اخر الكلمات

197 19 1
                                    

كل مره اگول خلص گلبي صار قوي و تعلمت على هالوضع و راح اتحمل … بس مرات تصير مواقف تخليني ابچي بشكل هستيري و حتى مرات اگطع التنفس من كثر الشهگات وي البچي … اني شغلي بمستشفى بنص بغداد و على احتكاك مباشر وي الحالات الحرجة … اول مره شفت حاله تموت .. چان رجل عمره بنهاية الستينات .. اخر جمله گالها چانت عباره عن ترحيب بزوجته و امه و ابوه و اخوته الي اصلا متوفين من سنوات طويلة … چان يرحب بيهم و يحچي وياهم كأنما همه گباله موجودين والغريب بالموضوع ابنه يگول ابويه عنده زهايمر … هالحاله اثرت بيا كلش … چنت صغيره و جديدة بدوامي … الحاله الي وراها لبنية بعمر ١٤ سنة .. چانت تصيح لا تعوفوني وحدي ابقو وياي .. لا تعوفوني بارده … هالجملتين اخر كلمات سمعتها منها .. و بدت الحالات تتوالى عليا وحده ورى الثانيه و چانت هواي حالات وفاة صامته يعني يتوفون بدون كلمات .. بس اكثر وكت چان بالنسبة الي هو وكت وجع و تعب و ارهاق و بچي … هو وقت الانفج ارات و الا ر ه اب الي صار بالعراق … لحد هسه اتذكر الشباب و البنات الي بعمر الورد … اتذكر وحده من الحالات .. اب … مشتري بايسكل لابنه من باب الشرجي و صار انفجار .. طبعا حالته جانت منتهيه لان قطعة حديد فايته بنص جسمه و ماله اي حل مجرد ساعات و يفارق الحياة .. چان يسال عالبايسكل و يگول ودوه لعلاوي اذا متت … هاي اخر جملة گالها و راح .. المشكله هالحالات و هالشهداء غيرو من قيمة الحياة بداخلي … لان بعيني اشوف اخر لحظات يعيشوها هالناس .. اتذكر ولد حالته كلش اذتني … هو چان ماخذ تكسي حتى يروح ياخذ خطيبته و يسوون فحص دم مال زواج … بالطريق لبيت خطيبته صار انفجار و جابوه النا خلصان .. و يگول راح اتاخر على مريم .. مريم تنتظرني … هالجملتين اخر جملتين بحياته … و مره جابولنه بنية طالبة … طبعا هالبنية بالغلط ضاربيها طلقات .. عركة صايرة بين صياغ ثنين و واحد رامي عالثاني طلقات و هي فايته ترجع من دوامها و مضروبه .. اخر كلمات گالتها عود گولي لأمي اني اخذت اعفاء …
(اخر الكلمات)
انتهى
اخوكم ابو بغداد سايق التكسي
#ابوـبغداد

قصص عراقية حقيقية بقلم ابو بغداد سائق التكسي المجموعة الثانيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن