بدايةً..أقدم كل آسفي لعمتي كوني سرقتُ فُستانها
نهايةً..سأقدم إعتذارا أكبر لأن وحده الربّ يعلمُ ما سينتهي به المطاف ، ليست حفلة عادية أليس كذلك؟بالفعل..ليست عادية
شهيقٌ وزفيرٌ طويلين أتأملُ نفسي أمامَ المرآة بعد كل التعديلات والتجهيزات التي قمت بها بنفسي ، مساحيقٌ خفيفة ، لم أتعب نفسي بشعري ، جدلتهُ كما لو أنه سيفتح في أيّ دقيقة مربوطةٌ بشريطٍ أحمرهذه ليست انا..إنها ملكة الجحيم
مهما حاولتُ إقناع نفسي أنّ هذا الإنعكاس يعود إليّ لا أصدقه ، هذه مانيسا أخرى..ترتدي فستانا دمويا ضيقا يظهر جزءا كافيا من رقبتهالستُ مرتاحة بهذا المظهر ، إنه..
وتبا انا حتى لا أستطيع وصفه لشدة صدمتي من المؤكد لن يربط أيّ أحدٍ هذه المشاكسة التي أبدو عليها الآن بمدللة باربوسا ، وهو نوعا ما ، ما أريدهُلنضع هذا القناع لاحقا و نتمنى حفلةً سعيدةً لي
إذ حملتهُ رفقة حقيبة يدي أخذ آخر نظرةٍ على نفسي قبل الخروج مقفلةً البابإنه الليل ، ولا يعمل المصلحون ليلا لكنّ الحراس يعرفونني كامل المعرفة فلا يكون غير عذرٍ أكبر ليخرجني من البوابة الخلفية
أغلقتُ بابَ الحديقة ، بالتأكيد كان أولّ شيء يرحب بيّ هي الرياح الباردة ومن المؤكد أحمل فروا أبيضا على كتفايّ مثل أي سيدةٍ أستقراطية نبيلة تتكبرُ بنفسها ، اوه هيا بالفعل لن أتكبر لكنّ صحتي تهمني هذه الأيام
بادر في ذهني ذكرياتُ ليلةِ حدوث الحريق عندما مررتُ من المخزن أتجاهل التوتر الذي بدأ بمصاحبتي كوني سألتقي أحدهم بعد لحظاتٍ قليلا
ليست لحظات..بل برهات
يظهر ظهره خلف سورِ البوابة حينَ يستند إليها شاردا وانا أطرد فضولي كونه أصبح عملة غير مستعملة مع هذا الرجلعلى الأقل انا أعلم أنّ شعاره المفضل هو أحشي الألغاز ولا تعطي أي جوابٍ مباشر ، ولا حتى إن تعلق الأمر باسمك ، ألم يكن الأمر كذلك؟
حتى اسمه لم يخبرني ، إنتظرني لأعرفه في ورقة أخذتها قبل تعرفي عليه ، عليّ التعود هذه وسيلتي الوحيدة للحفاظ على عقلي بينما أساعده و يحميني
فتحتُ البوابة أجذب أنظارهُ نحوي أخرج من الحديقة الخلفية مغلقة إياها ورائي ، حالما فعلتُ ذلك نقلتُ أنظاري إليه وكُلي تأكدٌ من حقيقة تفاجئهِ بمظهري
ماذا؟ ألم يكن كذلك؟
بصراحة ، النظرة في عينيه إعتدّت عليها لا تغيير في أيّ نجمة داخلها ، مجرد إبتسامة أخرى تنبه ذهني للإستعداد حالما اعدّ لثلاثة فيقول
"وأخيرا أظهرتِ حقيقتك"دعني أستفسر منك ، أيّ حقيقة تتعلق بي ستكون بهذا الأحمر الدموي؟ ، زهرة الموت الخرافية؟ ، أم زوجة صائد الأرواح؟ أيا كان ما يقصده لم أهتمّ أقلبُ عينايّ داخلةً للسيارة أنتظره يتبعني وقد فعل
![](https://img.wattpad.com/cover/353476492-288-k677623.jpg)
أنت تقرأ
روچبين
Actionسَألتهُ ذاتَ مرّةٍ كيفَ أَدّى الأمرُ إلى إجتماعِ الملاكِ مع الشَيطان لكنهُ أقنعني حينَ قالَ.. أحيانا يكونُ الطريقُ إلى الجَحيمِ مَوصوفا بالنوايا الحَسنة. تَم النشر : ٧/١٠/٢٠٢٣ تم الإنتهاء : ......... تنبيه : الرومنسية جزء خفيف من الرواية ، لم يُركز...