أرفع رأسي حالما شعرت بإيريكا تحمل الصينية تستأذنُ للنزول ، وها نحن ذا نصبح لوحدنا من جديد
عيناي نعستان جعلتا من أناملي تتحرك تلقائيا لفركهما
توتري يزداد وانا الشيء الوحيد الذي يحدق به هو
فأتوقف أسند رأسي على كفي أبادلهُ تلك النظرات بآخرى أغرب"ما بالُ تلك النظرة؟"
"عن أي واحدةٍ تتحدثينَ بالضبط؟"
سألأي واحدة؟ أيمتلكُ العديد من النظرات حتى تختلف أجوبتهم ، هو لاحظ تعجبي والإرتفاع الخفيف الذي أحدثه حاجباي لتترسم إبتسامة خفيفة بلمعة غير مترجمة في عينيه
"إختاري إحداهما لتعلمي بالَ نظرتها""أتمتلك كُل منهما نظرة مُختلفة؟"
سألتهُ حينما فهمتُ مقصده
" صحيح.. عيني اليُسرى تحكي شيئا يختلف عن عيني اليُمنى ، فأي منهما ترغب سيدة الليمون بمعرفة باله؟"
"لا أعلمُ تحديدا ، ماذا لو كَذبتني بالإجابة بينما عينيكَ تخبرانني بعكسكَ بالضبط"
قُلتها وانا أشدُ عيناي بإشارة تردد للشكوكإنتقل هو يجلس على مقعد إيريكا المقابل لي يعيد خصلاته المتمردة إلى الخلف بحركة بسيطة بأصابع يديهِ ثم يتكتف ناظرا إليّ لثوانٍ حتى يتحدث
"اليُسرى أو اليُمنى؟"
صمتُّ لوهلة ، أحرك خضراوتاي إلى عينيهِ ولا أرى سوى لغة واحدة مُعضلتها غير مترجمة ، ماذا تعني وماذا تشير لستُ أدري ، إلا أن لمعة آدم كانت تلمع بها بشكل متوهج للغاية
يثير إستغرابي بشكل لا يجعلني أفكر حقا فيما أختار ، كلاهما نفس الشكل حقا إلى أين ستصل عيناه مثلا ، أزحتُ مقلتاي عنه أطمئنُ على الحديقة وخصلاتي تعانق ظهري كنوعٍ جديد من الأغطية
"هل تراجعت سيد.."
"اليُمنى"
قاطعتُ كلامه أعيد أنظاري إليهِ وهو لا يزال متكتفة يرخي ظهرهُ ، ملامحه تجمدت قليلا للأسفل لكنها عادت تنظر إلي
أنت تقرأ
روچبين
Actionسَألتهُ ذاتَ مرّةٍ كيفَ أَدّى الأمرُ إلى إجتماعِ الملاكِ مع الشَيطان لكنهُ أقنعني حينَ قالَ.. أحيانا يكونُ الطريقُ إلى الجَحيمِ مَوصوفا بالنوايا الحَسنة. تَم النشر : ٧/١٠/٢٠٢٣ تم الإنتهاء : ......... تنبيه : الرومنسية جزء خفيف من الرواية ، لم يُركز...