4

235 41 14
                                    

لقد رحل

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

لقد رحل..

تنهدتُ أنزلُ لأخذ حقيبتي الواقعة
أبحث عن دفتري
انتظر..

ذلك الأخرقُ سرق دفتري!!

ما الذي سيستفاده من أخذ ذاك االشيء
هو يمكنه صرع المدينة بأكملها بصوتهِ المقزز بينما انا أحتاج لذاك الدفتر لإيصال كلمة واحد حتى إلى أحدهم

لعناتي لن تفيدني بإنقاذ عمتي مانيسا..

أملُ فقط إيجاد أي طريقة ليفهمني صاحب المتجر الذي ولجتُ إليه

كانَ مُسنا يقرأ جريدته ، ولا أحد في المتجر
أتسائلُ.. لماذا لم يغلق متجرهُ رغم قلة الزبائن وإنعدام هذه المنطقة من الحياة

"بما أخدمكِ يبنتي؟"
صوتهُ الذي إنتشلني للواقع جعلني أفكر لثانية

ليس معي دفتر ، انا خالية من أي لغات تواصل
فكيفَ ساخبره عن اسم عُشبةٍ طبية؟

لكن فكري هنا مانيسا ، أنتِ عاجزة..
عاجزة عن اخبار أحدهم بالدواء الذي ترغبينهُ
عاجزة عن نطقِ حرف واحد لعجوز

لم يكن يجدر بي الدخول ، فقط عودي أدراجكِ أنت غبية للغاية مانيسا

أكرهُ نفسي.لا يمكنني فعل شيء بسيط كهذا
انا لن أصبح عادية مثل غيري أبدا

"إبنتي أنظري هنا"
رفعتُ رأسي إليهِ وهو يشيرُ بأصابعهِ إلى ورقة أمام الطاولة التي تفصلنا ، فأقتربُ أكثر إلى أن يبين لي محتواها

كانَ عبارة عن الكثير والكثير من صور و اسماء الأعشابِ ، مصفوفة بالترتيبِ مطبوعة على الورقة

إذ عدتُ عيناي أترقب جوابا منهُ فيومئ
بتلك الابتسامة.. التي استشعرتُ نجوما في عالمي بسببها ، فترتسمُ أخرى على ملامحي

شيءٌ بسيط كهذا..
ما الجرعة السحرية التي يستخدمها هذا الجد
لأنني أرغب بها وبشدة

أومأتُ كذلك أضعُ اصبعي على رغبتي
من المريح أنه استوعب ما أرغب به
ومن المريح أكثر أنها متوفرة لديه

روچبينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن