17_بسكوتته تغار عليه

350 33 20
                                    

"يُحكَى أَنَّ السحر يَأْتِي أَحياناً عَلَى هيْئَة عيُونٍ بُنيَةٍ".

الجميع يجلس بالخارج فى إنتظار خروجه
حتى هى رغم كسر زراعها ووجع جسدها الغير محتمل إلا أنها جلست بجواره تنتظر افاقته على أحر من الجمر

دقائق وبدأت أعينه تُفتح ببطء ثوانى وإعتاد على الضوء لذا إلتفت على يمينه وجدها تنظر له بلهفة وأول ما رأه كان أعينها البُنية فتحدث بثقل من أثر المخدر
" كنت هموت وأخر حاجة أشوفها عيونك وأهو صحيت وأول حاحة شوفتها عيونك ولا أنا إحنا ميتين وفى الجنة دلوقتى"

إبتسمت عليه ثم أردفت بصوت جاهدت جعله طبيعيًا خالى من الألم
"لا يا حبيبى إحنا كويسين الحمدلله"

"شكلك زى حوريات الجنة"

تهكمت الأخرى من حديثه ثم تحدثت وهى تلوى فمها
"وإنتَ شوفت الحوريات فين يا ظافر؟!"

تحدث بتيه وعدم معرفة بسبب المخدر
"مش عارف، أنا كنت عايز أتجوزك وافضل ابوسك كل ما أشوفك"

شهقت بخجل بسبب دلوف الجميع فى هذه اللحظة فتحدث محمد وهو يضحك
"وإنتَ بتودع مش عاتق حاجة"

ضحكت عليه منى وهى تقترب منه ثم وضعت يدها أعلى شعره بحنان
"الف سلامة عليك يا إبنى"

زاغ بصره بينهم ثم تحدث بصوت هادىء
"الله يبارك فيكِ عقبال بنتك"

ضحك إسحاق عليه وتحدث بنبرة مضحكة
"الولا فى اللا لا لاند خالص"

بينما مينا فتح هاتفه كى يوثق تلك الحظة وتحدث بنبرة مستفهمة
"ايه اللى حصل مكنتش شايف قدامك"

احابه الأخرى وهو يقبل يد آسينات
"كنت ببص فى عنيها وبقول إمتى أتجوزها ويتقفل علينا باب واحد وأرنها علقة على عمايلها اللى كانت بتعملها فيا"

ضحك الجميع بينما هى شهقت بعنف وهى تبعد يدها من بين يديه
"ترننى علقة يا ظافر طيب شوف مين اللى هيوافق يتجوزك"

صاح هو بنبرة مختنقة وهو يوجه حديثه لحماته
"شوفى بنتك يا منى مش راضية تتجوزني.."

قطع حديثه عندما رأى ممرضة تدلف للغرفة ثم تحدثت بلين
"الف سلامة عليه، هو شوية وهيخف من البنج والدكتور جاى يطمن عليه"

قبل أن يجيبها احدهم صاح ظافر وهو يناديها بتيه
"يا ممرضة.. إيه رأيك تتجوزينى عشان المفترية دى مش راضية وإنتِ حلوة و.."

صمت عندما وضعت آسينات يدها أعلى فمه تستنكر حديثه ثم تحدثت بهمس مرعب
"أقسم بالله لو ما سكت لهتشوف وش عمرك ما شوفته"

بينما الممرضة إبتسمت بخفة عليه ثم وجهت حديثها لها
"معلش هو عشان البنج بعد إذنكم"

ورغم إحترامها إلا أن تلك الآسينات تشتعل من الغضب كيف له أن ينظر لامرأة غيرها أقسمت ستريه حينما يعود لطبيعته

الغَوغَائى والمُثَقفة! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن