راسِب فى لُغتِها المُفضلة

1.5K 67 14
                                    

ليكونن من أُمتي أقوامٌ يستحلُّون الحِر والحرير والخمر والمعازف، فيبيّتهم الله ويضع العلَم
لا شك أن المعازف مُحرمة وأن الله لعن من يسمعها لذا لا عندما يخبرك أحد بهذا الحديث لا تناقشه فالحرام بين والحلال بين
ــــــــــــ
إستيقظت باكراً كعادتها وذلك بسبب الباعة المتجولين إرتدت حذائها المنزلى وهى تتثائب بنوم حركت يديها بعشوائية حتى تستفيق كلياً ذهبت لتنعم بحمام دافئ يذيل أثر النوم حتى تتمكن من مواصلة يومها وأدت فرضها بكل خشوع فهى تتسم بالحفاظ على صلاتها فصلاتها هى محور إهتمامها خرجت لتقبل رأس والدتها وهى تتحدث بحيوية
"صباح الخير يا ماما"
لتجيبها والدتها وهى تعد الإفطار بلطف
"صباح النور يا أسي تعالى افطرى بسرعة قبل ما تروحى الكلية"

لتردف أسي بهدوء
"حاضر، انا النهاردة إحتمال أتأخر فى الكلية عشان هشترى ورق وكدا وعايزة أجيب كام كتاب"

لتجيبها السيدة بإهتمام
"طيب بس متتأخريش جامد بقلق عليكِ وخدى اهو فلوس عشان الكتب"

لتردف أسى بمرح وهى تداعب وجه والدتها
" معايا فلوس يا حببتى متقلقيش"

لتجيبها والدتها بأسف
"انا عارفه ان المفروض منزلكيش عشان تعبانة بس إنتِ دماغك ناشفه زى حجر صوان"

لتردف آسى بهدوء وهى تقطم الخيار
"يا ستِ بسلى نفسى م الملل دا يلا بقا سلام"

لتردف والدتها وهى تجمع الاطباق
"سلام وخلى بالك من نفسك"

بينما بنفس الشارع الذى تقنط به آسى على بعد خطوات من منزلها هناك جزارة خاصة "بالمعلم ظافر الحكيم" ذلك السمج الذى لا طالما تلقبه بذاك اللقب تشعر بالنفور تجاهه دون أدنى سبب هى حقاً لا تتقبله البتة ليأتيها صوته وكأن هذا ما ينقصها
"يا صباح الخير يا ست البنات قولى للحجة إنى جهزتلها طلبها لو تحب اخلى واحد من العيال يوصلهولها"

لتردف هى بإختصار
"تقدر تبعته مع واحد منهم بعد إذنك"

بعد مرورها أردف بسرحان
"يخربيت جمال أمك تقولش حتة لحمة من الموزة ولا لا شكلها من الفخدة عشان شكلها حلو بس بطول على ما تستوى"
هكذا اردف ذلك المعتوه حتى طريقة تعبيره بإعجابه لها ستجعلها تشعر وكأنها ذبيحة من ذبائحه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عيناها تتابع "الدكتور الخاص بتلك المادة" بكل تدقيق وتدون ما يقوله بسرعة فائقة هى تحاول بشتى الطرق الا تضيع وقتها حتى تحصل هذا العام على الإمتياز كما تفعل كُل عام وبعد الكثير من الوقت انتهى من الشرح وخرج من القاعة بينما هى بقيت فى القاعة رغم خروج الجميع تنهدت بثُقل وكعادتها عدلت حجابها بتوتر وهى تُفكر أين لها أن تجد عمل يساعد والدتها بمصاريف المنزل ودراستها كُل ما حولها يُشير بأن الطريق طويل هى تتمنى أن تحصل على وظيفة معينة بعد تخرجها ألا وهى "معيدة بـ كُلية العلوم"
وجال بخاطرها فكرة وهى أن تقوم بالعمل كـ مساعدة لأحد المدرسين لملمت حاجياتها وهى تسير بحماس شديد خرجت من جامعتها وهى تبحث فى هاتفها على أحد المعلمين يحتاج الى مساعده وجدت مُعلم لمادة الكيمياء يحتاج الى خريجة كى تعاونه بعمله هى يتبقى لها عام كى تتخرج ولكن لا بأس من المحاولة لذا اتصلت بوالدتها تخبرها أنها من الممكن ان تتأخر
"السلام عليكم يا ست الكُل"

الغَوغَائى والمُثَقفة! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن