(3)"سَيَظَل غَوغَائِى"

697 61 12
                                    

تجاي افكرك بالحديث اللي هو بمثابة كنز وعداد لا يتوقف من الحسنات في رمضان،

قال رسول الله ﷺ: مَنْ قَرَأ حَرْفًا مِنْ كِتاب الله فَلَهُ حَسَنَة، والحَسَنَةُ بِعَشْرِ أمْثَالِها، لا أقول: الم حَرفٌ؛ ولكِنْ ألِفٌ حَرْفٌ، ولامٌ حَرْفٌ، ومِيمٌ حَرْفٌ.

انت متخيل ان قراءة حرف واحد من القرآن بعشر حسنات! بس الأعجب بقى ان دا برا رمضان، أما في رمضان فأجور الأعمال مضاعفة أضعاف كثيرة بإذن الله

وخليك فاكر ان شهر رمضان هو شهر القرآن وأكثر عبادة نُقِلت عن السلف في رمضان هي كثرة قراءة القرآن لدرجة إن الإمام الشافعي كان بيختم القرآن مرتين في اليوم والليلة ومنهم من كان يختم في ليلتين ومنهم في ثلاث! وكان الإمام مالك إذا دخل رمضان ترك مجالس العلم وأقبل على قراءة القرآن

هذا حالهم مع كتاب الله فما حالك أنت؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تسير بِخطى رتيبة نحو أستراحة الجامعة تقبع بعض الأوراق بين يديها وحقيبتها خلف ظهرها جالت ببصرها أنحاء الجامعة وجدت فتاة تركض نحوها بركض عنيف وما كان منها الا أن تجرى خوفاً من تلك الفتاة المختلة نوعا ظلت تجرى والفتاة تجرى خلفها بدون توقف لتصرخ "أسى" بخوف
"الحقونــــــاى ستقتُلنى تِلك المعتوهة"
وكعادتها عندما تشعر بالخوف او الخطر تتحدث الفُصحى حقاً هل هذا وقتها!!!

بينما تلك الفتاة تصرخ ببلاهه شديدة
"وكمان مدبلجة يا ولا يا ولا إستني يا وليــــــة"

لتتوقف أسى تتنهد برعب من تلك المعتوهة
"ممكن أفهم بتجرى ورايا كدا ليــه؟!!"

كان تعجب أكثر من سؤال هى وجدتها تركض عليها برعب فظنتها مُختلة

"أنا روتانا، وحابه جدا أبقا صحبتك وكنت بحاول أكلمك بس مكنتش بلحق أوصلك فـ إضطريت أجرى كدا"

لتجيبها أسى بحنق منها ومن كل ما حولها
"أظن الكلية فيها بنات كتير ملقتيش غيرى يعني عشان تتصاحبى عليه"

"أصل إنتِ "my favourite type" "

نظرت لها بريبة لذا وبصوت عالى لم تقصده وصدمة تحدثت
"أستغفــــــــر الله إنتِ منهم"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"نجم كبير ومعاه عربية وواد جاب الخلاصة"

ليدلف محمد وهو يتراقص على تلك الأغنية ويُغنى بصوت نشاذ مزعج بعدما استطاع أخذ نُسخة من مفاتيح شقة صديقة
"مشافوش الرصاصة الى صُحابه عطوهاله فى ضهره ومشافوش البكاسة" 

ليُغلق بدر هاتفه بعنف وهو ينظر له بغضب
"يلا انت مش سايبنى أتهنى ليي مش ملاحظ انك بقيت مبتطلعش من عندى"

الغَوغَائى والمُثَقفة! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن