22_ربما بداية صداقة جديدة

198 25 11
                                    

عُدتُ لا شيء إِلا اللّيلَ يملؤُني
ولا أَنيسَ سِـوى نَفسي أُبـاكِـيـهـا»

الضيج يملء رأسه كل ما حوله يُغادر لقد رأى صباحًا طفليه ولم يبدر منهما سوى أنهما أشاحا بوجههما وكأنه عدو لهم أغمض عينيه بعنف يبعد تلك الصورة عن عينيه

تنهد وهو يُريح جسده أعلى الفراش ثم فتح هاتفه وجد أحد الأرقام الغريبة يرسل له صورة لذا قام بفتحها وجدها لأخته وذلك المدعو زوجها وهو يلتصق بها وأرفق أسفل الصورة
"معلش يا كابو كان نفسى أعزمك على الفرح بس عرفت إن عيلتى مش بتقعد الحريم مع الرجالة"

ضغط الأخر على شفتيه وهو يحاول تمالك نفسها وألا يذهب ويقتل الأخر لذا رد عليه برسالة يتحداه فيها
"بكرة نشوف مين فينا الراجل يلا إفرحلك يومين بكرة هتشوف نهايتك بعينك"

جاءه الرد بعد ما يقارب العشر دقائق حيث كتب له
"لو عايز تعرف ردى بص على أخر كلمة أنتَ بعتها"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقَدْ تَكُونُ المَرْأْةُ فِي العِشْرِينَ مِن عُمْرِهَا وَهِيَ ممَّا يُكَابِدُ قَلْبهَا فِي السَّبْعِينَ مِنْه!

_الرافعيّ.

ملامحها مشدوهة تعانى ويلات الفراق تراه بالقريب لحد الهلاك وبالبعيد لحد الموت وفى كلا الحالتين خسر قلبها.

قطع شرودها إصتدام فتاة بها كانت تتحدث مع شاب بجوارها ويبدو على الشاب التذمر الشديد بينما الفتاة إعتذرت منها بأسف
"أنا أسفة بجد مكنتش واخدة بالى، إيه دا لابسة نضيف هو أنتِ تبع الفرح صح"

ابتسمت على حديثها ولكنها هزت رأسها بهدوء وهى تجيبها
"أيوة العريس يبقا ابن خالى أنتِ جاية الفرح"

هزت الأخرى رأسها بسعادة ثم أشارت لأخيها وكأنها تخبره أنها على حق دائمًا ثم احتضنت زهرة بعنف واردفت
"حبيبة قلبى والله هاتى حضن أنا ابقى نعمة صاحبة فرحة بس اتأخرنا فى الطريق وبرن مش بترد"

بادلتها الأخرى التحية بأخرى ودودة ثم تحدثت بأسف
"حقك على تعالوا هى بس فرحة مشغولة فيمكن الفون مش معاها إستنى هرن على أخويا يجى ياخد الأستاذ عند الرجالة"

دقائق وكان هشام يستقبل الشاب بهدوء وهو يحثه على التقدم بينما تلك الفتاة المدعوة نعمة تنظر لكل ما حولها بإنبهار ثم تقدمت نحو المنزل مع زهرة وجدت فرحة أمامها لذا إنقضت عليها تختنقها وهى تتحدث بغضب
"مش قولتيلى هفضل ماسكة الموبايل ومش هقفله وهكلمك كل شوية يا اللى معبرتنيش حتى بمسدج وأنا وعز اتسوحنا فى الشوارع لولا الولية القمر دى إلا أنتِ صح اسمك إيه"

نطقت أخر كلماتها ببلاهة وهى تنظر لزهرة بينما فرحة تكاد تموت أسفل يديها وزهرة تضحك على عبث تلك الفتاة
"اسمى زهرة تعالى بقا نعرفك على العيلة جوا"

الغَوغَائى والمُثَقفة! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن