10-شوقك وصلنى يا جميل

481 38 2
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أغلبنا في السجود بنقول "سبحان ربي الأعلى ، سبحان ربي الأعلى ، سبحان ربي الأعلى"

فيه حاجه مهمة جداً نقدر نضيفها وهي سنة مهجورة عن النبي صلى الله عليه وسلم

وهو دعاء جميل جداً

"اللهم لك سجدت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، سجد وجهي ، للذي خلقه وصوره ، وشق سمعه وبصره ، تبارك الله أحسن الخالقين"

س/ ‏لِماذا جهاد النفس صعب جدًا يا شيخ ؟!

ج/ لأن الجزاء الجنة

وأمَّا مَن خَاف مقَام ربه ونهى النفس عَن الهوى ، فَإن الجنة هي المأوى"🤎.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تنهدت بضيق وهى تجلس بجوار رفيقتها قائلة بتأفف
"هو إنتِ سبتى ارض الله كلها وساكنة فى الزمالك"

اجابتها روتانا بأستغراب وعدم فهم، ماذا بها الزمالك حتى تحقد عليها كل ذلك الحقد
"ومالها الزمالك دى مكان بجد هادى وجميل"

نظرت لها بأستنكار ونطقت بنبرة متهكمة
"اه جميل فعلا إنتِ هتقوليلى"

تأففت روتانا بحنق منها ومن افعالها منذ علمت بأن روتانا تقيم بالزمالك وهم الان فى طريقهم لمنزلها
"خلاص يا ستى عرفنا أن فى تار بينك وبينها، هنجيب حاجتى بس ونروح"

تنهدت بيأس محملقة فى الفراغ من زجاج السيارة لعلها تهدأ من دقات قلبها العنيفة شردت بأخر ما حدث لها بالأونة الأخيرة، هل من الممكن أن تقبل بذلك الظافر زوجا لها، لربما لو كان فى أحداث أخرى ووقت أخر كان من الممكن ان تقبل، ولكن الأن كل الأمور ترهقها خرجت من شرودها على توقف عجلات سيارة الأجرة ترجلت منها وهى تسحب اكبر قدرمن الهواء داخل رئتيها وتزفره على مهل شعرت بيد رفيقتها تحتضن يدها وهى تسحبها بحماس مردفة
"تعالى، تعالى هفسحك حبة فى الزمالك، وإنتِ هتفرجينى على المغربلين زى ما هفرجك برضو"

تنفست بعمق، هل اصبحت الغريبة الأن، يا للسخرية القدر أصبحت غريبة فى مكان من المفترض أنه كان مأواها، هزت رأسها ببطء لرفيقتها متحدثة بصوت مضطرب
"أكيد، يلا عشان نجيب حاجتك ونمشى على طول أمى قالتلى متأخرش"

كانت تتلفت حولها وكأنها تخشى احدهم، تشعر بالرهبة تعتمر صدرها حاولت تنظيم انفاسها حتى لا تثير الريبة وبينما هى تنظر جهة اليمين تحدثت بضيق
"انا مش فاهمة إنتِ مخلتيش الأوبر يوصلنا لحد قدام بيتكم ليه"

وروتانا تلك الفتاة والتى تود ان تعرف صديقتهاعلى منطقة "الزمالك" لم تشعر برهبتها او ما شابه لذا قالت بحماس طغى على كيانها
"لا طبعا لازم تشوفى الزمالك هو البيت قريب بس أنا حابة أنك تتمشى معايا الحبة دى"

الغَوغَائى والمُثَقفة! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن