31_عاد الغريبان لموطنهما

319 29 20
                                    

آلا إنَّ سُلعةَ اللهِ غاليةٌ ألا إنَّ سُلعةَ اللهِ الجَنَّةُ!
السعي لِدخول الجنة، و ترك المعاصي و مجاهدة النفس عليها و مخالفة الهوىٰ؛ ابتغاء وجه الله.. و ليقينك بأن هناك جنة
من أعظم ما يسعى إليه المُسلم!
نعم جهاد النفس صعب، لكن كل هذا يهون مقابل أن
هناك جنة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرهقٌ
‏بين رفضي لكم
‏وحنيني إليكم .

-يوسف الصائغ.

هشام!
ذلك الذى أحب بصدق!
ثم خزل العديد من المرات.

لم يطلب سوى قربها والسكن جواره.
ولكنها رفضته بكل قسوة ثم دعست قلبه أسفل قدميها.
كان دائمًا ما ينال مدح والدته بأن من ستنال قلبه ستنال كنزًا لن يقدره سواها.

كان شارد فى كل تلك الأحداث الغريبة من يصدق أن من تلقى خبر وفاة والده منذ ما يقارب ال4 سنوات ها هو فى طريقه لإعادته.

خرج على شروده على صوت فتح باب السيارة وجلوس ظافر على المقعد المجاور له.

نظر كل منهما للأخى بنظرات خبيثة توحى بكم الخبث الذى يحويانه داخلهما.

هو ظافر!
والأخر هشام!
والإثنان لدغتهما كما العقارب.

بدأ ظافر بقيادة السيارة ثم تشدق بنبرة مفسرة
"هنروح دلوقتى هناك وزى ما إتفقنا مع جماعة زين"

عز الأخر رأسه ثم سحب هاتفه عندما علىٰ رنينه وقام بفتح المكالمة وقد كان المتصل هو خاله.
"ألو يا خالى عامل إيه"

أجابه خاله على عجالة.
"برن على ظافر مش بيرد، إدهونى بسرعة"

لم يفهم ما الذى يحدث لذا وبدون جدل قدم الهاتف لظافر وتحدث بعدم فهم
"عمك عايز يكلمك"

رغم ضيقه ولكنه سحب الهاتف فأتاه صوت عمه بصوت يحمل العديد من الهموم
"ظافر يا ابنى أنا قولتلكم كدا غصب عنى والله أنا متهدد بعمك وجوز عمتك الموضوع طلع كبير، أنا مش فاهم حاجة، كنت هقولك من البداية على الإتفاق اللى كان بينى وبينهم بس قولت رد الفعل هيشككهم فينا، أخو مراتك بيهددنى بيهم ومش عارف إيه صلة الوصل بينهم بس أنا واحدة واحدة وصلت لأول الخيط مطاوع خطفهم عشان يساوم على الأرض ومكنش قادر يتحرك لأن عليه حكم إعدام فحب يخلي المدة بتاعتهم تطول هناك عشان لما يهددنا هنعمل كل اللى عايزه"

زفر ظافر أنفاسه بضيق من الأمر برمته ثم تحدث بترو
"متقلقش أنا أصلا عرفت مكانهم ورايح أجيبهم وكل حاجة هتبقى بخير متقولش لحد فى البيت عشان ميحصلش مشكلة وحد من برا يعرف وبما انهم كانوا جيرانكم فسهل يعرفوا أى حاجة عنكم"

أنهى المكالمة ثم نظر لهشام فتلاقت نظراتهما فى نظرة جحيمة توحى بأن القاديم ليس بالهين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«أقف مكتوف الأيدي..
وأعلم أنه لا يمكنني تغيّر أحداث العالم
لكنّ أحداث العالم جميعها تغيرني!»

الغَوغَائى والمُثَقفة! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن