قصص عراقية حقيقية بقلم ابو بغداد سائق التكسي المجموعة الثانية

شمس و واثق

اول يوم الي بالمدرسة چنت كلش خايفة و ماعرف شلون راح اكمل اليوم … الشي الوحيد الي هون عليا اليوم و خلاه يمشي و عبر الوكت هو ابن جوارينه الي امه وصته عليا … هو بصف الثاني يعني هم صغير بس لان كالوله ديربالك على شموسه هو كام يجيني بالفرصه و يشوفني و يحجي وياي … بوكتها صح ثنينه جهال بس هو حس بمسؤولية جبيره ... شموسه تبچي ديربالك عليها ... هالكلمات عبرته من عمر ٧ سنين لعمر العشرينات .. و جان يكلي كلمات هي صغيره على كد عمره بس چان يحسها چبيره .. عطشانه ؟ بردانه ؟ جوعانه .... و خلص اول يوم دراسي و من يومها هو گام ياخذني و يرجعني ... و راح الاول الابتدائي و عبرت الثاني و الثالث و خلصت الابتدائية بكل طفولتها و ضحكاتها و دموعها .. و رحت للمتوسطه و هو للأسف اهله شالو من المنطقه و بعد ما شفته ... و امه ورى ما شالو بفتره توفت و انگطعت اخبارهم نهائيا من المنطقه بعد وفاتها لان هي جانت تجي بزيارات للمنطقه و للجوارين .. و كبرت اني و دخلت كلية و تخرجت و توظفت و تزوجت ... و طبعا اهلي هم شالو من المنطقه ... زوجي جان موظف وياي .. بس جانت امنيته يسافر و اني جنت معارضه فكرة السفر نهائيا ... و صار عندي ولد واحد و تلث بنات .. و كبرو و بيوم من الايام صارت مشكلة چبيره بسبب عمل زوجي و حلف بس تخلص المشكلة يسافر و اذا اني عارضته يطلگني .. وافقت و خلصت مشكلته و طلعنه لعمان و بقينه فتره بعمان وراها رحنا للدنمارك .. هو عنده اخوه هناك .. طبعا ابني و بناتي كبار .. رجلي رغم ما هو جبير و دارس و مثقف و منصبه اداري قبل منسافر .. اشو من وصلنه للخارج استخف و صار مراهق و گام يصبغ شعر و طبعا صادقله وحده دنماركيه هي چبيره بالعمر بس شكلها صغير لان مهتمه برياضتها و هالسوالف ... طبعا گام يبات بره هواي و كشفته و مشاكل صارت هواي و اخر شي هو طلگني ..  ابني و بناتي صارت عندهم دراستهم و شغلهم و طرحت عليهم فكرة الرجعه للعراق ما قبلو بحجة انو همه حياتهم صارت هناك و بنفس الفترة بنتي انخطبت و تزوجت و ما بقى عندي احد بالشقه .. لان ولدي هم كل واحد طالع بسكن وحده … حاولت الهي روحي بنادي او شغل بس مگدرت لان عندي ظهري تعبان و مرات تجيني ايام اذا اضغط عليه بالشغل والله ايام كامله اني نايمه و كالولي نسويلج عمليه بس الظهر يخوف مو مال عملية … عالعموم قررت ارجع للعراق و الحمدلله عندي بيت ملك بأسمي ببغداد … والبيت بمنطقه بيوت خواتي يعني ابقى يمهم و لا هالعيشه هنا لان تعبت … و رجعت لبغداد بس گلت اسوي السالفه خد و عين … يعني ابقى بالعراق كم شهر و ارجع للدنمارك كم شهر و ابقى هيچ … من رجعت للعراق گعدت وي خواتي و رجعنه بذكرياتنه و نظفت البيت و انتقلت بي و بيوم من الايام دنحچي و اختي كالت اكلج تتذكرين هذا الي چنتي تحبي جوارينه .. اني ضحكت كلتلها لچ ما احبه بس چنت جاهله زعطوطه و لان بالابتدائية و جوارينه چان صديقي و بس … و سالتني شخباره و گالت تعالي ندور على اسمه بالفيس بوك .. طبعا اني اتذكر اسمه و حتى لقبه و لگيناه مفتح مكتب عقارات دلال و طبعا احنا شكينه بثنين لان مستحيل شكله يبقى نفسه بس من فتنا على الايكات الاعجابات شفنه اسامي اخوته و فتنا على صفحاتهم لگيناهم عندهم صور جماعيه وي اخوهم … ضحكنه بيومها و اني قررت بس بدون ما خواتي يعرفون قررت اروح للمكتب مالته … بس من باب الفضول … و ثاني يوم رحتله بحجة ادور بيت ايجار … هو و يحچي گلتله انت واثق … گال اي واثق و سكت و ظل مبتسم ينتظر شراح اگول بعد و طبعا هو چبير … والله العظيم ابتسامته رجعتني اربعين سنه ليورى … شكله من ابتسم نفس شكله من چنه نرجع مشي و يحچيلي على عركاته بالمدرسه واني اركز وياه و هو يبتسم و يضحك … واني صفنت بوجهه گلتله شمس اني شمس … چان يوگف و دمعت عيونه والله و الله دمعت عيونه … طبعا گام يحچي هواي كأنما واحد مسجون مؤبد و ما ملتقي ببشر و بس يريد يشوف احد يسولف وياه … و الحلو بالموضوع من يحچي اني حسيت روحي رجعت ذيج الطفله الصغيرة الي اذا تصير گبالها تجمعات مال مي بسبب المطر تخاف تمشي بالمي لا توگع او تغرگ وتطلع النگره چبيره و يجي واثق يمشي گبالها حتى متخاف .. رجعت ذيج الطفله الي چنت ادور من جامة الصف على واثق لان ماعرف احد غيره بالمدرسة و حتى خواتي وحده منهم بغير مدرسة لان متوسطة و الثانية چانت بالحجله بالبيت … رجعت ذيج الطفله الي تكيف بالنستله الي يقدمها الها واثق … و حجيتله على الي صار وياي و طبعا اخذني لمطعم بزيونه بشارع الربيعي عزمني لان قريب من مكتبه … و حجالي عن حياته بس الوكت ما سعفنه لان الحجي عن سنين و سنين و اخذت رقمه و اخذ رقمي و طبعا هو عنده ولد ثنين بس و زوجته متوفيه و تزوج وراها و انفصل لان الزوجة الثانية جانت تكتل جهاله و هو اصلا علمودهم تزوج .. وراها عنده اخته الجبيره رجلها متوفي هي تحملت مسؤولية تربية الاطفال و هو عاف فكرة الزواج و هسه ولده متزوجين ثنينهم و هو هسه عايش وحده بس اخته يمه لان ماعندها احد .. و بدينا نتخابر و نسولف و بكل مره احجي وياه ارجع لطفولتي ولا عبالك اني ذيج المراة الي بنهاية الاربعينات و افترت العالم و توظفت و ام و راح تصير جده عن قريب … كل ما احجي وياه اطلع من شخصية ام محمد و ست شمس و اروح بعالم شموسه الصغيرة … وچنت احچيله بلهفه عن كل شي صار وياي من المتوسطة لحد ما التقيت بي و بعد ما كملت قصتي الى و هو كمل قصته الي عزمني بمطعم و گالي شموسه اني اكو حركة اريد اسويها بس خايف .. طبعا هو معگل و يلبس دشداشه … گلتله شنو … گال اريد اسوي مثل هاي الشباب الصغار الي يطلعون بالانترنت و يگعدون على رجلهم و يقدمون خاتم لحبيبتهم و ينتظروها توافق بس اني خايف من ركباتي واخاف اسويها و ماكدر اوكف بعد و اصيح العمال يكوموني هههههههه بساعتها ضحكت ضحكة عيوني دمعت هم على سوالفه وهم لان فرحانه .. وقبلت بس الي ما جانت متوقعته ولدي و بناتي الي بالخارج و عود عقلهم تغير رفضو الفكرة و فوكاها قاطعوني شلووووون بهل العمر و تتزوجين مع العلم ابوهم تزوج و اني ممسويه شي حرام و حاشى لله اسوي معصية و كل شي بالحلال … و كالو لو احنا لو زواجج .. كلتلهم هو اني بالشقه مشموره اشهر حتى تلفونات متتصلون بيا الا اني اتصل و كل واحد ملتهي بحياته و هسه من خابرتكم اكلكم راح اتزوج تكلولي متستحين و ياريت لو بس جهالي حتى جهال خواتي هم معارضين الفكرة مع العلم اني اصلا ما شايفتهم هواي بحياتي يريدون يتدخلون بحياتي و يمنعون هالشي … والله اني گلت شيصير خلي يصير و تزوجت حجي واثق و گعدت وي اخته و الله العظيم حاليا اني عايشه احلى ايام حياتي …. الرجل خايف الله بيا و مداريني مثل المي بالصينية و اخته مريه چبيره و حبابه و تنحط عالجرح يطيب … و الله العظيم وي هالرجال (الله يحفظه الي) احس روحي طفله و هو يعاملني على هالاساس و مدللني … بس بالمقابل جهالي اتصل بيهم ميردون و حتى حاضريني من مواقع التواصل … هسه الي اريد افتهمه اني بشنوووووو غلطت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
(شمس و واثق)
انتهى
اخوكم ابو بغداد سايق التكسي
#ابوـبغداد