4-سيُصيبها بِجلطة

1.7K 100 24
                                        

ردِّد معي:

اللّهمَّ أرني لطفَكَ ، ورحمتَكَ في قضاءِ حوائجي،
اللّهمّ أرِنِي كرمَكَ ، وقدرتَكَ فيما تعلّق به قلبي..
، اللّهمّ أَصلِح قلبي ، وأصلِح شتاتَ عقلي..
إلهي ..
أقسمتُ بگ عليگ ،وتوسلتُ بگ إليگ ، أن تحققَ لي ما يجبرني في كلِّ أمورِ حياتي ،
فكلُّ شيءٍ عليكَ يا ربي ..هيّنٌ
اللّهمّ افتحْ لرجائِنا رحابَك، ولدعائِنا أبوابَ السّماء..يا اللّه

متنساش الڤوت والكومنت يا جميل🤎
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"يا أستاذ هو حضرتك كل حاجة بتدخل فيها ليه؟! دا إنت متطفل بطريقة!"
قالتها بعصبية وهي ترفع حاجبيها بتحدٍ، نبرة صوتها لاذعة كالسهم.

ارتسم الغضب على ملامح ظافر، انفجرت حدقتاه بوهج جموح، ورد بعنف:
"متطفل؟! بقا أنا، ظافر، يتقال لي متطفل؟! ومن مين؟! من عيلة شبر ونص!"

ارتفع التوتر بينهما كشرارة تنتظر الانفجار، وسعد يحاول التدخل وهو يمد يده حاجزًا بين الاثنين، وعيناه تتنقلان بقلق:
"معلش يا أستاذة، اتفضلي على بيتكم… وأنا هتصرف معاه."

لكنها لم تترك الفرصة تمر، بل اندفعت ساخرة، واللمعة الغاضبة في عينيها لا تخفي قلقها:
"وإنت جاى هنا ليه؟! يكونش عشان تخطفني؟! ومجبش الامتياز ويبقى أهو حد راح من قدامك!"

ضاقت عينا ظافر بشراسة، واشتدّت أنفاسه وهو يكتم ثورته، فيما فكر بينها وبين نفسه أن هذه القزمة لا تراه إلا كعدو، تزرع له الضغينة في كل نظرة.
لكن سعد تدخل محاولًا تهدئة الموقف بابتسامة مصطنعة:
"أكيد دا في أحلامك… هي منافسة، واللي هيوصل ربنا يوفقه."

كانت تتمنى أن تقتلع لسان هذا اللبق المتذاكي، وأن تُسكت ذاك الغوغائي البغيض، لكن فضولها غلبها فوجهت سؤالها:
"إنتوا تعرفوا بعض منين؟"

أجابها سعد بهدوء، محاولًا صرف النظر عن غضب ظافر:
"مع بعض في نفس الكلية."

ارتجف قلبه برهبة، أحقًا يعرفونها هناك؟! هل اسمها منتشر لدرجة أن الرجال يتداولونه بينهم؟! هل يمكن أن يخطبها أحدهم؟ أو—يا للهول—تحب أحدًا منهم؟! الفكرة وحدها أشعلت صدر ظافر، ودار بداخله هوس أسود: سيقتلها… سيقتل أي مجنون تسوّل له نفسه الاقتراب منها، أو ربما يقتل نفسه معها.

وفجأة صوته يقتحم الصمت كالزلزال:
"تتجوزيني؟"

جمدت ملامحها، عيناها اتسعتا كمن سمع أمرًا خارقًا، فمها فُتح ولم يخرج منه حرف، بقيت نصف دقيقة في صدمة ثم انهارت مغشيًا عليها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صعد ظافر الدرج بخطوات متسارعة، يحملها بين ذراعيه وكأنها أثقل من الجبال، خلفه سعد يلهث قلقًا. وصل إلى شقتها، طرق الباب بعنف، لتفتح الأم مذعورة تصرخ:
"يا لهــــوى! بنتي جرالها إيه؟!"

الغَوغَائى والمُثَقفة! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن