3

228 32 13
                                    

فَتحت الباب بعدما سمحت لي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

فَتحت الباب بعدما سمحت لي

فولجتُ للداخل أغلقهُ خلفي

حيث كانت قابِعة على سريرها تستند بظهرها على الوسادة وكتاب جلدي يستقر بين يديها قد أغلقتهُ

وضعتُ الصينية جانبا أقدمُ بمقعد قربها لأجلس عليه
من الجيد كوني أخذت الكراسة وقلمي
لكنها تتحاشى النظر إلى مركزة عينيها على النافذة

كيف سأقنعها بالأكلِ الأن؟ وانا لا أمتلك صوتا حتى لجعلها تستمع إلي..

كل ما أجيده هو إصدار ضجيج واضح لفتح كراستي حتى تتجه عيناها نحوي

الخطةُ ألف نجحت تبقى بقية الاحرف فحسب

سارعتُ بالكتابة أوجع الصفحة المكتوبة نحوها
-لقد طلبتُ منهم إجازة لكِ اليوم ، لذا إرتاحي وتناولي شيئا عمتي.

عيناها إستدارت مرة أخرى للنافذة تريح رأسها بعدما إنتهت من القراءة ، شيء ما يتواجدُ في حلقها يرغمها على الصمت رغم الأحاديث التي تقبع بعينيها

إنها.. تذكرني بنفسي بهذه اللحظة
لكن الفرق أنني كذلك دوما ، لكنها لأول مرة تمر بما أمر به انا يوميا

انا خائرة .. لا يمكنني الصمت وانا أرى عمتي بهذا الزبول لأولِ مرة ، والدها ليس هنا ليضمها إلى صدرهِ يربت عليها

من الواضح أنها تعيسة للغاية حول شيء ما هي لن تكثر الشرب لسبب تافه ، بل هي لم تعطي الوجه لأي أسباب صغيرة يوما

لكنني هُنا ، إبنة أخيها هنا ألن أغلق فراغا ما على الأقل؟ فدونَ سابقِ إنذارِ توجهتُ على الجهة المجاورة لها من السرير أضع ما بين يداي جانبا

ثم أقترب نحوها وهي لا تزال تحدق بالفراغ ، إلى أن إتسعت حدقيتيها حالما باشرتُ بعناقي لها ، أضمها نحوي فقط

لأنني أعلم ، أن الإنسانَ في بعض الأحيان يحتاج لحضنٍ لا للكلمات

وهي كانت أكبر من تحتاجه لهذا الوقت
حيث رأيتها تبادلني فأنحشر بحضنها تشد علي بكل ما إمتلكت من قوة

روچبينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن