11_اليوم المنتظر

489 37 7
                                    

المرء لا تشقيه إلاّ نفسه
‏حاشا الحياة بأنّها تشقيه
‏ما أجهل الإنسان يضني بعضه
‏بعضا ويشكو كلّ ما يضنيه
‏ويظن أن عدوّه في غيره
‏وعدوّه يمسي ويضحي فيه"

‏- عبد الله البردوني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ربما أحياناً نود الإلتقاء بمن نحب ولكن المولىٰ يمتلك تقديراً أخراً وأحداث أخرى، منيدرى ربما من نحب لا نحب بل هو وهم أو لربما لا نملك كامل الحق فيما نحب أو لربما هناك من يحبك وأنت لا تشعر كلها إحتمالات ولكن المؤكد أن ما أراده الله سيكون وأن دعوتك العالقة بجوفك سيأتى يوم ويراها الجميع فقط إصبر وتوخىٰ الحذر مِما هو قادم لربما هناك شخص أخر غير ذلك الشخص الذى تمنيت أن يكن هو نصيبك!!!!!!!

جلست أعلى فراشها تقلب هاتفها بيدها فمنذ يومان فقط قام بمحادثتها ليوبخها على وقفتها مع ابن عمتها حتى لم يسمع تبريرها، إبتلعت ريقها تنهر نفسها بعدما فكرت فى مهاتفته حقاً كم أنتِ حمقاء من منكم يجب عليها إلا عتذار ولكن فقط عليكِةالتوقفعن محادثته فها هو إقترب من الإنتهاء من تعليمه وحينها سيطلبك من عمك فقط صونى عزتك ونفسك ودينك ولا تجعلى الله أهون الناظرين إليكِ

سمعت صوت سعد وهو يقوم بدق الباب وكأنه فى عرس أو ما شابه قامت بفتح بتهكم وهى تنظر له
"فرح خالتك هو يعنى ولا فرح خالتك"

نظر لها بوقاحة وهو يجذب رأسها
"لا فرح ظافر"

ضحكت بخفة وهى تدور حول نفسها بعفوية تريده أن يبدى رأيه فى تلك الملابس الجديدة
"ها إيه رأيك فى outfit حلو"

نظر لها بأعين مقيمة من أعلاها لأسفلها وأشار لها بإصبعه بلامبالاة
"يعنى مش بطال"

صرخت به وهى تدفعه بحنق تباً له يا له من وغد هل بعدما صرفت مالها على تلك الملابس العصرية يخبرها هكذا حملت حقيبتها الصغيرة وهبطت للأسفل تركته يضحك عليها وعلى جنونها المعروف

بينما بالأسفل كان خليل ينتظر الجميع حتى يذهبوا لخطبة إبن عمه

"ما تاخدونا معاكم يا حاج نفك عن نفسنا شوية بدل القعدة فى البيت أنا زهقت من أشكالكم عايزة أغير الصنف"

ضحك بخفوت عليها وعلى حديثها وأجابها بهدوء
"حقك على يا نبيلة بس أنا مكنتش ناوى اخد حريم لولا البت فرحة شبطت فيا ومتقلقيش فى الفرح هنروح كلنا"

تزمرت بحزن من ذلك الخليل المتجبر الطاغية ذلك الرجل القاسى المتحجر القلب مهلا يا نبيلة فذلك الخليل حنون ومراعى ويحب الجميع و.. ما هذه الرائحة
"يا مصيبتى الكيكة إتحرقت"

نظر لها زوجها بشماتة وهو يضحك على تلك الكعكة التى فعلتها عند مغادرتهم حتى يشعر بالغيظ منها
"أحسن مش لو كنتِ عملتيها وهنلحق ناكل منها مكنش حصل كل دا"

الغَوغَائى والمُثَقفة! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن