12-خِطبة وعودة من السفر

655 40 12
                                    

وأنت في التَشَهُّد لمَّا بتقول:
'السلامُ علينا وعلى عبادِ اللَّه الصالحين'

تأخذ أجر السلام على كل الصالحين سواء كانوا أحياء أو أموات إن شاء اللَّه.

د/ أحمد العربي | بودكاست أول مرَّة أتَذَوَّق الصلاة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تودُّ شمسُ الضُّحى لو كنتِ بهجتَها
وودَّ بدرُ الدُّجى لو كان إيّاكِ.

- الشَّريف الرَّضي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إستعد الجميع لموعد الخِطبة والتى كانت كما نقول "قراية فاتحة" تحدثت روتانا وهى تقطم قطع الخيار
"إنتِ عبيطة يعنى كل دا وناسية تجيبى فستان الخطوبة هتجلطينى"

هتفت بضيق وتوتر بالغ
"يووه ما أنا قولت قراية فاتحة بس فـ عادى لو لبست اى فستان من اللى عندى وبعدين انا مش عايزة البس فستان اصلا كنت بفكر البس طقم شيك كدا ينفع وبعدين مشفتش حد قبل كدا بيشترى فستان قراية الفاتحة"

"بصى هشوف لو لقيت حاجة عندك حلوة هعفيكِ من الموضوع دا"

وبعد بحث إستمر لفترة قصيرة وجدت ضالتها وكان "جيبة من اللون الأسود بها بعض النقوش البيضاء وسترة بيضاء وحجاب من اللون الأبيض يميل للرمادى

"هو دا عجبنى، يلا البسيه اشوفه عليكِ"

وفجأة دلفت تلك القنبلة الموقوتة وبيدها فتاتان تجرهم كالمواشى خلفها وهى تصيح بصوت مرتفع
"يا طنط لازم تدوقينى من الحلويات اللى عملاها قبل مينا"

سمعن صوت ضحكات السيدة منى وتحدثت وكأنها تروض طفلة
"حاضر ابقى تعالى المطبخ هجهزلك طبق فى الخباثة"

ضحكن الفتيات عليها ثم سارعت مريم بتعريفهم بعضهم البعض
"آسى وروتانا ودى زهرة ودى فرحة"

تحدثت آسى بترحيب وبإبتسامة لطيفة
"اهلا يا بنات نورتونى بجد، اقعدوا"

تحدثت زهرة بإنبهار ونظرات متسعة وهى ترى ملامح آسى اللطيفة خاصة عيناها
"تبارك الرحمن عيونك جميلة اوى وشكلهم مميز"

خجلت آسى من إطرأها وتحدثت بخفوت
"دا إنتِ اللى مميزة ومُزهلة حقاً"

ثم دفعت روتانا بعنف والتى كانت تلتهم قطع الدجاج المتبل"بانية"
"اوعى كدا أيتها الحمقاء"

الغَوغَائى والمُثَقفة! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن