ ينعكس على عيناي كان يرقصُ على إيقاعٍ ينتشر بسرعةٍ مخيفة تسبب نَتيجتها خروج أفراد غافريلافيا يتأكدن من المَكانِ وأحدهم يتصل بالنجدة بالفعل
أرغبُ بالهرب من الحياة التي أعيشُها لكنّ المهربَ أسوأُ من أن أجد بابه حتى فأركُضُ نحو المدخل عيناي تتجولان في الأنحاء لعلي أجد أحدهم لا تزال العائلة داخل المنزل
إيلينا تُمسكُ بيّ تمنع إرادتي من الدخول لأن الجنون سيصيبني حقا إن فعلت ، أسمعُ ترجياتها ليّ بالتوقف لكنني حقا أرغبُ بفعل شيءٍ ما
مُتمسكونَ بيّ للغاية ، للحد الذي ألتقطُ سكايلر يحضنُ تنورتي مرتعبٌ من أيّ شيء قد أفعله..
انا فقط مُرتبكة ، أنصتُ إلى مناداةِ آماي من الداخلدخلَ دينيز مسبقا لإخراجهم إلا أنّ قلبي لا يمكنه الهدوء ولو للحظةٍ واحدة من الكارثة التي أراها ، خائفة..انا حقا خائفة كيف لشيء مثل هذا أن يحدث
ثمّ تهدأ أنفاسي حينما ألتقطُ ظلالَ أجسادٍ تخرج تقعُ على ركبتيها لاهثة كما لو أنها خرجت من الجحيم
وانا دَخلته..أتعلم لماذا؟ لأن الثواني التي إستغرقهُ شرودي جعلني أدرك عدمَ تواجد عمتي بينهماللعنة على التفكير الذي سأضيعُ الوقت عليه أفلتّ سريعا قيود إيلينا عني أدخلُ للداخل ، لم أنظر بمن يقف خلفي أو يُناديني كيف سأفعل ذلك وعمتي في خطر
تركيزي جميعهُ كان في إيجادِ مكانها لم أدرك حتى النفسَ التي تَبعتني حيث سَحُبت يدي مستديرةً أرى نظراته نحوي
"هل جننتِ؟""وهل سأدع عمتي تُجنّ وحدها؟"
صرختُ أسحب زراعي متوجهةً نحو غرفتها إن لم أُكن مُخطئة فهي توجهت نحو ذاك الطريق قبل خروجيأحاول كبت ضحكتي ، آلاستور المجنون يسألني إن جُننت؟ المجنون هو الذي يلاحقني الآن بين النيران ليس وكأن حياته على خطّ خيطٍ إن إحترقَ مات
"اللعنة إحترسي"
ضجةٌ حدثت من ناحية الأثاث العالق حين وقع أرضا أمامي لو لم يسحبني من يقفُ ورائي لكنتُ أستقبلُ ثلاث أسئلة للتولهثت..الجوّ حانق هنا والتنفسُ أصعب من ترتيبِ طريقته أعود لإفلاتِ نفسي منهُ أرفع قماشَ تنورتي و قدماي لا تزالان تسيران في طريقٍ من النيران يوقفني صوته..
"لماذا تحاولين وضع حياتكِ في خطر لأجل الآخرين؟"
كنتُ مُجبرة على التوقف ، ألتفتُ إلى تعابير وجهه الغريبة أحقا يسأل مثل هذا السؤال؟ رغم كبر تفكيره في جميع النواحي من الأحمق الذي سيسأل هذه الأسئلة

أنت تقرأ
روچبين
حركة (أكشن)سَألتهُ ذاتَ مرّةٍ كيفَ أَدّى الأمرُ إلى إجتماعِ الملاكِ مع الشَيطان لكنهُ أقنعني حينَ قالَ.. أحيانا يكونُ الطريقُ إلى الجَحيمِ مَوصوفا بالنوايا الحَسنة. إنها مجردُ حفيدةٍ بكماء لدوقٍ إيطالي تعيش معهُ في لنُدن بعد تخلي والديها عَنها ، وعندما يَنتهي...