عَيّنَاهَا بُنٌ يَمَنيٌ

1K 83 13
                                    

تسير بسرعة وكأن هناك شبح يلاحقها ولكن الحيقة هذا أصعب من الشبح فهى ستتأخر عن عملها وفى أول يوم لها!!!

تنفست بعمق حينما رأت قدوم احدى الحافلات لتذهب لها مسرعة ولسوء حظها لم تجد مكاناً فارغاً غير جوار أحد الشباب والتى يبدوا عليه وكأنه طالب بالثانوية العامة ولم تعلم ذلك بسبب بديهتها او ماشابه ولكن هذا من رؤيتها لِكتاب الكيمياء الخاص بالصف الثالث الثانوى يقبُع بين يديه جَلست بجاوره تحاول قدر الأماكن بقاء الفاصل بينهما لتتحدث بنذق وهى تنظر برعب امامها
"لو سمحت يا أستاذ ممكن تسوق بسرعة أكتر من كدا عشان متأخرة"

ليتحدث السائق بسوقية
"جرا ايه يا ابلة يعني اطير ولا اطير يعنى دا ايـه المصايب دى يا ربى"

وبعد ما قارب الـخمسة عشر دقيقة تحدثت بسرعه هى والشاب الذى بجوارها
"على جنب يسطـا"

ليتحدث الشاب بصوت اعلى مرة أخرى
"جمبك يسطـا"

وكأنهم لم يتحدثوا يقود السائق سيارته ولم يبطء حركتها حتى ليتحدث جميع من بالعربة
"جمبك يسطـا الناس عايزة تنزل"

ليجيبهم السائق بغضب
"ما تقولــــوا من بدرى مُش قلنا 100 مرة فى مخالفه هنا يلا الى عايز ينزل بسرعه"

لتنزل هى سريعاً من السيارة والشاب ايضا كاد يُخرج قدمه من السيارة وجد السائق يقود بسُرعة مرعبة ليقفز منها بغضب وهو يسبة ويقذفه ببعض الشتائم النائية ليذهب سريعا حيثُ حصته المتأخرة

ليدلف الاثنان قاعة المعلم "عمر"

"أنا اسفة يا مستر على التأخير واللهِ دا بسبب المواصلات"

"أنا اسف يا مستر بجد والله المواصلات كانت صعبة"

ليتحدث وهو ينظر لهم بهدوء رغم غضبه من الطالب حيثُ انه لا يسمح بدخول الطلاب من بعدها
"تمام ما تتكررش تانى"

ليعود لمباشرة عمله وهى تقف تراقب ان تحدث احد من الطلاب او ما شابه والجميع يستنكر وجودها فهى تظهر اصغر منهم سناً
إنتهى من شرح اليوم ليردف بِهدوء
"اظن كلكم جاهزين للشامل بتاع النهاردة ومش محتاج أقولك انى مش بعاقب حد على الدرجة والمُهم انك تحل من مجهودك ومتحاولش تِغش من الى جمبك او حتى من الملازم فـ توكلوا على الله ومتتعبوش الاسيستنت معاكم واتمنوا تكونوا لُطاف مع المساعدة الجديدة" 

خرج هو وبدأت هى وهِبه يوزعون الأوراق على الطُلاب وتعلوا على شفاهم علامات الاستنكار الشديد ويبدوا ان الامتحان صعب بل صعب للغاية فهى رأته حقاّ يبدوا انه لا يتهاون

وقفت بين صفى الشباب وهبه بين صفى البنات تحاول التركيز مع هذا الجمع الغفير حتى لا يقوم أحدهم "بالغِش"

الغَوغَائى والمُثَقفة! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن