Welcome to Upper Egypt -7

447 50 17
                                    

"حافظ على حماسك حتى تعتق، لا ترخي قبضة مصحفك حتى ترتوي، لا تفتر عن الدعاء حتى تجاب، لا تتوقف!

بلغك الله رمضان؛ لتسأل فتعطَ، لتستغفر فيغفر لك.

أرأيت لو كنت خيلًا في سباق، هل تتنازل عن الوصول؟

لا تكن الخيل أفطن منك. بلغت شهرًا حُرم منه غيرك، لا تفتر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تصنمت ما إن رأته، كيف له أن يأتى الى عقر دارها بالليل ويطالب بالزواج منها وهى قد رفضته بالنهار سحقاً ما الذى يحدث الأن يجلس وبجواره ذلك الرجل ومحمد والشابان وللأن لم تعرف ما العلاقة التى تربطهم بظافر الصمت يعم المكان منذ ما يقارب النصف ساعه وهم على نفس الحال لا احد منهم يتحدث
لذا حمحمت والدتها لجذب إنتباههم بينما ذلك الرجل تحدث بهدوء
"إحم، بصراحه إحنا طبينا عليكم كدا من غير لا إحم ولا دستور والواضح إن ظافر مجلكمش إننا جاين"

تحدثت منى بهدوء
"بصراحه هو كلمنا فى النهار، بس مخدناش الموضوع على محمل الجد"

تحدث عمه "خليل" محاولا تدارك الموقف
"الله يا ست منى هى المواضيع دى فيها هزار بصى طبعا إنتوا مش عارفين انا مين، أنا عمه وجيت من البلد علشان جده عايز يسلم عليه فهنسيبلك مهلة كبيرة تفكرى إنتِ والبسكوتة"

تحدث ظافر بتزمر
"أنا بس الى اقولها بسكوتة يا عمى"

تحدث عمه بنزق
"قصدى بسكوتة ظافر يا ست منى"
بينما ظافر نظر له نظرات رضا

بينما آسى تحدثت بتوتر مما أدى الى تحدثها باللغة العربية
"أعتزر وبشدة منك ولكننى لا انتوى الزواج بهذا العمر أنتظر فقط الحصول على شهادتى وتعينى بمنصب معيدة بجامعتى"

تحدث عمه ببلاهه ونبرة مضحكة
"الله، إنتَ عايز تتجوز وحده مدبلجة يا واد يا ظافر، لازم تعالجها اصل جارنا ولده من كتر ما بيتفرج على إسبيستون بقا متوحد ومتعالجشى غير لما ودوه للدكتور ودلوقتى بقا زى الفل، بعد ما تتجوزها خدها تتعالج وإكسب فيها ثواب"

بينما الشباب يحاولوا كتم ضحكاتهم على ما قاله خليل

"بعتزر منك يا حج بس معلش بنتى واللهِ مش ناويه تتجوز دلوقتى"

تحدث ظافر وكأنه منفصل عن هذا العالم وهو يقشر أصابع الموز والتى كان قد جلبها معه ضمن الحقائب الموجود بها "برتقال، موز، تفاح، لحم"
"طيب إيه يا ست منى مش هتعمليلنا حاجة نشربها، روحى اعمليلنا شاى وخلاص والمره الجايه هجيب الشربات معايا"

تحركت منى بتهكم وهى ترفع طرف إلاسدال الطويل بشده وكادت بسببه أن تتعرقل أكثر من مرة والجميع ينظر لها ببلاهه دقائق ونادت منى عليهم
"شايكم إيه يجماعة"

الغَوغَائى والمُثَقفة! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن