إقتباس

1.9K 42 0
                                    

احيانا لا نحتاج إلا لعناق دافئ يُزيل همومنا ولكن هو حتى هذا الحق لا يملكه هو يعيش حياته وحيدا حيث يُتم فى سن الخامسة عشر فقد والديه فى حادث مُروع أفقده أعز ما يملك لذا كان يتوجب عليه أن يبقى محل عمل والده شامخ تنهد بثقل يشعر وكأنه كلما اختلى بنفسه جأته الذكريات تهاجمه دفعة واحدة ليقول بكل حُزن

"ايي البيت الكئيب دا مفيش أى حتة لحمة أحضنها، مفيش أى جثة معايا، مفيش بقرة،او عجلة أى حاجة فيها تاء مربوطة يخربيت فقرك يا ظافر إى الحزن الى طفح دا اما اروح اطفح اى لُقمة اتأوت بيها"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم دافئ حيث أننا فى فصل الخريف تتمشى بهدوء على أحد الأرصفه تحاول التفكير بفارس احلامها والذى تود أن تراه وهو يأتى اليها بـ"الدراجة الهوائية المعروفة بـ سبورت بايك" تتخيل عندما تقع فى عشقه ويغازلها باللغه العربية المنمقة والتى حقا تهواها بكُل ما تحمله الكلمة تتمنى ان يغازلها كـ أمثال عنترة وأمرؤ القيس وامثال الشعراء العظماء تنهدت بإنسجام
"هييح فينك بقا يا زغاليلو مش ناوى تظهر دا انا اتخللت يا راجل"

لتستقل احدى الحافلات حتى تصل سريعا لوالدتها كى لا تُقيم عليها الحد وعند دخولها على اعتاب حيِهم المتوسط رأت ذلك الخبيث ينظر لها نظرات لم تفهم ما هيتها ولكنها معتادة على وقاحته
"واد يا عِتره هاتلى الشيشة واعملى حجرين يوزنولى دماغى"

ليصله الرد سريعا من صبيه
"اوامرك يا سيد المِعلمين"

تخطتهم وهى تمشى ببطء بسبب صغر أرجلها وقامتها القصيرة والتى لا تتعدى ال145
ليناديها هو ببساطة وكأنه من أحد اقاربها
"يا ست آسى خُدى معاكِ الطلبات دول لـ أمك"

لتجيبه هى بتزمر محبب إليه
"يا أستاذ يا مُحترم لما تتكلم مع آنسة زي قولها يا أنسه مش ياست ومتقولش كلمة لـ أمك عشان دى شتيمة ماشى"

ليجيبها هو بوقاحة كعادته
"الله العتب على إنى بكبرك وانتِ زى علبة الكانز كدا خدى كيلو اللحمة دا خلى أمك تعملهولك ياكش تطولى شويه وبعدين هى شتيمة لى يعنى مش هى أمك ولا انا غِلط يعنى"

لتردف بغضب وهى تمسك الكيسان المحملان ببعض الأشياء والتى لم يُرسلهم لوالدتها حتى يتمكن من الحديث معها
"انسان همجى وغوغائى وغير منمق"

ليتحدث هو بعدم فهم لكلماتها الغريبة تلك
"لا بقولك ايي متكلمنيش لغة عربية عشان يوم ما شلت مادة فى حياتى كانت العربى!!!!! "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نظر له ظافر بحاجب مرفوع
"ومين قلك انى هخليك تاكل اصلا، مش عامل حساب حد زيادة"

ليدفعه الأخر من كتفه بخشونة حتى يدلف إلى الداخل ليجلس وهو يتحدث بصوت عالى حتى يصل لـ ظافر الذى دلف للمطبخ
"يبنى كنت بهزر معاك اصلا واكل فى البيت"
تلى كلماته وضع قطعة من اللحم داخل فمه

ليأتيه صوت ظافر والذى شعر بتأنيب الضمير فهو قد أخجل رفيقه
"بهزر معاك يا نطع اهو هاجى وناكل سوا"

بينما هو كان قد قارب على إنهاء الطعام
"لا تسلم يا صحبى عموما تعالى بسرعه عشان تاكل قبل الأكل ما يبرد عشان ننزل نقعد ع القهوة"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كام إقتباس خُفاف عشان ابينلكم بعض الشخصيات والرواية المره دى مُختلفه تماماً عن الى قبلها والأخطاء الى قابلتنى فى الى فاتت حاولت أتلاشاها هنا وهتنزل بعد م أخلص الى قبلها ❤.

الغَوغَائى والمُثَقفة! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن