"أنَت..أنت من فعلتَ ذلك"
عن الكُم الهائل من المشاعر التي توغلتني تجتمع في شيءٍ واحد وهو المحاولات المتكررة في عدم التصديق ، لماذا لا أريد تصديق أن هذا الطاغية قدم على شيء مثلِ هذا؟ شيءٍ أرعب لندن بأكملهاهويتهُ مجهولةٌ لدى الجميع وفاضحةٌ للغاية أمامي
أرغب بشدة في تصديق ذلك ، لأنَ مَبسمَ وجهه ناتج عن سعادة غامرة ترتكز في محياهُ ، سعادة موتِ البشر ما هذه العقلية؟يَنفخ دُخانه سعيدُ المحيا وخضراوتيهِ تتجهانِ نحوي تأكلُ التفاصيل المندهشة على وجهي فتنعقدُ حاجباي
"أعجبكِ؟"أبربهِ يسأل؟..إن أعجبني تفجيرُ مطعمٍ كان الجميع مسترخينَ به ولا إشارة حرب في دماغهم..
كيفَ يعجبني هذا؟ إنه فقط يغتسلُ بشكلٍ مذهل في الخطيئة وكلهُ إستمتاع"هل تمزح معي؟ كيف تجرؤ؟ ثم هل فكرت ولو قليلا عن أعداد الضحايا بفعلتك هذه؟ بالتأكيد لن تفكر"
صوتيّ المبحوحَ سيفضحني في أي ثانية ، صدمتي فقط تَزحزح ضميرا جائعا للغاية داخلي بأن كل ما حدث و نُفذ كان بسببي ، لأنني ما سألتُ مقصدهُهو وبِكل أريحيةِ يطفئُ سيجارتهُ ، نحو إبتسامة هادئة تؤكدُ للناظر بكم الخبثِ داخلها ، فَينهض تتوجهُ خطواتهُ نحوي بينما عيناه لم تتوقف عن المرور في كل شعورٍ أظهرتهُ ملامحي ، ينبسُ
"عزيزتي ، انا قاتل..متى فعلتُ؟""أنت.."
أكرهُه..هذه الخطيئة التي دخلت حياتي فجأة في أرضِ مقدسة مثل كنيسة ، ما كانَ يفترض أن تلتقي خُطانا ، هو فقط وبشكل ما أكثر جريمة قَذرة إرتكبها الكون بحق البَشرية ليولدَ مجنونٌ مثلهُ تحت مسمى القاتل ، قاتلُ العقولِ قبل النفوسِ بذاتهامهما أردُ جمع فكرةٍ تؤدي لتصديقِ الشرطة لي ، لِفتح قضايا سفاحِ كان قد قتل سبع وعشرين ضحية قبلا في حينِ الآن تحول إلى عدد أكبر لن تفلحَ معي ، يُريني حقيقتهُ وعيناي ليست الشاهد المُفيد في هذه اللعبة ، يُعجبهُ للغاية يأسيّ من إمساكهِ كما لو أنهُ خطط للقتلِ بشباكِ العنكبوتِ ونجح..
أراهُ يضحك..هذه الخطيئة تضحك بكلِ معنى إشتقّ من السخرية تحت عينايّ الضعيفتانِ بشدة نحوه
يُشاهد أثارَ الإنفجارِ ترتفع للسماء كإرتفاعِ أرواح من ماتَ معها ، تُخاطبهم عينيه بالوداع ممثلا البراءة
أنت تقرأ
روچبين
Actionسَألتهُ ذاتَ مرّةٍ كيفَ أَدّى الأمرُ إلى إجتماعِ الملاكِ مع الشَيطان لكنهُ أقنعني حينَ قالَ.. أحيانا يكونُ الطريقُ إلى الجَحيمِ مَوصوفا بالنوايا الحَسنة. تَم النشر : ٧/١٠/٢٠٢٣ تم الإنتهاء : ......... تنبيه : الرومنسية جزء خفيف من الرواية ، لم يُركز...