28_من أجل عين تُكرم مدينة

753 47 3
                                        

"قُلْ لِلَّذي هجرَ الكِتابَ وما تَلا
في يَومهِ وِردًا مِنَ القُرآنِ

أتُراكَ تُبصِرُ لِلسَّعادَةِ مَوطِنًا؟
أمْ تاهَ قلبُكَ في دُجىٰ الأحزانِ!"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من قال أن الموت موجعٌ بل أن تكون حيًا بدون روحٍ هو ما يوجع.

صدره يعتمر به الغضب والصدمة لا يصدق ما تراه عيناه دقات قلبه ارتفعت ومعها إرتفع ضغط دمه أصبحت قدماه كالهلام لم يخرج من صدمته فى مصيبة ابنة أخيه حتى الأن فصدم بعدها بما كاد يصيب قلبه بذبحة صدرية.

إقترب منه الجميع بقلل بسبب نظراته وجلوسه هكذا وملامح الصدمة التى تعتلى وجهه.

سحب هشام الهاتف من بين يديه ثوانى وكانت يده تقبض على الهاتف بعنف حتى إبيضت مفاصله ونظراته أصبحت أشد حدة، أنفاسه تخرج بسرعة وحدة موضحة غضبه الشديد لذا همس وهو يصرخ بعنف
"فؤاد ال*** والله ما هرحمه"

إقتربت والدته تنتزع الهاتف من بين يديه تود معرفة ما الذى حدث صُدمت بوجود زوجها وأخيها مربطان أعلى المقاعد وهم فى حالة يُرثى لها ملامحهمو باهتة يظهر الشحوب عليها بشدة ملابسهما ممذقة من بعض الجوانب بعض الجروح تملأ وجههما.

لذا شهقت بعنف لا تصدق ما تراه
"إزاى دا.. د.. دا فواز وناصر، إزاى.. هما.. ماتوا.. أبوك عايش إزاى" يا هشــــام" "

صرخت بعنف فى نهاية حديثها لا تصدق ما تراه عيناها كيف لهذا أن يحدث هل يعود الميت للحياة مرة أخرى.

الجميع فى حالة صدمة وزينات تبكى بعنف لا تصدق أن زوجها حى يرزق ولكنه لو كان قد مات حقًا كان سيكون أرحم على فؤادها مما تراه.

خسرت زوجها ثم صدمة بما حدث لابنتها وها هى تصدم بما حدث لزوجها لم تعد قدماها تتحملانها لذا سقطت مغشيًا عليها كل تلك الصدمات توالت عليها بعنف جعلت منها إمرأة هشة لا تقوى على الصمود أمام تلك الموجات.

كان أقربهم لها ظافر الذى حملها سريعًا متوجهًا حيث غرفتها ولحق به الجميع وكان أولهم أسى والتى كانت للحق خير عون للجميع.

ساعدتها فى أن يمددها بإرياحية ثم جلبت جهاز الضغط وقامت بقياس الضغط لها وعمل اللازم.

وبعد مرور بعض الوقت كانوا قد تركوها لترتاح وقبل أن تخرج آسينات من الغرفة جذبها ظافر لداخل الغرفة ثم أغلق بابها وتحدث بحنان.
"أنا عارف إنك عروسة جديدة وكل المشاكل اللى بتحصل أكبر منك، بس حقك على هعوضك"

نظرت له الأخرى بنظرات حنونة ونبرة مليئة بالدفء والونس.
"أنا مبسوطة بوجودك يا ظافر ومش مضايقة منك إنا مضايقة على اللى بيحصلهم، هما ميستاهلوش كدا وعمو خليل أكتر حد مصدوم، بجبله الأكل مش بياكل ومش راضى يدوق حاجة كل اللى فى دماغه يجيب فؤاد دا"

الغَوغَائى والمُثَقفة! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن