7

172 29 35
                                    

كان الوقت سريعا جدا ، جدا بشكلٍ لم أتمكن من إلتقاطهِ ، ألهثُ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كان الوقت سريعا جدا ، جدا بشكلٍ لم أتمكن من إلتقاطهِ ، ألهثُ..أنفاسي متقاطعة كما لو أنني بقيت تحت الماء طيلة حياتي ، الأمر فقط..صعب جدا مني أستعابهُ

ألتقطُ أنفاسي بصعوبة ، وبعض العرق قد صنع على جبيني بالفعل ، لماذا بدا كل شيء غير منطقي جدا..أن تتحول هذه الحفلة إلى مجزرة

تنهدتُ أخمد النيران التي إشتعلت بداخلي ، أعيد ناظراي إلى الرجل الملقى أرضا بعد أن إرتضم بجمجمته ثقل بندقية ، المضحكُ فيّا أنقذت حياة قاتل .. وأسمعتهُ صوتي

كيف حدثَ هذا؟ قسما لستُ بعالمة ، توقف الزمنُ ونطقتها
هل كانَ صحيحا؟ حتى هذا لا أعلمه ، الوغد هنا يفتح البنادق إلى قطع وحيدة دون أن يكلفَ نفسه عناء النطق

إبتسامته تلك لا تفارقُ شفتيه ، يبدو كَمن وُلدّ بها ، وهذا ما سأصدقهُ بالفعل ، لم أتجاهل التفاجئ الطفيف على عينيه حينَ سمع كلمتي لكنه بسرعة تداركَ الموقف وتجنب الرصاصة

هُو مدين لي بحياته ، وأشكُ بأنه سيرد الدينَ يوما
اوه تبا أشعر بالكثير من التعب و الجوع ، ولا يزال علي النزول وتحمل تكملة الحفلة ، إن بقيت إلى هذا الوقت فلا جيدَ في التغيب على البقية ، إستقمتُ من مكاني

علي المرور على الحمام أولا..لا يمكنني العودة إلى الحفلة وانا بهذا المظهر ، أهملتُ كل شكلي طمعا في إنقاذ ثلاث أشخاصٍ لا أعلم هويتهم حتى

لعل الكونَ يرغب بإعطائهم فرصة أخرى من خلال توريطي ، خُطط آخر الزمان

"إنتظري!"

تراجعت عن قرارِ الخطو بعد سماع أي شيء منه أخيرا ، إذ إلتفتتُّ عائدة أنظر إليهِ لأدرك أنه واقف أمامي بالفعل ، اللعنة على تلك الإبتسامة كم تثير غيرتي كيفَ لشخص مستفز مثله أن يكون بمزاج راقٍ جدا ونحن هنا..بين شخصان فقدا الوعي والثالث مقفل عليهِ

يدٌ واحدة تحمل بعض القطعِ من البنادق ويده الحُرى إرتفعت تبعثرُ خصلاتي فوق كونِها مبعثرة بالفعل ، ما الذي بحق الجحيم يفعله؟.. كُنت متفاجئة حقا أرفع إحدى حاجباي له ونظرة الإشمئزاز ترتسم على وجهي تعادل وسعَ إبتسامتهِ

هذا الرجلُ مجنون ، مجنونٌ حقا ، هاربُ من مصحة علي إعادته إليها بنفسي حقا وإلا لن يفعل شخص آخر ، تبتسم؟ أنت كدت تموت وتبتسم؟ أنتَ هددتني بقتل كل هؤلاء مَن في القاعة وبكل عقلك تبتسم؟ أين هي منطقية الكون

روچبينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن